منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   العلاقات الأسرية الناجحة وكل ما يهم الأسرة المسلمة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=68)
-   -   المولود للأسف.. بنت!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=39832)

إسلامية 14-09-2010 03:52 PM

المولود للأسف.. بنت!!
 
أ. سحر مبروك .



في إحدى المستشفيات وقف الأب أمام غرفة العمليات ينتظر مولوده القادم فلديه بنتان وآماله تتعلق بالولد وقد كان بداخل الغرفة بعض السيدات يلدن, خرجت الممرضة مندفعة: مبروك يا سيدي.. جاءك ولد!! تهلل وجه الأب وانطلقت الزغاريد من قريباته.. وبينما هم كذلك إذ خرجت الطبيبة على الفور تستدرك وتقول: نعتذر عن هذا الخطأ يا سيدي المولود للأسف بنت!! بهتت الابتسامة المشرقة ورحلت على الفور من وجه الأب وظهرت علامات الغضب وبدأ ينفعل ويقول : ألم تقولوا أن المولود ولد؟! ما هذا الإهمال؟ أتتلاعبون بمشاعر الناس؟! وأخذ الناس يهدئون الأب المسكين حتى يخضع للأمر الواقع ويرضى بنصيبه!

أحدثكم اليوم حبيباتي عن نماذج مؤلمة في مجتمعنا الإسلامي منها ما عايشته بنفسي ومنها ما سمعت به من صديقاتي المقربات مما جعلني أعتقد أنها الظاهرة الأكبر والأكثر أسفا في مجتمعاتنا الإسلامية ألا وهي ظاهرة كراهية ولادة البنات, وخاصة إذا كن وحيدات ليس معهن ولد!!

ولا أخفيكم سرا إذا قلت لكم إنها منتشرة في مجتمع المتعلمين والمثقفين, كما هي منتشرة في المجتمع الأقل حظا من العلم والثقافة, سواء بسواء!!

قد يتقبل المجتمع البنت الأولى ويرضى الأب بنصيبه ويبلع حظه على مضض, ثم إذا جاءت الثانية أو الثالثة يبدأ الأب بالتألم والمجتمع حوله بالتهكم!! والبعض يدعو الأب "بأبي البنات" مما يزيد له الألم والحزن وكأن البنات عاهات مؤذية أو عار سيحمل المسكين لقبه المشين!

بربكم, أليس هذا من ضعف الإيمان وانعدام الرضا والقناعة؟!
أليست هذه من الجاهلية الأولى التي أخرجنا من ظلمتها الإسلام وحذرنا من العودة إليها؟!

وهاهي الآية الكريمة في سورة النحل نقرؤها اليوم غضة طرية كأنها نزلت في عصرنا هذا على أناس نعرفهم بأعينهم يمضغون ألما ويتوارون خجلا حينما يبشرون بالأنثى يقول الحكيم سبحانه وتعالى:** وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58** يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{ النحل

ثم تبدأ رحلة المحاولات لدى كثير من الأسر التي يمكن أن تنتهي بالطلاق لا سمح الله أو ولادة تسع بنات من أجل الحصول على ولد واحد!!
أنا لا أنكر على هؤلاء الناس حبهم الفطري للذكر وأن الولد بالفعل يحمل اسم أبيه وأن العائلة كذلك تضمن وجودها باسمه..
ولكن ما ذنب الطفلة الرقيقة والأنثى الوادعة الجميلة التي نورت الوجود في هذا كله؟ حتى يصل إلى نفسها شعور بعدم القبول لها من أول لحظة لها في الدنيا!!
وما ذنب أمها كذلك؟ وما ذنب الأب هو الآخر ؟ وإن كانت الدراسات والبحوث العلمية الحديثة أثبتت أن الأب هو المسؤول عن نوع الجنين!! ومع هذا فالأب ليس له ذنب في مجيء المولود أنثى !

سبحان الله.. إنها المضحكات المبكيات! ألهذه الدرجة أصبحت ولادة الأنثى ذنبا نبحث عن المسؤول عنه؟
اسمعوا إلى توجيه نبيكم الأعظم حيث يقول صلى الله عليه وسلم :] لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات[ الله! من الذي يؤنس البيت ويكون فيه كالزهور في البستان سوى البنات؟!

فالبنت بركة عظيمة في بيت أهلها اسمعوا أيضا إلى كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم : إذا ولدت الجارية بعث الله عز وجل إليها ملكا يزف البركة زفا يقول: ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة"

وقال صلى الله عليه وسلم:] من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر عليها ولده أدخله الله الجنة[
وقال صلى الله عليه وسلم:" من عال جاريتين أي بنتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصبعيه"
وفي الحديث الآخر "من عال ثلاث بنات فأدبهن وأحسن إليهن فله الجنة"

فمن منا لا يحلم بدخول الجنة؟! ومن منا لا يتمنى النجاة من النار؟!

أرأيتم إنهن بركة ليس في الدنيا فحسب بل في الآخرة كذلك!

والبنات نعمة عظيمة من الله وقد حباهم الله صفات جميلة كالعطف على والديهم وبرهم والتواصل معهم وأنا هنا لا أتهم الأولاد بالتقصير أبدا ولكن طبيعة الذكر تختلف عن طبيعة الأنثى ونجد الرجل عندما يتزوج ينشغل بزوجته وأطفاله وتكثر مسؤولياته،و تبقى حياته الأسرية والتواصل مع العائلة من الأمور الثانوية في حياته إلا ما رحم ربي وهو معذور في أغلب الأحيان فليس لديه الوقت.
أما الفتاة فغالبا تبذل الغالي والرخيص لإرضاء والديها ولإيجاد الوقت الكافي للسؤال عنهم و برهم والتواصل معهم وهذه ليست ميزة أو عيب في الطرفين ولكنها تبقى الطبيعة البشرية

تحضرني هنا أخواتي الحبيبات قصة فتاة جميلة وخلوقة اسمها وفاء حين سألتها زميلاتها عن تأخر زواجها رغم ما تتمتع به من جمال وأخلاق قالت لهن: قبل أن أجيب لكن على هذا السؤال اسمعن مني هذه القصة
أنصتت زميلاتها بشغف وقلن لها : احكي و نحن نسمعكِ
قالت وفاء: كان هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها إن ولدت بنتا فسيتخلص من تلك البنت فهو قد صبر بما فيه الكفاية ولن يتحمل أن تأتيه بنات بعد الخمسة!
وبالفعل ولدت زوجته بنتا فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء!

وعند صلاة الفجر ذهب إلى المسجد يراقبها فوجدها كما هي, لم يأخذها أحد ، فأخذها وعاد بها إلى المنزل و ظل كل يوم يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ! سبعة أيام مضت على هذا الحال، وكانت والدتها يتفطر قلبها دما وتتضرع إلى الله وتقرأ القرآن وتدعو الله أن يهدي قلب زوجها!
قالت زميلاتها: وماذا حدث بعد هذا؟ هل أخذها أحد ؟!

قالت وفاء: لا لقد مل الرجل وعاد بها ويئس من التخلص منها

وبعد فترة ليست طويلة حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد فولدت هذه المرة ذكرا، ولكن الله الحكيم قدر أن تموت البنت الكبرى ، ثم حملت بولد آخر وماتت البنت الأصغر من الكبرى وهكذا إلى أن ولدت خمسة أولاد وتوفيت البنات الخمس وبقيت البنت السادسة التي كان والدها يريد التخلص منها وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد
قالت وفاء: أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟؟
قالت الفتيات : من؟!
قالت وفاء: إنها أنا !!
فتعجب الفتيات وقلن بصوت واحد : سبحان الله !!
استأنفت وفاء كلامها وقالت: لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له أحد يرعاه وهو كبير في السن أما إخوتي الخمسة الأولاد بعضهم تزوج وانشغل وبعضهم سافر ليجمع المال

ومنهم من يزوره كل شهر ومنهم يزوره كل شهرين !!
والآن أبي أدرك بشاعة خطأه حين هم أن يتخلص مني وهو دائم البكاء ندماً على ما فعل!!

وأخيرا .. لكل أب وأم رزقهم الله ببنات وغضبوا أو شعروا أن سعادتهم لم تكتمل لأن الله لم يرزقهم بمولود ذكر أقول لهم: إن حولكم من يتمنون طفلا واحدا أيا كان نوعه وأيا كان لونه ليملأ حياتهم بالبهجة والحب و الحياة فلا تتذمروا ولا تعترضوا على أمر الله واقبلوا هبته ولا تتبطروا على نعمته فسبحان من قال
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"

*** 14-09-2010 11:53 PM

للأسف بنت!!
قال تعالى :
( وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ) سورة التكوير

رفع الله قدرك أختنا الفاضلة إسلامية

أسامي عابرة 15-09-2010 09:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة إسلامية

سبحان الله ..واقع مرير لازال حتى الآن وفي كل المجتمعات على إختلافها ولا ينجو من هذا الأمر إلا قليل ..

موضوع مهم وأختيار موفق

نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

إسلامية 18-09-2010 12:25 AM

رضا ... أم سلمى

جزاكما الله خيراً


الساعة الآن 04:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com