منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حكم استخدام الحرق بالنار في علاج الصرع الشيطاني ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=21)

أبو البراء 02-09-2004 12:37 PM

حكم استخدام الحرق بالنار في علاج الصرع الشيطاني ؟؟؟
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

يعمد بعض المعالِجين إلى حرق الجني الصارع بالنار ، وهذا الفعل لا يجوز لسببين رئيسين :

أولاً : إن في ذلك مخالفة صريحة للنصوص الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ورد النص بتحريم الحرق بالنار سواء كان الأمر يتعلق بالإنس أو الجن على السواء ، لأن النار لا يعذب بها إلا رب النار ، فقد ثبت من حديث حمزة الأسلمي – رضي الله عنه – قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّره على سرية ، قال : فخرجت فيها ، وقال : " إن وجدتم فلانا فاحرقوه بالنار " فوليت فناداني فرجعت إليه ، فقال : " إن وجدتم فلانا فاقتلوه ، ولا تحرقوه ، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ) ( حديث صحيح – صحيح أبو داود - 2327 ) 0

وقد ثبت أيضا من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه- أنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فانطلق لحاجته ، فرأينا حمرة – طائر صغير كالعصفور - معها فرخان فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش 0 فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها " 0
ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : " من حرق هذه " قلنا : نحن ، قال : " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار ) ( حديث صحيح – صحيح أبو داود - 2329 ) 0

سئلت اللجنة الدائمة عن حكم حرق الجني الصارع بالنار ، فأجابت : ( يحرم إحراقها بالنار مطلقا ، لأن النار لا يعذب بها إلا الله 0 وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) ( فتاوى العلاج بالقرآن والسنة – ص 72 ) 0

ثانياً : لما قد يترتب على ذلك الأمر من مفاسد عظيمة ، خاصة تعريض سلامة وصحة المريض للخطر 0

وقد يستخدم البعض في ذلك أدوات حديدية كالملاعق والسكاكين ونحوه ، وكل ذلك لا يجوز بناء على ما ذكر في الأحاديث آنفة الذكر ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصجبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

imas 30-06-2006 06:56 PM

بارك الله فيكم شيخنا ابوالبراء

أبو البراء 30-06-2006 09:06 PM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( imas ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ميران 11-10-2006 07:13 PM

هؤلاء الجن المعتدين الذين تم تذكيرهم وتخويفهم بالله ولم يرتدعوا وينتهوا بلتمادوا في اعتدائهم وتكبرهم ألا يحق لنا أن نستخدم كل ما أمكن من الوسائل لقتلهم وحرقهم

( الباحث ) 11-10-2006 07:37 PM

بارك الله بك يا شيخ على هذا الراى الواضح .....

واقول ....

مخطا جدا ومذنب من يعقد النيه بقرائته للحرق ....
مع اننا لا نعرف كيفيه حقيقه الحرق ..
انما اعقد نيتك اخى الراقى للطرد او للشفاء ....وان تم الحرق بفضل من الله
فهذا كرم من الله لابعاد هذا الجنى ....اما ان تكون انت من ينوى الحرق ....
انصحك ان تعود لراى الشيخ بالاعلى
بارك الله بالجميع

أبو البراء 17-10-2006 05:46 AM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

هيا 01-12-2006 05:37 PM

واذا تم ذلك بالكي

المؤمن بالله 02-12-2006 04:28 AM

جـزاك الله خير شيخنا الفاضل أبو البراء ..
وبــارك الله فيـك ..

وأسال المولى القدير أن لا يحـرمك الأجر والمثوبه

أبو البراء 02-12-2006 10:50 PM


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( هيا ) ، أما الكي فأمر آخر ، وإليكم الحكم الشرعي في ذلك :

( العلاج بالكي )


قال المباركفوري في تعريف الكي : ( قال في القاموس : كواه يكويه كيا أحرق جلده بحديدة ونحوها وهي المكواة والكية موضع الكي والكاوياء ميسم ، واكتوى استعمل الكي في بدنه ) ( تحفة الأحوذي - 6 / 171 ) 0

* أدلة العلاج بالكي من السنة المطهرة :

1)- عن عقبة بن عامر ومعاوية بن خديج - رضي الله عنها - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه ) ( السلسلة الصحيحة 245 ) 0

2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي ) ( متفق عليه ) 0

* أدلة كراهة العلاج بالكي من السنة المطهرة :

والأولى ترك العلاج والاستشفاء بالكي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهه مع فعله له ، وقد نصت على ذلك الأحاديث الثابتة الصحيحة :

1)- عن عمران بن الحصين - رضي الله عنه - قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم 0 عن الكي0 فاكتويت 0 فما أفلحت ، ولا أنجحت ) ( قال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الترمذي 1669 ، صحيح ابن ماجة 2812 ) 0

قال المباركفوري : ( قوله :" نهى عن الكي " قال الحافظ في الفتح : النهي فيه محمول على الكراهة أو على خلاف الأولى لما يقتضيه مجموع الأحاديث ، وقيل أنه خاص بعمران لأنه كان به الباسور وكان موضعه خطرا فنهاه عن كيه ، فلما اشتد عليه كواه فلم ينجح 0 وقال ابن قتيبة : الكي نوعان : كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه : لم يتوكل من اكتوى لأنه يريد أن يدفع القدر ، والقدر لا يدافع 0 والثاني كي الجراح إذا نغل أي فسد والعضو إذا قطع فهو الذي يشرع التداوي به ، فإن كان الكي لأمر محتمل فهو خلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق 0
وحاصل الجمع أن الفعل يدل على الجواز وعدم الفعل لا يدل على المنع بل يدل على أن تركه أرجح من فعله 0 وكذا الثناء على تاركه 0 وأما النهي عنه فإما على سبيل الاختيار والتنزيه ، وإما عما لا يتعين طريقا إلى الشفاء انتهى كلام الحافظ " فما أفلحنا ولا أنجحنا " من الإنجاح أي فما فزنا ولا صرنا ذا نجح ، وفي رواية أبي داوود : فما أفلحن ولا أنجحن بنون الإناث فيهما ، يعني تلك الكيات التي اكتوينا بهن وخالفنا النبي  في فعلهن ، وكيف يفلح وينجح شيء خولف فيه صاحب الشريعة 0 وعلى هذا فالتقدير فاكتوينا كيات الأوجاع فما أفلحن ولا أنجحن ) ( تحفة الأحوذي - 6 / 171 - 172 ) 0

2)- عن سعد الظفري - رضي الله عنه - قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي ) صحيح الجامع 6897 ) 0

3)- عن المغيرة - رضي الله عنه - قـال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة 244 ، المشكاة 4555 ) 0

قال المناوي : ( وقد سبق أن الكي لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا بل عند تعينه طريقا للشفاء وعدم قيام غيره مقامه مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى والتوكل عليه وقال ابن قتيبة : الكي نوعان كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه من اكتوى لم يتوكل لأنه يريد أن يدفع القدر والقدر لا يدافع ، والثاني كي الجرح إذا فسد والعضو إذا قطع فهو الذي شرع التداوي فيه فإن كان لأمر محتمل فخلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق ) ( فيض القدير - 6 / 82 ) 0

قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال ابن القيم - رحمه الله - : قد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع 0 أحدها فعله ، والثاني : عدم محبته ، والثالث : الثناء على من تركه ، والرابع : النهي عنه 0 ولا تعارض بينها بحمد الله ، فإن فعله له لا يدل على جوازه ، وعدم محبته له يدل على المنع منه 0 وأما الثناء على تاركه فيدل على أن تركه أولى وأفضل ، وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - ص 96 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( ويؤخذ من الجمع بين كراهته صلى الله عليه وسلم وبين استعماله له أنه لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا ، بل يستعمل عند تعينه طريقا إلى الشفاء مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى ) ( فتح الباري - 10 / 139 ) 0

وقال أيضا : ( وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : علم من مجموع كلامه في الكي أن فيه نفعا وأن فيه مضرة ، فلما نهى عنه علم أن جانب المضرة فيه أغلب ، وقريب منه إخبار الله تعالى أن في الخمر منافع ثم حرمها لأن المضار التي فيها أعظم من المنافع 0 انتهى ملخصا ) ( فتح الباري - 10 / 139 ) 0

قال البغوي : ( قال الخطابي : الكي داخل في جملة العلاج والتداوي المأذون فيه ، والنهي عن الكي يحتمل أن يكون من أجل أنهم كانوا يعظمون أمره ، ويرون أنه يحسم الداء ويبرئه ، وإذا لم يفعل ، هلك صاحبه ، ويقولون : آخر الدواء الكي ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، إذا كان على هذا الوجه ، وأباح استعماله على معنى طلب الشفاء والترجي للبرء بما يحدث الله من صنعة فيه ، فيكون الكي والدواء سببا لا علة 0 وفيه وجه آخر ، وهو أن يكون نهيه عن الكي ، هو أن يفعله احترازا عن الداء قبل وقوع الضرورة ، ونزول البلية ، وذلك مكروه وإنما أبيح العلاج والتداوي عند وقوع الحاجة ودعاء الضرورة إليـه ، وقد يحتمل أن يكون إنما نهى عمران عن الكي في علة بعينها لعلمه أنه لا ينجع ، ألا تراه يقول : فما أفلحنا ، وقد كان به الباسور ، ولعله إنما نهاه عن استعمال الكي في موضعه من البدن ، والعلاج إذا كان فيه الخطر العظيم كان محظورا ، والكي في بعض الأعضاء يعلم خطره ، وليس كذلك في بعضها ، فيشبه أن يكون النهي منصرفا إلى النوع المخوف 0 والله أعلم ) ( شرح السنة - 12 / 146 ، 147 ) 0

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - : ( وفيه الكراهة من الاكتواء والاسترقاء ، أما الأول فلما فيه من التعذيب بالنار ، وأما الآخر فلما فيه من الاحتياج إلى الغير فيما الفائدة فيه مظنونة غير راجحة ، ولذلك كان من صفـات الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ، كما في حديث ابن عباس عند الشيخين ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 244 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الكي هل هو للتحريم أم للكراهة ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( الصحيح أنه للكراهة ، وقد روى البخاري في ( الطب ) من صحيحه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي ) ( متفق عليه ) وفي لفظ : وما أحب أن أكتوي " فالنهي عنه مع كونه مما فيه الشفاء يدل على جوازه مع الكراهة كما في قولهم : ( آخر الطب الكي ) ، أي : عند الضرورة ، وقد روى مسلم عن جابر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى أبي بن كعب طبيبا فقطع له عرقا وكواه ، ولما رمي سعد بن معاذ في أكحله حسمه النبي صلى الله عليه وسلم والحسم هي الكي ، وفيه أحاديث ذكرها ابن القيم في الطب النبوي تدل على جواز الكي مع كراهته لما فيه من التعذيب بالنار وإنما يباح بقدر الضرورة إذا لم يوجد علاج أنفع منه ، والله أعلم ) ( الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية – ص 14 - 15 ) 0

ومن هنا لا يرى الانكار على من يعالج الأمراض الروحية بالكي فهي خلاف الأولى ، وخلاف الأولى من أقسام الجواز 0


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فاتح1 02-03-2007 03:34 AM

جزاك الله كل خير شيخنا الغالي


الساعة الآن 07:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com