كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ
الآية : 117 {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ** {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ** " ومعنى {كَمَثَلِ رِيحٍ** كمثل مهب ريح. قال ابن عباس : والصر : البرد الشديد. قيل : أصله من الصرير الذي هو الصوت ، فهو صوت الريح الشديدة. اوقيل : هو صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح -. ومعنى الآية : مثل نفقة الكافرين في بطلانها وذهابها وعدم منفعتها كمثل زرع أصابه ريح باردة أو نار فأحرقته وأهلكته ، فلم ينتفع أصحابه بشيء بعد ما كانوا يرجون فائدته ونفعه. قال الله تعالى : {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ** بذلك {وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ** بالكفر والمعصية ومنع حق الله تعالى. وقيل : ظلموا أنفسهم بأن زرعوا في غير وقت الزراعة أو في غير موضعها فأدبهم الله تعالى ؛ لوضعهم الشيء في غير موضعه ؛ وبينها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأقواله [ 1 ] ( متفق عليه ) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " [ 2 ] ( متفق عليه ) وعن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم فكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا عصفت الريح قال : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " وإذا تخيلت السماء تغير لونه وحرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال : " لعله يا عائشة كما قال قوم عاد : ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا : هذا عارض ممطرنا ) وفي رواية : ويقول إذا رأى المطر " رحمة " [ 4 ] ( صحيح ) وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مفاتيح الغيب خمس ثم قرأ : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) الآية . رواه البخاري [ 5 ] ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا " . رواه مسلم [ 6 ] ( صحيح ) عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " الريح من روح الله تأتي بالرحمة وبالعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها وعوذوا به من شرها " . [ 7 ] ( صحيح ) وعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " . [ 8 ] ( صحيح ) وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به " . رواه الترمذي [ 10 ] ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أبصرنا شيئا من السماء تعني السحاب ترك عمله واستقبله وقال : " اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه " فإن كشفه حمد الله وإن مطرت قال : " اللهم سقيا نافعا " وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
بارك الله فيك
|
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 02:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com