منتدى الرقية الشرعية - ( && " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون "

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ

هناك موضوع على قدر كبير من الخطورة ويخفى على السواد الأعظم من الناس
ووقع ضحايا له على مدى العصور والأزمان منهم المسلم وغير المسلم
وضحاياه من جميع اعراق البشر والذين يدينون بمختلف الأديان والملل
ولكن لعظم خطره احببت ان الفت الأنظار إليه لئلا يقع فيه احدا من المسلمين
ويندم ويحاول التراجع ولكن ذلك صعب لأبعد حد ولا يستطيع أحد التخلص منه
الا برحمة من الله فهو سبحانه محيي الموتى ومنجي الهلكى

واكثر من يتعرض له هم الاخوة الرقاة والمرضى الروحيين
وهو - التعامل مع الجن المسلم -
والموضوع صار ينادى به في عدد من المواقع الاسلامية وخصوصا
مواقع الرقية الشرعية وصار له مؤيدين وأنصار اراهم يتزايدون وانبرى عدد من الرقاة
مع الاسف لتزيينه وذكر محاسنه بل ان بعضهم قال هؤلاء الشياطين صفا صفا مع اعداء الاسلام الكفار
ويجب ان تنتهي القطيعة بيننا وبين اخواننا المسلمين من الجن ويكونون عونا لنا ضد اعداءنا
وانا اقول- يكفينا الله وحده لا شريك له فهو نعم المولى ونعم النصير

الكل يعرف كذب وتدليس وخدع

الشياطين

وهم الذين قال الله عنهم (( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ )) وهم سحرة الجن

وهم من يعلمون السحرة على السحر

وخدع الشياطين لا تنتهي عند حد

ولو اردنا ان نعرف بداية تلك الخديعة فلنلقي نظره سريعة على كتب السحر والتي
كلف ابليس الرجيم اوليائه من الصوفية ذوو الميول الرافضية بتاليفها ليضفي عليها طابعا اسلاميا
من خلال اسماء من الفها كإبن عربي والكندي و ابن المقفع والبسطامي والخلال
واحمد بن علوان واحمد البوني =حتى الهالك قبل عدة سنوات عبد الفتاح الطوخي
والذي الف لوحده اكثر من43 كتابا من كتب السحر الخبيثة
فنجدهم قسموا الجن الى قسمين سفلي كافر وعلوي وجعلوه خادم لآيات القرآن الكريم
وقد سبقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال:

( الجن ثلاث أصناف فصنف يطير بجناحيه وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون )

ولكن السحرة لعنة الله عليهم جعلوا الذين يطيرون من الجان من خدام آيات القرآن الكريم اي من ملائكة
الرحمن- عليهم لعائن الله ليعيدوا الاسطوانة التي الفوها على عهد الخليفة المأمون وهي فرية ان القرآن مخلوق
ونفوا ان يكون كلام رب العالمين
فنجد كتب السحر جميعها مذكور بها آيات ويقولون اذا اردت تحضير خادم تلك الآية فتقرا عدد كذا وتبخر بكذا ويحضر إليك
الخادم وتوكله ليذهب ويهيج فلانة او فلان او يعطف فلان اويصرف علان
وهذا هو بداية الكفر بالله اذ لو فرضنا جدلا ان للقرآن ولآياته خداما- تعالى الله عن ذلك- فيكونون ملائكة
ولكن هؤلاء السحرةيدعون انهم يحضرونهم ويسخرونهم فاي كفر بعد هذا الكفر
بل ان هناك سور في القرآن الكريم يقولون اذا اردت ان يحضر خادمها فتقراها يوميا
عدد كذا الف وتستمر وبعد كذا يوم يحضر اليك الخادم ويمتثل لامرك
وطبعا هذا هو الجزء الاول من تلك الخدعة اذا يطلع على هذا الكتاب احد ضعاف الايمان والعقل
ويصدقهم ويأخذ في القرائة آلاف المرات ثم يحضر اليه شيطان ويدعي انه من الملائكة
وان الله ارسله ثم شيئا فشيئا حتى يتم السيطرة عليه والتحكم به واعتراف الشيطان لذلك
الجاهل بأنه تم خديعته وان عليه الامتثال والا ويبدا التهديد والاذى ويصل للقتل احيانا اذا رفض
وقد يقول قائل كيف يحضر له شيطان وهو يقرأ القرآن آلاف المرات
ونقول له بأنه صحيح قرأ القرآن آلاف المرات ولكن بنية ماذا ؟ هل بنية القربة الى الله
ام بتحضير ذلك الخادم فإن لكل امرء مانوى كما قال الرسول الكريم
ثم ان الملاحظ انه ليس المسلمون وحدهم من يخدعون بإسم الدين فإن الشياطين يحضرون لاي شخص
يحاول التواصل معهم او يتسلطون عليه نتيجة مرض روحي او غيره
ويتقمصون ديانة ذلك الانسان ان كان يهوديا او مسيحيا او صابئيا او درزيا او حتى
هندوسيا او سيخيا او بوذيا..
وقد يحضرون للمسلم على انهم من الجان المسلم سواءا كان مريضا روحيا او راقيا
او حتى طبيبا شعبيا ويطلبون ان يساعدونه وقد يصدقهم البعض لأن الإنسان اذا استرسل
معهم يكون هناك نوع من التأثير عليه ممكن من شيطان آخر ساحر او طريقة لا يعلم كيفيتها الا الله
وبهذا يسهل لهم انقياده وتصديقه لهم..
وانا احذر اي مسلم مهما كان ان تنطلي عليه هذه الخديعة الشيطانية الموغلة في القدم
والتي ابتدعها ابليس نفسه فإنه يروى ان الله عز و جل لما طرد ابليس من الجنة
قال رب اجعل لي كتابا قال الله له لك كتاب السحر ثم قال يارب اجعل لي رسلا قال الله
عز وجل رسلك السحرة
ثم اني أسأل سؤالا عقلانيا لكل من ينادي بالتواصل مع الجان المسلمين
ما يدريك يا اخي انه فعلا جان مسلم
فإذا كان اخيك او إبنك أو جارك والذي تراه يوميا ومطلع على أدق خصوصياته
وتراه يصلي ويصوم ويزكي ويؤدي الأمانة ويتقي الله
فإنك لا تستطيع ان تزكيه على الله ولا تعلم هل هو صادق ام مرائي ولا تعلم نيته وباطنه
صحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فإشهدوا
له بالإيمان ، ولكنك لا تعلم الاظواهر الامور وانت تراه يؤدي العبادات امامك
فكيف تثق و تصدق بمن يخاطبك ولا تراه ولا تعلم هل يؤدي عباداته ام لا....؟؟
اذا كان من تراه وهيئته الصلاح وترى عباداته الظاهرية لا تعلم عن نيته شيئا
فكيف بمخلوق لا تراه ولا ترى من ادائه للعبادات الظاهرية شيئا ثم تثق فيه
اليس العاقل خصيم نفسه

وللاخوة المصابين روحيا لا تتواصل مع وسواس او شيطان يحاول التحاور معك
واذا احسست بشئ من ذلك فاقرأ آية الكرسي والتحصينات فورا وليكن تعلق قلبك
بالله وحده دون سواه..

وهناك مجموعة من الفتاوي عن بعض مشائخنا الكرام عن ذلك الموضوع

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي للاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة ونحو ذلك ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك أنهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا ينكر أنهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الإنس لأنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم : ** وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ 000 ) ( سورة الجن – الآية 8 ، 9 ) ، ففي الإمكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل الإجرام ومكائد الأعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب ** 000 وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا 000 ) ( سورة لقمان - الآية 34 ) ، فأما الاستعانة بهم فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم ، فأما إن تلبس أحدهم بإنسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع أنه قد يظن ظنا ، وقد يتعمد الكذب أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس أن هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون أحدا وإنما هم من صالحي الجن والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

وقال أيضا : ( لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 198 ) 0

وقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب 0 والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( 000 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 000 ) ( سورة القصص – الآية 15 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة - ص 86 ، 87 ) 0

والجان المسلمين لم ينكرهم احد بل ان هناك من حضر منهم لتلقي

العلم عند بعض من علماء السنة وطلعوا لهم وتحاوروا معهم

وهناك القصة الشهيرة والتي رآها بعض طلبة العلم عن الرجل الأسود

والذي كان يتلقى الدروس عند الشيخ بن باز..

وذلك عندما كان الشيخ رحمه الله يلقي الدرس وكان باب القاعة مفتوحا

وكان هناك بعض الإزعاج من الخارج وكان هناك بعض النقاش بين بعض

طلبة العلم وبين الشيخ فأمر الشيخ بإغلاق الباب ويبدو ان الكل كان

منشغلا بذلك النقاش وإذا بالرجل الأسود يمد يده لعدة أمتار ويغلق الباب

وهو في مكانه فخاف الجالسون وأخذوا يذكرون الله فسألهم الشيخ

فأخبروه بالقصة وسأل الرجل وقال امن الإنس أم من الجن وقال له

الرجل بل انا من الجن ومعي بعضهم ونحن نحضر الدروس منذ سنوات

فنحن من المسلمون ونريد ان نستفيد و نفيد قومنا

فأخذ عليه الشيخ رحمه الله العهد هو ومن معه بأن لا يغيروا أشكالهم

عن أشكال البشر وأن لا يؤذوا أحدا ، وهذه القصة مشهورة وذكرها عدد

من المشائخ الموجودون الآن ..

ولكن يا أخي ماذا يدريني ان من يتعامل معي او معك

من المسلمين هل رأيناهم وهل لو كانوا شياطينا متربصين

نستطيع ان نفرق بينهم وبين المسلمين من خلال الصوت فقط

ثم ان 98% من السحرة المسلمين اتاهم الشياطين عن طريق انهم من

المسلمين ويريدون التعامل معهم ونصرة الاسلام و..و..و..

ثم بعد ذلك انقلب الحال بهؤلاء الجهلة إلى سحرة وصاروا معاول هدم

لبناء عقيدة المسلمين من الداخل ..

أبدا يا أخي فإن توكلنا التوكل الصادق على ربنا لا سواه هو وحده الطريق

الوحيد للنصرة من الأعداء وللنجاة من كل سوء والحمد لله رب العالمين

واسال الله ان يشفي جميع مرضى المسلمين وصلى الله على محمد والحمدلله رب العالمين..