|
اغضبْ كما تشاء !
يأتي الغضب نتيجة للخسارة التي نتعرض لها ، مادية ، أو عاطفية أو وظيفية أو اجتماعية فالغضب هو التعبير عن الخسارة نحن نشعر بالغضب بسبب شعورنا بالخسارة ويتضمن هذا الشعور عدة طبقات فقد نشعر بالغضب تجاه أنفسنا .. نحن نلوم أنفسنا لأننا لم نحذر ولم نتفادى الخسارة وقد نلوم أنفسنا لأننا وثقنا بأشياء لم تدم نحن نلوم أنفسنا لأننا نعتقد أننا سمحنا للآخرين بظلمنا و إيلامنا ، سواء كنا نملك طريقة لرد ذلك أم لا ، اننا نشعر بالغضب على كل حال وقد يتطور هذا اللوم إن استمر الشعور بالغضب ، فيتشكل شعور الذنب الدائم. قد نشعر بالغضب ، لمجرد أننا نبحث عمّن نلقي عليه اللوم فهؤلاء أصدقاؤنا لم يحذرونا وينبهونا ، وآخرون نعتقد انهم شاركوا في عملية تعرّضنا للخسارة وغيرهم لم يهبّوا لنجدتنا نحن غاضبون من كل هؤلاء لأننا نعتقد أنهم تخلّوا عن نصرتنا وسببوا لنا الخسارة ونغضب أيضا عندما نشعر أننا تعرّضنا للظلم ، نغضب من الآخرين لأننا نعتقد أنهم ظلمونا وانتقصوا من قدرنا وحقّنا وانكروا علينا الاحتفاظ بما نعتقد أنه لنا ونغضب عندما نرى أن الآخرين جرحونا واستسهلوا ايذاءنا نغضب من هؤلاء لأننا نتألم ، والخسارة عادة ما تكون مؤلمة إن الغضب شعور حيّ ،فمن المحتمل أن يقودنا الى تصحيح بعض الأمور ، وتعديل النهايات وهو خط دفاع للجهاز العصبي الذي يحثّنا دوما على اتخاذ رد فعل تجاه ما تسبب لنا بالألم ، إلاّ أنه ان استمر لفترات طويلة فقد يؤدي الى الاكتئابات النفسية طويلة الأمد والعلل الجسدية المختلفة ، لذلك فمن الاهمية أن نراجع استشاريا او مختصا إن طالت مدة شعورنا بالغضب . كيف نتصرف اذن حيال هذا الشعور حتى لا يؤثر علينا سلبيا ؟ من الضروري أولا أن نفهم اننا بكل بساطة ( نملك هذا الحق بالغضب عندما نتعرض للخسارة ) وأن لا نمنع أنفسنا من هذا الشعور . محاولة تغيير قنوات الغضب ، وتوجيه هذه الطاقة الى بنائية ، تصحيحية ، ايجابية قيمة تجاه أنفسنا الكتابة تعتبر إحدى القنوات للتعبير عن الغضب ، حاول ان تكتب حول ما يغضبك . وأن نحاول دوما توجيه أنفسنا الى ردود فعل عقلانية تفيدنا ، وتجنّب التصرف تحت تأثير انفعال الغضب ، إن لم يكن من صالحنا من الضروري جدا أن نتعود ونعود أنفسنا على ذلك ، وأن نفكّر فورا بالنتيجة اللاحقة تماما لما يمكن ان نتصرفه بدافع الغضب . ثمّ... فلنجد ممرا للتسامح ، اعتمادا على مبادئ دينية وأخلاقية و نعالج المسبب للغضب وهو شعورنا اثر الخسارة ، بتخفيف ألم الخسارة نفسها وتعزية أنفسنا بأنه في النهاية ، كل ما حدث كان مُقدرا ...... سواء فعلنا أم لم نفعل ..حرصنا أم لم نحرص .... حاولنا أم لم نحاول تلك الخسارة هي حقيقة ..والطريقة الوحيدة للتعامل مع الحقيقة ..هو قبولها . |
وتعزية أنفسنا بأنه في النهاية ، كل ما حدث كان مُقدرا ...... سواء فعلنا أم لم نفعل ..حرصنا أم لم نحرص ....
حاولنا أم لم نحاول لكنها الحقيقة خلق الله جل وعلا الدنيا لتكون داراً للابتلاء والاختبتار ، ومن ثم فإنه جعل الإنسان يتقلب فيها بين المنشط والمكره ، والرخاء والشدة ، والخير والشر ، ليرى سبحانه كيف يصنع هؤلاء العباد ، وكيف يطلبون مراضيه في جميع الأحوال ، ** ونبلوكم بالشر والخير فتنة ** [الأنبياء : من الآية35] . جزاك الله عنا خيرا استاذة فاديا رفع الله قدرك |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة فاديا صدقت أخيتي فالواجب عدم أختزان الغضب وإنما يجب تفريغ شحناته بطرق إيجابية حتى لا يعود بالضرر على الإنسان نفسياً وعضوياً طبعاً عندما يكون الغضب ناتج عن ظلم أو خسارة مباحة .. فالغضب ألوان فهناك غاضب ظالم لأنه لم يستطع بسط ظلمه وجبروته وهناك من تحداه .. أحسنتِ أحسن الله إليكِ موضوع طيب نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه في رعاية الله وحفظه |
تمام أخي الفاضل محب الله
|
سلمت ام سلمى
نعم هناك غضب مذموم عندما يكون من غير حق ولكن أنى لهؤلاء ان يفهموا انه ليس لهم حق هذه مشكلة اخرى |
الغضب درجات
لكن عضب الظلم امر وقد يمتد معاك شهورا وسنينا وقد يفقدك رونق الحياة لانه بكل بساطة خل في الهرمونات والاعصاب بشكل عام يعني خربطة عامة بالعاميةوتصيب الروح وبدورها اثر على الجسد اي ان موجة العضب والتوتر ترسل موجات لسائر البدن فيتاثر كل عضو منه ويختل عمله . انا مع من يغضبون في كل حين وعلى صفر شيء لانهم بهذا يتفادون تلك التغييرات المتسلسة للروح والجسد لكن الشخص الذي يكضم غيضه في كل مرة مرعاة لهذا ولانه عيب ننفعل ارى انه عندما يغضب فانه يهز روحه وبدنه هزا ولا تتصورون مدى خطورة هذا الامر على الفرد نفسه لا اعلم رغم ان كظم الغيض محبب في الدين لكن لمن عفى لكن نحن لم نصل الى درجة ان نعفوا لان احيانا قد لا يسمح الشخص حتى لوالديه احب الناس اليه. اذن فلنغضب كيف نشاء لكن للاسف تعودنا وتربينا ان هذا سلوك غير لائق وغير حضاري ولا تقبله الشريعة اذن ياترى كيف نغضب ما هي الطريقةة التي تشفي الغليل ... اتمنى ان لا اغضب لكن مرغمة فنحن محاطون بمن تشعل النار تحتك ماذا تنتظرين نضحك لا بل والله نغضب ونغضب |
اهلا اختي ضياء
يولد الظلم غضبا ومرارة تصبح على المدى الطويل قهرا لا احد يستطيع التخلص من هذه المشاعر الا ان استرد حقه او تسامح وعفا لوجه الله ومن الضروري الانتباه الى ان التسامح والعفو مع المقدرة وليس بدونها والا سيستمر هذا الشعور المرير ، وثمة امور لا نستطيع فيها الاسترداد فنوكل امرها للخالق ولمرارة الظلم الكبيرة والمؤلمة ، فقد وعد الله المظلوم بالنصرة ولو بعد حين الذي يخالط البشر لا يسلم من أذاهم وظلمهم كظم الغيظ ليس معناه الاختناق به :) وانما هو الترفع عن التصرف بما تمليه ثورة الغضب وهناك وسائل عدة للتخلص من ثائرة الغضب تغيير الموضوع حركيا وفكريا ، اي تغيير حركات الجسد وتغيير التفكير بالموضوع الى موضوع آخر القيام بالنشاطات الرياضية القيام بأي عمل آخر استعمال الخيال أحيانا يخطر في بال أحدهم ان يستل سكينا ويضعها في قلب أحدهم :) ويعتقد انه يستحق هذا لو تخيل مثلا انه وضع عددا لا باس به من الخناجر في صدره ، ينتهي الموضوع او عندما يجرحك احد او ينتقدك ولا تملكين آلية الرد عليه لعدة اعتبارات ، مارسي الخيال تخيلي مثلا انك تردين بكذا وكذا وانك تنتصرين ، ستشعرين بثقة اكبر ولا شعوريا في المواقف القادمة ستتمكنين من منع هذا الشخص من محاولة انتقادك واحيانا يمارس البعض الهلوسة غير المرضية فيتحدثون ويتخيلون امامهم الشخص المعني ويشبه ذلك الصراخ والبكاء في حضن الوسائد قراءة القرآن من الوسائل الفعالة والصدقة كذلك كل هذه وسائل علاجية للتخلص من فتك الغضب |
| الساعة الآن 08:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com