منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   &( "لعبة الموت" أحدث صور التقليد الأعمى للغرب)& (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=5537)

د.عبدالله 24-06-2006 06:33 PM

&( "لعبة الموت" أحدث صور التقليد الأعمى للغرب)&
 
الفراغ الديني وراءها وضحيتها لاعب كرة وطالب جامعي


بعد “عبدة الشيطان” والإباحية المفرطة التي تدمر الشباب جاءت “لعبة الموت” من الإنترنت لتكون أحدث صور التقليد الأعمى للغرب حيث انتقلت عدواها القاتلة إلى عالمنا العربي فمارسها بعض الشباب من دون إعمال لعقل أو فكر.

“لعبة الموت” أو “لعبة المشنقة” كما تسمى في الفضائيات أو شبكة المعلومات،

هي عملية شنق حقيقية شبيهة تماما بعمليات الإعدام بالشنق، تتلخص في قيام مجموعة من الشباب بصنع مشنقة بحبل كبير يلتفون حوله في شكل دائرة ويعدون أنفسهم بداية من الرقم واحد إلى الرقم سبعة، وهذا الأخير هو الذي يكون عليه القيام باللعب، فيقومون بتعليقه من رقبته في الحبل ثم إزاحة المقعد الذي يقف عليه من تحته وتبدأ لعبة الشنق!

البعض يتراهن على من يستطيع أن يقاوم “الموت” لأطول وقت ممكن، والبعض الآخر يتخذها نوعا من “اللهو” بحجة أنه أثناء “الشنق” يشعر بلذة ونشوة غير عادية.

النتيجة ضحيتان لهذه اللعبة من خيرة الشباب في مصر، أحدهما لاعب في منتخب مصر لكرة الماء من فريق نادي هليوبوليس والثاني طالب جامعي.

والأسئلة التي تطرح نفسها: من هؤلاء الشباب الذين يقدمون على الموت ويتخذونه لعبة؟ وما حقيقة هذه النشوة المزعومة؟ وكيف وصلت الحال بأبنائنا إلى هذا الحد من الانسياق وراء تقاليع الغرب وفكره الذي لا يقف عند حد لا لأخلاق ولا لدين؟!

الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، يؤكد في البداية أن الشخص الذي يسعى وراء هذه المخاطرة عنده بلا شك خلل في تكوينه ولا أقول مرضا فطبيعة شخصيته أنه لا يستطيع أن يميز تمييزا عقلانيا بين الضار والنافع، فبالرغم من أن الشاب المغامر قد يكون متفوقا رياضيا وعلميا مثلما كان الشابان اللذان لقيا مصرعهما، إلا أنه قد يكون بداخله دوافع لا نعلم عنها شيئا تدفعه إلى الدخول في هذه المخاطرة حتى لو أدت إلى فقدانه الحياة.

صراعات ضاغطة



ويضيف: إن هذه المغامرة لا تروق لكثير من الشباب حتى لو قلنا لهم إن الإقدام عليها سيشعرهم بنوع من النشوة، فلن يخاطروا بأرواحهم من أجل هذا الشعور، لكن على العكس نجد البعض الآخر منهم لديه الاستعداد للقيام بمثل هذه المخاطرات، وهذا النوع من الشباب تكون بداخله صراعات ضاغطة تدفعه إلى الهروب من هذه الصراعات أو الضغوط.

ويشير الدكتور يسري إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف” كدليل على أن الله سبحانه وتعالى استخلفنا على أنفسنا في الأرض، ولابد أن نحافظ على هذه الروح والحياة بقدر المستطاع، وفي الوقت نفسه من الناحية النفسية يجب أن نغلب غريزة البقاء على غريزة الفناء وهذا هو النضج النفسي.

وإذا كان الله تعالى قد استخلف الإنسان في الأرض وحمله أمانة نفسه فلا داعي إطلاقا للدخول في مخاطر غير محسوبة، تحت دعوى المغامرة والاستكشاف وغيرهما، فهناك تحديات توجب أن يحافظ الإنسان على نفسه، وأن يتبنى قضية ينفع بها نفسه ومجتمعه وأسرته وبلده والآخرين من حوله بدلا من الدخول في متاهات غيبية وألعاب سخيفة لن يجني من ورائها سوى الهلاك والضياع.

لعبة أمريكية



ويبدأ الدكتور عبد العظيم المطعني، الأستاذ بجامعة الأزهر، حديثه حول هذه الظاهرة الغريبة التي تسربت من الغرب إلينا بذكر المثل القائل “إنه لا يأتي من الغرب إلا ما يغم القلب”، خاصة فيما يتعلق بالتقاليد والعادات والفنون الثقافات، ويقول: إن لعبة الموت لعبة أمريكية الصنع راح ضحيتها في أمريكا العام الماضي 97 شابا، وتعرض الآن على القنوات الفضائية والانترنت، وقد قام شبابنا بتقليدها والنتيجة أننا فقدنا شابين من خيرة شبابنا المتفوق، وهذه اللعبة تفوق في خطورتها لعبة أو طقوس “عبدة الشيطان” التي ظهرت منذ سنوات قليلة، لذلك فإن الواجب علينا كدعاة وحملة أقلام وإعلاميين أن نكثف حملات التوعية والتحذير للشباب من هذه الحماقة التي أفرزتها لنا حضارة الغرب فأفسدت عقول وقلوب أبنائنا بعد أن أفسدت عقول وقلوب شبابهم.

وينصح الدكتور المطعني الشباب المسلم والعربي بعدم تقليد الغرب، فكل ما يدعونه من مشاهدة العالم الآخر والنشوة، أكاذيب وأوهام نتيجة الفراغ الديني وغياب الوعي والجهل، والفهم الخاطئ لأحكام الدين، فكل هذه أسباب تؤدي الى تلك الكارثة.

كيف يمكن أن نصدق، وكيف لعاقل أن يعتقد أن الإنسان، وهو في لحظة الشنق، سيشعر بالنشوة عند ضغط الحبل على عنقه بشدة حيث تحمل الجسد كله الرقبة وخاصة القصبة الهوائية فيتوقف وصول الدم إلى الدماغ ويقل الأكسجين، ويدخل “اللاعب” في غيبوبة خطيرة، وبعد أن يفيق يتحدث عما شاهده من أحداث في العالم الآخر لأنه رأى الموت بعينيه!! إنها خزعبلات ضد المنطق والفطرة والعقل السليم.

اعتداء على النفس



ويؤكد الدكتور طه حبيشي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن لعبة الموت التي يقلدها شبابنا من الغرب جريمة ستحاسب عليها الأمة ويحاسب عليها الأفراد، وحينئذ لا ينفع الأمة ولا الأفراد أن يقول قائلهم بين يدي الله إنها رياضة الحضارة والمدنية، قلدنا فيها غيرنا رغبة في التنوير وحرصا على وصف التقدمية، وما نفعتنا دعوى التنوير ولا دعوى التقدمية وكانت المفاجأة أنه إلى الله قد صارت الأمور.

ويضيف د. حبيشي: إن السنة النبوية قدمت شرحا وافيا يبين جزاء من يعتدي على النفس أو على الجسد في غير الميادين التي أباح له الله أن يهلك نفسه فيها مثل الجهاد لإعلاء كلمة الله، وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال يبين أن الذي يهلك نفسه منتحرا فإن عذابه في جهنم سيكون من جنس ما أهلك به نفسه.

شباب بلهاء



وعندما أتأمل “رياضة الموت” هذه، أتذكر قول الله سبحانه وتعالى: “مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ” (15: الحج) وقصة هذه الآية أن أناسا في عصر البعثة زعموا أن الله لن ينصر نبيه أمام أعدائه، وحين أراد الله سبحانه وتعالى أن يتولى الرد على هؤلاء وجههم إلى عمل يقومون به على سبيل التهكم، كما أجمع عليه جمهور المفسرين من خلال صورة مبهرة إذا تأملناها على وجهها الصحيح، فالله سبحانه وتعالى قد قال لهؤلاء المعترضين ليذهب الواحد منكم إلى بيته أو إلى مكان يفضله وليعلق في سقف هذا البيت حبلا، أو سببا ما، يتدلى من السقف أو تلك السماء، ثم يقف على شيء يرفعه قليلا عن الأرض ويطوق رقبته بهذا الحبل أو السبب الذي اختاره ثم ينحي عنه هذا الشيء الذي كان يقف عليه ليخلي بين رقبته وبين الحبل، فإذا ما أوشكت الحياة أن تفارقه ورأى الموت رأي العين جاءه من يخلصه من هذا الموت ثم يتأمل بعد إفاقته في هذا الذي فعله ليعلم ما قيمته بالنسبة له، ولن يجد إلا إجابة واحدة وهي أن ما فعله كاد يهلكه لولا أن الله عز وجل سلم وأنقذه.

الموقف نفسه ينطبق على هؤلاء الشباب البلهاء الذين يقومون بتحقيق هذه الصورة في أنفسهم، فأية رياضة هذه التي تتسبب في وفاة صاحبها بهذا الشكل؟! لذلك فإن موقف الإسلام من هذه اللعبة واضح، فالله قد ائتمن المسلم على نفسه، بحيث لا يجوز له أن يعتدي عليها بالإهلاك أو القتل أو الانتقاص من الجسد الذي تحل فيه هذه النفس فيقول ربنا تبارك وتعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.

وبعد، فإن هذه اللعبة الدخيلة خطر داهم وصل إلينا وتغلغل بين بعض شبابنا، ولم يكن هناك خطر سابق مثله، فتلك اللعبة ليس لها إلا نتيجة واحدة هي “الموت” الذي لا تمكن العودة بعده.

منقول ... للأهمية .

ابن حزم 26-06-2006 02:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخونا الحبيب ومشرفنا القدير$$ عبد الله بن كرم $$ بارك الله فيكم وعليكم وزادكم من

فضله وكرمه ومنه علما" وخلقا" ورزقا"

أخوكم المحب في الله

ابن حزم الظاهري

أبو فهد 27-06-2006 05:02 PM

... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...


الساعة الآن 10:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com