منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر الفقه الإسلامي (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=67)
-   -   السهر و أي الشرع فيه (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=72611)

سراج منير 13-03-2018 03:08 AM

السهر و أي الشرع فيه
 
السهر و أي الشرع فيه
بسم الله
قال تعالى {سَامِرا تَهْجُرونَ**
ومعناه سمارا، وهو الجماعة يتحدثون بالليل، مأخوذ من السمر وهو ظل القمر؛ ومنه سمرة اللون. وكانوا يتحدثون حول الكعبة في سمر القمر؛ فسمي التحدث به ومعناه سهر الليل
. و {تَهْجُرُونَ** . ومعناه: يتكلمون بهوس و السيء من القول في النبي صلى الله عليه وسلم وفي القرآن؛
قال ابن عباس
إنما كره السمر حين نزلت هذه الآية {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ** ؛ يعني أن الله تعالى ذم أقواما يسمرون في غير طاعة الله تعالى، إما في هذيان وإما في إذاية.
وكانوا يقولون :
إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فإنه من شيوخ القمر؛ يعني يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بأيام الخلفاء والأمراء ولا يحسن أحدهم أن يتوضأ للصلاة.

روى مسلم عن أبي برزة قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء إلى ثلث الليل ويكره النوم قبلها والحديث بعدها.
قال العلماء:
أما الكراهية للنوم قبلها فلئلا يعرضها للفوات عن كل وقتها أو أفضل وقتها؛
ولهذا قال عمر:
فمن نام فلا نامت عينه؛ ثلاثا. وممن كره النوم قبلها عمر وابنه عبد الله وابن عباس وغيرهم، وهو مذهب مالك.
ورخص فيه بعضهم، منه علي وأبو موسى وغيرهم وشرط بعضهم أن يجعل معه من يوقظه للصلاة.
. وأما كراهية الحديث بعدها
فلأن الصلاة قد كفرت خطاياه فينام على سلامة، وقد ختم الكتاب صحيفته بالعبادة؛ فإن هو سمر وتحدث فيملؤها بالهوس ويجعل خاتمتها اللغو والباطل، وليس هذا من فعل المؤمنين.
وأيضا فإن السمر في الحديث مظنة غلبة النوم آخر الليل فينام عن قيام آخر الليل، وربما ينام عن صلاة الصبح.
وقد قيل:
إنما يكره السمر بعدها لما روى جابر بن عبد الله قال قال رسول الله:
"إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله تعالى من خلقه أغلقوا الأبواب وأوكوا السقاء وخمروا الإناء وأطفؤوا المصابيح". حسنة الالبانى
وروي عن عمر أنه كان يضرب الناس على الحديث بعد العشاء، ويقول:
أسمرا أول الليل ونوما آخره! أريحوا كتابكم.
حتى أنه روي عن ابن عمر أنه قال:
من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح.
وأسنده شداد بن أوس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قيل:
إن الحكمة في كراهية الحديث بعدها إنما هو لما أن الله تعالى جعل الليل سكنا، أي يسكن فيه، فإذا تحدث الإنسان فيه فقد جعله في النهار الذي هو متصرف المعاش؛ فكأنه قصد إلى مخالفة حكمة الله تعالى التي أجرى عليها وجوده فقال
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً** [الفرقان: 47]
هذه الكراهة إنما تختص بما لا يكون من قبيل القرب والأذكار وتعليم العلم، ومسامرة الأهل بالعلم وبتعليم المصالح وما شابه ذلك؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف ما يدل على جواز ذلك، بل على ندبيته.
وقد قال البخاري: "باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء"
قال أنس: انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل فجاء فصلى ثم خطبنا فقال:
"إن الناس قد صلوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". متفق عليه
قال الحسن:
فإن القوم لا يزالون في خير ما انتظروا الخير.
وقد جاء في حراسة الثغور وحفظ العساكر بالليل من الثواب الجزيل والأجر العظيم ما هو مشهور في الأخبار.
ان فى ذلك لذكرى لمن كان لة قلب اوالقى السمع وهو شهيد
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

رشيد التلمساني 13-03-2018 10:43 AM

بارك الله فيك


الساعة الآن 04:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com