منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=40899)

أسامي عابرة 03-11-2010 09:30 PM

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
 
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ





قال تعالى في سورة آل عِمرآن :

[ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وما تُنْفِقُوا مِنْ شَيئٍ فَإنَّ اللهَ بِهِ عَليم ٌ ]

فيها عِدّة مسائل :

المسألة الأولى :

قوله تعالى : ** لن تنالوا البر ** معناه تصيبوا ، يقال : نالني خير ينولني ، وأنالني خيرا ; ويقال : نلته أنوله

معروفا ونولته قال الله تعالى : ** لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ** أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال .

المسألة الثانية :

** البر ** . قيل : إنه ثواب الله ، وقيل : إنه الجنة ; وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها .

المسألة الثالثة :

** حتى تنفقوا ** المعنى حتى تهلكوا ، يقال : نفق إذا هلك . المعنى حتى تقدموا من أموالكم

في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم .


قال الإمام أحمد :

حدثنا روح ، حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة

أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بئر حاء - وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم

يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب -

قال أنس :

فلما نزلت : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

قال أبو طلحة :

يا رسول الله ، إن الله يقول :

( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

وإن أحب أموالي إلي بئر حاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث

أراك الله [ تعالى ]

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" بخ ، ذاك مال رابح ، ذاك مال رابح ، وقد سمعت ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " .


فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . أخرجاه .

وأخرج عبد بن حميد والبزار عن ابن عمر قال :

حضرتني هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فذكرت ما أعطاني الله فلم أجد شيئا أحب إلي من

مرجانة جارية لي رومية فقلت :

هي حرة لوجه الله فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها فأنكحتها نافعا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عمر بن الخطاب أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من

سبي جلولاء ، فدعا بها عمر فقال :

إن الله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعتقها عمر .


تجميع مِن عِدّة تفاسير

منقول للإفادة

عبق الريحان 03-11-2010 11:08 PM

بارك الله فيك

وجزاكم الله خيرا

أسامي عابرة 03-11-2010 11:30 PM

«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا..»
 
«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا..»

لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

جَاءَ فِي الدُّعَاءِ: « اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أنتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا»(1). وَلَكِنَّ الْإِنْسَانَ يُزَكِّي نَفْسَهُ بِأَنْ يَأْخُذَ بِالْأَسْبَابِ وَيَعْمَلَ.
وَالسَّبَبُ الَّذِي نَقْدِرُ عَلَيْهِ فِي تَزْكِيَةِ نُفُوسِنَا هُوَ أَنْ نَتَعَلَّمَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَنَعْمَلَ بِهِ وَنَجْتَهِدَ فِي ذَلِكَ فَتَزْكُو نُفُوسُنَا: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾(2). ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى وذكر﴾(3). ﴿ وَمَنْ تَزَكَّى فَإنمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ﴾(4).
فَحَظُّ الْعَبْدِ مِنْ هَذِهِ التَّزْكِيَةِ بِحَسَبِ مَا يُوَفَّقُ لَهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ.
وَالتَّزْكِيَةُ تَكُونُ بِصَلَاحِ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ مَعًا فَيَحْدُثُ لِلْعَبْدِ الطُّهْرُ وَالنَّقَاءُ مِنْ خَبَثِ الذُّنُوبِ، وَيَحْصُلُ لَهُ مَا يُضَادُّهُ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ وَمَقَامَاتِ الدِّينِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ مِنْ خَوْفِ اللهِ وَخَشْيَتِهِ وَالِانْكِسَارِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، بِهَذَا يَزْكُو بَاطِنُ الْعَبْدِ وَيَزْكُو ظَاهِرُهُ بِفِعْلِ مَا فَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ.


(1) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء- باب التعوذ بالله من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل (2722) من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.
(2) سورة الشمس: 9، 10.
(3) سورة الأعلى: 14، 15.
(4) سورة فاطر: 18.



من كتاب شرح مختصر في أصول العقائد الدينية لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك -حفظه الله-

أسامي عابرة 03-11-2010 11:32 PM

" إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".
 
" إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".


عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"

مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا،

إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".

قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ .

فَقَالَ:" أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ"

رواه مسلم في صحيحه (918).

يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فِيهِ : فَضِيلَةُ هَذَا الْقَوْلِ وَفِيهِ دَلِيلٌ لِلْمَذْهَبِ الْمُخْتَارِ فِي الْأُصُولِ أَنَّ الْمَنْدُوبَ مَأْمُورٌ بِهِ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَأْمُورٌ بِهِ مَعَ أَنَّ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ تَقْتَضِي نَدْبَهُ وَإِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ مُنْعَقِدٌ عَلَيْهِ .

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا ) قَالَ الْقَاضِي : أَجِرْنِي بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ ، حَكَاهُمَا صَاحِبُ الْأَفْعَالِ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَكْثَرُ أَهْلِ اللُّغَةِ : هُوَ مَقْصُورٌ لَا يُمَدُّ وَمَعْنَى أَجَرَهُ اللَّهُ أَعْطَاهُ أَجْرَهُ ، وَجَزَاءُ صَبْرِهِ وَهَمِّهِ فِي مُصِيبَتِهِ .

وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَخْلِفْ لِي ) هُوَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ . قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : يُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ قَرِيبٌ أَوْ شَيْءٌ يُتَوَقَّعُ حُصُولُ مِثْلِهِ أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَهُ فَإِنْ ذَهَبَ مَا لَا يُتَوَقَّعُ [ ص: 521 ] مِثْلُهُ بِأَنْ ذَهَبَ وَالِدٌ أَوْ عَمٌّ أَوْ أخٌ لِمَنْ لَا جَدَّ لَهُ وَلَا وَالِدَ لَهُ قِيلَ : خَلَّفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةً مِنْهُ عَلَيْكَ .

وَقَوْلُهَا : ( وَأَنَا غَيُورٌ ) يُقَالُ : امْرَأَةٌ غَيْرَى وَغَيُورٌ ، وَرَجُلٌ غَيُورٌ وَغَيْرَانُ قَدْ جَاءَ فَعُولٌ فِي صِفَاتِ الْمُؤَنَّثِ كَثِيرًا كَقَوْلِهِ : امْرَأَةٌ عَرُوسٌ وَعَرُوبٌ وَضَحُوكٌ لِكَثِيرَةِ الضَّحِكِ ، وَعَقَبَةٌ كَئُودٌ ، وَأَرْضٌ صَعُودٌ وَهَبُوطٌ وَحَدُودٌ وَأَشْبَاهُهَا .

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ ) هِيَ بِفَتْحِ الْغَيْنِ ، وَيُقَالُ : أَذْهَبَ اللَّهُ الشَّيْءَ وَذَهَبَ بِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ " .

أسامي عابرة 03-11-2010 11:33 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الفاضلة عبق الريحان

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وجميل قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة 03-11-2010 11:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضلاً ..أرجوا من الأفاضل المشرفون فصل الموضوعين عن الموضوع الأصلي

«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا..»

" إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة 04-11-2010 01:49 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله

شكر الله لكم مروركم الكريم وردكم الطيب المبارك

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم

في رعاية الله وحفظه

الطاهرة المقدامة 04-11-2010 07:43 AM

أللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها.
بارك الله فيك أختي الطيبة وجزاك الله كل خير.

أسامي عابرة 04-11-2010 08:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الفاضلة سمارة

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وجميل قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته


الساعة الآن 01:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com