منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ما معنى حديث ( المرأة خلقت من ضلع أعوج ) ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=3659)

أبو فهد 25-12-2005 10:43 PM

ما معنى حديث ( المرأة خلقت من ضلع أعوج ) ؟؟؟
 
معنى حديث ( المرأة خُلقت من ضلع أعوج )

السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 7673) :

س 5 : ما تفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن المرأة خلقت من ضلع أعوج ) ، وما المقصود بالاعوجاج ؟.

ج 5 : معناه : أن المرأة لا تخلو من اعوجاج في أخلاقها كا الضلع ، فمن أراد كمالها لم يستطع ذلك إلاّ بطلاقها ، فالمشروع له : الصبر والتغاضي عن بعض الاعوجاج ، مع الاستمرار في النصيحة والتوجيه .

وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
عبدالله بن غديان

نائب رئيس اللجنة
عبدالرزاق عفيفي

رئيس اللجنة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ـــــــــــــــــــــــــــ

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جمع وترتيب الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدّويش
المجلد الرابع ص 405

أبو البراء 26-12-2005 08:14 AM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عفراء 10-01-2006 01:45 AM

ولكن مازلت لا أفهم معنى الحديث أخي الكريم هل من زيادة توضيح ما معنى اعوجاج في أخلاقها كثير مانسمع الإستشهاد بهذا الحديث من الأباء أو الأخوة أو الأزواج على أي تصرف ربما لايروق لهم ولكن أعتقد أن من يشتهد به كذلك لايفهم معناه إذا تكرمت هل من زيادة توضيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو فهد 17-01-2006 12:37 AM

وفيكم بارك الله يا شيخنا وحبيبنا العزيز ( أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ) وإياكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه مع الدعاء لكم بالصحة والسلامة والعافية .
ـــــــــــــــــــــــــــ

الأخت الكريمة عفراء حفظها الله ورعاها ...
تيسر لنا التالي حول سؤالك ...
ـــــــــــــــــــــــــــ

[4890] حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا

صحيح البخاري 5/1987
ـــــــــــــــــــــــــــ

وله باب الوصاة بالنساء
بفتح الواو والصاد المهملة مقصور وهي لغة في الوصية كما تقدم وفي بعض الروايات الوصاية
[4890] قوله عن ميسرة هو بن عمار الأشجعي وقد تقدم ذكره في بدء الخلق وأبو حازم هو الأشجعي سلمان مولى عزة بمهملة مفتوحة ثم زاي ثقيلة قوله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا الحديث هما حديثان يأتي شرح الأول منهما في كتاب الأدب وقداخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي الجعفي شيخ شيخ البخاري فيه فلم يذكر الحديث الأول وذكر بدله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد امرؤ فليتكلم بخير أو ليسكت والذي يظهر أنها أحاديث كانت عند حسين الجعفي عن زائدة بهذا الإسناد فربما جمع وربما أفرد وربما استوعب وربما اقتصر وقد تقدم في بدء الخلق من وجه آخر عن حسين بن علي مقتصرا على الثاني وكذا أخرجه النسائي عن القاسم بن زكريا عن حسين بن علي وأخرجه الإسماعيلي عن بن يعلى عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن حسين بن علي بالأحاديث الثلاثة وزاد ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن قرى ضيفه الحديث قوله فإنهن خلقن من ضلع بكسر الضاد المعجمة وفتح اللام وقد تسكن وكأن فيه إشارة إلى ما أخرجه بن إسحاق في المبتدأ عن بن عباس أن حواء خلقت من ضلع آدم الاقصر الأيسر وهو نائم وكذا أخرجه بن أبي حازم وغيره من حديث مجاهد وأغرب النووي فعزاه للفقهاء أو بعضهم فكان المعنى أن النساء خلقن من أصل خلق من شيء معوج وهذا لا يخالف الحديث الماضي من تشبيه المرأة بالضلع بل يستفاد من هذا نكتة التشبيه وإنها عوجاء مثله لكون أصلها منه وقد تقدم شيء من ذلك في كتاب بدء الخلق قوله وأن اعوج شيء في الضلع أعلاه ذكر ذلك تأكيدا لمعنى الكسر لأن الإقامة أمرها أظهر في الجهة العليا أو إشارة إلى أنها خلقت من اعوج أجزاء الضلع مبالغة في اثبات هذه الصفة لهن ويحتمل أن يكون ضرب ذلك مثلا لأعلى المرأة لأن أعلاها رأسها وفيه لسانها وهو الذي يحصل منه الأذى واستعمل اعوج وأن كان من العيوب لأنه أفعل للصفة وأنه شاذ وإنما يمتنع عند الالتباس بالصفة فإذا تميز عنه بالقرينة جاز البناء قوله فإن ذهبت تقيمه كسرته الضمير للضلع لا لأعلى الضلع وفي الرواية التي قبله أن أقمتها كسرتها والضمير أيضا للضلع وهو يذكر ويؤنث ويحتمل أن يكون للمرأة ويؤيده قوله بعده وأن استمتعت بها ويحتمل أن يكون المراد بكسره الطلاق وقد وقع ذلك صريحا في رواية سفيان عن أبي الزناد عند مسلم وأن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها قوله وأن تركته لم يزل اعوج أي وأن لم تقمه وقوله فاستوصوا أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله البيضاوي والحامل على هذا التقدير أن الاستيصاء استفعال وظاهره طلب الوصية وليس هو المراد وقد تقدم له توجيهات أخر في بدء الخلق قوله بالنساء خيرا كأن فيه رمزا إلى التقويم برفق بحيث لا يبالغ فيه فيكسر ولا يتركه فيستمر على عوجه وإلى هذا أشار المؤلف باتباعه بالترجمة التي بعده باب قوا أنفسكم وأهليكم نارا فيؤخذ منه أن لا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية بمباشرتها أو ترك الواجب وإنما المراد أن يتركها على اعوجاجها في الأمور المباحة وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستماله النفوس وتألف القلوب وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن وأن من رام تقويمهن فإنه الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه فكأنه قال الاستمتاع بها لا يتم الا بالصبر عليها

فتح الباري 9/254
ـــــــــــــــــــــــــــ

[3153] حدثنا أبو كريب وموسى بن حزام قالا حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء
صحيح البخاري 3/1212
ـــــــــــــــــــــــــــ

[1468] حدثنا عمرو الناقد وبن أبي عمر واللفظ لابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها

صحيح مسلم 2/1091
ـــــــــــــــــــــــــــ

باب الوصية بالنساء
قوله صلى الله عليه وسلم ان المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها العوج ضبطه بعضهم بفتح العين وضبطه بعضهم بكسرها ولعل الفتح أكثر وضبطه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وآخرون بالكسر وهو الأرجح على مقتضى ما سننقله عن أهل اللغة ان شاء الله تعالى قال أهل اللغة العوج بالفتح في كل منتصب كالحائط والعود وشبهه وبالكسر ما كان في بساط أو أرض أو معاش أو دين ويقال فلان في دينه عوج بالكسر هذا كلام أهل اللغة قال صاحب المطالع قال أهل اللغة العوج بالفتح في كل شخص وبالكسر فيما ليس بمرئى كالرأى والكلام قال وانفرد عنهم أبو عمرو الشيباني فقال كلاهما بالكسر ومصدرهما بالفتح والضلع بكسر الضاد وفتح اللام وفيه دليل لما يقوله الفقهاء أو بعضهم أن حواء خلقت من ضلع آدم قال الله تعالى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت من ضلع وفي هذا الحديث ملاطفة النساء والاحسان اليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب وأنه لا يطمع بإستقامتها والله أعلم

شرح النووي على صحيح مسلم 10/57
ـــــــــــــــــــــــــــ

أبو البراء 17-01-2006 09:30 AM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

( الباحث ) 17-01-2006 02:59 PM

السلام عليكم ورحمه الله
طبعا لا استدراكات على كلام الله ورسوله ولكن قد اجتهد قليلا واقول

كنت اقول دائما وحقيقه الذى اعتقده
ان الرجل مسار تفكير العقل لديه بطرق خطوط مستقيمه
اما المراه مسار التفكير لديها بطرق متعرجه ومعوجه اذا صح التعبير
ولكن هذا لا يمنع ان يصل الاثنين الا نفس الحل والنتيجه ولكن الكل يعلم ان الخط المستقيم هو اقصر الطرق واسرعها واوضحها .....
ولو ذهبنا قليلا ودرسنا سيره سيدتنا عائشه ام المؤمنين ومقدار علمها لوقفت كثيرا بمقدرا وشكل هذا العلم ..... فهى تملك علما لم يملكه كثير من الرجال ... بل حتى بعض السلف
ولعل مقدار التقرب او الابتعاد مع القناعه التامه بالخط المستقيم للمراه يساعد على ان تكون الخطوط اقرب الى الاستقامه منها الى الاعوجاج ....
فكيف لو كان الخط المستقيم للسيده عائشه هو نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم !!!
ولا اقول ان تلك قاعده فلسفيه ( كفلسفه اسلاميه ) وليس غيرها
ولكن هذا ما تثبته المشاهدات والتجارب .......
ولو سالت متى تكون المراه ند للرجل !!!
اقول كلما اقتربت فى طلبها وفكرها من الخط المستقيم !!! ولعلها تستطيع التمركز عند هذا الخطا والسير عليه ......ولكن المشكله ......
لن تستطيع السير عليه طويلا تصديقا للحديث والاحاديث الوارده ولعلها لن تخلق اصلا لتكون ذلك الفكر المستقيم والخط المستقيم وترك ذلك للرجل ....
المهم ان لا يتوهم اى رجل ان ذلك يعنى قصور بالتفكير او القدره على الوصول للهدف ....لا ولكن الوسيله واليه الفكر هى التى تختلف ....
اخيرا حتى اقرب لكم فلسفتى :) واعذرونى عليها ..
لو جئنا بخمس رجال ..... وخمسه نساء ....
وطلبنا خطه محكمه من كل مجموعه لتنفيذ عمل معين .....
ستفاجئون بالبعد بين اليه الخطتين وتصدمون بطريقه تفكير وتدبير المراه
وغالبا ما تكون خطط الرجال مقاسه ومالوفه ..واما النسائ تكون غريبه ولكنها فعاله !!!

لعلى وضحت ما اردت توضيحه دفاعا عن المراه
التى هى امى واختى وزوجتى وبنتى
حفظ الله نسائنا ونساء المسلمين اجمعين
وجزا الله الجميع خيرا

أبو البراء 17-01-2006 09:22 PM



بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عفراء 17-01-2006 10:20 PM

جزيت أخي الفاضل ( معالج متمرس ) على هذا التوضيح وأعانك الله وفقهك في الدين وفرج همك وكربتك .
جزيت أخي الفاضل ( الباحث ) على محاولة التوضيح ولله الحمد فنحن في مجتمع إسلامي لايحتاج إلى الدفاع عن المرأة أن إتبع كل من فيه ما أمرنا الله به.

وإن كان فينا نحن النساء نقص مثبت بالكتاب والسنة فنحن لا نرفضه حشى لله بل نفخر لكوننا نساء أوصى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم دليل ضعفنا ورقتنا .

( الباحث ) 18-01-2006 06:07 AM

السلام عليكم ورحمه الله
اخى اعزيز معالج متمرس
اما المرجعيه فالحمد لله هو ما ذكرت وهى التى تمدنا بالقوه والعلم والبحث ولو ارتكزنا على غيرها لتهنا منذ زمن بعيد نسئل الله العافيه
والذى ذكرت اخى ليس بعيد عن المرجعيه ...!!
صدقنى اخى لو اردت التوسع بالموضوع لفصلت فى صفحات كثيره فى هذا الموضوع
اعرف ان سياقاتى احيانا تعتبرها غريبه او علميه وقد تشعر انها غير مقترنه بالدين !!!! وهذا خطا
ارجو ان لا تتصوره ....
قد تكون الرموز التى اضعها غير واضحه ( مثال _ خط مستقيم _ وخط متعرج ) :)
قد اعذرك ولكن ليس كثيرا :)
عموما نحن ليس على خلاف اخى العزيز وان كان يوجد ارجو ان توضح لى
وان كان هناك خلاف هو اننى لا احبذ عرض النص او الحديث بدون توضيح وتبسيط للقارء وبيان المغزى والهدف
فهاهى الاخت الكريمه تقول ....((( ما معنى هذا الحديث !! الذى يردده اهلنا وابائنا احيانا ))
اى ان الواقع للاسف يتقبل الحديث للتعزير وللتجريح ولتفريغه من محتواه !!
وتعود اختى الكريمه جزاها الله خيرا وتقول
نحن نعترف ان فينا نقص مثبت بالكتاب والسنه !!!!
هل هذا هو معنى الحديث!!!
الا تشعر قد ربطت المراه حديث الضلع الاعوج بحديث نقص العقل والدين !! فهل يصح هذا !! وهل هو ربط صحيح
حتى لو تم الربط من غير قصد كاعتراف .... ولكن هل هى تلك الحقيقه !!
ان كنتم تعتقدون ذلك !! فنحن نختلف فعلا !!
عموما وباختصار شديد اخى الحبيب لعلى اقول الاتى
ان حديث الضلع الاعوج واضح كقضيه خلقيه بالمراه وتعلم ان الله خلقنا باحسن الخلق والصور وقضيه الضلع الاعوج لا تعنى مطلقا اى نوع من انواع النقص مطلقا ....
اما حديث النقص
فلعلى للفائده اضيف النص المنقول التالى للفائده وهو ليس ببعيد عن موضوعنا
(((((وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
أما الأول :
فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان مِنْ عقلها .
أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟
قلـن : بلى .
قال : فذلك من نقصان دينها .
والحديث في الصحيحين .

فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان .
[ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ]

أما نقصان الدِّين ؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي ، وهذا بالنسبة للمرأة يُعـدّ كمالاً !

كيف ذلك ؟
من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين .
قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها . اهـ .

ثم إن نقص الدين ليس مختصا بالمرأة وحدها .
فالإيمان ينقص بالمعصية وبترك الطاعة – كما بوّب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث –
ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين يَعملـون على إنقاص إيمانهم – بِطَوْعِهم وإرادتهم – عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات ، ولسنا نراهم يعيبون من تعمّـد إذهاب عقله بما يُخامره من خمرةٍ وعشق ونحو ذلك فشارب الخمر – مثلا – إيمانه ناقص ، والمُسبل إزاره في إيمانه نقص ، وكذا المُدخّن ، وغيرهم من أصحاب المعاصي ؛ ومع ذلك لم نسمعهم يوماً من الأيام يقولون عن شارب الخمر : إنه ناقص دين !

بل ربما وُصِف الزاني – الذي يُسافـر إلى دول الكفـر والعهـر لأجل الزنا – بأنه بطل صاحب مغامـرات ومقامرات !!
وهذا شيءٌ يُلامون عليه ، بينما لا تُلام المـرأة على شيءٍ كَتَبَهُ الله عليها ، ولا يَـدَ لها فيه .

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :
فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامّة كان ناقص الدين ، وأنت لو دُعِيْتَ : يا ناقص الدين ؛ لَغَضِبْتَ . اهـ .

وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها .

ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب .
وكما قيل :
يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به *** وهنّ أضعف خلق الله إنسانا

وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة ، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه .

وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً - : هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم .
وفي رواية : هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم . رواه البخاري ومسلم .

فما حيلة المرأة في أمرٍ مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول ، فلا يُعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة ، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بَشَرٌ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق . تأمّل ما حكاه الله عنهم بقوله :
( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ )

فَردّ عليهم رب العـزة بقوله : ( وَماأَرْسَلْنَاقَبْلَكَمِنَالْمُرْسَلِينَ إِلاَّإِنَّهُمْلَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَفِيالأَسْوَاقِ ) [الفرقان:20] .
وقال سبحانه وتعالى عن رسله:
( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ )

وكان أبلغ ردّ على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنـه يأكل الطعام ، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجـه سائر البشـر ، قال تبارك وتعـالى : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) [المائدة:75] .

أخلُص من هذا كلِّه إلى أن المرأة لا تُعـاب بشيء لا يَـدَ لها فيه ، بل هو أمـرٌ مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمـرٌ قد فُـرِغ منه ، وكما لا يُعاب الطويل بطوله ، ولا القصير بِقِصَرِه ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مَسَبَّة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده . ))))

اخيرا اقول لاخى العزيز معالج متمرس وشيخنا الحبيب ابو البراء وكما اختنا الكريمه والاخوات الاخريات الذى دفعنى للمشاركه فى هذا الموضوع هو البحث الراقى والرائع الذى كان ايضا بخصوص المراه بطريقه او باخرى الا وهو ____ الشؤم فى ثلاث ____
فكان بحثا رائعا شاملا جزا الله خيرا كل من شارك به
واحببت ان يكون البحث هنا بنفس المستوى
وجزا الله الجميع خيرا

أبو البراء 18-01-2006 10:21 AM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، ولا فض فوكَ ولا عاش من يشنوكَ ، والشكر موصول بطبيعة الحال للمشرف القدير ( الباحث ) ، ولا أرى تعارضاً بين القولين مطلقاً ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 03:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com