من أقوال السلف
من أقوال السلف
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل. و إذا اتفقوا على تعديلٍ أو جرحٍ، فتمسك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه فتندم. ومن شذ منهم فلا عِبْرة به. فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها. فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر. ولئن خطب خاطبٌ من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. |
قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني :
وَكَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الْقُرُونِ أَكْمَلُ مِنْ قَرْنِ الصَّحَابَةِ ، فَلَيْسَ فِي الطَّوَائِفِ بَعْدَهُمْ أَكْمَلُ مِنْ أَتْبَاعِهِمْ ، فَكُلُّ مَنْ كَانَ لِلْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ وَآثَارِ الصَّحَابَةِ أَتْبَعَ كَانَ أَكْمَلَ ، وَكَانَتْ تِلْكَ الطَّائِفَةُ أَوْلَى بِالاجْتِمَاعِ وَالْهُدَى وَالاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللهِ ، وَأَبْعَدَ عَنِ التَّفَرُّقِ وَالاخْتِلاَفِ وَالْفِتْنَةِ ، وَكُلُّ مَنْ بَعُدَ عَنْ ذَلِكَ ، كَانَ أَبْعَدَ عَنِ الرَّحْمَةِ وَأَدْخَلَ فِي الْفِتْنَةِ . فَلَيْسَ الضَّلاَلُ وَالْغَيُّ فِي طَائِفَةٍ مِنْ طَوَائِفِ الأُمَّةِ أَكْثَرُ مِنْهُ فِي الرَّافِضَةِ ، كَمَا أَنَّ الْهُدَى وَالرَّشَادَ وَالرَّحْمَةَ لَيْسَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ طَوَائِفِ الأُمَّةِ أَكْثَرَ مِنْهُ فِي أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ الْمَحْضَةِ ، الذَّيِنَ لاَ يَنْتَصِرُونَ إِلاَّ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَى اللهُ عَلَيِهِ وَسَلَمْ - فَإِنَّهُمْ خَاصَّتُهُ ، وَهْوَ إِمَامُهُمْ الْمُطْلَقُ الذِّي لاَ يَغْضَبُونَ لِقَوْلِ غَيْرِهِمْ إِلاَّ إِذَا اتُّبعَ قَوْلُهُ ، وَمَقْصُودُهُمْ نَصْرُ اللهِ وَرَسُولِهِ . " مِنْهَاجُ السُّنَّةِ النَّبَويَةِ " : (6/368) |
قال بن عقيل الحنبلي : (( إذا كان الخصم معروفا بالمجون في الجدل ، وقلة الاكتراث بما يقول ويقال له ، ليس غرضه إقامة حجة ولا نصرة ديانة ، وإنما يريد المطالبة والمباهاة ، وأن يقال : علا قرنه وغلب خصمه أو قطع خصمه ، فينبغي أن يجتنب وتحذر مكالمته ، فليس يحصل بمناظرته دين ولا دنيا )) |
قال ابن حزم : «إذا حضرت مجلس علم، فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علماً وأجراً،لا حضور مستغن بما عندك، طالباً عثرة تشيعها، أو غريبة تشنعها،فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبداً…» الأخلاق والسير في مداواة النفوس
|
قال سعيد بن المسيب (93هـ): "ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلاَّ وفيه عيب، ولكن مَن كان فضلُه أكثرَ من نقصه ذهب نقصه لفضله، كما أنَّه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله. وقال غيره: لا يسلم العالم من الخطأ، فمَن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو عالم، ومن أصاب قليلاً وأخطأ كثيراً فهو جاهل". جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/48). |
الساعة الآن 05:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com