منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   إن كنت مجنونا فسأريك جنوني (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=27110)

زهراء و الأمل 16-04-2009 12:59 PM

إن كنت مجنونا فسأريك جنوني
 
لا شك في أن أحدكم قد سمع أو رأى أحد المجانين يسير في شارع ما أو في طريق يتأرجح أو يترنم حر التصرفات
و الكل يفسح له الطريق إما تعاطفا معه أو -و هذا في الغالب -خوفا من أن يلحقهم منه الأذى
فقد رفع الله عنه القلم و كان للناس أن يرفعوا عليه و على أمثاله أقلامهم و أيديهم و حتى بعض ممتلكاتهم
فقد يخطف من أحدهم كيسا أو طعاما أو حتى بعض النقود و لا يسعى لاسترجاعها منه لأنه مجنون غلب على عقله
و لكن هل تعلمون أن بعض الناس أصبحوا يمتهنون الجنون و يحترفونه لأغرض أخرى
و على كل حال فإن الخوف من المجانين وارد منا جميعا و قد يتهم من تجرأ على مجاراتهم هو أيضا بالجنون
أحيلكم لحادثتين وقعتا لي مع المجانين عافاكم الله من ابتلاني به و فضلكم على كثير ممن خلق تفضيلا
القصة الأولى:
كنت ذات يوم أسير أنا و أختي التي تكبرني في طريقنا إلى المدرسة طلبت منها مرافقتي
فقررتْ أن تسبقني ريثما أعود من المكتبة التي ذهبت إليها مستعجلة لشراء بعض الأدوات
و ما إن خرجت من باب المكتبة و سرت بخطوات حتى وجدت أختي لم تبتعد كثيرا عن المكان إلا بمسافة قليلة
وجدتها قابعة في مكانها لا تتحرك و أمامها طفل لا يكبرنا كثيرا يحدثها و هو يتراقص و يتمايل ..
و فأمعت النظر فإذا به يضربها على رأسها فأخذت حجرا و قذفته به من بعيد سبقتها صرخة قوية صدرت مني
و أخذت أركض لأصل إليها لنجدتها و ما إن رأني حتى فر هاربا
سألت أختي عن الحدث و من يكون
فقالت لي : مجنون طلب مني نقودا فقلت له لا أملك نقودا يا أخي فضربني على رأسي
فقلت لها: و لماذا لم تدفعيه بعيدا و تخيفيه أو تبتعدي أنت عنه ؟
فقالت : و هل أقوى على دفع مجنون ؟!!! إنه مجنوووون
فقلت : و تبفي هكذا مستسلمة للأمر ؟؟
قالت : أفضل من الفرار فيجري ورائي فلا يعلم الناس من المجنون أنا أم هو
قلت : لا أظن أنه مجنونا بل يتظاهر بالجنون و يخيف البنات ليأخذ منهن النقود
ثم أصبحت أمازحها فأردد مقالتها بصوت حزين (لا أملك نقودا يا أخي )
فغضبت مني و قالت إنتبهي فقد يبتليك الله بمجنون ذات يوم و لا تستطيعين رده
هناك التزمت الصمت و أحسست بالخوف من مقالتها
و قدر الله أن يبتليني الله ذات يوم برجل مجنون قوي البنية طويل القامة
فماذا حدث يا ترى
سنعود كالعادة لكتابة القصة الثانية

علي سليم 16-04-2009 02:42 PM

بوركت اختنا زهرة الامل قصة فيها عبرة...
فقالت : و هل أقوى على دفع مجنون ؟!!! إنه مجنوووون
فقلت : و تبفي هكذا مستسلمة للأمر ؟؟
قالت : أفضل من الفرار فيجري ورائي فلا يعلم الناس من المجنون أنا أم هو

حكمة فيها حكم....

و بانتظار مجنونك....

لقاء 16-04-2009 03:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً غاليتي زهرة الأمل

ما أروع متابعة حروفك البراقة ...التي تجعلنا نسبح معها في عالم ..

عقول ...إنطفأ مصباحها ...وتتلمس طريقها عن طريق خطوات ...متأرجحة ..

في طريق مظلم المعالم ..لا تعرف اشخاصه ... ولا ماهيته ...

وعندما تقابلنا الأقدار بهذه الفئة الضعيفة ..نجدنا متأرجحين بين التعاطف والخوف ...

من رد فعل شخص مغيب عن دنيانا ...

ومعك غاليتي متابعون قصتك القادمة...

زهراء و الأمل 16-04-2009 08:27 PM

مضت سنوات على الحادث حتى نسيت ما كان مع أختي
و ذات يوم كنت أنا و أخي في دولة من دول الغرب نتسوق
إشترينا أغراضنا و مضينا باتجاه محطة الحافلات (الباصات )
تذكر أخي أنه يريد شراء بعض الأغراض من الدكان المقابل و طلب مني مرافقته
فاعتذرت لأنني متعبة و فضلت أن أسبقه للمحطة ..أعطاني ما كان يحمله من أكياس .. و قال لن يتأخر
جلست في المحطة أنتظر فإذا برجل طويل القامة قوي البنية يظهر فجأة لم ندري من أين خرج ..
ضحكاته التي لم نجد تفسيرها كانت تملأ الأجواء
يتمايل يمينا و شمالا و كأنه يريد السقوط ثم يقف فجأة و ينظر لمن أمامه بنظرات حادات مخيفة
قلت أهو سكير أم مجنون ؟ و كأنني أوازن بين السكر و الجنون
فإذا به يقفز إلى إحدى النساء فيصفعها صفعة قوية جعلت شعرها يطير طيرانا
نظرت إليه مندهشة ثم أمسكت في خدها و ابتعدت عنه بعدما تلعثمث الكلمات على بوابة شفتيها
قلت لا حول و لا قوة إلا بالله هذا مجنون
أخذت أترقب خروج أخي من الدكان و لكن هيهات هيهات
تماسكت جيدا و أخفيت شعورا فطريا انتابني و أخذت أراقب ذلك المجنون ..
و أتمنى أن يغير مسار طريقه أو يشغله شاغل عن الإقتراب من المحطة
و لكن ما كانت إلا لحظات حتى وصل مسرعا و كأنه مدفوعا إلينا دفعا
(يا إلهي إنها كارثة لو اعتدى علي ..و كيف الفرار و أمامي مجموعة كبيرة من الأغرض)
قلت : لا يهم سأتركل شيء و أنجو بنفسي.. الفرار الفرار.. و لكن هل ينفع الهروب لمن لم يعتد الفرار
كانت هناك آنسة تقف قبلي و قد أزعجتني بكثرة إخراجها لمرآتها السحرية بطريقة متكبرة
و إضافاتها المتكررة للمساحيق على وجهها حتى غدى كوجه المهرج
و طبعا شغلها ما شغلها فلم تنتبه إلا و ذاك الرجل يتقدم إليها ضاحكا فيصفعها هي أيضا
حملقت بعينيها مندهشة من فعله و أعتقد أنها تمنت لو استطاعت في تلك الأجواء الساخنة أن تخرج مرآتها
طبعا لترى مخلفات صنيع الرجل بذاك الوجه الذي تفننت في طلائه
و لكن لا تجرأ طبعا على غير التنحي جانبا و الإبتعاد عن ضاربها بصمت
تذكرت عندها مقالة أختي فقلت جاء دورك يا زهراء
يا ترى أتتلقين صفعة كباقي النساء أم أنك ستكرمين بأكثر من واحدة

أين النجاة ؟ هل تبقى لي من الوقت لكي أفر؟ لا فات الأوان و لا مجال أبدا لذلك
فكرت في سرعة البرق أن أحمل ما غلى ثمنه و خف حمله بيد و أترك الثانية فارغة
و ما إن إقترب مني الرجل حتى رفعت يدي بسرعة و صفعته
و الله لا أدري كيف تجرأت على صفعه
قلت في نفسي سأتلقى صفعة محترمة على كل حال فوالله لأصفعنه قبل أن يصفعني
نظر الرجل إلي في اندهاش و هو لا يصدق ما فعلته به و لماذا
أغلق عينيه و فتحهما بسرعة ثم هز رأسه يمينا و شمالا
ثم أعاد النظر إلي ثم تركني و ذهب
و العجب العجاب أنه استقام بعد صفعتي في مشيته و لم يصفع بعدي أحدا
صفعتي له تزامنت مع خروج أخي من الدكان فترك ما في يده و جرى نحوي
لماذا ضربتي الرجل يا زهرة ؟
قلت: بكل بساطة و قد أراد صفعي فصفعته
و الله لا أدري أكان ثملا من السكر أو مجنونا
و لكنني صفعته دفاعا عن نفسي
ضحك أخي حتى كاد يسقط أرضا و قال و الله تفعلينها
و أكاد أجزم أن من رأى ما حدث لم يفرق بينكما
و قال و كأني بك تقولين لكل مجنون
((إن كنت مجنونا فسأريك جنوني))

علي سليم 16-04-2009 08:43 PM

ما شاء الله....اسلوب كانه الثوب المخيط...بله قميص لا خيط فيه...سلم قلمك من الجفاف...
حكاية تحاكي أمثالك اختاه من النساء و الرجال معا....و لسان حالك لذاك المجنون (زد جنونا و سنزيدك صفعاً)
فلا خير لمجنون لا يخدش انفه في الصباح و يشقّ رأسه عند المساء و ليس هذا الاّ لمن اختار الجنون بفعل نفسه كمن يتجرّع الخمر و فروعه فبات المجنون في ثوب العاقل....فصفع ذا و أمثاله ينفع في تغير المنكر....
بارك الله فيك زهرة الأمل.....

إسلامية 16-04-2009 08:46 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله ...

الله يحفظنا من المجانين أينما كانوا ...

والله إنه ابتلاء عظيم ، ونحمد الله تعالى على نعمة العقل .... الحمدلله

جزاك الله خيرا أختي زهرة الأمل

زهراء و الأمل 16-04-2009 08:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي سليم (المشاركة 192929)
بوركت اختنا زهرة الامل قصة فيها عبرة...
فقالت : و هل أقوى على دفع مجنون ؟!!! إنه مجنوووون
فقلت : و تبفي هكذا مستسلمة للأمر ؟؟
قالت : أفضل من الفرار فيجري ورائي فلا يعلم الناس من المجنون أنا أم هو

حكمة فيها حكم....

و بانتظار مجنونك....

بارك الله فيك أخي الكريم
تعطر الموضوع بمروركم و زادنا شرف ذلك

لا أخفي أن خوف أختي كان في محله
و قد يبدو للبعض أنني متهورة بعض الشيء
فمن الجنون أن تجاري المجنون
و لكنني لا أحب الإستسلام للمواقف هكذا
و أعتقد أن الطفل الأول لم يكن مجنونا بل تظاهر بذلك ليأخذ النقود من البنات
فهل المجنون يفرق بين الذكور و البنات ؟

أم أنه جنون و إرهاب

زهراء و الأمل 16-04-2009 09:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاء (المشاركة 192934)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً غاليتي زهرة الأمل

ما أروع متابعة حروفك البراقة ...التي تجعلنا نسبح معها في عالم ..

عقول ...إنطفأ مصباحها ...وتتلمس طريقها عن طريق خطوات ...متأرجحة ..

في طريق مظلم المعالم ..لا تعرف اشخاصه ... ولا ماهيته ...

وعندما تقابلنا الأقدار بهذه الفئة الضعيفة ..نجدنا متأرجحين بين التعاطف والخوف ...

من رد فعل شخص مغيب عن دنيانا ...

ومعك غاليتي متابعون قصتك القادمة...


حياك الله أخيتي لقاء
حروفي مبعثرات و لكن أصبح لها مكان عندما تلقتها القلوب الطيبة بحب
أشكر لك تفضلك بالمرور و تكرمك بالقراءة و صبرك بالمتابعة
حفظك الله يا درة مصونة في حمى الحق

زهراء و الأمل 16-04-2009 09:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي سليم (المشاركة 192991)
ما شاء الله....اسلوب كانه الثوب المخيط...بله قميص لا خيط فيه...سلم قلمك من الجفاف...
حكاية تحاكي أمثالك اختاه من النساء و الرجال معا....و لسان حالك لذاك المجنون (زد جنونا و سنزيدك صفعاً)
فلا خير لمجنون لا يخدش انفه في الصباح و يشقّ رأسه عند المساء و ليس هذا الاّ لمن اختار الجنون بفعل نفسه كمن يتجرّع الخمر و فروعه فبات المجنون في ثوب العاقل....فصفع ذا و أمثاله ينفع في تغير المنكر....
بارك الله فيك زهرة الأمل.....

جزاك الله خيرا تكرمتم علينا مرتين
فذاك خلق الكرام
حقيقة لا أدري أكان مجنونا أو يتظاهر بالجنون أو ربما و هذا احتمال أيضا كان ثملا

لا يعني ما كتبته أن تفعل الأخوات ما فعلته أبدا
فالمواقف و التصرفات تقدر بقدرها
ففي بعض الحالات يكون الهروب وسيلة النجاة

زهراء و الأمل 16-04-2009 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلامية (المشاركة 192992)
لا حول ولا قوة إلا بالله ...

الله يحفظنا من المجانين أينما كانوا ...

والله إنه ابتلاء عظيم ، ونحمد الله تعالى على نعمة العقل .... الحمدلله

جزاك الله خيرا أختي زهرة الأمل

حياك الله أخيتي الكريمة
الشكر لك موصول على تشريفك للموضوع
نعم هو ما قلت إنه ابتلاء عظيم
نسأل الله أن يحفظنا و جميع المسلمين
لم نسلم من العقلاء فكيف بالمجانين


الساعة الآن 07:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com