منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   إنها الطبيعة ،، ولكن لا بأس ! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=22328)

فاديا 22-08-2008 10:37 AM

إنها الطبيعة ،، ولكن لا بأس !
 
لطالما لُمنا الأزواج والزوجات لأنهم لا يتحاورون ونصحناهم ( بالتواصل )

...الآن ...

نجدهم يتكلمون ، وإنما لا يتفاهمون ! ولا يسمع أحدهما الآخر ...
وتفاقم الوضع ليمتد الى علاقة الأم بإبنها ، أو الأخت بأخيها ، أو الإبنة بأبيها ..
وامتدّ هذا التوتّر والخلاف ، حتى أصبح يشمل علاقة المرأة بالرجل في الشركات ودوائر العمل.

نحن في الواقع نتكلم ونتحدث ولكننا لا نتكلم اللغة نفسها والأسوء من هذا أننا لا نعرف ذلك.
وأصبح لزاما علينا الآن أن نتقبل فكرة الآخر المختلف ،
وينبغي أن نتقبل ألا يفكّر هذا الآخر مثلنا وألاّ يتوقع ما نتوقعه نحن .



قام العديد من علماء النفس –ذوي النوايا الحسنة – ومن بينهم آلين ويلر بجهد كبير لتفسير الخلافات المتعددة بين الرجل وزوجته على الرغم من هذا الانفتاح الكبير في الدول المتقدمة حول تساوي المرأة بالرجل ، وانتهوا الى نفس النتيجة التي قررها نظام الإسلام حول طبيعة كل من الرجل والمرأة ، وطبيعة أدائهما في الحياة ،ومفهوم أدوارهما ، وما يجب أن تكون عليه العلاقة بينهما .



ولا شك ان هنا الكثير من المعلومات لتفيد في فهم كل طرف نفسية الآخر الغائبة عنه ، في محاولة تخطي العواقب التي تواجه الحياة الزوجية ، لكيلا تصبح مركبا معرضا للانهيار والتمزّق أمام العواصف والأنواء المختلفة .


فإذا ما تصرّف الزوج وكأنه قادم من كوكب آخر ، فهذا فعلا لأنه قادم من كوكب آخر .
لذا إبدأي من الآن سيدتي ، وحاولي فهم زوجك ومسامحته لمحو الماضي ،ثم الانطلاق من جديد
ونفس الكلام موجّه الى الزوج !.
حاولوا جميعا زوجات وأزواج التدرّب على مهامكم الأصلية ،
وتدربّوا على فهم عقلية الآخر ، ولا تتسرّعوا في الحكم عليه...



فلا داعي للزوجة بعد الآن أن تتهم زوجها ( ولو في نفسها ) أنه كسول ورجعيّ !
ولا مبرّر للزوج بعد هذه اللحظة أن يرمق زوجته بتلك النظرة وكأنها معتوهة لأنها لا تستطيع أن تحدّد مكانها على الخارطة .




لا حاجة لأن نكون علماء في الانسانية لكي نعرف ان التاريخ قد وزّع الأدوار على البشر منذ عهد رجل الكهف !

يخرج الرجال فرادى أو جماعات الى الصيد ، بينما تبقى النساء في الكهوف للاهتمام بالنار ورعاية الاولاد،

وتأقلم كل طرف مع مهمته وطوّر القدرات اللازمة لإتمامها ،
فأصبح الرجال أطول وأقوى وأكثر قدرة على المقاومة بسبب بقائهم لفترات طويلة في العراء رغم تقلّبات المناخ.

أما النساء ، فطوّرن انتباههن ، وحس ( المراقبة ) لديهن ، وقدرتهن على التيقظ والإبصار ، بسبب مسؤولياتهن المحدودة بالمكان ، واهتمامهن بالسهر على المقتنيات الغالية والثمينة ..


باختصار ،، هذه الفروقات لا يد لنا فيها بل هي المجرى الطبيعي لتطوّر الجنسين،
لذلك تبقى تصرفات وسلوك الفتيان والفتيات هي هي ، حتى وإن عاشوا معزولين عن العالم
لا شيء يمنع الفتاة من تفضيل اللعب بدميتها والفتى من تفضيل كرة القدم ،
حتى وإن ألبسنا الفتاة ملابس زرقاء ، والفتى ملابس وردية .


عاش الرجل والمرأة ، طوال ملايين السنين في المحيط نفسه ، ولكنهما لم يعيشا الحياة نفسها ،


التنقلات البعيدة ...
وضع الاسترتيجيات ،
تحديد الموقع في مكان مجهول ،
التركيز على هدف واحد وغاية واحدة..
التمتّع بالقوة والشجاعة والمقاومة
والاستخفاف بالخطر حتى حمل الغذاء الى المنزل..
تسجيل الانتصارات

هذه هي حصة الرجل من الحياة ..



التنقلات القريبة ،
مراقبة المحيط القريب
ضرورة ملاحظة التغييرات البسيطة في الديكور وفي الهواء وفي الجو واستباقها
القيام بأشغال عدة في نفس الوقت نظرا لتنوع المهام التي ينبغي تنفيذها ..
تطوير العلاقات الانسانية الجيدة مع صديقاتها في الكهف نفسه، نظرا للاختلاط الذي لا مفرّ منه معهن.

هذا هو نصيب المرأة !




إذن فللرجل مهمة وحيدة حتى وإن كانت حاسمة خطرة....
أما المرأة فمنذ ذاك الوقت وهي تتحمل عدّة مسؤوليات
لذا ، فالمرأة متفوقة في الإدراك !

وهي قادرة على اكتشاف أي تغيير ، وإن كان طفيفا في محيطها !
على أبنائها ، على مشاعر زوجها ، على بيتها .
وهذا ما يُعرف ( بالحدس الأنثوي ) ،
وربما هذا ما دفع الرجال الى نعت النساء ( بالساحرات )



أذكر هنا فيما يلي ، بعض النماذج لهذه الاختلافات ... التي ومن الممكن أن تدلنا على الكثير ..

فاديا 22-08-2008 10:40 AM

النساء يتصلن أكثر من الرجال ويمضين وقتا أطول على الهاتف !

لأن إتصال المرأة الهاتفي ، لا يهدف غالبا الا للتواصل ما بين الأشخاص فهو إذن ( هاتف – كلام ) .
أما اتصال الرجل فله هدف معين كتنظيم أعمال أو نشاطات ..فهو إذن ( هاتف – وسيلة ) .




لا يرى الرجل ما تراه المرأة ... !
عادة ما يبحث الرجل عن أشياء تكون موجودة أمامه في خزانة المطبخ ولكن لا يراها !

منذ كان الرجل صيادا ، طوّر قدراته السمعية والبصرية بشكل محدود وبعيد المدى، فأصبح مجال النظر لديه ضيقا بحيث يرى الطريدة ، ولا تغيب عن ناظريه حتى يصيبها ويحملها الى أسرته.
لذلك فإن نظر الرجل مباشر، أما المرأة والتي من مهامها حماية المحيط القريب فقد طوّرت رؤيتها لتشمل كل التفاصيل الصغيرة !

ولهذا السبب أيضا ...يسخر الرجل من التفاصيل!
يكتفي الرجل بالحد الأدني من التفاصيل ..ويعيش من دونها عيشة هنيئة .
فلا تظني سيدتي أن هذا عن سوء نيّة ! فدماغه يركّز على الأمور المهمة .. ولا يركّز على التفاصيل الصغيرة ويتجاهلها بهدوء،
فلا يهمّ الرجل عندما كان يصطاد الفرائس ، ان يكون ضرر ما أصاب الفريسة او بقعة او اثنتان عليها ما دامت تؤكل ! فأهم ما يشغله ، امكانية صيده بأسرع وقت ممكن .، لذلك فنظرته ثابتة ومركزة على سرعة ووجهة الحيوان.

ومن هنا نستطيع أن نفهم..... لماذا ؟
تضبط المرأة دوما زوجها ( بالجرم المشهود ) حين يتأمل امرأة غيرها !!!!
بسبب نظرته الثابتة والمركّزة وانشغاله الواضح
فهو ليس كالمرأة قادرة على القيام بعدة أمور في نفس الوقت .!!


النساء لا يركّزن في قيادة السيارات !

لأن المرأة في الحقيقة يصعب عليها التمييز بين اليمين واليسار ( أنا أعاني من هذه المشكلة بالفعل )، أما الرجل فيميز هذا ببديهية وربما يعود السبب الى أن المرأة تستخدم نصفي دماغها الأيمن والأيسر بنفس الوقت ، بينما يستخدم الرجل نصفي دماغه بالتناوب ، فيجعله هذا أكثر تركيزا.



إن الرجال مبرمجون منذ القدم لسماع أقل طقطقة لغصن يهدد بالإنكسار حتى في عزّ نومهم ،
ولا يمكنهم سماع صوت بكاء اطفالهم مهما علا ....!

ولعل هذا يعود الى الدور الذي اضطلع به الرجل منذ بدء التاريخ ، وهو دور الصياد وحامي المنزل


المرأة تنسى دوما أين ركنت سيارتها ، وعندما تحاول مغادرة اي مكان ، ودوما ، تبدأ في البحث عن مفتاح سيارتها !

لأن هذه الأعمال أصلا ليست من مهامها البدائية الاصلية فمن الطبيعي ألا يكون تركيزها عليها كبيرا



في الصفّ ، تتلقى الفتيات الملاحظات من المعلمات لأنهن يثرثرن ،في حين يُونّب الفتيان بسبب حركتهم الكثيرة.


بالطبع لأن التواصل مهمة المرأة ، لذلك فالثرثرة ليست مضيعة للوقت لديها كما يظن الرجال
أما الصيد وهو مهمة الرجل فيتطلب صمتا مطبقا !



والمرأة تفكّر وتتكلم بنفس الوقت ،تفصح عن أفكارها ومشاغلها لأنها بحاجة الى من يتمكن من تحديدها وعلاجها.



بينما يختار الرجل الكلام او التفكير ،بما أنه مطالب دوما بأن يكون حلال العقد
لذا فهو بصمته يفكر في الجواب الحاسم ونضيف الى ذلك كونه قليل الكلام، عدا عن انه لا يتقن عمل أمرين بنفس الوقت !



لذا ، تلاحظ بعض النساء أن الرجل أحيانا يكون ( أصما ) عن مطالبها
لأنه ان لم يكن يملك الرد ، في فترات المناقشة ينهض الرجل أحيانا دون أن ينبس بكلمة واحدة وينسحب بنبل .



وقد يتحول الامر الى تعذيب فكري
فكم من رجل تظاهر بأنه لم يسمع سؤالا وانتقل برصانة الى موضوع آخر
تاركا النساء غاضبات مكبوتات، واثقات من أنه لم يشأ أن يجيب !
في حين أنه بكل بساطة عاجز عن الرد.






الرجل دوما ، يطلب الهدوء المطبق حين يرد على مكالمة هاتفية !



يطلب من أولاده الصمت ومن زوجته إخفاض صوت الأخبار.
وذلك لأن الرجل مُهيّأ لتنظيم أولوياته فهو محدد الأهداف وليس عشوائيا كالمرأة ويصوّب كل اهتمامه ناحية الهدف
لذلك ، نجد أن الرجال رغم انهم يكرهون أعمال التنظيف إلا انهم يحتاجون للتواجد في محيط مرتب جدا لأنهم ينبذون العشوائية ، ومن منطلق تفكيره الاستراتيجي أصلا ، يحدد الاولويات فما هو المهم وما هو الطارئ وماذا يمكن تأجيله .ومن هنا الاختلاف بين دماغ المرأة ودماغ الرجل
تخيّل ان مكتبا كبيرا مفتوحة أدراجه كلها بنفس الوقت والأمور كلها قيد الانجاز ! هذا هو دماغ المرأة
بينما دماغ الرجل مكتبا لا يفتح أحد أدراجه الا اذا اغلق الآخر على أتم وجه ! لذا فهو يتحمل مسؤولية كل شيء بشكل أكفأ كثيرا من المرأة .





نحن النساء نفكّر دوما بالأسوأ ....



منذ حياة الكهف والمرأة معتادة على ترقّب الأخطار واستدراكها ، فيمكن لأدنى تفصيل أن يحرك هواجسها .
فتتنقل من موضوع لأخر ومن فرط التفكير تبدأ بتوقع الأسوأ دون فواصل،
فالام لا تخلد الى النوم الا ان اطمئنت على عودة ابنها،
والزوجة لا تكف عن القلق والتفكير إن تأخر عليها الزوج في مشوار ما ، وخاصة إن لم يتصل ليطمئنها.
نحيك لأنفسنا شبكة كبيرة من الكرب تطبق علينا ، فنتخيله ونعاني منه ، ونصبح حملا ثقيلا على الآخرين .





من الصعب أن نكذب على المرأة !!



قد ينهك بعض الأزواج أنفسهم في محاولة تضليل تفكير زوجاتهم.
فالمرأة أصلا تجيد فضح الكاذبين، لأنها قادرة على فهم الرسائل الخفية منذ زمن بعيد في كهفها مع اطفالها الرضع .
والمرأة تجيد اكتشاف حاجات الآخرين ، لأن هذه مهمتها وتعتبره أحد مسؤولياتها ، فقد اكتسبت هذه البصيرة عبر القرون، لتوفر أفضل حياة ممكنة من التواصل لأفراد أسرتها ،
وكذلك لا ننسى اهتمام المرأة أصلا بعملية التواصل مع الآخرين توفّر لديها القدرة على فهم دوافعهم بأفضل وجه .




الرجل ماهر في حفظ الخرائط وتحديد موضعه ومكانه ، لأن ذاكرته الانتقالية في العصور القديمة قد تطوّرت كثيرا في هذا المجال ، ويحفظ بعناية المعلومات في دماغه المنظم بدقة ، في حين تضطر المرأة دوما للبدء من نقطة الصفر لتحديد موضعها .فقلّما يتوه الرجل ،وعادة ما تتوه المرأة في الطرق !

فاديا 22-08-2008 10:41 AM

علينا أن نؤمن بأن محاولة جعل الزواج يستمرّ، يمكن أن يولد من طريقة طرح المشكلة ، أي أن علينا أن نقبل بالآخر كما هو ، بكل سيئاته .
وأن نصدّق بأنه لا يتصرف ما يتصرف رغبة في إزعاجنا أو بدافع من عدم رغبته ببذل أي جهد ، بل لأنه لا يقوى على غير ذلك

إنها طباع ورثها من أجياله السابقة ولا يستطيع بطبيعة الحال أن يتحاشاها ، عندئذ نكف عن حقدنا عليه ونرفع راية السلام ، ونعيش هذا السلام مبتسمين مهنئين أحدنا الآخر على ما توصلنا البه .


فإذا شئنا ألا نتبلل فلنبتعد عن البحيرة ، فما من رجل كامل وما من امرأة كاملة

ومن حيث تركيبة الانسان الطبيعية ، يحمل كل انسان طبيعة خاصة في النهاية فلا داعي لأن يعتقد أحد أن كل ما ورد أعلاه يجب أن ينطبق عليه كرجل أو كامرأة

الافضل من كل هذا ، معرفة نواحي القوة والضعف في الطرف المقابل والقدرة على التغيّر ....





همسة...

الزوجان ليسا حصيلة عملية جمع 1+1=2
ولا حصيلة عملية دمج 1+1=1

الزوجان حصيلة حساب غريب 1+1=4
قطبان متناقضان في كل ناحية ، فالمسرح مزدحم بمن عليه

فاديا 08-10-2008 02:54 PM



إن علاقة الزواج بين الذكر والأنثى لا تؤثر على الإنسان عاطفيا فحسب ، بل أن ما تنطوي عليه من مشاعر الحب تؤثر فسيولوجيا على الشخص ، وتؤدي الى نشاط الجهاز اللمبي وهو سبع أعضاء موجودة حول جذع المخ مسؤولة عن مشاعر الحزن والقلق ، الهم والغم ، الاكتئاب والوسواس ، الرعب والخوف ، الحب والكره ،..وغير ذلك من المشاعر الوجدانية .

وتفسير الحب من ناحية دماغية عاطفية ، هو الشعور بالرغبة في االقرب من شخص آخر وتأمين كل احتياجاته.
فهناك جزء من الحب نعيه ، وجزء آخر لا نعيه...
ولذا نرى الكثير من الأزواج - خاصة بعد مضي فترة طويلة من الزواج - ورغم كل الإختلافات التي بينهما ، إلا أن احدهما لا يستطيع تصور الحياة من غير الآخر.

النشاط اللمبي يتزايد مع الاعتياد على القرب ، ويساهم بشكل فعّال في زيادة تقبل أحد الطرفين للآخر وتهيئة كل شخص أرضية مشاعره الخاصة لاستقبال مشاعر الآخر وطبيعته وأخطائه وعاداته ، وهكذا يعتمد أحدهما على الآخر فسيولوجيا ، مما يجعلهما متشابهين عاطفيا ، وبالتالي نرى الزوجين اللذين عاشا معا فترة زمنية طويلة يشعران بالارتياح لوجود الطرف الآخر بالقرب ،فقد نشأ اعتياد على وجوده ، يؤثر هذا على حصولهما على الدعم ، الارتياح ، القوة ، الطمأنينة .لأن ايقاع العقل والجسد يستقر ......
وهذا ما يسمى ، حب الشيوخ !

لذلك تسمع ممن هو متزوج لخمسين عاما يقول : أشعر بالوحشة عند غيابها ولو لفترة قصيرة ، لا يمكن ان آكل منفردا فإني لا اشبع أبدا ،
بينما تقول زوجته : لا يستطيع الأولاد الحلول محل الزوج ، كيف لي أن اعيش بدونه ، أريده أن يعتني بصحته ليطول عمره !

إن أحدهما ينظر للآخر على أنه أقرب شريك في الدنيا ، ويعرف أحدهما الآخر أكثر من اي شخص في حياتهما ، لا يمكن لأحدهما تخيل الحياة دون الآخر .



إن هناك نتيجة فسيولوجية حقيقية مذهلة ستسعد الزوجات ، أكثر مما تسعد الأزواج !

أنه كلما طال عيش الزوجين معا ، كلما تعمّق الحب بينهما ، سواء كانا سعداء أم لا .

الشغف الكبير ، والوقوع بالحب شعور لا يدوم ،
بل أن معرفة الشريك بالآخر واحترامه في الحياة اليومية هو ما يدوم .

لا نبلغ الحب الحقيقي الا بمعرفة الشريك الآخر ، واختباره ضمن سلسلة تجارب يومية ، ومعرفة صفاته ، ما يعجبك فيه وما لا يعجبك ، فالحب حالة من الإحترام والمعرفة المتبادلة وهذا أكثر ديمومة .

عندما يصبح الزوجان متشابهين ، فإن نظام القيم وردود العقل تصبح متشابهة
هذا التشابه في أجزاء من الدماغ العاطفي التي تحدث بفعل القرب سنين طويلة ، تنتج سلسلة من الخلايا الدماغية تشكل في مجموعها شبكة الحب ... لذلك تسمع كثيرا من امرأة مسنة : بعد وفاة زوجي لا أطيق عدم وجود أحد لأخبره أني مريضة !
كان زوجي يعرف ما بي دون أن أخبره ، أشعر بوحدة كبيرة لعلمي أن زوجي غير موجود لأخبره أني مريضة جدا .


ولهذا تكون خسارة الشريك الآخر ، أشبه بخسارة الدنيا ، لأن كليهما في هذه العلاقة قد وظّف الكثير من المشاعر والعواطف ، وتهشّم هذه العلاقة هو مصدر إجهاد وضغط فسيولوجي يسبب مجموعة من الأمراض.


إن الشريك يساند جسديا وفكريا ، وبخاصة في موضوع الحديث والمشاعر ... مفاتحة الهموم وحلّها .
لهذا السبب من المهم أن يكون لديك من تثق به وتكلمه ،
لكي تحافظ على صحتك بشكل أطول ، ينبغي أن تهتم بأواصر ونوعية العلاقات مع الآخرين ، أكثر من اهتمامك بتمارين الرياضة ورفع الأثقال ! ، لأن فتح حديث مع شخص والتحدث عن الأحلام والإهتمامات أكثر فعالية في الصحة النفسية والجسدية من التمارين البدنية .

فاديا 08-10-2008 02:55 PM

لا يوجد سرّ خطير وراء السعادة الزوجية

تهتم الزوجة فطريا بالتفاصيل ، فتبدو في قمة السعادة وهي تقول : لا يخفي عني أي شيء !
حتى عندما يخرج مع أصدقائه يخبرني بكل ما جرى لدى عودته ، لا أسرار حول بعضنا ، يثق أحدنا بالآخر.
يسعى الى إرضائي كثيرا عندما نتخاصم ، يبذل جهوده لإسعادي والأولاد .


الحياة الزوجية ،ليست سهلة من غير جهد وحب ، ينبغي أن يحاول كل طرف حب واحترام الآخر ، والنظر الى النقاط الجيدة فيه وليس نقاط الضعف ، فالحب يحتل مركزا أساسيا في حياة الفرد وأجمل ما فيه السعادة ، فهي تسطع في الوجوه كالنور ، وينتقل هذا الحب للآخرين.

السعداء بزواجهم ، يحظى أولادهم بالحب والسعادة أيضا ، وينتقل هذا الى المجتمع فيجعله مجتمعا صحي،
نحن نجهد أنفسنا للحفاظ على سعادتنا وهي بنفس الوقت سعادة الآخرين ،،، فالسعادة هي محور وجودنا المرتد في كل خطوة نقوم بها ، وهكذا ، نحافظ على وجود الجنس البشري صحيا بعيدا ما امكن عن التوتر والامراض ، خلال وجودنا على هذه الأرض.

عندما يتحدث أحدهم وهو على فراش الموت فهو لن يقول ، ليتني عملت أكثر ، ليتني قرأت أكثر ، ليتني مشيت أكثر . بل يقول ، ليتني أحببت من حولي أكثر ، ليتني تجنبت المشاجرات والصدام أكثر ....


تجنب المشاجرات هو عنصر أساسي في سعادة البيت الزوجي ، كيف تكون الزوجة سببا رئيسا في الصدامات ، وكيف تتجنب المشاجرات ، هذا ما سنراه من خلال حديثنا القليل الباقي ........

فاديا 08-10-2008 02:57 PM

إذا كانت السعادة الزوجية وسيلة للحياة بصحة أفضل ، فإن التوتر والخلافات بين الزوجين وسيلة لإضعاف وهشاشة المناعة لدى الطرفين وإصابتهما بالأمراض العارضة ...

في الواقع ليس لدي الكثير لأقوله للزوج في حالة الخلافات الزوجية ، ربما لأن ردود فعل الزوجة هي المحرك الأساسي في نشوب الشجار والخلافات، وربما لأن المرأة تتأثر أكثر هرمونيا ونفسيا بسبب الخلافات ، فهي التي يجب أن تتجنبها ، وربما لأن عدم تحكم المرأة في ردود أفعالها خلال هذه اللحظات معناه الحتمي بداية الفراق ، وربما لأن الطبيعة ( إن فهمنا الطبيعة ) تفرض على المرأة الحفاظ على محيطها القريب وضمان الإستقرار والراحة لكل من فيه .


كل هذا يجعل من التنازل أمرا واجبا على المرأة دون الشعور بأي ما يمس كرامتها الشخصية ،
إن معرفة الطبائع البشرية تجعل من المدهش أن يتكون لدى المرأة شعور برفض التنازل لأن هذا ضعفا ، بل هو طبيعة أنثوية بحتة حقيقية ....
تأكدي أن رفضك للتنازل معناه الفراق ، وتأكدي أن الفراق سيؤثر عليك أكثر ، وثقي كذلك أنك إن كنت تسعين الى دمار حياتك الزوجية فلا تتوقعي من زوجك أن يفعل شيئا لإنقاذها ! .


إن أكثر أسباب الخلافات تتشكل كالتالي .....

تصرّ المرأة أحيانا على العمل ، رغم أن زوجها يرفض ذلك وحجتها أنه تزوجها وهي تعمل....
تصرّ المرأة التي تعمل على الاحتفاظ براتبها لأنه من حقها رغم أنها تعلم ضيق حالة زوجها المادية .
تصرّ المرأة أحيانا على الإنفصال ببيت زوجي مستقل ، رغم انها تعلم صعوبة ذلك ، فقط لأن الانفصال والحياة باستقلالية من حقها ..
تصرّ المرأة في بعض المجتمعات العربية على زوجها أن يحضر لها خادمة ، ولربما يكره الزوج وجود خادمة غريبة في بيته ، ولربما يسبب هذا ضغطا ماديا له ، فقط لأنها تشعر أن أعمال البيت والعناية بالعائلة مهام تسبب لها الشعور بالارهاق والضيق والدونية !
تثقل الزوجة رأس زوجها بالشكاوي المتعددة والمطالب الكثيرة وتصبح هذه عادتها عندما تريد أن تفتح موضوعا للحديث .

إن هذه الأسباب يتلاشى فيها الخلاف بمجرد أن تتنازل الزوجة في أكثرها ، هناك أسباب أخرى تتعلق بممارسات يقوم بها الزوج ، او بتدخل الأسرتين في حياتهما الزوجية وهي تشكل أسبابا أقل نسبيا للخلافات ولكن حلها يكون بالتفاهم والحكمة والفطنة والصبر ثم الصبر .

إن مراعاة الفروق الفردية، ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة، امر بغاية الأهمية فهناك ، شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة، وإذا كان دور المرأة توفير الراحة لأهل بيتها وعدم إثارة غيرة زوجها وعدم إزعاجه أثناء نومه، أو تناوله طعامه والوقوف بجانبه في كل شدائد الحياة، فإن دور الرجل لا يقل أهمية أيضاً، فهو يدعم المنزل مالياً وعاطفياً، ويساعد على بناء الأمن النفسي لأسرته بالصراحة والاهتمام والثقة بعيداً عن إثارة الشك والغيرة.


وكذلك على الزوج أن يساعد في خلق لغة تفاهم مشتركة، ويعمل على التأقلم مع المشاكل الطارئة، وهو - بطبيعته - لا يقوم بإفشاء الأسرار المنزلية، ولا يسمح لأهله أو أصدقائه - غالبا - بالتدخل في سير حياته الزوجية ،
إن بقاء زوجك في البيت معك ومع الأولاد فترة من الزمن ، يُعدّ بحد ذاته تنازلا كبيرا من طرفه في الوقت الذي يرغب فيه أن يمضي الوقت خارجا مع أصدقائه أو لانشغاله باهتماماته، وعليك يا سيدتي أن تجيدي فهم الطباع وأن تحسني قيادة الأمور...
ونسبة لا بأس بها من الرجال يساعدون زوجاتهم أحيانا بالأعباء المنزلية والعناية بالأطفال ، وهذه لافتة جميلة يترجم الزوج فيها كامل احترامه لزوجته .!

إنه من الجميل حقا أن يتقن الزوجان فهم لغة التنازلات المقدمة من الطرف الآخر دون البوح بها

إسلامية 08-10-2008 05:11 PM

ررررراااااااائـــــــعــــــة جدا جدا هذه المشاركة أختنا الفاضلة / فـــاديــــا فجزاك الله خيرا ونفع الله بكِ


فهذه الكلمات لامست الواقع الذي نعيش فيه ، وليس من الضروري أن يكون جميع الرجال والنساء كما ذكرتي ، ولكن يمكن أن تنطبق على البعض ...

إذن فللرجل مهمة وحيدة حتى وإن كانت حاسمة خطرة....
أما المرأة فمنذ ذاك الوقتوهي تتحمل عدّة مسؤوليات
لذا ، فالمرأة متفوقة في الإدراك !
أعجبتني هذه الجملة

وهي قادرةعلى اكتشاف أي تغيير ، وإن كان طفيفا في محيطها !
على أبنائها ، على مشاعر زوجها، على بيتها .
وهذا ما يُعرف ( بالحدس الأنثوي ) ،
وربما هذا ما دفع الرجالالى نعت النساء ( بالساحرات)

لعله صحيح ، فالمرأة بمشاعرها قد تشعر وترى ما لا يراه الرجل أحيانا ...



لا يرى الرجل ما تراه المرأة ... !
عادة ما يبحث الرجل عن أشياء تكون موجودة أمامه في خزانة المطبخ ولكن لا يراها !
واقع نراه بشكل يومي



يسخر الرجل من التفاصيل! ولذلك يصفون المرأة بكثرة الكلام ( راديو ) على حد تعبيرهم .


إن الرجال مبرمجون منذ القدم لسماع أقل طقطقة لغصن يهدد بالإنكسار حتى في عزّ نومهم ،
ولا يمكنهم سماع صوت بكاء اطفالهم مهما علا ....! صـــحـــيــــح مع الأغلبية



الرجل دوما ، يطلب الهدوء المطبق حين يرد على مكالمة هاتفية !


نعم صحيح ، والمرأة أحيانا كذلك






نحن النساء نفكّر دوما بالأسوأ ....


لا على حسب طبيعة المرأة وعلى حسب الموقف ، والشيطان له دور في الموضوع



من الصعب أن نكذب على المرأة !! ليس صعبا بل من السهولة إذا شعرت بالحب



فقلّما يتوه الرجل ،وعادة ما تتوه المرأة في الطرق ! نعم صحيح


فما من رجل كامل وما من امرأة كاملة... نعم هذا صحيح




همسة...


الزوجان ليسا حصيلة عملية جمع 1+1=2
ولا حصيلة عملية دمج 1+1=1

الزوجان حصيلة حساب غريب 1+1=4

قطبان متناقضان في كل ناحية ،فالمسرح مزدحم بمن عليه

الرياضيين والمحاسبين سيرفعون دعوى ضد هذه العمليات الحسابية الخاطئة

فاديا 08-10-2008 06:37 PM

الرياضيين والمحاسبين سيرفعون دعوى ضد هذه العمليات الحسابية الخاطئة


:):)
......لا بأس ، إنها الطبيعة !!!!!!........


عبير الشام 08-10-2008 07:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خيرا اختي فاديا .... موضوع في قمة الروعة والرقي وعذرا على قراءتي المتاخرة له

ما اسعد المراة التي تعي دقائق ما كتب بين السطور


تقبلي مروري مع خالص مودتي
عبير

فاديا 08-10-2008 07:31 PM

جزاك الله كل خير أخيتي الحبيبة عبير الشام
وأسعدني مرورك كما وأسعدني تعليقك
بارك الله فيك


الساعة الآن 09:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com