منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   تعالوا نتحدث بشفافية ...قضية للحوار (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=48487)

فاديا 23-01-2012 11:13 PM

تعالوا نتحدث بشفافية ...قضية للحوار
 
وخز الضمير
خلق ثابت أم نسبيّ؟
===============




لست أتساءل هنا عن تعريف ما ، ولا أقصد وضع الدائرة حول الجواب الصحيح

وإنما أنوي توضيح ما يقول أكثر الناس - بل معظمهم - أنهم يشعرون به في مواقف معينة ، ونسعى معا من خلال النقاش الى توضيح الرابط الاجتماعي القوي الذي يربط هذا المفهوم فيجعله راسخا بهذا الاطار المصاحب لمعظم أذهنة البشر .

لا شك أن وخز الضمير هو الشعور بالندم المصاحب لفعل ما في حق شخص أو جماعة
وأكثر ما يثيره هو ما سوف يوجه الى الفاعل من لوم على فعله ، فيشعر المذنب أنه اقترف خطأ ما ضمن الدائرة المحيطة به وان وجوده اختل ضمن هذا المحيط مما يجعله يشعر بتأنيب الضمير

وهذا يدفعنا الى التفكير بأن الدافع الى هذا الشعور هو اجتماعي شخصي ، وليس خلقي فطري
ورغم ان ما لذلك من وسيلة فعالة في ضبط السلوك الاجتماعي الا ان فعاليته محدودة بحدود القيم التي ينشأ فيها هذا الفرد.

اذن الضمير الذي ينشأ في شخص ما لا يشمل مداه الناس كلهم ، فهو فعال في البيئة او الجماعة التي يتواجد او ينشأ فيها الفرد ، ونادرا ما يتعدى تلك الحدود .

وعلى ضوء بعض الأمثلة -، ففرد في عصابة مثيرة للشغب يشعر بنوع من تأنيب الضمير والرغبة في الاخلاص التام والولاء لمحيط جماعته ولا يقبل ان يساء الى فرد فيها بل وقد يبذل الغالي والنفيس لتقديم العون لأي من أفرادها ، بينما لا يشعر بأي وخز عندما يزعج آخرين أو يسرق أو يعطل عليهم أعمالهم، أو يتصرف في ما لهم دون ادنى حق .

وترى كذلك بعض النماذج للآباء أو الامهات الذين يشعرون بحس عالي صادق من الضمير في تربية ابنائهم وتوفير كل احتياجاتهم بينما لا يشعرون بأي نوع من الرحمة والحنو تجاه أبناء الآخرين بل يكونون أقرب الى القسوة .

بعض التجار مثلا لا ينصاعون للأوامر ويتهربون منها هنا وهناك ويسلكون ألف سبيل للتملص منها ، وإذا سمعت عنهم الهيئة المدنية او الحكومية المسؤولة ، يتساءل الجميع : من اللئيم الذي أخبر الحكومة بذلك ؟!، فهم لا يعتبرون اتباع التعليمات أمر يخص الضمير بل يعتبرون مخالفتها فضيلة وبطولة ، ويصفون من يشي بهم خسيسا دنيئا .

أعتقد أن مفهوم الندم والحس العالي ، ملتبس في الأذهان وأنه بحاجة ماسة الى إعادة تبييض ، لتنظيفه من ازدواج الشخصية وانشقاق الضمير، وذلك لإعادته معدنا نفيسا وحرا طليقا من غير ارتباط بالقيم الاجتماعية التي أصبحت تؤلف جزءا كبيرا من الإطار الفكري والأخلاقي للفرد،
وسنكتشف حينها أننا تطرفنا كثيرا في ما وصفناه الضمير الانساني ، وابتعدنا عن المفهوم الفريد والحقيقي .

وهكذا ، فليس من الصواب ان نخاطب المجرم : ارجع الى عقلك
أو الى الظالم : أليس لك ضمير ؟
لأن الظالم حينما يظلم فهو لا يشعر أنه ظالم ، بل يتصرف من منظور خاص يعتقد أن له الحق فيه
فضمير الظالم لا يجب مخاطبته والاعتماد عليه ، لأنه مبني على أساس بعض القيم الاجتماعية التي يحترمها في محيطه ، ولذلك ترى الظالم مرتاحا خالي البال وكأنه لم يفعل ذنبا لأنه لا يقيس الأمور الا بمقاييس تخصه وتخص جماعته .



ان التربية الخاطئة ، المنتشرة نماذجها في مواقعنا العربية أساسها أننا حشونا العقل الظاهر بمبادئ أفلاطونية ومعلومات مطلقة ولم نهتم بأمر الباطن ،وجعلنا شخصية الفرد ذات شقين ، فإن تكلم فهو يتكلم بمبادئ جوفاء رنانة لا يطبقها في حياته بالفعل بل يترك لباطنه حرية التصرف بحياته واجترار مشاعر الأنانية والظلم والباطل ،فيمسي هذا الفرد مرائيا ، يدعي صفة ثم يقوم بما يخالفها ، وينمو بين دعواته الى المبادئ المطلقة بينما يراوغ في مكايداته ومنافساته الأخرى.

فكيف اذن السبيل الى التربية الناضجة ووسائل إذكاء معدن الضمير النفيس، حتى نتجنب دواعي الازدواج البغيض في شخصيات المستقبل ؟

عبد الغني رضا 24-01-2012 11:25 PM

وخز الضمير يوقظ القلب.. ويصلح المسير

رفع الله قدرك

فاديا 15-02-2012 02:17 PM

واياك حفظك الله اخي محب الله

عبد الغني رضا 28-02-2012 11:38 AM

للرفع...........

أسامي عابرة 28-02-2012 02:31 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة فاديا

أحسنتِ أحسن الله إليكِ أختيار موفق لقية مهمة ..

صدقت عزيزتي فيما ذهبتِ إليه من أحداث جارية في طريقة التعامل مع الغير وأزدواجية الضمير ..

أنا بريي أن يربى الضمير بحيث يكون قادر على أنتقاذ النفس أولاً فيما قصر وفيما أحسن ويصقلها بما يربا بها عن سفاسف الأمور وأزدواجية القياس ..

(غاليتي عندي صداع ..عجبني الموضوع وما قدرت أطلع بدون تعليق لكن مش مركزة تمام ، يعني مشي كلامي كيفما شاء حتى أعود إن شاء الله في وقت لاحق .. فقد أنتهى مفعول المسكن الأول )


في رعاية الله وحفظه

فاديا 28-02-2012 07:06 PM

ضروري ان تأخذي حبة المسكن -وبالشفاء يا رب- وتعودي لنواصل النقاش في هذا الموضوع المؤرّق

المحزن حقا ان البعض ينام ليله الطويل لأنه يعتقد انه فعل ما تنتظره منه جماعته وما يرضي البيئة التي تحكمه
ولكن ما فعله لا يرضي الضمير الانساني


المحور الأول :


كيف نوقظ هؤلاء من سباتهم العميق وندعوهم الى تنقية بذرة الضمير الحر مما علق بها من أعشاب ضارة حكمها سلوكه كفرد ضمن جماعة ؟

كيف يصدّقون أن ما فعلوه يخالف الضمير ويخالف النقاء اذا كان كلّ ما وقع في بالهم انهم تصرفوا التصرّف الذي ينقذهم من عذاب الضمير ؟

وكيف يفهمون ان ما يحملونه في أفئدتهم ضمير جماعي وليس فردي ؟


كيف نصحح آلية عمل الضمير واستجابته لديهم ؟


وهل من سبيل ليصل صوت الضمير الحر اليهم ؟


المحور الثاني :



كيف يفهم هؤلاء أن شخصياتهم مزدوجة وأن ما يمارسونه في الخفاء يختلف عما يمارسونه في العلن ؟

كيف السبيل الى تبصيرهم ضرورة السعي الى السلوك الموحّد في في معاملاتهم مع الغير سرا وعلانية ؟

ثم كيف ينتقل السلوك الموحّد ليكون في صالح الضمير الانساني الحرّ وليس الجماعي ؟

ما هي الطريقة التي يفهم بها هؤلاء ، أن إرضاء الجماعة لن يكون في مطلق الأحوال إرضاء لهم ؟



المحور الثالث :

كيف الوسيلة الى زرع معدن الضمير الحرّ في نفوس الناشئة قبل ان تتولى البيئة زرعه من منطلق منفعة الجماعة ؟

أسامي عابرة 29-02-2012 12:13 AM

أي شيء محتاج تركيز ما نقدر عليه الآن موضوعكِ هذا وموضوع الحاسة

فعذراً..عزيزتي

فاديا 29-02-2012 05:00 AM

سلامتك والله يا أم سلمى


نستعرض آراء متنوعة لبعض القراء ريثما تعودين

أسامي عابرة 15-01-2014 12:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أبحث عن موضوع وجدت هذا الموضوع في طريقي فلفت أنتباهي العنوان والكاتب

والعجب العجاب وجدت مشاركتي ووعودي ( وجه محرج )

ورغم أني متعبة جداً لكن قررت أني أكتب شيء أرفع به الموضوع حتى يتم مناقشته

الضمير لم يعد ضمير

فهو رمز لأمور أخرى

ضمير خاص بالنفس وضمير للجماعة وضمير للعائلة وضمير للمهنة وضمير للعادات والتقاليد

تعددت الأنواع والأسم واحد
..

سأعود لمواصلة النقاش إن شاء الله تعالى

الغردينيا 15-01-2014 11:09 AM

 بارك الله فيك أختي فاديا موضوع يستحـــق المناقشـــــــــــــــــــة

فقد أودع الله فينا الحس الأخلاقي أو الضمير وهو ما ندرك به فضائل الأخلاق ورذائلها
وهذا الحس هو الذي يجعل الإنسان يشعر بقبح العمل القبيح فينفر منه، ويشعر بحسن العمل الصالح ويرتاح له قال تعالى:" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "
.

لكن هذا الضمير إن تراكمت عليه الأهواء والشهوات والغرائز واستحكمت ضعف دوره في توجيه أخلاق الإنسان وأفعاله
ومن القواعد التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه والتي تحيي الضمير الأخلاقي وتربيه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل:" فمن حب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه" وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
".

فهذه قاعدة جليلة من قواعد الإسلام التي تنظم العلاقات بين الناس، وتزرع الرحمة والإيثار في قلوبهم وتنزع منها الحقد والحسد والكراهية، فالمسلم ذو الضمير الحي هو الذي صفى قلبه اتجاه إخوانه، وهو الذي امتلأ قلبه بالخير اتجاه إخوانه، لا يكرههم، ولا يحسدهم، بل يتمنى لهم الخير ويعاملهم بما يحب أن يعامل هو به، يحترمهم ويصدقهم القول، يخلص لهم في العمل ويسدي لهم النصيحة، ويكون عونا لهم عند الحاجة، ويمسك لسانه عنهم ويستر عيوبهم كما يحب أن يستروا عيوبه
.

أي لابد من العودة للدين وأدخاله في كلمناهج الحياة
وليبدأ الفرد من الأسرة


الساعة الآن 02:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com