إذا تبي هالخاتمة الروعة أعمل بعمل صاحبتها
 

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد اخواني واخواتي فمشاركتي هذه هي عن جدتي المتوفاة في شهر رمضان الماضي ووالله إن الذي جعلني اكتب لكم هذه الكلمات عن هذه الجدة العزيزة والغالية لا لتعزوني بها ولكن لأخذ العظة والعبرة منها والاستعداد لهذا الموت بالقول والعمل الصالح واصلاح النية في كل عمل ليكتب الأجر كاملاً بإذن الله ..... لا أحب ان اطول عليكم وسأذكر لكم هذه الرؤى ......
1. ذكرت لنا احدى قريباتنا من بعيد يعني عن طريق النسب ممن عرفت بالصلاح والطاعة ولا تزكيها على الله انها ذات ليلة وبعد وفاة جدتنا جاءها رجل لا تعرفه وقال لها اتعرفين فلانه بنت فلان قالت نعم قال بشري اهلها انها من اهل الجنة .
2. أما الرؤية الثانية فهي ايضاً عن طريق احد النساء في مدينتا الأصلية غير التي نسكنها الآن وهي معروفة بأنها ترى الموتى بعد موتهم أي يأتونها في المنام ... وقد اتت اليها جدتي في منامها وقالت لها بشري أهلي اني في الجنة اتنقل من نهر الى نهر ...... الله اكبر ... .
سبحان الله اخواني واخواتي مالذي جعل هذه المرأة تصل الى هذه الدرجة ودخول الجنة بإذن الله ...
كانت في حياتها كافة عافة يعني تترك الحديث في الناس واذا ذكر احد عندها بسوء قالت اتركوا الناس وما عليكم منهم ... والصيام كل اثنين وخميس وهذا شيء من الاساسيات والمسلمات لديها بحيث انها لا تتركها ابداً والصلاة على وقتها وهي غالباً ما تكون على سجادتها سواءً كان وقت صلاة او غيره ... والدعاء لها ولغيرها فمتى ما اتيت للسلام عليها فهي تدعي لك وعينيها تذرف بالدموع بالصلاح والهداية والتحذير من الذنوب و الحث على الخوف من الله ....
والغريب اخواني انها وفي آخر عمرها تقريباً آخر سنة بدأت عليها علامات التخريف او النسيان بعض الشيء ولكن الطاعة والصلاح لم تفارقاها في هذه المرحلة العمرية التي يكون فيها الانسان في هذه المرحلة اقرب الى الطفل في تصرفاته .. ولكنها كانت مداومة على الذكر والسؤال عن الصلاة بعد تأديتها وعن وقت الفطور للصيام والدعاء ووالله انها كانت تقريباً فاقدة لوعيها وتدعوا لك بدعاء المرء نفسه لا يدعوه وهو بكامل عقله السليم ... واذكر الفرق بينها وبين امرأة اخرى يذكر عنها انها كانت تسب وتشتم كل من حولها و لا أحد يؤاخذها بسبب انها مخرفه او بدون عقل .. سبحان الله شتان شتان ......... نعم أخواني فمن شب على شيء شاب عليه .

واحب ان اذكر لكم هذه الآية الكريمة في هذا السياق قال تعالى : ( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم).

فرحمك الله يا جدتي العزيزة واسكنك فسيح جناته ... والله لا يحرمنا مرافقتك في جناته جنات النعيم .
اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحياء منهم والأموات

اللهم حسن اسلامنا وثبت قلوبنا واغفر لنا............اللهم ارحم جميع موتانا المسلمين والمسلمات.

نسأل الله تعالى العمل الصالح وحسن الخاتمة

اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها آمين يارب العالمين