الحكيم ..معناها..
__________________ |
قال تعالى : " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) " . في المراد بهذه الحكمة أحد عشر قولاً . أحدها : أنها القرآن . والثاني : معرفة ناسخ القرآن ، ومنسوخه ، ومحكمه ، ومتشابهه ، ومقدمه ، ومؤخره ، ونحو ذلك . والثالث : النبوة. والرابع : الفهم في القرآن . والخامس : العلم والفقه . والسادس : الإصابة في القول . والسابع : الورع في دين الله . والثامن : الخشية لله . والتاسع : العقل في الدين . والعاشر : الفهم . والحادي عشر : العلم والعمل ، لا يسمى الرجل حكيماً إِلا إِذا جمعهما .. (1) " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ " ممن طلبها وتعرض لها راغباً فيها سائلا الله تعالى أن يعلمه (2) ، " وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا " أوتي القصد والاعتدال فلا يفحش ولا يتعدى الحدود؛ وأوتي إدراك العلل والغايات فلا يضل في تقدير الأمور؛ وأوتي البصيرة المستنيرة التي تهديه للصالح الصائب من الحركات والأعمال . . وذلك خير كثير متنوع الألون . (3) يقول سيد قطب : هذه الحكمة يؤتيها الله من يشاء من عباده ، فهي معقودة بمشيئة الله سبحانه . هذه هي القاعدة الأساسية في التصور الإسلامي : رد كل شيء إلى المشيئة المطلقة المختارة . . وفي الوقت ذاته يقرر القرآن حقيقة أخرى : أن من أراد الهداية وسعى لها سعيها وجاهد فيها فإن الله لا يحرمه منها ، بل يعينه عليها : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " ؛ ليطمئن كل من يتجه إلى هدى الله أن مشيئة الله ستقسم له الهدى وتؤتيه الحكمة ، وتمنحه ذلك الخير الكثير . ا.هـ حري بك أن تطلب الحكمة من مؤتيها .. قال ابن عاشور : ومن يشاء الله تعالى إيتاءه الحكمة هو الذي يخلقه مستعداً إلى ذلك ، من سلامة عقله واعتدال قواه ، حتى يكون قابلاً لفهم الحقائق منقاداً إلى الحق إذا لاح له ، لا يصدّه عن ذلك هوى ولا عصبية ولا مكابرة ولا أنفة ، ثم ييسّر له أسباب ذلك من حضور الدعاة وسلامة البقعة من العُتاة ، فإذا انضمّ إلى ذلك توجّهه إلى الله بأن يزيد أسبابه تيسيراً ويمنع عنه ما يحجب الفهم فقد كمل له التيسير . وفسرت الحكمة بأنّها معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه بما تبلغه الطاقة ، أي بحيث لا تلتبس الحقائق المتشابهة بعضها مع بعض ولا يغلط في العلل والأسباب . ا.هـ لله در أولئك الحكماء ، الذين آتاهم الله الحكمة وزينهم ببهائها !! رأس الحكمة أن تعرف الحكيم العليم ، حكيم حقا من عرف الحق سبحانه ، وغارق في ظلمات الليل من لم يعرف ربه تبارك وتعالى ..فيا طالبا وسام الحكمة ؛ عليك بوشاحها الأكرم وتاجها الأعظم : معرفة من عدل خلقك وأحكم أركانك ، جلّ في آياته وتنزه في صفاته . ----------- (1) زاد المسير باختصار . (2) أيسر التفاسير . (3) الظلال . |
سبحانك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
شكرا أختي الفاضلة شـذى الإســـلام |
جزاك الله خيراً .. وجعله في موازين حسناتك
|
بارك الله فيك اختي الفاضلة الغردينيا
|
حياكِ الله اختي الفاضلة ام جميل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا ....... كلماتك تكتب بماء الذهب اسال الله ان يكون في ميزان حسناتك اااامين |
اللهم آمين ...حياك ِ الله اختي الفاضلة الفراشة الشقية
|
الساعة الآن 05:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com