منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ( && 00 أمراض القلب تطال الشباب 00 && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=4386)

د.عبدالله 11-04-2006 12:58 PM

( && 00 أمراض القلب تطال الشباب 00 && ) !!!
 
تحتل أمراض القلب والشرايين مكانة متقدمة بين الحالات المرضية في منطقة الخليج عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة على نحو خاص، بسبب قلة الحركة التي منعت معظم الناس من القيام بأنشطة للتخلص من الدهون الزائدة التي تتسبب على المدى البعيد في ارتفاع نسبة الكوليسترول الرديء المسبب لانسداد الشرايين. «الصحة أولاً» التقت الدكتور فكري الديب الحائز على شهادة الماجستير وشهادتي دكتوراه في تخصص أمراض القلب ويعمل حاليا في المستشفى الدولي الحديث.




الدكتور فكري يدق ناقوس الخطر بعد أن اكتشف أن الفئة العمرية للمصابين بأمراض شرايين القلب هبطت من 50 ـ 60 سنة إلى 30 ـ 40 سنة وحذر من أنه بات يعالج مصابين بأمراض الشرايين في عقد الثلاثين من أعمارهم بسبب تدخين الشيشة وقال إن تدخين الشيشة لمدة نصف ساعة يساوي تدخين علبة سجائر كاملة. ومن جهة ثانية حث الدكتور الديب كل شخص حتى وإن يكن معافى أن يقوم بعملية فحص شاملة في كل عام للاطمئنان على حالته الصحية. وكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الشرايين وكيف يمكن تلافيها.




ازداد عدد المترددين على أقسام الأمراض القلبية والشرايين في السنوات الأخيرة! إلى ماذا تعزون ذلك؟ ـ هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان الآن. فقد بدأ الإنسان العادي يلاحظ تدفقاً غير عادي لمرضى القلب والشرايين، وللأسف الشديد فقد أصبحت تنال من أصحاب الأعمار الأصغر. وفي حين أننا كنا نرى هذه الأمراض عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين أصبحت الآن تصيب الشبان بين العقدين الثلاثين والأربعين. والحقيقة إن هذه المشكلة متعددة الجوانب وليست ناجمة عن سبب واحد وأهمها التي حدثت في الحياة اليومية منها زيادة عدد المدخنين، وهي من المشكلات التي أثرت تأثيرا غير مباشر.


فعندما نلاحظ ان عدد المدخنين في الغرب بدأ يقل نرى بالمقابل الإحصائيات في الوطن العربي تشير إلى أن عدد المدخنين يتزايد وخصوصا بين الشبان الصغار. وذلك بسبب انتشار مقاهي الشيشة بصورة ملفتة وإقبال الشباب عليها بأعداد كبيرة. وللأسف فإن لدى الناس فكرة خاطئة وهي أن الشيشة ليست نوعاً من أنواع التدخين وليست مضرة. والحقيقة فإن ضررها أكبر من السجائر. فقبل بضع سنوات قمنا بدراسة حول كمية النيكوتين التي يستهلكها شخص عند تدخين الشيشة مدة نصف ساعة واكتشفنا أن هذه المدة تساوي علبة سجائر كاملة.


فتخيل قيام شخص بتدخين علبة سجائر كاملة دفعة واحدة خلال نصف ساعة.ولذلك فإن خطورة الشيشة عالية جدا.


فخلال السنوات الخمس الماضية كان لا يمضي شهر إلا وأقوم بعملية قسطرة لشخص أو اثنين من الشبان دون الثلاثين من أعمارهم. وتعد هذه الظاهرة خطيرة وملفتة.


أما العامل الثاني فهو عامل التغذية. لقد باتت الحياة سريعة الإيقاع وأصبح الناس يميلون للوجبات السريعة لأنها توفر لهم عامل الوقت، لكن تلك للأسف مأكولات غنية بالدهون وتخزن في الجسم كميات فائضة عن حاجته مما يؤدي إلى تكدس كميات منها في الشرايين ولذلك فإنها تسبب مشكلات صحية كبيرة. أما العامل الثالث فهو نمط الحياة المرفهة التي بات قطاع كبير في منطقة الخليج يحياها.


فالكثيرون يقودون سياراتهم إلى العمل وإلى البيت والنشاط الوحيد الذي نقوم به هو التحرك من السيارة إلى البيت ومن البيت إلى السيارة.وهكذا تقتصر حركة الجسم على بضع خطوات نمشيها من السيارة إلى المكتب أو البيت أو السوبر ماركت.


وتشكل العوامل الثلاثة السابقة سببا جوهريا للإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم. وعندما نجمع بين هذه العناصر الثلاثة فضلا عن التدخين والعادات الغذائية السيئة وانتفاء الرغبة في ممارسة الرياضة تبدأ المشكلات بالظهور وأولها على شكل تراكم الكوليسترول السيئ في الشرايين مما يؤدي إلى انسدادها.


والواقع فإن بداية ظهور الضغط وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر، هي من الأسباب المباشرة للإصابة بأمراض شرايين القلب. ولم نعد نتكلم عن فئات عمرية محددة الآن بل لم يعد مستغربا بالنسبة للأطباء أن يروا مريضا يصاب بالجلطة وهو في سن مبكرة في العقد الثالث أو الرابع. وتلك ظاهرة خطيرة. والملاحظ في عرف الأطباء أن مرض شرايين القلب هو مرض يخص الأشخاص فوق سن الستين.


وكانت هذه الظاهرة واضحة قبل عقدين لكن الإصابات أصبحت تنتشر بين الشبان في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم. ما يعد مؤًشراً على أن سلم الإصابة هبط من الفئة العمرية 50 ـ 60 إلى 30 ـ 40 سنة. وأعتقد أن تلك ظاهرة خطيرة، وهناك أسباب كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها، وتبين من الدراسات أن 99 في المئة من أسباب الإصابة بأمراض شرايين القلب ناتجة عن التدخين.


هل أصبح الكوليسترول وباء العصر، مما دفع الإنسان المعاصر إلى التخوف من تناول الكثير من المأكولات خشية أن تسبب له انسدادا في الشرايين ؟


ـ لا يمكن أن نشك بكل أنواع الأغذية من حولنا، ولكن ينبغي على الإنسان وضع خطة غذائية تجعله قادرا على انتقاء الأغذية المفيدة وتجنب المأكولات التي تساعد على تراكم الكوليسترول في جسمه.فنحن نحذر من الإفراط في تناول الدهون المشبعة المسببة للكوليسترول بكميات مفرطة والتي مصدرها اللحوم والألبان ذات المنشأ الحيواني. ولذلك علينا الاستهلاك من تلك المصادر بنسب معقولة.


وبالمقابل فإن المأكولات ذات المنشأ النباتي هي صحية ولا تأثيرات ضارة منها. وعلينا الألتزام بالقاعدة الذهبية «خير الأمور أوسطها» فليس من المفروض أن يحرم الإنسان نفسه من كل شيء، ولكن لكل مرحلة سنية متطلباتها، وأعني بذلك عندما يكون الإنسان في مرحلة النمو غير الشخص الذي تجاوز هذه المرحلة واكتمل نموه.


وينبغي على هذا الشخص أن يوطد العزم على ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام وبالمقارنة لا يمكن أن نضمن للأشخاص الذين يميلون إلى الاسترخاء وقلة الحركة طوال الوقت ألا يصابوا بانسدادات في الشرايين.والمشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان هي عدم تغيير أنماط حياته الغذائية التي قد تستمر على وتيرة واحدة دون تعديل خاصة مع زيادة الدخل وتزايد كميات المأكولات التي نتناولها.


وبات البعض لا يكتفون بتناول وجبة واحدة في المطعم في اليوم بل أصبحت معظم الوجبات التي يتناولونها في المطاعم. ويؤدي ذلك، مع مرور الزمن، إلى تراكم الدهون وانسداد الشرايين. والمؤسف إن اللحوم بالذات تمثل بالنسبة لمجتمعنا نوعا من أنواع الكرم أو تجسيداً للمكانة الاجتماعية ومؤشراً لوضع الأسرة ومكانتها.


فالاستهلاك المتزايد للحوم مع عدم الحركة هي من العوامل السابقة التي أتينا على ذكرها. كما أن الإجهاد والضغوط النفسية والعصبيةئلها تداعياتها. ونظرا لأننا نعيش في مجتمعات تتوفر فيها وسائل الرفاهية أصبحت فيها المواد المرفهة من الضرورات الآن. ولا شك أن اللهاث وراء المستجدات المتواصلة تلقي بثقلها على كاهل الرجل وتخلف وراءها ضغوطاً شديدة.


فهو يسعى للحصول على سيارة وبيت جديد ويسعى للزواج من المرأة المناسبة والحصول على كل الأجهزة الكهربائية ولتحقيق ذلك لا بد من مضاعفة ساعات العمل لتحقيق الدخل المناسب الذي يحقق له جميع طموحاته ورفاهيته. وفي ضوء ذلك أصبح الوقت المتاح له للاسترخاء أقل. والحقيقة أن إيقاع الحياة بات سريعاً جدا، ومن منا لا يشعر بثقل وهموم الحياة المتراكمة. فعدم وجود متنفس للإنسان ينفس فيه الإنسان عن ضغوط الحياة يؤدي إلى تلك الحالات المرضية.


وينجم عن ذلك إفراز هرمونات تعمل على مضاعفة دقات القلب وهو ما يؤدي إلى إجهاد الشرايين والقلب والجسم كله. كما يخلق التدخين مع تناول المنبهات بكثرة نوعا من الإجهاد للقلب له عواقبه الوخيمة. وأعتقد أن التوعية ضرورية للإنسان العادي.


لقد كنا في الماضي نقوم بنشر التوعية عن طريق وسائل الإعلام لتكون الفائدة عامة على كل الناس ولإرشاد الناس كيف يمكنهم الوقاية قبل أن يعرضوا أنفسهم لأية مشكلات صحية. ونحن نعرف المثل العربي القائل «الوقاية خير من ألف علاج».


فعندما يعرف الإنسان أسباب المشكلة ويتجنبها من البداية يعفي نفسه من الدخول في دوامة كبيرة من المشكلات الصحية والتفكير في علاجها. نريد منع حدوث تلك المشكلات من البداية وأول خطوة لتجنب شيء هو محاولة التعرف عليه. ولا تعني ممارسة الرياضة أن ننضم لأحد النوادي الصحية إذا كان بإمكاننا القيام بذلك بأنفسنا بممارسة أنواع بسيطة من الرياضة مثل المشي. وأعتقد أن وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا في المشاركة بحملات التوعية الصحية.


وينبغي على وسائل الإعلام أن تسهم بقوة في توعية الناس بالمخاطر الصحية المحدقة بهم. ونقوم نحن هنا في المستشفى الدولي الحديث على نطاق الأطباء بعملية توعية لكل مريض يأتي للعلاج هنا. ولكن دورنا محدود في إطار المستشفى فقط أي أن نصائحنا تذهب إلى أفراد وليس إلى عموم المجتمع، ومن هنا أهمية الدور الإعلامي.وينبغي على كل مريض أن يخضع نفسه لعمليات فحص شاملة سنويا للتأكد من سلامة حالته الصحية وخلو جسمه من الأمراض.


وفي إطار التوعية التي نقوم بها في المستشفى نطبع كتيبات إرشادية وننظم لقاءات مباشرة مع الناس حيث نوضح لهم المشكلات الصحية التي قد يواجهونها لو أهملوا الاهتمام بحياتهم الصحية.


ما هي الظواهر المرضية الخطيرة الخاصة بالقلب في الإمارات؟


ـ لم يمض على وجودي في الإمارات فترة طويلة حيث وصلت مؤخرا من السعودية التي عملت فيها 15 عاما. ومن خلال الشهرين اللذين قضيتهما في الإمارات اكتشفت أن طبيعة وإيقاع الحياة في الإمارات هو قريب الشبه بالسعودية، وأعتقد أن الحياة هنا فيها مرونة أكبر بحكم أن البلد مفتوح ولكن النمط الحياتي متشابه في كل الخليج.


فهناك الكثيرون الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ولكن معظم الناس يشتكون من الأعراض ولكنهم لا يولونها ذلك الاهتمام الكبير.ونكتشف أن أولئك مرضى بارتفاع الضغط منذ فترة طويلة. وأعتقد من خلال تجربتي القصيرة أن المرضى ينتظرون فترة طويلة بعد إصابتهم حتى يتفاقم المرض فيراجعون الأطباء. لقد قام بزيارتي العديد من المرضى وهم يشتكون من ألم في الصدر. فهؤلاء تحملوا الألم يومين أو ثلاثة حتى بات الألم لا يطاق عندئذ ذهبوا لمراجعة الطبيب.


بالطبع ذلك خطأ واضح وفي بعض الأحيان تكون الحالة متقدمة وحدث الضرر بفعل الإهمال. حتى إننا في بعض الحالات لا يمكننا القيام بعمل فعال في حين لو جاء المريض في فترة مبكرة كنا استطعنا مساعدته بوسائل بسيطة ودون أدنى معاناة. ولدينا كل الوسائل والطرق العلاجية لتخليص المريض من مشكلات انسداد الشرايين بحيث يعود المريض لممارسة حياته الطبيعية وأفضل من الأول لأن الشرايين تنفتح ويتدفق فيها الدم بصورة طبيعية مع العلاج.


وتتحسن حالة المريض الصحية ويزول شعوره بالألم أو شعوره بالاختناق والدوخة وخفقان القلب. ولذلك ينبغي على أي شخص أحس بمشكلات في القلب أن يهرع إلى الطبيب المختص للوقوف على حالته.


معظم الناس لا يعلمون أن العمليات الخاصة بالقلب باتت بسهولة بعض العمليات الجراحية العادية مثل اللوز أو الزائدة الدودية. ما هو الدور الذي تقومون بها لشرح ذلك من جانبكم؟


ـ بالطبع حققت جراحة القلب والشرايين تقدما هائلا في العقدين الماضيين. وباتت بالسهولة التي يمكن تشبيهها بما كنا نسميه العمليات البسيطة. ونرى الآن أن المريض بعد عملية القلب المفتوح يمكنه أن يتحرك من ثاني يوم ويخرج من العناية المركزة خلال بضعة أيام وخلال أسبوع يعود إلى البيت.


وهناك أيضا غير عمليات القلب المفتوح، هناك عمليات القسطرة وهي توسيع الشرايين وتركيب الدعامات، وقد تسببت هذه العمليات في ثورة في علاج شرايين القلب ولم يعد المريض تجرى له عملية فتح للصدر بل يتم عمل فتحة في أعلى الفخذ أو اليد بمقدار ملليمترين. نقوم بفتح الشرايين المسدودة ونضع فيها دعامات وهذه الدعامات تقدمت هي أيضا تقدما كبيرا وأصبح منها أنواع نتائجه هائلة. والجميل في هذه الطريقة أنها لا تحتاج إلى تخدير كلي ولا لفتح الصدر. ويستطيع المريض التحرك خلال ساعات بعد العملية ويخرج في اليوم ذاته أو ثاني يوم. ويبدأ في ممارسة حياته.


لقد أصبحت هذه العملية سهلة وأحدثت نقلة نوعية في علاج شرايين القلب بحيث أن المريض يحل مشكلته ويعود لحياته العادية خلال 24 ساعة. أما المضاعفات المترتبة عليها فهي أقل من 1 في المئة ومعظمها بسيط ويمكن التحكم به.


ماهو المقصود بالدعامات ؟


ـ الدعامات عبارة عن شبكة معدنية تركب داخل الشريان من أجل منع انغلاق الشريان. بسبب الدهنيات المتراكمة. وعادة يؤدي تصلب الشرايين أيضا إلى إغلاق مجرى الدم ويتم تركيب الدعامات عن طريق القسطرة لجعل الشريان مفتوحاً باستمرار حتى لا يحصل انسداد مرة ثانية. وتتسم شبكة القسطرة بأنها رقيقة للغاية ولكن قوية جدا وهي مصنوعة من سبيكة معدنية قوية جدا مغلفة بأنواع من الأدوية تمنع حدوث الترسبات ثانية. وبذلك يبقى الشريان مفتوحا لفترة طويلة جدا وتختفي الأعراض حتى أن المريض يصبح قادرا على ممارسة حياته بصورة طبيعية.


في حال عودة الانسدادات على الرغم من وجود الدعامات هل يمكن إزالة القديمة وتركيب دعامات جديدة عوضا عنها؟


ـ عندما تركب الدعامات تصبح جزءا من نسيج جدار الشريان حيث تنمو من خلال فتحات الدعامات خلايا الشريان وتغلف الدعامة من الخارج وتصبح الدعامة جزءا من الجدار الشرياني فلا يمكن اقتلاعها بعد ذلك وبات رجوع الانسدادات بوجود الدعامات المغلفة قليلا جدا وتتراوح ما بين 5 ـ 10 في المئة ولا تعد هذه نسبة كبيرة. وهناك عوامل مهمة لا بد من أخذها في الاعتبار وهي نسبة التضيق ومكانه وخطورته، ومريض السكري ليس مثل الشخص الذي لا يعاني منه،


فبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من السكري تصبح نسبة عودة الانسداد صفراً في المئة. فهو يعيش عمره دون أي خوف من رجوع التضيق. أما الأشخاص الذين لديهم قابلية لرجوع التضيق فإن العلاج هو عن طريق البالون أو باستخدام الأشعة وهو نوع من العلاج الإشعاعي من الداخل أي من داخل الشريان ويمنع هذا رجوع التضيق وبالطبع تظل الجراحة الحل البديل إذا كانت فرصة رجوع التضيق عالية.


في كل الأحوال نفضل القيام بعملية توسيع الشرايين بالبالون والدعامات عندما يكون المريض صغير السن ونمنحه فرصة لتعديل عوامل الخطورة لديه مثل السكر والضغط...إلخ لأن هذه الأمراض هي المسببات الحقيقية وعلاجها هو علاج حقيقي لإصابة الشرايين وإذا ضبطت تلك الأسباب فإن احتمال عودة تضيق الشرايين تكون معدومة. ولكن إذا لم يلتزم المريض فإن إمكانية عودة الانسداد تظل قائمة.


كيف يؤثر السكري على القلب؟


ـ مرض السكري من أكبر المشكلات الصحية في منطقة الخليج عامة والإمارات خاصة. فلو سألتني ما الفرق بينئأمراض الشرايين في منطقتنا والغرب لقلت لك ان عدد مرضى السكري في هذه المنطقة أعلى وهناك دراسات كثيرة أجريت على مرضى السكر حتى ان بعض المراكز العلمية الكبيرة في أميركا وأوروبا تعتبر مريض السكري هو مريض شريان تاجي حتى يثبت العكس بالفحوصات والتصوير.


وتؤكد الدراسة أن أي مريض بالسكري هو تلقائيا مريض بالشريان التاجي إلى أن يتم إجراء فحوص ويقول له الطبيب انه سليم من أمراض الشريان التاجي. ويعني ذلك أن للسكري علاقة مباشرة وصريحة بازدياد أمراض الشرايين ليس في القلب فقط بل في الدماغ وفي الكليتين.


الزواج من الأقارب


كما أن أسباب الإصابة في منطقة الخليج متعددة منها العادات الغذائية السيئة والعادات القبلية الأخرى مثل الزواج بين الأقارب ومن العائلة الواحدة. ظل ذلك يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالسكري بين الأجيال المقبلة. كما أن الإفراط في تناول النشويات مثل الرز والخبز والبسكويت والمعكرونة واستهلاك التمر بكميات كبيرة كل ذلك يؤدي إلى إجهاد البنكرياس وعدم قدرته على التخلص من الكميات الفائضة فيظهر المرض.


البدانة


أتمنى القيام بإحصائية خاصة بالبدانة في الإمارات خصوصا البدانة في السن مابين 10 ـ 15 سنة. والحقيقة نلاحظ خلال التجول في الأسواق ان نسبة البدانة مفرطة بين عدد كبير من الأطفال، لكن ليست لدي أرقام دقيقة عن هذه الظاهرة.وإجراء إحصائية مهمة جدا لأن الأطفال البدناء لديهم الاستعداد كي يصبحوا مرضى سكري مستقبلا خصوصا لو استمروا في عاداتهم الغذائية التقليدية. وهناك أيضا عوامل وراثية قد ينجم عنها وراثة الحالة المرضية في مرحلة ما من العمر.


والسكري كما هو معروف يصيب الجسم كله ويؤثر بصورة مباشرة على الأوعية الدموية ليست تلك التابعة للقلب فقط بل التابعةئللمخ والأوعية الدموية الطرفية والكلى أيضاً. وغالبا ما يصاب مريض السكري بضغط الدم ومشكلات تصيب القلب والكلى والعيون مما يؤدي إلى إضعاف البصر ويحدث تنميل في اليدين ونقص في الإحساس وألم.


وينبغي أن يعلم الناس كيف يمكن التحكم بالسكري إذا وقعت الإصابة دون أن يلجأ إلى تناول أي دواء بداية أو إذا أخذ دواء كيف يمكن التحكم بالسكر، ويمكن لمريض السكر في البداية أخذ عيار محدود من دواء السكري حتى يمكنه تدريجياً التحكم بالمرض والتخلص منه.


لبعض يستخدم الدواء دون مراجعة الطبيب، فكيف تنصح هؤلاء؟


ـ هناك مبدأ بالنسبة لاستخدام الأدوية هو: لا يجوز تناول أي دواء دون استشارة الطبيب والأفضل أن يتجنب المريض الأدوية خاصة إذا كانت الإصابة بسيطة.وهنا يمكن أخذ الدواء على سبيل الوقاية. ولكن ينبغي على المريض أن يتجنب الإصغاء لنصائح الزملاء أو الأقارب بتناول هذا النوع من الدواء أو ذاك مهما كان نوع الدواء.


وهناك من يسمع أن هذا الدواء يخفض الكوليسترول السيئ أو أن الأسبرين جيد بالنسبة للوقاية من التجلطات الدموية. وأعني بذلك أن الكثيرين يتناولون أدوية كوسيلة للوقاية. وأعتقد أن على الإنسان تجنب تناول أدوية الكوليسترول أو الأسبرين ما لم تكن هناك حاجة لها بالفعل. والحقيقة أن الدواء كما أنه قد يفيد إلا أن له أعراضاً جانبية. فأنا أستخدم الدواء عندما تكون نسبة الفائدة كبيرة.


إذا أردت تلخيص هذا الكلام في نقاط أقول إن أي شخص لا يعاني من أي حالة مرضية لها نوع من أنواع الخطورة، ليس لديه ضغط ولا سكر ولا تاريخ مرضي في الأسرة، لا أنصح الشخص بأن يتناول أدوية بل نقول له أن يستخدم الوسائل الطبيعية من أنواع صحية في التغذية والرياضة والامتناع عن التدخين. ويكفي ذلك جدا لو التزم المريض بهذه الأشياء، فهو لن يحتاج إلى أي نوع من الأدوية.


ولكن إذا كان لدى المريض أحد عوامل الخطورة فيمكن أن ننصحه بتناول الأدوية وبخاصة دواء السكري.


وينبغي أن يعامل مريض السكر كما لو أنه مريض شرايين. وفي هذه الحالة تبقى عوامل الخطورة عنده أعلى فتقدم له جرعة من أسبرين الأطفال ونوع من أدوية الكوليسترول. أما إذا كانت عند المريض عوامل خطورة متعددة أو عنده إصابة بالشرايين لا بد أن يخضع للعلاج الطبي وعند ذلك ينبغي أن يتناول الدواء باستمرار.


وتحدد الجرعات حسب التحاليل الخاصة بالمريض فإذا كان تحليل المريض يشير إلى أن العلاج بالحمية فإن الدواء هنا يكون عاملا مساعدا. وهناك أرقام معينة نضعها كهدف أمامنا حتى تتحسن حالة المريض. فإذا وصلنا إلى هذه الأرقام دون دواء تكون النتائج ممتازة ولكن لو لم نستطع الوصول إليها نساعد المريض بالدواء ونضاعف الجرعات تدريجيا حتى نصل إلى هذه الأرقام، والمسألة ليست بأخذ الدواء فقط بل هناك أهداف لا بد من تحقيقها سواء تحققت تلك الأهداف بالوسائل الطبيعية أو بالوسائل الدوائية وذلك بجهد من الطبيب والمريض على حد سواء. لكن استخدام الأدوية دون ضوابط أو إرشاد من الطبيب خطأ جسيم جدا وينبغي على أي إنسان تجنبه.


ما هو تأثير الوراثة على القلب؟


ـ هذه حقيقة علمية ثابتة والحقيقة أن جزءاً من أمراض القلب وراثي سواء ما يتعلق بالقلب أو بالشرايين أو صمامات القلب.وبات من المعروف أن الجينات الوراثية تنتقل من جيل لآخر وعلميا تم اكتشاف الخارطة الجينية التي لم تستكمل حتى الآن. ولكن بات الكثيرون ممن ورثوا شيئا من الأمراض الوراثية يمكن علاجه عن طريق الخارطة الوراثية وأعتقد أن للأبحاث الوراثية مستقبلاً مبشراً جدا. وبات من المتعارف عليه أنه يمكن الآن علاج الكثير من الحالات عن طريق الهندسة الوراثية وتركيب الخلايا بحيث لا تظهر في الأجيال المقبلة أمراض كان ورثها الآباء عن أجدادهم.


ولكن لا نزال في مرحلة مبكرة، ولسنا سوى في مرحلة الطفولة أو البداية المبكرة في هذا المجال، لكن الشيء الرائع هو أن السرعة التي تسير فيها الأبحاث العلمية في هذا المجال أسرع مما كنا نتوقع. فهذا الأمر يبشر بالخير في السنوات المقبلة التي ستحمل إلينا أبحاثا وعلاجات جديدة.


ونكرر قائلين إن الكثير من أمراض القلب تورث وخصوصا مشكلتي ثقب الأذين والبطين وخروج الشرايين من أماكن غير طبيعية في القلب وتعالج حسب العيب الخلقي كل حالة على حدة. وكل حالة تختلف في علاجها عن الأخرى. ولكن من حسن الحظ فإن نسبة المرضى بهذه العيوب قلائل جدا إذ لا يتجاوزن خمسة في المئة من إجمالي أعداد المرضى الذين نعالجهم في عياداتنا.


؟ ما هي قصة القلوب الاصطناعية التي انتشرت حديثاً؟


ـ يهدف القلب الاصطناعي إلى القيام بدور مرحلي لعلاج المرضى الذين يعانون من فشل في عضلة القلب. حيث يقوم الأطباء بإنقاذ حياة المريض بعملية زراعة للقلب وبذلك يمكن إنقاذ حياته انتظارا لشخص قد يتبرع بقلبه لإنقاذه. وقد ينتظر المريض على قائمة عمليات زراعة القلب شهورا بل سنوات أيضا دون أن يحظى بقلب مناسب خاصة في ضوء التشريعات الموجودة في منطقتنا والنظرة الشرعية والدينية إلى عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين.


وفي ضوء ذلك ظهر القلب الاصطناعي كبديل أولي. ويتم تركيب القلب الاصطناعي لهؤلاء المرضى وقد ظهرت أجيال متعددة للقلب الاصطناعي، ومع التطور العلمي والتقني في تصميم القلوب الاصطناعية اتضح أن هناك مرضى كثيرين عاشوا بصورة طيبة ومقبولة وجيدة جدا بهذه القلوب الاصطناعية أطول من الفترة التي كان يفترض أن يعيشوها فيما لو بقوا يتلقون علاجات غير القلب الاصطناعي. لقد أصبح وجود القلب الاصطناعي يشكل أملا بالنسبة للكثيرين ممن لم ينفع معهم العلاج العادي.


ولكن يظل القلب الاصطناعي حلا مؤقتا وقد يمتد استخدام القلب الاصطناعي بضع سنوات. ولا تتوافر لدي أية إحصائية دقيقة عن وجود مرضى في الإمارات يحتاجون لتلك القلوب الاصطناعية ولكنني أعلم أن هناك نسبة كبيرة من المرضى في السعودية يحتاجون لمثل هذه العمليات، ويتم إجراؤها فعلا.


وإذا كان في الإمارات هذا النوع من المرضى الذين يحتاجون إلى قلوب اصطناعية فإنني أضم صوتي إلى صوت زملائي في مستشفى المفرق ومستشفى الشيخ زايد، لأنها لا غنى عنها لإنقاذ حياة مريض يعاني فشلاً في عضلة القلب. ويمكن لهؤلاء المرضى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد الحصول على قلب اصطناعي بكل يسر وراحة.


ما رأيكم بالقلب الاصطناعي الخارجي؟


ـ القلب الخارجي مؤقت لكن القلب الاصطناعي الآخر يزرع داخل الجسم ولذلك فالمريض هنا يمارس حياته بصورة طبيعية. والحقيقة انني علمت أن عملية أجريت في مستشفى المفرق مؤخرا لزرع جهاز وهو يصدر صدمات كهربائية من داخل القلب تمنع القلب من التوقف ويستفيد منه المرضى الذين يخشون أن يموتوا موتا مفاجئا.


وهذه الفئة من المرضى التي تحصل على هذا الجهاز تعاني من اختلال في ضربات القلب أو اضطرابات في نبضات القلب تؤدي إلى توقف القلب ولذلك يفضل علاجهم بتركيب ذلك الجهاز حتى لا يتوقف قلبهم فجأة. ويعيد الجهاز للقلب دقاته بصدمة كهربائية .

المصدر : مجلة البيان .

مع تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة والعافية .

ابو نايف 11-04-2006 01:35 PM

الأخ الفاضل عبدالله كرم
جزاك الله الف خير وعافاك من كل شر واعانك على عمل الخير
أخوكم

أبو البراء 13-04-2006 10:25 AM

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عبدالله بن كرم ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد 28-06-2006 12:16 PM

... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...

ابن حزم 28-06-2006 01:10 PM



بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب مشرفنا القدير (( عبدالله بن كرم )) بارك الله فيكم وعليكم

ورزقكم من الخير كله ،، ووقاكم من الشر كله



أخوكم في الله

ابن حزم الظاهري


الساعة الآن 10:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com