منتدى الرقية الشرعية - ثمار التسبيح

(ثمار التسبيح )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد
متى يكون التسبيح ؟
يكون التسبيح مطلقا وذلك في اي وقت واي مكان كما اطلق الله تعالى ليلا ونهارا اول النهار وآخره ومن اول الليل وآخره 0
والتسبيح يكون ذكرا كقول المسبح سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وسبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته 0
وكقول المسبح عند سماع الرعد (سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
ويكون التسبيح عملا كالصلاة ومنه سبحة الضحى ومنه قول عمررضى الله عنه فى صلاة المسافر ( لوكنت مسبحا لأتممت ) 0
ويكون التسبيح عند التعجب اذا تعجب الأنسان من شيء سواء كان التعجب استحسانا او استغرابا وانكارا شرع له التسبيح وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
ويكون التسبيح عند الشدائد ( ولقد نعلم انه يضيق صدرك مما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )
ويكون التسبيح عند حصول النعم ومنه دعاء الركوب (سبحان الذى سخر لنه هذا وماكنا له مقرنين )
ويكون عند تجدد النعم كما في قصة موسى عليه الصلاة والسلام (فلما افاق قال سبحانك ) 0
ويكون التسبيح بين يدي الدعاء قال الله تعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره ) 0
ويكون عند الأقرار بالذنب كما ذكر الله تعالى عن اصحاب الجنة ( قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون ) 0
واما ثماره فأولها مغفرة الذنوب ففى الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فى يوم مئة مرة غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر ) 0
ومنها تفريج الكربات فان التسبيح سبب لانفراجها وزوالها قال الله تعالى عن يونس ( فلولا انه كان من المسبحين للبث فى بطنه الى يوم يبعثون ) فقد سبح الله تعالى وهو فى بطن الحوت قائلا ( الااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )0
وهو سبب لانشراح الصدر وذهاب الحزن قال الله تعالى ( ولقد نعلم انه يضيق صدرك مما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )
وقال سبحانه عن موسى ( قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري ) الى قوله (كي نسبحك كثيرا ) فانشراح الصدر ثمرة للتسبيح والتسبيح سبب لانشراح الصدر 0
وفي الختام لاتنسى اخي القارىء ان تعمل بما علمت حتى يعلمك الله مالم تعلم واقرأالمقال مرة واثنتين وثلاث حتى تدرك المراد منه
واعرف مواطن التسبيح لتسبح فيها واعرف صيغ التسبيح لتتعبد الله بها عالما بمعناها عاملا بمقتضاه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 0
كتبه الشيخ :
سعود ابراهيم المقبل – باحث فى علوم الشريعة