❖ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❖



إلى الباحثين عن ميادين الجهاد

إليكم ميداناً لا تتوقف فيه هذه العبادة مادام في الأرض حقٌ وباطلٌ
، إنه جهاد أهل الباطل بالقرآن : ** فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا **
يقول العلامة السعدي : " فهذا فرضُ عين على كل مسلم أن يقوم بما يقدر ويعلمه ،
وعلى أهل العلم من ذلك ما ليس على غيرهم " .

فتح الرحيم الملك العلام للسعدي (130)
‏
❖

فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار وهو
جهاد خواصّ الأمة وورثة الرّسل

والقائمون به أفراد في العالم

والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددا فهم الأعظمون عند الله قدرا

فكيف يُمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعَدُوّه الذي بين جنبيه قاهر له متسلّط عليه.

فحقُّ جهاده أن يجاهدَ العبدُ نفسَه لِيُسْلم قلبَه
ولسانه و جوارحه لله فيكون كلّه لله وبالله
لا لنفسه ولا بنفسه ويجاهد شيطانه

الجهاد أربع مراتب :

1 ) جهاد النفس
2 ) جهاد الشيطان
3 ) جهاد الكفار
4 ) جهاد المنافقين

جهاد النفس أربع مراتب :

1 ) أن يجاهدها على تعلم الهدى
2 ) أن يجاهدها على العمل به
3 ) أن يجاهدها على الدعوة إليه
4 ) أن يجاهدها على الصبر

جهاد الشيطان :

1 ) جهاده على دفع ما يُلقي إلى العبدمن الشبهات والشكوك القادحةفي الإيمان

2 ) جهاده على دفع مايلقي إليه من الإرادات
الفاسدة والشهوات

جهادالكفار والمنافقين فأربع مراتب :

1 ) بالقلب
2 ) واللّسان
3 ) والمال
4 ) والنفس

- وجهادالكفار أخصّ باليد
- وجهادالمنافقين أخصّ باللسان

وأما جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات
فثلاث مراتب :

1 ) باليد إذا قدر
2ً ) فإن عجز انتقل إلى اللسان
3 ) فإن عجز جاهد بقلبه

- فهذه 13 مرتبة

_ ابن القيم / زاد المعاد بتصرف يسير

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وأعداء الدين نوعان :

الكفار والمنافقون

وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين

في قوله :

(جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )

في آيتين من القرآن .

فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعا تخالف الكتاب ويُلَبِسونَها على الناس

ولم تُبَيـَن للناس :

فَسدَ أمْرُ الكتاب وبُدِّل الدين

كما فَسدَ دينُ أهل الكتاب قَبلَنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم يُنكَر على أهله . اهـ

مجموع الفتاوى 233/28

جزاك الله خير على المرور والأضافات القيمه

أسأل الله ان ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى