منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر العقيدة والتوحيد (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=61)
-   -   اهوال القيامه سؤال وجواب (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=76170)

الماحى3 11-12-2022 09:35 PM

اهوال القيامه سؤال وجواب
 
فصل : القيامة الكبرى وما يجري فيها


س : ما هو سبب تسمية القيامة بذلك ؟
ج : سميت قيامة ؛ لقيام الناس من قبورهم لرب العالمين .

***

س : قال المؤلف رحمه الله : ( إلى أن تقوم القيامة الكبرى ) فهل يُفهم من كلامه أن هناك قيامة صغرى ؟
ج : نعم ؛ فالقيامة قيامتان :
1 - قيامة صغرى : وهي الموت ، وهذه القيامة تقوم على كل إنسان في خاصته من خروج روحه وانقطاع سعيه .
2 - وقيامة كبرى : وهذه تقوم على الناس جميعًا وتأخذهم أخذة واحدة .

***

س : متى تعاد الأرواح[1]إلى الأجساد في القيامة الكبرى ؟
ج : عندما ينفخ إسرافيل في الصور قال تعالى : ** وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ** ، وقال تعالى : ** ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ ** .

***

س : ما هو غرض المؤلف رحمه الله بقوله : ( وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله وأجمع عليها المسلمون ) ؟
ج : غرضه : الإشارة إلى أدلة البعث، وأنه ثابت بالكتاب ، والسنة ، وإجماع المسلمين ، والعقل ، والفطر السليمة ؛ فقد أخبر الله عنه في كتابه وأقام الدليل عليه، ورد على المنكرين للبعث في غالب سور القرآن ، ولما كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين بيَّن تفاصيل الآخرة بيانًا لا يوجد في كثير من كتب الأنبياء .

***



س : نبه الله العقول إلى أن الجزاء ثابت في العقل والشرع في مواضع كثيرة من القرآن ، فكيف ذلك ؟
ج : أنه ذكر أنه لا يليق بحكمته وحمده أن يترك الناس سدى ، أو يخلقهم عبثاً ، لا يُؤمرون ، ولا يُنهَون ، ولا يُثابون ، ولا يعاقبون ! وأن يكون المحسن كالمسيء ! أو يجعل المسلمين كالمجرمين ! فإن بعض المحسنين يموت قبل أن يجزى على إحسانه ، وبعض المجرمين يموت قبل أن يجازى على إجرامه ، فلابد إذن أن هناك دارًا يجازى فيها كل منهما .

***

س : ما حكم من أنكر البعث ؟
ج : منكر البعث كافر ، كما قال تعالى : ** زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ** .

***

س : ذكر المؤلف ثلاث صفات لهيئات الناس لحظة القيام من القبور ، فما هي ؟ وما معناها ؟
ج : هي الصفات الثابتة في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ـ أن رسول الله r قال : (( إنكم تحشرون إلى الله يوم القيامة حفاة عراة غرلاً )) الحديث .
1 - (حفاة ) : جمع حاف وهو الذي ليس على رجله نعل ولا خف .
2 - ( عراة ) : جمع عار، وهو الذي ليس عليه لباس .
3 - ( غرلاً ) : جمع أغرل وهو الأقلف الذي لم يختن .

فصل : ما يجري في يوم القيامة


س : بم يمكن أن تعرف وتدرك تفاصيل ما يجري في هذا اليوم ؟ وهل يمكن إدراكها بالعقل ؟
ج : تفاصيل ما يجري في هذا اليوم مما لا يدرك بالعقل، وإنما يدرك بالنقول الصحيحة عن النبي r الذي لا ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ** .

***

س : اذكر حكمةً واحدة - فقط - في محاسبة الخلائق على أعمالهم ووزنها وظهورها مكتوبة في الصحف مع أن الله تعالى محيط بكل ذلك ؟
ج : لكي يرى عباده كمال حمده وكمال عدله وسعة رحمته وعظمة ملكه .

***

س : اذكر – إجمالاً - الأمور التي أشار المؤلف رحمه الله إلى وقوعها في هذا اليوم العظيم على العباد ؟
ج : 1 – الأمر الأول : دنو الشمس منهم .
2 – الأمر الثاني : نصب الموازين ووزن الأعمال بها .
3 – الأمر الثالث : نشر الدواوين ، وهي : صحائف الأعمال .
4 – الأمر الرابع : محاسبة الله تعالى للخلائق .
5 – الأمر الخامس : ورود المؤمنين حوض النبي صلى الله عليه وسلم
6 – الأمر السادس : المرور على الصراط .
7 – الأمر السابع : وقوف المؤمنين على القنطرة ثم دخولهم الجنة .
8 – الأمر الثامن : الشفاعة .

***

س : ما الدليل على أن الشمس تدنو من الخلائق ويلجمهم العرق فما دليل ذلك ؟ وما معنى ( يلجمهم العرق ) وهل يقع على الجميع ؟
ج : دليله : ما روى مسلم عن المقداد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله r يقول : (( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين )) .
وقوله : ( ويلجمهم العرق ) أي : يصل إلى أفواههم، فيصير بمنزلة اللجام يمنعهم من الكلام وذلك نتيجة لدنو الشمس منهم، وذلك [ ليس على الجميع وإنما هو ] بالنسبة لأكثر الخلق، ويستثنى من ذلك الأنبياء ومن شاء الله .

***

س : مما يحدث في يوم القيامة أنه تنصب الموازين وتوزن بها الأعمال ؟ فما معنى هذه الموازين ؟
ج : الموازين : جمع ميزان، وهو الذي توزن به الحسنات والسيئات .
وهو ميزان حقيقي له لسان وكفتان ، وهو من أمور الآخرة نؤمن به كما جاء ولا نبحث عن كيفيته إلا على ضوء ما ورد من النصوص .

***

س : ما هي الحكمة في وزن الأعمال ؟
ج : الحكمة في وزن الأعمال إظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبه .
** فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ** أي : رجحت حسناته على سيئاته ** فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ** أي : الفائزون والناجون من النار المستحقون لدخول الجنة .
** وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ** أي : ثقلت سيئاته على حسناته ** فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم ** أي : خابوا وصاروا إلى النار ** فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ** أي : ماكثون في النار .

***

س : أفادت بعض النصوص أنه يوزن العامل ، وأخرى أنه يوزن العمل ، وأخرى أنه توزن الصحف ، فهل بين هذه النصوص منافاة ؟
ج : لا منافاة بينها ؛ فإن الجميع يوزن ، ولكن الاعتبار في الثقل والخفة يكون بالعمل نفسه لا بذات العامل ولا بالصحيفة والله أعلم .

***

س : تأولت المعتزلة النصوص الواردة في الميزان على أن المراد بالوزن والميزان : العدل ، فهل هذا تأويل صحيح ؟!
ج : بل هذا تأويل فاسد مخالف للنصوص وإجماع سلف الأمة وأئمتها ، قال الشوكاني : (( وغاية ما تشبثوا به مجرد الاستبعادات العقلية، وليس في ذلك حجة على أحد ؛ فهذا إذا لم تقبله عقولهم فقد قبلته عقول قوم هي أقوى من عقولهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ، حتى جاءت البدع كالليل المظلم، وقال كلٌّ ما شاء وتركوا الشرع خلف ظهورهم )) . اهـ ، وأمور الآخرة ليست مما تدركها العقول ، والله أعلم .
س : ومن الأمور التي تحدث يوم القيامة ( أنه تنشر الدواوين ) فما هي الدواوين ؟ وما معنى قوله ( تنشر ) ؟
ج : الدواوين أي : الصحائف التي كتبت فيها أعمال العباد التي عملوها في الدنيا وكتبتها عليهم الحفظة ؛ لأنها تطوى عند الموت ، وتنشر . أي : تفتح عند الحساب ليقف كل إنسان على صحيفته فيعلم ما فيها .

***

س : ما كيفية أخذ الناس لصحائفهم ؟
ج : كيفية أخذ الناس لصحفهم جاءت في القرآن الكريم على نوعين : آخذ كتابه بيمينه، وهو المؤمن ، وآخذ بشماله وهو غير المؤمن .

***

س : ورد في بعض النصوص أن الكافر يأخذ كتابه ** بشماله ** وفي نصوص أخرى أنه يأخذ كتابه ** من وراء ظهره ** فكيف نوفق بين الأمرين ؟
ج : [ بأن يقال : إن معنى أخذ الكافر ] كتابه بشماله أو من وراء ظهره بأن تلوى يده اليسرى من وراء ظهره ويعطى كتابه بها ، كما جاءت الآيات بهذا وهذا ، فلا منافاة بينهما .

***

س : من الأدلة على نشر صحائف الأعمال قوله تعالى : ** وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ ونُخرِجُ له يَوْمَ القِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنشُوراً اقْرَأ كِتابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ** فوضِّح معناها ؟ مبينا الشاهد منها ؟
ج : معنى الآية :
1 - ** طائره ** : ما طار عنه من عمله من خير وشر
2 - ** في عنقه ** أي : يلزم به ويجازى به لا محيد له عنه ، فهو لازم له لزوم القلادة في العنق .
3 - ** وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا ** أي : نجمع له عمله كله في كتاب يعطاه يوم القيامة، إما بيمينه إن كان سعيدًا، أو بشماله إن كان شقيًا .
4 - ** يَلْقَاهُ مَنشُورًا ** أي : مفتوحًا يقرؤه هو وغيره . وإنما قال سبحانه : ** يَلْقَاهُ مَنشُورًا ** تعجيلًا للبشرى بالحسنة والتوبيخ على السيئة .
5 - ** اقْرَأْ كَتَابَكَ ** أي : نقول له ذلك . قيل : يقرأ ذلك الكتاب من كان قارئًا ومن لم يكن قارئًا .
6 - ** كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ** أي : حاسبًا، وهو منصوب على التمييز . وهذا أعظم العدل حيث جعله حسيب نفسه ليرى جميع عمله لا ينكر منه شيئًا .
والشاهد من الآية الكريمة : أن فيها إثبات إعطاء كل إنسان صحيفة عمله يوم القيامة يقرؤها بنفسه ويطلع عليها هو لا بواسطة غيره .

***

س : يعتبر ( الحساب ) واحداً من الأمور التي تحدث يوم القيامة ، فما هو معناه ؟
ج : الحساب : هو تعريف الله عز وجل للخلائق بمقادير الجزاء على أعمالهم وتذكيرُه إياهم ما قد نسوه من ذلك .
أو بعبارة أخرى : هو توقيف الله عباده - قبل الانصراف من المحشر - على أعمالهم خيرًا كانت أم شرًا .

***

س : أشار المؤلف إلى أن الحساب له نوعان ، اذكرهما إجمالاً ؟
1 – النوع الأول : حساب المؤمن .
2 – النوع الثاني : حساب الكافر .

***

س : اذكر بعض الأدلة على النوع الأول ( وهو حساب المؤمن ) ؟
ج : قال الله تعالى : ** فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ** .
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله r يقول : (( إن الله يُدنِي المؤمن ، فيضع عليه كنفه ويستره من الناس ، ويقرره[1]بذنوبه ، ويقول له : ( أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ ) حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أن قد هلك ، قال : ( فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم ) ، ثم يعطى كتاب حسناته )) .

***

س : وهل حساب المؤمنين على درجة واحدة ؟
ج : بل يختلف ، فمنه اليسير وهو العرض، ومنه المناقشة ، بل من المؤمنين من يدخل الجنة بغير حساب، كما صح في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب .

***


س : وما هو الدليل على تفاوت الحساب ؟
ج : ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله r قال : (( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك )) ، فقلت : يا رسول الله ! أليس قد قال الله تعالى : ** فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ** ؟! فقال رسول الله r : (( إنما ذلك العرض وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب )) .

***

س : وضح معنى النوع الثاني ( حساب الكفار ) ؟
ج : حسابهم معناه : أنهم يُخبَرُون بأعمالهم الكفرية ويعترفون بها ثم يجازون عليها ؛ لأنهم ليس لهم حسنات توزن مع سيئاتهم ؛ لأن أعمالهم قد حبطت بالكفر فلم يبق لهم في الآخرة إلا سيئات .

***

س : اذكر بعض الأدلة على ذلك النوع الثاني ؟
ج : قال تعالى : ** فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ** ، وقال تعالى : ** وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ** ، وقال : ** فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ **
[1]ومعنى يقرره بذنوبه : يجعله يقر، أي : يعترف بها ، كما في نفس الحديث : (( أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ )) .






الساعة الآن 12:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com