منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   اسئلة الرقية الشرعية المنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=31)
-   -   أعاني من إجهاض متكرر ، فهل لهذا علاقة بالأمراض الروحية ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=213)

أبو البراء 03-09-2004 03:11 PM

أعاني من إجهاض متكرر ، فهل لهذا علاقة بالأمراض الروحية ؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..جزا الله من قام على هذا المنتدى وجعله من موازين الحسنات وجعل هذا المنتدى بلسم شافي لقلوبنا وأسأل الله أن أجد حلا لمشكلتي ؟؟؟ وهي أني متزوجه منذ خمس سنوات وتعرضت خلالها لسبع اجهاضات ولم أرزق بولد وذهبت لعلاج شعبي وقالت المرأه احتمال يكون عندك قرينه وعندها علاج قيمته خمسة ألاف ريال وأنا متردده أخاف ماينفع فأريد منكم تخبروني عن هذه القرينه ماهي ومأعراضها وأسبابها وكيفية علاجها ولكم الدعاء الصادق

أختكم / المهاجرة

أبو البراء 03-09-2004 03:11 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( المهاجرة ) حول الإجهاض المتكرر خلال الخمسة أعوام ، وذهابك للعلاج بالطب الشعبي ، وما ذكر لك من احتمال أن يكون لديك تابعة ( أم الصبيان ) وتحديد علاج بمقدار ( 00 ، 5000 ) ( خمسة آلاف ريال ) ، فاعلمي يا رعاك الله أن لي وقفات مع ما ذكرت :

الوقفة الأولى : بخصوص الإجهاض المتكرر ، لا بد أولاً أن نعلم علماً يقينياً أن قضية الإنجاب مرتبطة بإرادة الله عز وجل ، وتبقى تحت مشيئة الله وقدرته ، وقد أخبر الحق تبارك وتعالى عن ذلك في محكم كتابه قائلا : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) ( سورة الشورى – الآية 49 ، 50 ) ، فالأمر مقدر من الله سبحانه وتعالى وحده ، ويحتمل لمثل تلك الحالات المرضية الأسباب التالية :-

* المشيئة الإلهية : يعزى تأخر هذا الأمر عند الزوجين أحيانا لمشيئة الله سبحانه وتعالى ، مع سلامة الزوجين من الأمراض العضوية أو الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين والحسد ونحوه ، وفي هذه الحالة على الزوجين اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله الذرية الصالحة التي تكون عونا لهما في الدنيا والآخرة ويلحان بالدعاء والذكر ، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه قائلا : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ( سورة الفرقان – الآية 74 ) 0

* العوائق الطبية : وقد يعزى الأمر أحيانا لعوائق طبية نتيجة لأعراض معينة ، كمعاناة أحد الزوجين أو كليهما من ضعف في عملية الإخصاب ، أو أسباب عضوية أخرى تمنع الحمل وتحول دون حدوثه ، وبما أن السائلة قد تأكدت من سلامة الناحية الطبية ، عند ذلك يستثنى هذا الاحتمال والله تعالى أعلم 0

* عوائق الأمراض التي تصيب النفس البشرية : وقد تعزى العوائق أحيانا أخرى نتيجة للأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ، أو نتيجة تسلط الجن والشياطين على الإنسان ، ولا يكون ذلك إلا بمشيئة الله عز وجل ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ 00) ( سورة البقرة – الآية 102 ) ، وروى أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أسماء ، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة 0 قالت : فخرجت ، وأنا متم – أي مقاربة الولادة - ، فأتيت المدينة ، فنزلت بقباء ، فولدته بقباء ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ، فدعا بتمرة ، فمضغها ، ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ثم حنكه بالتمرة ، ثم دعا له وبرك عليه ، وكان أول مولود ولد في الإسلام - للمهاجرين بالمدينة - ، قالت : ففرحوا به فرحا شديدا ، وذلك أنهم قيل لهم : إن اليهود قد سحرتكم ، فلا يولد لكم ) ( متفق عليه ) 0

وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على أن السحر قد يحدث تأثيرا لمنع الحمل بين الزوجين بإذن الله تعالى ، وفي هذه الحالة يلجأ الإنسان إلى الله تعالى ثم الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وقد ذكرت طريقة مجربة ونافعة تستخدم لهذا الغرض وهي كتابة آيات من كتاب الله بالمداد المباح كالزعفران ونحوه على أوراق طاهرة نظيفة ، كما ذكرت ذلك في كتابي ( الفواكه الدواني للطب النبوي والقرآني ) تحت عنوان ( طريقة علاج مشاكل الحمل والإسقاط ) والشرب من الماء والاستحمام به ، وتستخدم هذه الطريقة سواء تعلق الأمر بحصول مانع للحمل أو نتيجة حدوث إسقاط متكرر ، مع التقيد بالضوابط الشرعية المحددة في استخدام تلك الطريقة والتي تم ذكرها في هذه السلسلة ، ويمكن اتباعها بعد اللجوء إلى الله تعالى ، سائلا المولى عز وجل أن ينفع بها ، كما أنوه بالسائلة الكريمة الاعتماد على الله سبحانه وسؤاله الولد الصالح الذي يكون عونا لها ولزوجها في الدنيا والآخرة 0
وأيا كان السبب في حصول مثل هذا الأمر ، فيجب على المسلم أن يصبر ويحتسب ذلك عند الله سبحانه ، ولا بد من التيقن أن في ذلك أجر وخير عظيم بإذن الله تعالى ، ولا بد من التفكر والتدبر في أحوال الناس ومعايشهم ، فمن الناس من ابتلي بذرية سوء سببت له الشقاء والعناء في حياته ، والبعض الآخر ابتلي بذرية معاقة ولم يستطع الصبر على تحمل ذلك وتبعاته ، وقس على ذلك الكثير مما يعاني منه بعض الآباء من عقوق وقطيعة رحم ونحو ذلك ، وقد تكون حكمة الخالق سبحانه وتعالى في تأخير إنجاب الذرية أسباب كثيرة يعلمها وحده دون سائر الخلق ، وهو المطلع الذي يعلم السر وأخفى ، وشاهد ذلك قصة الغلام الذي قتله الخضر ، وقد وردت القصة كاملة في سورة الكهف 0

يقول ابن كثير في تفسيره : ( كان يلعب مع الغلمان في قرية من القرى وأنه عمد إليه من بينهم وكان أحسنهم وأجملهم وأضوأهم فقتله ، فلما شاهد موسى عليه السلام هذا أنكره ، وهذا الغلام كان اسمه حيثور ، وفي الحديث عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ) ( حديث صحيح – صحيح الجامع 4183 ) رواه ابن جرير من حديث ابن اسحاق عن سعيد بن عباس ، ولهذا قال : ( فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) ( سورة الكهف – الآية 80 ) أي يحملهما حبه على متابعته على الكفر ، قال قتادة : قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقي لكان فيه هلاكهما فليرض أمرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب وصح في الحديث : " لا يقضي الله لمؤمن قضاء إلا كان خيرا له " " حديث صحيح – صحيح الجامع 3985 " ) ( تفسير القرآن العظيم – 3 / 95 ، 96 ) 0

وفي هذه القصة العبرة والموعظة لكل مبتلى في أهله وماله ونحو ذلك من صروف الدهر ونوائبه ، فيجب على المسلم أن يتيقن بأن الخير فيما اختاره الله تعالى ، ولا بد له من الصبر والاحتساب على قضائه وقدره ، وعليه أن يبتغي مفارقة الدنيا على كلمة التوحيد والإخلاص وفي ذلك الفلاح والنجاح والسعادة الأبدية 0

الوقفة الثانية : أما بخصوص ذهابك للعلاج بالطب الشعبي ، فكما هو معلوم أن الطب العربي الشعبي قد أثبت قدرة فائقة على الساحة في علاج كثير من الأمراض ، وحتى المستعصية منها ، ولكن السؤال : من هم المؤهلون للقيام بمثل هذا العمل الجليل والمبارك ؟
وهنا لا بد من الإشارة إلى مسألة هامة وهي مراجعة أولئك المعالجين بالطب العربي الشعبي أصحاب الإجازة في هذا العلم والحاصلين على ترخيص في مزاولة هذه المهنة ، أما الجهلة أو المتطببين فلا أعنيهم مطلقاً ، وأخشى أخيه ( المهاجرة ) أن تكون هذه المرأة من أدعياء هذا الطب وبخاصة أنها تتقاضى مبلغاً خيالياً في حدود خمسة آلاف ريال ، ولذلك لا أنصحك مطلقاً بالذهاب إليها واستعيني بالله عز وجل وبالرقية الشرعية في علاج حالتك 0

الوقفة الثالثة : أما بخصوص سؤالك عن ( القرين ) أو ( التابعة ) ( أم الصبيان ) فتجدين الجواب الكافي والشافي في هذا المنتدى ( منتدى الرقية الشرعية ) ( أسئلة عالم السحر والشعوذة ) تحت عنوان ( ما هي العهود السليمانية السبعة ؟؟؟ ) 0

الوقفة الرابعة : أنصحك أخيه أن تراجعي أحد الإخوة المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين والمتمرسين في مجال الرقية الشرعية ، واعتقد أنك سوف تكونين بخير ، وقد حصل أن عالجت بعض الحالات التي تعاني من الإجهاض وهذا بفضل الله ومنه وكرمه وأذكر لك بعض القصص بخصوص ذلك :

القصة الأولى :

راجعني أحد الإخوة الأفاضل ، وذكر لي قصته حيث أخبرني بأن زوجته كانت تشتكي في بداية الأمر من عدم حصول حمل ، ومن ثم تطور الأمر حيث أصبحت تجهض في الأشهر الأولى ، فطرق بابي كي أوجهه في كيفية التصرف في مثل هذا الموقف ، فحمدت الله سبحانه وتعالى وأثنيت عليه وبدأت رحلة العلاج مع هذه الأخت الفاضلة إلى أن منّ الله سبحانه وتعالى عليها بمولود ذكر ، وقد طلبت منها ذكر قصتها كاملة لإضافتها إلى هذا الكتاب ، كي تكون على أقل تقدير نموذج يهتم به الأطباء من ناحية الدراسة والبحث العلمي كي يتوصلوا إلى حقيقة تلك الأمراض وتأثيراتها المتنوعة والتي تخفى على كثير منهم ، تقول هذه الأخت :

( أكتب لكم تلك الكلمات بناء على طلبكم ، فأنا امرأة في العقد الثالث من العمر ، رزقت بأربعة بنات ، ومن ثم حصلت لديّ مشكلة بحيث أدت إلى توقف الحمل دون أية أسباب طبية ، وقد راجعت الأطباء والمستشفيات في سبيل تحقيق هذا الهدف ، وقد استخدمت بعض الأدوية والمنشطات الخاصة بالحمل ولكن دون فائدة أو جدوى تذكر من ذلك ، وقد حصل أن حملت ثلاث مرات ، وكنت أسقط الحمل في الشهر الثاني والثالث ، ولم يكتب ليّ الله سبحانه وتعالى إتمام ذلك الأمر ، فله الحمد والمنة والفضل ، ثم راجعتكم للعلاج والاستشفاء بالرقية الشرعية لعلمي الأكيد أن القرآن شفاء ورحمة لكافة الأمراض العضوية والنفسية والروحية، وبفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه كتب الله لي الحمل ، وانتظمت معكم خلال هذه الفترة إلى أن منّ الله سبحانه وتعالى عليّ بمولود ذكر وكان ذلك مع بداية الشهر الثامن وبتدخل طبي ، وأنا أشكر الله سبحانه وتعالى على فضله ومنه وكرمه ثم أتقدم لكم بالشكر على جهودكم وصبركم معيّ طوال هذه الفترة ، حفظكم الله ورعاكم ) 0

القصة الثانية :

أكتب لكم قصتي بمداد من الدموع ، فأنا امرأة في العقد الثاني من العمر تزوجت في عقديَّ الأول ، ومنذ ذلك الوقت لم أذق طعماً للراحة أو الطمأنينة ، حيث بدأ ينتابني تعب بدني ونفسي ، وكان ذلك أكثر ما يكون إذا حضر زوجي من العمل ، فقد كان يعمل في مدينة أخرى خارج المنطقة التي نقيم بها ، وكان يحدث معي أمر غريب خارج عن العادة المألوفة حيث أنه وقبل مجيئ زوجي بساعات قليلة تظهر على جسدي أعراض مرضية كاحمرار في بعض المناطق وكذلك حكة شديدة ، ويذهب الألم والاحمرار في الساعة التي يعود فيها إلى عمله 0
وبعد الزواج بثلاثة أشهر كتب الله سبحانه وتعالى ليّ الحمل ، ولكن قدر الله سبحانه وتعالى أن أصبت بنزيف متواصل لمدة شهر ، ومن ثم ذهبت للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة التي أكدت عدم استمرار الحمل ، فحمدت الله سبحانه وتعالى على ذلك 0
ذهبت بعدها إلى المملكة الأردنية الهاشمية لإجراء عملية تنظيف للرحم بعد أن أجهضت الحمل في هذه المرة ، وقد كانت تلازمني طيلة هذه الفترة الأحلام والكوابيس المزعجة 0
وبعد عدة أشهر كتب الله سبحانه وتعالى ليَّ الحمل للمرة الثانية ، وقد استمر الحمل بفضل الله إلى حين فترة الولادة ، حيث أتممت التسعة أشهر ، ومع استمرار النوبات الخاصة بالألم وكذلك الشعور بالأحلام والكوابيس التي كانت كثيراً ما تراودني طيلة تلك الفترة ، علماً أنني لم أعر تلك الأحلام أي اهتمام يذكر ، إلا أن التعب والإرهاق قد ازداد في الشهر السابع ، ومن ثم ذهبت إلى مستشفى في دولة الكويت الشقيقة وقمت بإجراء بعض التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة التي أكدت أن وضعي الطبي سليم تماماً ، بعد ذلك عدت من الكويت إلى بلدي وأهلي لأضع مولودي هناك 0
وقبل الولادة بيومين ذهبت للمستشفى للتأكد من صحة وسلامة الحمل والمولود ، حيث أكد لي المستشفى أن كل شيء على خير ما يرام ، ولكن قدر الله سبحانه وتعالى أن يموت المولود في بطني في يوم ولادته ، فحمدت الله سبحانه وتعالى الذي لا يحمد على مكروه سواه 0
كان إيماني بالله قوي وثِقَتي به مطلقة ، ولكن أصبحت تراودني الوساوس والظنون بحيث أصبحت أعتقد أن الأمر برمته خارج عن نطاق الطب العضوي أو النفسي ، وأن الأمر يحتاج إلى العلاج والاستشفاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 0
وفي ذلك الوقت علمت عن إمرأتان ، الأولى طبيبة تعالج المشاكل الخاصة بالحمل والإسقاط ، والثانية في دولة الكويت وهي تعالج بالقرآن ، وقد ذكر لي بأن تلك المرأة لها القدرة والاستطاعة على معرفة وتحديد المعاناة والألم من حيث الإصابة بالصرع أو السحر أو العين ، وبدأت مرحلة العلاج ولكنها استمرت دون أية فائدة تذكر 0
وكتب الله سبحانه وتعالى ليَّّ الحمل للمرة الثالثة ، وتابعت العلاج هذه المرة بمستشفى أرامكو السعودية الذي يعتبر من المستشفيات التي تحظى بسمعة طيبة على مستوى العالم الإسلامي ، وكانت زياراتي دورية للإطمئنان على الحمل في مراحله المتنوعة ، وفي الشهر الخامس من الحمل تبين من الفحوصات الطبية والتحاليل أن الطفل يعاني من مشاكل في الكلى ، واستمر الحمل إلى نهاية الشهر التاسع ، وأنجبت طفلة تعاني من تعب شديد ، وعاشت في العناية المركزة لمدة أسبوع ثم فارقت الحياة ، وتلك إرادة الله ومشيئته ، فأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلها لنا فرطاً في الجنة 0
بعد ذلك قمت أنا وزوجي بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الطبية خوفاً من أن تكون هناك أية عوامل أو عوائق وراثية تؤدي إلى تلك الأعراض والنتائج ، ويتبين بأن كافة التحاليل والفحوصات تؤكد على سلامة الناحية الطبية 0
والغريب في الأمر أنه وأثناء فترة الحمل كنت أحلم بامرأة تضربني وتؤذيني ، وكانت المشاكل بيني وبين زوجي في حالة مستمرة وبشكل متواصل ، إلى درجة الكراهية الشديدة التي يصعب معها الاستمرار في العلاقة الزوجية ، وكانت تصل الأمور في بعض الأحيان من كثرة المشاكل إلى أن تثور ثائرتي ، بحيث أقوم لا شعورياً ودون إرادة مني بضرب بطني بكل ما أملك من قوة ، ولا زلت أجهل السبب الذي يدفعني لمثل هذا التصرف ، وكذلك كنت أشعر بصداع شديد في رأسي ويستمر معي هذا الصداع إلى فترات طويلة ، ولا أخفيكم الأمر فقد كانت فترة الحمل بالنسبة لي فترة قاسية صعبة لم أكن استطع أن أتحملها لولا ركوني إلى الله سبحانه وتعالى 0
وبعد مضي ثلاثة أشهر حملت للمرة الرابعة ، واستمر الحمل وكنت خلال هذه الفترة أتابع المراجعة الطبية في المستشفى ، وبعد فترة من الحمل تبين من خلال الفحوصات الطبية أن الطفل يعاني من تضخم في الكلى ، وبلغ الأمر مني كل مبلغ ، وأعترف بضعفي في هذا الموقف بالذات ، فأنا إمرأة أتلهف شوقاً إلى حنان الأم لأحتضن طفلي على صدري فأشعر بنفسي كإمرأة لا ينقصها شيء ، ولكني كنت أسعى أن يكون المولود بصحة وعافية ، من أجل ذلك طلبت من الطبيب إجهاض الجنين لسببين : الأول لأني كنت أعلم بأنه لن يعيش كسابقه ، أما السبب الثاني فكان للمعاناة والألم من الأحلام والكوابيس التي أثقلت كاهلي إضافة إلى الإرهاق والتعب الذي كان أكثر ما يصيبني خلال فترة الحمل ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يسامحني وأن يغفر لي ما قدمته يداي في حق الله ثم في حق نفسي وحق طفلي 0
وفي هذه الأثناء ذكر لي شيخ في المملكة الأردنية الهاشمية يعالج بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذهبت من فوري إلى هذا الرجل علّ الله سبحانه وتعالى أن يجعله سبباً في شفائي وتفريج كربتي مما أعاني منه من تعب وإرهاق بدني ونفسي ، وكانت الصدمة حيث تبين لي أن الرجل كغيره من الرجال السحرة والمشعوذين ، فطلب اسم أمي ، واسم أبي ، وقال لي بأنك إنسانة مسحورة ومعك تابعة ، وقام بإعطائي بخور وأوراق وماء ، وطلب مني أن أضع الأوراق في الماء وأشرب واستحم من هذا الماء طيلة فترة الحمل ، وأيقنت أن كل ذلك دجل وشعوذة وأنه لا فائدة مطلقاً من استخدام كل ذلك حيث أن الحمل لم يحدث أثناء تلك الفترة 0
وبعد ثلاثة أشهر من تلك الحادثة حملت للمرة الخامسة ، وقد ذكر لي أثناء فترة الحمل شيخ يعالج بالقرآن والسنة في المملكة الأردنية الهاشمية في منطقة يقال لها ( إربد ) ، فذهبت إليه ووجدته كغيره من السحرة والدجالين فأعطاني حجاب ، والأغرب من ذلك كله أنه أعطاني قفل ووضعه على ظهري لتثبيت الحمل 0
وبعد تلك الحوادث أصابني القنوط واليأس والملل ، ولم أعد أتحمل مراجعة المصحات أو المستشفيات فقد سئمت من التحاليل والفحوصات وأخذ العينات ، وأصبحت تنتابني اضطرابات نفسية شديدة نتيجة لتلك المعاناة التي عانيتها لسنوات طوال 0
ونتيجة لذلك أصبحت أصدق كل ما يقال لي ، لدرجة أنني ذهبت إلى امرأة في إحدى مناطق المملكة العربية السعودية تعالج بالكي ، وقامت بكيّ في ظهري وفي منطقة الأرحام بست كيّات ولكن دون فائدة تذكر0
وأخيراً ذكر لي أحد الإخوة الذين يعالجون بالقرآن في المملكة العربية السعودية ، فذهبت إليه وطرقت بابه وأملي بالله سبحانه وتعالى أن يرزقني قرة عين يكون عوناً لي في دنياي وآخرتي ، وبدأت مرحلة العلاج ، وكان يركز هذا الأخ الكريم على مسالة هامة وهي عودتي إلى الله سبحانه وتعالى وتوجهي واعتمادي عليه ، وبين لي أنني أخطأت في حق ربي ثم في حق نفسي من حيث ذهابي إلى بعض الأشخاص دون تثبت وتأكد من منهجهم وطريقة علاجهم ، وبفضل الله سبحانه وتعالى حملت للمرة السادسة ، واستمر العلاج طيلة فترة الحمل ، وفي بداية الأمر كنت أشعر بتعب شديد ، مع الشعور بالأحلام المزعجة ، وكذلك ازدياد حدة الخلافات الزوجية المستمرة والمتواصلة ، ولكن بدأ التعب يخف تدريجياً ، وكان الأخ المعالج يُحرّص عليَّ بالاستمرار في التوجه والركون إلى الله سبحانه وتعالى من جهة ، ومن الجهة الثانية مراجعة المستشفى وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة ، وبفضل الله سبحانه وتعالى كانت كافة النتائج إيجابية ، وتبين كافة التحاليل بأن الطفل يتمتع بصحة وعافية وذلك فضل الله سبحانه وتعالى وحده 0
وكنت في تلك المرحلة الحرجة في سباق مع الزمن ، كنت أخاف أن أصدم مرة أخرى بأمر لا أكاد أتقبله ، ولكن أنيسي الوحيد كان في توصيات ذلك الأخ الكريم الذي كان يقدم النصح والإرشاد ليربطني بخالقي ، ويزيد من عزيمتي وقوتي وكان ذلك ، إلى أن حان وقت الولاده ورزقت بمولود ذكر ، فحمدت الله سبحانه وتعالى وأثنيت عليه على ما رزقني ، وكذلك فإني لن أنسى فضل هذا الأخ الكريم الذي وجهني إلى خيريّ الدنيا والآخرة ، وقرأ عليّ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وطفلي يبلغ من العمر الآن شهر واحد ، وهو يتمتع بصحة وعافية ، وقد تعلمت من خلال تلك المعاناة درساً لن أنساه ما حييت ، علمت أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وحده ، وعلى المسلم أن يسعى إلى اتخاذ الأسباب الشرعية والحسية المباحة وفي ذلك الخير والفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم 0
تلك القصة أرويها لكم كما كتبتها هذه المرأة بخط يدها ، وقد جاءت هذه الأخت الفاضلة لمراجعتي قبل عام ، وحاولتُ قدر المستطاع أن أزرع اليقين في قلبها حيث أنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة للظروف التي مرت بها ، وقد استمرت مرحلة العلاج معها إلى أن منّ الله سبحانه وتعالى عليها بمولود ذكر ، وحقيقة الأمر فقد تبين لي بعد المعاينة ودراسة الحالة دراسة علمية مستفيضة أن المرأة قد تعرضت لنوع من أنواع السحر وعِلم ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، مما أدى إلى حصول كافة الأعراض المذكورة في سياق القصة آنفة الذكر ، وقد ظهرت بعض الأدلة والقرائن والأعراض أثناء الرقية الشرعية حيث كانت تعاني المرأة من آلام وأوجاع شديدة للغاية ، وبدأت تلك الآلام تخف تدريجياً مع الرقية الشرعية ، أما الأحلام والكوابيس التي كانت تأتيها فكذلك الحال خفت تدريجياً إلى أن تلاشت بفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ومنه 0
أما ما يتعلق بأحداث القصة المذكورة فقد تبين أن المرأة تعاني من مرض روحي وعلم ذلك عند الله ، وبفضله سبحانه وتعالى وكرمه فقد كَتَبَ لها الله ما كانت تتمناه ، فنسأله سبحانه وتعالى أن يجعله قرة عين لها ولوالده إنه سميع مجيب الدعاء ، وأود الإشارة إلى أن المرأة قد نصحت أثناء فترة العلاج بالرقية الشرعية من الاستمرار بالمراجعة الطبية طيلة فترة الحمل ، واتخاذ كافة الإجراءات الطبية الخاصة بالمتابعة والفحص 0

سائلاً المولى عز وجل أن يرزقك أخيه ( المهاجرة ) الولد الصالح الذي يكون لك عوناً في الدنيا والآخرة ، وأن يديم عليك العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

أبو البراء 03-09-2004 03:13 PM

جزاك الله خيرا على ايضاحك لنا ولكن سؤالي هل يشترط لوجود قرينه أن أرى في المنام حيوانات أو أشخاص لأني ولله الحمد لم أرى وأنا حامل هذه المنمات ولكم الدعاء الصادق ولمعلوميه أنني عندما أقرأعلى نفسي أحس بتنميل في البطن ماذا يدل عليه وشكراBU1

أختكم / المهاجرة

أبو البراء 03-09-2004 03:13 PM

الأخت ( المهاجرة ) حفظها الله ورعاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بخصوص استفسارك حول مسألة رؤية الحيوانات وماشابه ، فليس هذا شرطاً للحكم على الحالة المرضية ، ومسألة الرقية الشرعية والحكم فيها لا يعتمد أخية على جزئية معينة ، إنما لا بد من الدراسة الشرعية الموضوعية المتأنية للحالة ، ابتداء بالأعراض وتسلسل الأحداث والرقية والعلاج ، وكل ذلك يكون للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، أما مسألة التنميل في منطقة البطن فهذا قد يعطي دلالات ومؤشرات على أنك تعانين من مرض روحي ( صرع ، سحر ، عين ) ولكن لا بد من الدراسة حتى نقف على حقيقة الداء كما أشرت آنفاً ، ولذلك نصحتك يمراجعة معالج ممن يوثق في علمه ودينه للوقوف على حقيقية المعاناة والألم ، وتقبلي تحياتي 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

ابن سينا 27-05-2006 07:21 PM

الشكر والتقدير اخي الفاضل ابو البراء على الرد بالتفصيل وان موضوع الاجهاض يحتاج الى فحوصات طبية وعرض على المعالجين الاكفاء لاكتشاف ما تعاني منه للوقوف على الاسباب الحقيقية للاجهاض

ابن لسينا

نجلا بنت فهد 26-09-2009 11:32 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا ياشيخ رحت المستشفى وعملت تحليل كاملة في التخصصي وقالو لي كل شي سليم بس ماحملت بعد تسقيطتي الأخيرة يعني قبل سنتين والله نفسيتي كل يوم تزيد سوء طلبت ورجيت ربي في رمضان انه يوفقني ويوفق كل متاملة بالحمل والولادة شاللي باقي علي اسويه


الساعة الآن 11:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com