منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=117)
-   -   ** لمحات من حياة الرسول (سيرة شعرية) ** (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=34104)

إسلامية 01-01-2010 07:25 PM

** لمحات من حياة الرسول (سيرة شعرية) **
 
حُبُّ الحَبِيبِ وَنُورِهِ أَغْرَانِي ** وَانْسَابَ يَغْمُرُ بِالرِّضَا وِجْدَانِي
نَشَرَ الضِّيَاءَ عَلَى الحُرُوفِ فَأَيْنَعَتْ ** وَتَأَلَّقَتْ فِي ثَوْبِهَا الفَتَّانِ
هَبَّتْ عَلَيْهَا نَفْحَةٌ مِنْ عِطْرِهِ ** فَاقَتْ أَرِيجَ المِسْكِ وَالرَّيْحَانِ
ذِكْرَاهُ فَيْضُ جَلالِهَا أَهْدَى لَهَا ** تَاجًا مِنَ اليَاقُوتِ وَالمَرْجَانِ
فَهَتَفْتُ مِنْ فَرْطِ انْتِشَاءِ جَوَارِحِي: ** يَا مُلْهِمَ الأَشْعَارِ وَالأَوْزَانِ
لَوْلاكَ مَا طَافَ القَرِيضُ بِخَاطِرِي ** زِدْنِي وَزَيِّنْ بِالسَّنَا أَلْحَانِي
حَتَّى أَطُوفَ عَلَى رِيَاضِ المُصْطَفَى ** أَسْتَافُ عِطْرَ الزَّهْرِ فِي البُسْتَانِ
وَأَبُثُّ أَبْيَاتَ القَصِيدِ مَشَاعِرِي ** وَخَوَاطِرِي فِي سِيرَةِ العَدْنَانِ
فَالشِّعْرُ فِيهِ عِبَادَةٌ وَأَنَا الَّذِي ** أَحْبَبْتُ فِيهِ يَرَاعَتِي وَبَيَانِي

Ÿ Ÿ Ÿ
مِنْ أَيْنَ تَلْتَقِطُ القَصِيدَةُ خَيْطَهَا ** وَلأَيِّ أَوْجٍ تَنْتَهِي وَمَعَانِ
يَا يَوْمَ أَنْ وُلِدَ الحَبِيبُ فَأَشْرَقَتْ ** شَمْسُ الهِدَايَةِ فِي ذُرَا الأَكْوَانِ
وَتَفَجَّرَتْ فِي الكَوْنِ آيَاتٌ تَشِي ** بِقُدُومِهِ فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلانِ
غَاضَتْ بُحَيْرَةُ (سَاوَةٍ) وَتَرَنَّحَتْ ** حَوْلَ البُحَيْرَةِ دَوْلَةُ الصُّلْبَانِ
أَمَّا المَجُوسُ فَنَارُهُمْ قَدْ أُخْمِدَتْ ** كِسْرَى غَدَا مُتَصَدِّعَ الإِيوَانِ
لِلحَقِّ نُورٌ لا يُقَاوَمُ فَانْظُرِي ** وَتَعَلَّمِي يَا أُمَّةَ القُرْآنِ
وَإِذَا تَبَاشِيرُ الضِّيَاءِ تَبَسَّمَتْ ** سَقَطَ الدُّجَى مُتَهَدِّمَ الجُدْرَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
كَالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ سِفْرُ مُحَمَّدٍ ** أَنَّى نَظَرْتُ فَنُورُهُ يَلْقَانِي
مُنْذُ الطُّفُولَةِ وَالعِنَايَةُ حَوْلَهُ ** وَاليُمْنُ وَالبَرَكَاتُ يَنْهَمِرَانِ
عَاشَتْ حَلِيمَةُ عَيْشَ سَعْدٍ عِنْدَمَا ** حَظِيَتْ بِهِ مِنْ سَائِرِ الغِلْمَانِ
جِبْرِيلُ شَقَّ فُؤَادَهُ مُسْتَخْرِجًا ** مِنْ صَدْرِهِ مَا كَانَ لِلشَّيْطَانِ
كَمْ ظَلَّلَتْهُ سَحَابَةٌ كَمْ سَلَّمَتْ ** بِقُلُوبِهَا الأَشْجَارُ دُونَ لِسَانِ
هَذَا بُحَيْرَا قَدْ رَأَى مِنْ وَصْفِهِ ** مَا آلَ لِلأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ
قَالَ: ارْجِعُوا هَذَا الغُلامُ مُبَارَكٌ ** سَيَكُونُ فِي يَوْمٍ عَظِيمَ الشَّانِ
لَوْ أَبْصَرَتْهُ يَهُودُ عَرْبَدَ حِقْدُهُمْ ** وَسَيَقْتُلُونَ الطِّفْلَ دُونَ تَوَانِ
يَا أُمَّتِي غِلُّ اليَهُودِ عَلَيْكُمُو ** مُتَأَجِّجٌ مِنْ سَالِفِ الأَزْمَانِ
كَمْ حَاوَلُوا قَتْلَ الحَبِيبِ المُصْطَفَى ** وَصَنِيعُهُمْ كَمْ بَاءَ بِالخُسْرَانِ
قُولُوا لِمَنْ يُعْطِي اليَهُودَ سَلامَهُ ** وَيُرِيدُ أَمْنًا فِي حِمَى الثُّعْبَانِ
هُمْ أَهْلُ غَدْرٍ وَالخِيَانَةُ طَبْعُهُمْ ** يَا أُمَّتِي هَلْ يُجْمَعُ الضِّدَّانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
سِيرِي بِنَا يَا ذِكْرَيَاتُ وَحَلِّقِي ** بِفُؤَادِ مَنْ كَانَتْ لَهُ عَيْنَانِ
سُوقِي لَنَا بَعْضَ المَوَاقِفِ عَلَّنَا ** نَذَرُ الخِضَمَّ نَعُودُ لِلشُّطْآنِ
حَيْثُ الحَبِيبُ مَنَارَةٌ قُدُسِيَّةٌ ** وَمَثَابَةٌ تَسْعَى بِهَا قَدَمَانِ
أَخْلاقُهُ وَصِفَاتُهُ وَفِعَالُهُ ** نُورُ التُّقَى وَالمَنْهَجِ الرَّبَّانِي
فِي حَرْبِهِ فِي صُلْحِهِ فِي سِلْمِهِ ** رَأْيُ الأَرِيبِ وَعِزَّةُ الشُّجْعَانِ
فِي كُلِّ أَمْرٍ لِلحَبِيبِ هِدَايَةٌ ** لِلمُتَّقِي وَالرُّشْدُ لِلحَيْرَانِ
قَبْلَ النُّبُوَّةِ كَانَ نَجْمُ مُحَمَّدٍ ** مُتَأَلِّقًا فِي ثَوْبِهِ النُّورَانِي
هُوَ صَادِقٌ وَهْوَ الأَمِينُ لَدَيْهِمُو ** أَنْعِمْ بِمَنْ حِيزَتْ لَهُ الصِّفَتَانِ
فَاللَّهُ يَعْصِمُ رُسْلَهُ وَيَصُونُهُمْ ** مِمَّا يُلَوِّثُ سِيرَةَ الإِنْسَانِ
تَارِيخُهُمْ كَاليَاسَمِينِ بَيَاضِهِ ** وَأَرِيجِهِ، هُمْ صَنْعَةُ الرَّحْمَنِ

Ÿ Ÿ Ÿ
لَمَّا أَتَتْ "أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ" ارْتَقَى ** جَبَلَ الصَّفَا يَدْعُو إِلَى الإِيمَانِ
بَدَأَ الحَدِيثَ بِحِكْمَةٍ مُتَسَائِلاً ** حَتَّى يُنَبِّهَ غَافِلَ الأَذْهَانِ
لَوْ أَنَّنِي أَخْبَرْتُكُمْ عَنْ غَارَةٍ ** تَأْتِي لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الوِدْيَانِ
أَتُصَدِّقُونَ مَقُولَتِي؟ قَالُوا: نَعَمْ ** أَنْتَ الأَمِينُ وَلَسْتَ بِالخَوَّانِ
قَالَ: اسْمَعُوا فَأَنَا إِلَيْكُمْ مُرْسَلٌ ** مِنْ رَبِّكُمْ قَدْ جِئْتُ بِالفُرْقَانِ
لا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِلَهًا وَاحِدًا ** إِيَّاكُمُو وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ
فَإِذَا أَبُو لَهَبٍ يُسَفِّهُ قَوْلَهُ ** مُتَطَاوِلاً وَيَلُوذُ بِالعِصْيَانِ
فَتَنَزَّلَتْ "تَبَّتْ يَدَا" لِتَذُمَّهُ ** فِي سُورَةٍ مِنْ مُحْكَمِ القُرْآنِ

Ÿ Ÿ Ÿ
كُلُّ الأُولَى بُعِثُوا إِلَى أَقْوَامِهِمْ ** بِالبَيِّنَاتِ وَسَاطِعِ البُرْهَانِ
أُوذُوا كَثِيرًا أُخْرِجُوا مِنْ دَارِهِمْ ** وَتَعَرَّضُوا لِغَبَاوَةِ الطُّغْيَانِ
هَذَا الَّذِي قَالَ ابْنُ نَوْفَلَ مُشْفِقًا ** وَمُوَضِّحًا مَا لَيْسَ فِي الحُسْبَانِ
مِنْ يَوْمِهَا وَمُحَمَّدٌ لَمْ يَسْتَرِحْ ** وَمَضَى يُؤَسِّسُ شَامِخَ البُنْيَانِ
فَنَهَارَهُ يَسْعَى وَيَدْعُو لا يَنِي ** وَتَفَطَّرَتْ فِي لَيْلِهِ القَدَمَانِ
وَيَصُدُّهُ مِنْ قَوْمِهِ كُبَرَاؤُهُمْ ** فَيَعُودُ ذَاكَ عَلَيْهِ بِالأَحْزَانِ
نَزَلَتْ "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ" رِفْقًا بِهِ ** لَوْ أَدْرَكُوا وَضَعُوهُ فِي الأَجْفَانِ
Ÿ Ÿ Ÿ
كَتَتَابُعِ القَطَرَاتِ آمَنَ ثُلَّةٌ ** وَتَطَهَّرُوا مِنْ وَصْمَةِ الكُفْرَانِ
فَاشْتَدَّ غَيْظُ المُشْرِكِينَ وَأَمْعَنُوا ** فِي البَطْشِ مُنْدَفِعِينَ كَالثِّيرَانِ
لِمَ طَاوَعَتْهُمْ فِي الضَّلالِ قُلُوبُهُمْ ** أَيُنَكِّلُ الإِنْسَانُ بِالإِنْسَانِ
إِنْ شِئْتَ رَدًّا هَاهُمُو أَحْفَادُهُمْ ** جَارُوا عَلَى الأَبْنَاءِ وَالإِخْوَانِ
وَبِدُونِ أَيِّ جَرِيرَةٍ أَلْقَوْا بِهِمْ ** خَلْفَ الشُّمُوسِ وَدَاخِلَ القُضْبَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
الكَرْبُ زَادَ عَلَى النَّبِيِّ وَصَحْبِهِ ** وَجَنَتْ عَلَيْهِمْ شِدَّةُ الأَضْغَانِ
أُمِرُوا بِأَنْ يَتَحَمَّلُوا كُلَّ الأَذَى ** فَتَحَمَّلُوا بِالصَّبْرِ وَالإِذْعَانِ
ضَرَبُوا مِثَالاً رَائِعًا بِثَبَاتِهِمْ ** صَغَتِ الدُّنَى بِالقَلْبِ وَالآذَانِ
مَا زَالَ للدَّرْسِ البَلِيغِ بَرِيقُهُ ** لِلصَّابِرِينَ بِسَاحَةِ المَيْدَانِ
وَلَطَالَمَا عَاشَ الشَّهِيدُ مُتَوَّجًا ** وَيَسِيرُ مَنْ قَتَلُوهُ فِي الأَكْفَانِ
وَلَطَالَمَا بِالسِّجْنِ عَزَّ مُجَاهِدٌ ** وَالخِزْيُ لَطَّخَ هَامَةَ السَّجَّانِ
Ÿ Ÿ Ÿ
لِلطَّائِفِ انْطَلَقَ الرَّسُولُ بِدِينِهِ ** بَحْثًا عَنِ الأَنْصَارِ وَالأَعْوَانِ
أَغْرَوْا بِهِ سُفَهَاءَهُمْ مِنْ جَهْلِهِمْ ** وَاسْتَهْدَفَتْهُ حِجَارَةُ الصِّبْيَانِ
جَلَسَ النَّبِيُّ يَبُثُّ لِلَّهِ الأَسَى ** وَهَوَانَهُ فِي النَّاسِ أَيَّ هَوَانِ
مَا كَانَ أَيْسَرَ أَنْ تُدَكَّ بُيُوتُهُمْ ** فَوْقَ الرُّؤُوسِ وَيُطْبَقُ الجَبَلانِ
لَكِنَّهُ مَا جَاءَ إِلاَّ رَحْمَةً ** فَدَعَا بِقَلْبٍ نَازِفٍ وَيُعَانِي
أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ البَصَائِرَ لِلأُلَى ** فِي الغَيْبِ مِنْ ذُرِّيَّةِ العُمْيَانِ
فَأَثَابَهُ المَوْلَى بِأَعْظَمِ رِحْلَةٍ ** وَاللَّهِ مَا خَطَرَتْ عَلَى الأَذْهَانِ
سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى بِهِ فِي لَيْلَةٍ ** هِيَ فِي كِتَابِ الدَّهْرِ عُمْرٌ ثَانِ
لِلقُدْسِ، وَالذِّكْرَى تُثِيرُ لَوَاعِجِي ** هَا نَحْنُ نَخْشَى صَوْلَةَ الجُرْذَانِ
وَيُذِيقُهُمْ طِفْلُ الحِجَارَةِ بَأْسَهُ ** وَأَخُوهُ صَارَ اليَوْمَ كَالبُرْكَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
أُمِرَ الرَّسُولُ بِأَنْ يُهَاجِرَ خُفْيَةً ** فَقُلُوبُهُمْ أَقْسَى مِنَ الصَّوَّانِ
فَهُمُ الَّذِينَ يُدَبِّرُونَ لِقَتْلِهِ ** وَيُجَمِّعُونَ كَتِيبَةَ الفِتْيَانِ
كُلُّ القَبَائِلِ شَارَكُوا لِيُفَرِّقُوا ** دَمَهُ وَهَذِي فِكْرَةُ الشَّيْطَانِ
خَرَجَ الرَّسُولُ وَبِالفُؤَادِ مَوَاجِعٌ ** فَالرُّوحُ تَعْشَقُ أَطْهَرَ البُلْدَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
نَزَلَ الحَبِيبُ عَلَى المَدِينَةِ مِثْلَمَا ** غَيْثٌ هَمَى بِالبِشْرِ وَالرِّضْوَانِ
فَتَشَرَّفَتْ مِنْ حَظِّهَا بِقُدُومِهِ ** وَتَزَيَّنَتْ بِالحُبِّ وَالعِرْفَانِ
عَمَّ الإِخَاءُ بِهَا وَأُسِّسَ مَسْجِدٌ ** قَامَتْ بِحَقٍّ دَوْلَةُ الإِيمَانِ
يَا دَوْحَةً طَابَتْ غِرَاسًا أَرْسَلَتْ ** طِيبَ العَبِيرِ لِسَائِرِ الأَوْطَانِ
إِشْعَاعُهَا أَحْيَا مَوَاتَ قُلُوبِهِمْ ** وَتَمَتَّعُوا فِي ظِلِّهَا الفَيْنَانِ
هَتَفَ الَّذِينَ رَأَوْا صَحَائِفَ مَجْدِهَا ** يَا رَوْعَةَ الأَزْهَارِ وَالأَغْصَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
كَمْ أَفْسَدَ الكُبَرَاءُ أَتْبَاعًا لَهُمْ ** أَلِفُوا الهَوَانَ وَذِلَّةَ القُطْعَانِ
وَإِذَا السُّيُوفُ تَكَلَّمَتْ فِي مَوْقِعٍ ** فَالرَّدُّ لا يُجْدِي بِغَيْرِ طِعَانِ
يَحْيَا الأَنَامُ وَلِلتَّدَافُعِ حِكْمَةٌ ** فَبِدُونِهِ لا رَدَّ لِلعُدْوَانِ
هَذَا الَّذِي جَعَلَ الجِهَادَ فَرِيضَةً ** أَهُنَاكَ غَيْرُ البَتْرِ لِلسَّرَطَانِ
يَا سَيِّدِي غَزَوَاتُكُمْ غَايَاتُهَا ** عُلْوِيَّةٌ تَسْعَى إِلَى الفُرْقَانِ
مِنْ يَوْمِ بَدْرٍ قُمْتَ تَرْفَعُ رَايَةً ** لِلحَقِّ مَا كَفَّتْ عَنِ الخَفَقَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
يَا فَتْحَ مَكَّةَ أَنْتَ خَيْرُ مُحَدِّثٍ ** عَنْ أَنْبَلِ القُوَّادِ وَالفُرْسَانِ
لَمَّا أَتَى جَيْشُ الهِدَايَةِ فَاتِحًا ** كَالسَّيْلِ كَالإِعْصَارِ كَالطُّوفَانِ
دَخَلَ الحَبِيبُ وَفِي النُّفُوسِ هَوَاجِسٌ ** مِمَّا جَنَوْهُ تَشُبُّ كَالنِّيرَانِ
يَتَحَسَّسُونَ رِقَابَهُمْ مِنْ خِيفَةٍ ** شَبَحُ الجَرِيمَةِ مَاثِلٌ لِلجَانِي
وَقَفَ النَّبِيُّ مُسَائِلاً: مَا ظَنُّكُمْ؟ ** قَالُوا: كَرِيمُ العَفْوِ وَالغُفْرَانِ
قَالَ: اذْهَبُوا فَلأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ يَا ** قَوْمِي عَلَيْكُمْ فِي الدِّيَارِ أَمَانِي
مَنْ لاذَ بِالبَيْتِ الحَرَامِ بِدَارِهِ ** وَعَلَى الَّذِي يُؤْوِي أَبُو سُفْيَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
أَنَا إِنْ نَظَرْتُ إِلَى مُلُوكِ زَمَانِنَا ** لَمْ يَثْقُلُوا فِي كِفَّةِ المِيزَانِ
فَذَوُو الجَلالَةِ وَالفَخَامَةِ أُرْكِسُوا ** وَالخَرْقُ فِي أَثْوَابِهِمْ مِتْرَانِ
وَكَبِيرُ أَكْبَرِ دَوْلَةٍ لا يَسْتَحِي ** مِنْ فِعْلَةٍ هِيَ شِيمَةُ الحَيَوَانِ
وَإِذَا نَظَرْتَ إِلَى الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ** طِبِّ القُلُوبِ وَمَجْمَعِ الإِحْسَانِ
فَإِذَا القِيَادَةُ وَالطَّهَارَةُ فِي الذُّرَا ** كَالنُّورِ وَالمِصْبَاحِ مُقْتَرِنَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
هَذَا مِثَالٌ وَاحِدٌ فِي طَيِّهِ ** عِبَرٌ لأَهْلِ الجَاهِ وَالسُّلْطَانِ
سَارَ الرَّسُولُ وَزَوْجُهُ فِي لَيْلَةٍ ** وَمِنَ الصَّحَابَةِ قَدْ رَآهُ اثْنَانِ
فَتَسَارَعَتْ خُطُوَاتُهُمْ فَإِذَا بِهِ ** يَدْعُوهُمَا لِتَمَهُّلٍ بِحَنَانِ
هَذِي صَفِيَّةُ زَوْجَتِي قَالُوا لَهُ: ** أَنَشُكُّ فِيك؟! أَذَاكَ فِي الإِمْكَانِ؟!
فَأَجَابَهُمْ بِحَقِيقَةٍ مِثْلِ الضُّحَى ** فَلْتَحْذَرُوهَا يَا بَنِي الإِنْسَانِ
إِبْلِيسُ يَجْرِي فِي ابْنِ آدَمَ مِثْلَمَا ** تَجْرِي الدِّمَا فِي سَائِرِ الأَبْدَانِ

Ÿ Ÿ Ÿ
يَا سَيِّدِي هَذِي خَوَاطِرُ شَاعِرٍ ** يَحْيَا بِعَصْرِ الزُّورِ وَالبُهْتَانِ
يَا سَيِّدِي أَنَا وَاحِدٌ مِنْ أُمَّةٍ ** تَسْعَى إِلَى دَوَّامَةِ النِّسْيَانِ
وَرَأَيْتُ سِيرَتَكَ الزَّكِيَّةَ قِمَّةً ** يَحْبُو عَلَى أَعْتَابِهَا تِبْيَانِي
فَرَجَوْتُ أَنْ أُجْزَى بِخَالِصِ نِيَّتِي ** يَوْمَ الوُقُوفِ بِسَاحَةِ الدَّيَّانِ
يَا رَبِّ فَاجْعَلْهَا لَدَيْكَ وَدِيعَةً ** مَذْخُورَةً لِلشَّاعِرِ الدَّهْشَانِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْنِي بِقُرْبِ حَبِيبِنَا ** مُتَنَعِّمًا بِالحُورِ وَالوِلْدَانِ
وَانْصُرْ بِفَضْلِكَ أُمَّتِي وَارْفَعْ بِنَا ** فِي كُلِّ وَادٍ رَايَةَ القُرْآنِ

لقاء 01-01-2010 07:54 PM


*** 01-01-2010 09:42 PM

أسأل الله أن يحشرك مع النبي صلى الله عليه وسلم أختي الفاضلة إسلامية

إسلامية 02-01-2010 07:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاء (المشاركة 245224)




اللهم آمين

بارك الله فيكِ أختاه

إسلامية 02-01-2010 07:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابي عقيل (المشاركة 245261)
أسأل الله أن يحشرك مع النبي صلى الله عليه وسلم أختي الفاضلة إسلامية



اللهم آمين أخي الفاضل ... وإياكم

جزاك الله خيراً على طيب المرور والمشاركة ... لا حرمك الله الأجر



الساعة الآن 03:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com