منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الشعر والنثر والأدب والعلم (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=131)
-   -   وطفح الكيل .. (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=23239)

فاديا 08-10-2008 04:03 PM

وطفح الكيل ..
 
قرأت في كتب عدة ومجلات وجرائد ومواقع كثيرة ، عن مفهوم تحرر المرأة، والصخب الذي أُثير حوله، ما بين مؤيد ومعارض ، وانتهى الأمر بتحليل المفكرين النتيجة النهائية لهذا الضرب والتضارب ، وهي أن أصبح وضع المرأة - في عصرنا هذا - مغلوب على أمره، فهي ضائعة بين مفهومي الإلتزام - المرادف للتزمت والتشدد...... والتحرّر -المرادف للإنحلال الأخلاقي!

لا شك أن حروف الهجاء معروفة ، ونقاطها أيضا معروفة المواقع ، فمن يثير هذه البلبلة والضجة ، كقرع الطبول الخاوية ؟

المرأة هي فتنة الرجل الاولى والمدمرة ، ولذا فهي من أوجب الله عليها الحجاب والتستر ومتابعة سلوكها وتصرفاتها وأقوالها، فإن رمت إحداهن نفسها على قارعة الطريق ....
فهل نقول ثقافتها وجهلها السبب ، المجتمع هو الملام ، والرجل هو الملام ؟؟

ثقافتها وتربيتها السبب.... وقد نشأت في مجتمع ذكوري ؟
وكذلك المجتمع السبب ، وقد سمح بفتح البارات والملاهي الليلية !
بل لماذا ..لا يكون الرجل السبب ، وهل اكتظّت هذه البارات وهذه الملاهي بالساقطات الا بإلحاح وطلب من الرجل نفسه !؟

سأمتُ السرد المقيت لأحوال هذه المرأة التي حيّرت نفسها والعالم من حولها ،
من المسؤول يا ترى عن هذه الحلقة المفرغة من النقاشات والحوارات ؟




أية حضارة تلك اليوم ، ضاهت الحضارة الأسلامية في عتقها تطورا ورقيا وتقدما
ولم نرَ المسلمة متخبطة كما هي اليوم ، إن جاز التعبير !
هل المرأة اليوم متخبطة فعلا ؟ أم انها اختارت طريقا لنفسها أذعن له المجتمع وعاملها على أساسه؟


لقد دأبت العادة على تحميل المجتمع بأفكاره المتحررة مسؤولية انحراف المرأة ، وعُلّقت على المرأة صفات مثل الجهل وعدم الإكتراث ، أدى الى وقوعها نعجة فريسة ،
يعني ... لا زلنا نعتبر المرأة دوما الضحية وان كانت مذنبة ،
فهي ضحية الحاجة ، ضحية المجتمع ، ضحية الرجل ...الخ.
رغم أن الرجل المُتّهم أحيانا ب ( الذئب ) و( الإخطبوط ) و ( الثعلب ) .. لا يوصف إلا بأنه مسخ بشري ، ساقط .....يفتقد الى عناصر الإنسانية الأساسية ..
لا يمكننا أبدا أن ندّعي مثلا أنه ضحية ( العنف )، ( السادية ) ، ( سوء المعاملة ) ، ( التشرد )..
أبدا لا أدافع عن أي منهما ، فكليهما مخطئ ومذنب ، وإسلامنا لم يفرّق بين ثوابي المؤمن والمؤمنة الّلذين أحسنا العمل ، كما لم يفرّق بين عقابي العاصي والعاصية ...




إن هذه المصطلحات لم تسد إلا بتركيز إعلامنا الهابط عليها وجعْلها محورا للنقاش والإهتمام،
فمن ألبس الإنفلات الديني والخلقي والقيمي ملابس محترمة أُطلق عليها التحرّر والحرية ، وفرضها على المفكرين الإسلاميين ليصبغوا عليها مسحة دينية محترمة ؟


من ذا الذي يصنع المصطلحات ....وبأي حق يفرضها على مقياس الشرع ، لينظر رأي الإسلام فيها ؟ ثم يتنقل مهرولا من مكان الى آخر ليثبت أن الشرع الإسلامي متشدّد، رجعيّ، اختلفت آراؤه بين مؤيد ومعارض ؟



في أيامنا هذه ، ليس من الحكمة أبدا أن نعتبر المرأة ضحية مظلومة تم استغلالها.
إن كنا نريد إصلاح وضع التخبط الشائن الذي يحيط بها .



لم يمنع الإسلام المرأة المسلمة من التعليم والعمل بحدود الشريعة الاسلامية ، ، ولكن .. كيف تعمل المرأة المسلمة المحافظة مع ظهور مجموعة من النساء اللواتي استسهلن درب العلم والخبرة وقطعن الشوط بأميال أقل، واعتمدن على موجودات ذاتية ، وبذلن اقصى الجهود لإظهار كل المفاتن كوسيلة لايجاد عمل أو تسهيل أمر ، ،وحقيقة أن من بين هؤلاء النساء أمهات وأخوات ومربيات جعل المرأة تنضج بهذا المفهوم وتنساب مع هذا الطريق المثري أكثر من ناحية عملية، بعد أن انطبع هذا المقياس في رؤوس أصحاب العمل ، فالتحرر من الأخلاق والملابس عند بعض النساء ، جعل النظرة اليها على انها بضاعة معروضة ،استلاكها أكثر لرخصها ، وهذه ليست نظرتي الشخصية ، بل اتحدث من منطلق نظرة علم التسويق ! كما جعل هذا النظرة الى أخريات متمسكات بالحشمة والعفة نظرة رجعية .
كيف ستعمل المرأة المحافظة في أجواء حمراء وملونة كهذه ؟


كيف ستتنقل المرأة من مكان لآخر بحرية في مجتمعات أخرى باحتشامها الكامل ، وبعضهن خففن من الأغطية لتوضيح أنهن بعيدات عن الإرهاب ، بعيدات عن سوء الظن ؟
ترى لو رفضت المرأة المسلمة في كل مكان كهذا الخروج بدون حجابها وعفتها ، هل ستفتح جامعات ، هل ستفتح أسواق ؟



إذن من أين بدأنا ، واين انتهينا ؟
لم يظلم المرأة أحد إلا المرأة نفسها،
ولم يرمِها في هذا التخبط إلا المرأة نفسها،

وإصلاح حال الجميع لن يكون إلا من خلال إصلاح حال هذه المرأة .

ولا حاجة بنا إلى إلقاء رداء " التحرّر " بل لنذكر في حواراتنا الكلمات بحروفها الصحيحة
ولنقل " العشوائية التدميرية الأخلاقية والقيمية "

حان الوقت لنرد بحزم ......أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة !

إسلامية 08-10-2008 05:00 PM

جزاك الله خيرا أخيتي الفاضلة / فاديا على هذه المشاركة .


المرأة هي فتنة الرجل الاولى والمدمرة

أخيتي الفاضلة أوافقك إن المرأة هي فتنة مصداقا لحديث الرسول :salla-icon: : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "


ولكن مدمرة !!! ظلمتينا بهذا التعميم




وإصلاح حال الجميع لن يكون إلا من خلال إصلاح حال هذه المرأة .

نعم صدقتِ ... فالمرأة بالذات تحتاج إلى عناية كبيرة وتربية حسنة حتى نضمن صلاح المجتمع التي تعيش فيه ، فهي نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر ، لذا فهي مجتمع بحد ذاتها..



حان الوقت لنرد بحزم ......أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة !

نعم (( أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة ))

فاديا 08-10-2008 06:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخيتي الحبيبة إسلامية....

شاكرة لك مداخلتك الطيبة

وانما لا شيء يشير الى تعميم او ما الى ذلك !
الأصل أن الأمر يحتاج الى التنبيه والتركيز على حجم هذه الفتنة وتأثيرها....



قال تعالى :

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
(14) آل عمران

اول موضوع ذكر عن فتن الدنيا وشهواتها هو النساء.

ولكونها فتنة عظيمة فإنها تهلك وتدمر الأقوام والأمم

فلقد كانت فتنة بني اسرائيل في النساء ،

ولنا عبرة من القرون الماضية



وقال صلى الله عليه وسلم
( إن الدنيا حُلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون ؟ فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم 2742

ومن جامع شيخ الاسلام ابن تيمية :
للبخاري ومسلم- عن أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت بعدي فتنة أضر ، أو هي أضر ، على الرجال من النساء .
في هذا دلالة على أن أعظم فتنة يبتلى بها الرجال هي فتنة النساء، يعني أنها أعظم فتنة من الفتن التي يبتلى بها الناس من بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفتنة النساء تتعلق بالرجال، ولهذا قال: أضر على الرجال من النساء، فالرجال مبتلون إذن بالنساء، وذلك لما جعله فيهم من محبة متعة النساء والمتعة بالنساء.




والآثار عن السلف في التحذير من فتنة النساء كثيرة منها ما يلي:
عن أشعث بن سليم قال: سمعت رجاء بن حيوة، عن معاذ بن جبل قال: ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وأخوف ما أخاف عليكم: فتنة النساء إذا تسورن الذهب، ولبسن رباط الشام، وعصب اليمن، فأتعبن الغني، وكلفن الفقير ما لا يجد

وعن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قتل النساء، وقال لنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة، وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعش بالأخرى: ما من شيء أخوف عندي من النساء



اذن ليس بغريب أن نصفها بأنها مدّمرة !

القصواء 08-10-2008 07:13 PM

الاسلام بريء من رجعية المرأة وتخلفها ..فما تحررت المرأة إلا في ظل الإسلام

فأنا أعتبر المرأة منذ 1420 سنة هجري أكثر تحررا وتحضرا من المرأة في عصرنا الحالي ..

من تريد معرفة الحرية الحقة فلتبحث عن المرأة ودورها في ذلك العصر ..

ذلك العصر الذي خرجت فيه المرأة مع الجيوش المجاهدة تشد من ازر محارمها الرجال ..وتطبب جرحاهم ..

وقد تبقى في البيوت معززة مكرمة تحفظ مكانهم لحين رجوعهم حاملين لواء النصر ..

المرأة التي تنعم بالحرية هي تلك المرأة في ذلك العصر التي تجاهر في آرائها المستنيرة المعتمدة على

الكتاب والسنة ..في عصر يخلو من الغلو ..والبدع والفرق ..

المراة التي يقف لها الحاكم ليسمع ما تقول ..كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ..والخلفاء

من بعده ..

المرأة التي حفظت كرامتها ورقتها ..بعدم تحميلها فوق طاقتها ..فهي تقوم بالأعمال التي تناسب قدراتها ..

وليست المر أة اليوم التي وضعت القيود حول عنق حريتها حتى تكاد تلفظ انفاسها ..فاصبحت بلا حرية

تتطلع لما سنته القوانين الغربية بإعجاب وتسعى لتقليدها ...جعلت الدراسة والعلم سبلا للوصول

إلى الهدف

وهو العمل ..تعمل لتخرج من البيت ..لتحقق ذاتها كما تقول ..زاحمت الرجل ..ونتيجة إلحاحها أفسح له المجال

لتتبوا مناصب وأماكن لا تناسبها ..هنا تعبت لأنها وجدت نفسها تقوم بعملها وعمل الرجل ..ولو أن الرجل

المغلوب على أمره لم يفسح لها المجال لقامت قيامتها وأصبحت الضحية الضعيفة لوحش شرس .

الآن بحثت عن ذاتها ..عن حريتها المفقودة ..فلم تجدها ..أصبحت أسيرة العمل.. وأسيرة الأسرة ..وحملت نفسها

فوق طاقتها ..فلم تجد وقتا لنفسها ..التي ضاعت في صخب الحياة وعجلتها التي تدور ..وتطحن معها الحرية الزائفة .


كعادتها أختي فاديا دائما تتحفنا بمواضيع قيمة تخرج مكنونات نفوسنا ..

بوركت عزيزتي ..

أسامي عابرة 08-10-2008 07:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخيتي الحبيبة فاديا
سلمت وسلمت يمناك

لقد كتبت في هذا الموضوع في صحف المدرسة وتناولت الموضوع من عدة نواحي وذكرت أن المرأة لم تأخذ حقها وأحترامها على مر العصور إلا في ضل الشريعة الإسلامية وقد أثرت ضجة،،،

قيل لي كيف تكتبين ضد المرأة ...؟وأنت أمرأة ينتصر لك الرجال وأنت ترفضين الحرية ....!
قلت وهل كلامي صحيح أم خاطئ ..؟

قيل صحيح ولكن....!!!!


---اقتباس---
لم يظلم المرأة أحد إلا المرأة نفسها،
ولم يرمِها في هذا التخبط إلا المرأة نفسها،
---نهاية الاقتباس---
الواقع القائم بشأن هذه القضية هو خلاصة عصور يصنف تحتها الكثير من العوامل...

---اقتباس---
حان الوقت لنرد بحزم ......أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة !
---نهاية الاقتباس---
نعم أخية لا فض فوك ..

رفع الله قدرك وأعلى نزلك


تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

فاديا 08-10-2008 08:11 PM

أختنا الفاضلة القصواء ..مشاركة ثرية وابعاد مهمة
وصدقتِ فيما قلتِ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولا حرمنا حضورك واطلالاتك

فاديا 08-10-2008 08:14 PM

أخيتي الحبيبة أم سلمى ... جزاك الله خيرا على المشاركة
وفي الواقع نحن لا نكتب ضد المرأة فنحن المرأة
وإنما أصبح لزاما علينا أن نفهم أن جدّاتنا القديمات أتقنّ فهم معنى المرأة والأنوثة أكثر من حفيداتهن في القرن المعاصر.

جزاك الله خيرا على حضورك وتفاعلك القيم


الساعة الآن 01:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com