منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   أرجوك دقيقة من فضلك (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=24746)

زهراء و الأمل 12-12-2008 01:43 PM

أرجوك دقيقة من فضلك
 

أعرني أيها القارئ من وقتك دقيقة واحدة
أريدك أن تمضي معي في رحلة عجيبة
تزور فيها معي جنة قريبة
نقطف منها بعض الثمار
لنذوق شيئا من نعيمها
سنبحر سويا على سفينة باسم الله مجراها
لواؤها يسير بالله أكبر
و بالتقوى و حدها سنرسيها
ركابها قليلون رغم أنها فسيحة الأجواء
واسعة الأركان
طيبة المقام
تتوقف بنا بين فينة و أخرى في محطات لها مدد لا ينقطع
لتشحن الطاقات فتدفعها دفعات قوية مشرقة تزيدها صومدا
فلا تهزها الخطوب و لا تؤثر فيها الرياح و لا تحيد بها العواصف
في كل محطة نتزود بزاد يطيب النفس
و يشفي الروح و يصقل القلب
نسير في طريق ثابت يوصلنا إلى قمة المتعة و السعادة
و لا أخفيك أيها المسافر أن لتلك الجنة مفتاح
لا يقوى على حمله إلا الذين كانت لهم
أبصار ثاقبة
و قلوب صافية
و عقول واعية
و الآن أترضى مرافقتي لتكون من القليل ؟
الذين يفوزون بالكثير
إصبر و لا تتهمني بالغموض
فلنا عودة فعد معنا
عندما نعود

القصواء 13-12-2008 06:41 PM

بالتأكيد سأرافقك أخيتي زهرة الأمل ..

ما أمتعها من رحلة ..وما أجملها من صحبة ..

وما أروعه من مكان ذلك الذي سنبحر إليه ..

سأنتظرك ..لا تتأخري ..

زهراء و الأمل 13-12-2008 09:07 PM

حياك الله يا غالية
رحلتنا معك أمتع و أنفع
فأنتم القوم لا يشقى بكم جليسكم

زهراء و الأمل 13-12-2008 09:09 PM

أيها القارئ الكريم
سفينتنا ليست ككل السفن إنها سفينة الإيمان
و محطاتنا التي نتزود بها هي ذكر و تفكر
سنمضي سويا في طريق كله إشراق
في كل محطة نشير لنعمة من نعم الرحمن
و المفتاح هو تذكر النعم و شكر المنعم
مفتاح يقودنا لتلك الجنة و ذاك النعيم
إنا كنا قليل فقليل من عباد الله الشكور
و الآن و قد عرفت سر الرحلة و غايتها
فلا تحرم نفسك من فائدتها و متعتها
لا شك أيها القارئ الكريم أنه عندما تكون نعم الله المبتذلة
التي يغدق بها على عباده كثيرة متوفرة ترى بشكل يومي
فإن أكثر الناس يمرون عليها دون إكتراث
بل و لا يكادون يلتفتون إليها بنظرة إكبار و اعجاب
تعمى قلوبهم عن حقيقتها و إعجاز خالقها قبل أبصارهم
فيمرون عليها كأنهم لا يرونها

قال تعالى : (( سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ))
نعم الله بالشكر تزيد و تدوم و تنمو
و بالكفر تنقص و تزول و يحرم صاحبها من كل زيادة
و الذكر زاد يزهد فيه الكثير و لا يتزود به غير الأبرار
و الشكر رطب حلو لا يذوق لذته و لا يعرف متعته إلا الأخيار

زهراء و الأمل 13-12-2008 09:16 PM

و الآن إليكم أول نعمة أذكر بها نفسي قبلكم تليها الثانية
هل إنتبهت لها ؟
هي بين عينيك تملأ ناظريك
حسنا لن أطيل إنتظارك و أتأخر عليك
ألا ترى أنك بمجرد دخولك لهذا الموضوع و قراءتك له فقد فزت بنعمتين
أولهما
أن الله قد سخر لك من يفكر فيك و يحرص على أن يذكرك
و لا يفعل ذلك إلى من أحبك و أخلص لك و أشفق عليك

أما الثانية
أنك استطعت القراءة و فهم رسالتي بدون تعب و لا عناء
في حين أن ملايين غيرك حرموا هذه النعمة العظيمة
بل إنك أفضل من مليارين أو أكثر من البشر لا يعرفون القراءة
تصور نفسك لا تجيد الكتابة و القراءة تصور بجد
تصور نفسك واحدا من هؤلاء
كيف سيكون حالك مع كل شيء من حولك
و الله إنها نعمة عظيمة كثير من الخلق في غفلة عنها
ذات يوم كنت أجلس في المسجد أقرأ القرآن فاقتربت مني إمرأة عجوز و أخذت تسمع ثم أغرقت في بكاء ممزوج بالنحيب فتوقفت و قلت لها ما بك يا خالة
قالت يا ابنتي إن الله أعطاك نعمة القراءة فأنت تقرئين كتابة كما أنزله ...أما أنا فلا أستطيع ليتني أستطيع ...أغلى أمنيتي أن أقرأ كتابه ... لا أدري كيف أقابل ربي ...عندما يقول الله للقارئ إقرأ و ارقى لن أجد ما أقرأه لأرقى
و لكن ما عسانا أن نقول عن أمة إقرأ و هي لا تقرأ

@ كريمة @ 13-12-2008 09:54 PM

شكرا اختي

http://ahmad1990star.googlepages.com/222.gif

زهراء و الأمل 17-12-2008 08:07 PM

حياك الله يا أختي كريمة
و الشكر موصول لك من القلب
أسأل الله أن يكتبك عنده
من عباده المتقين
الشاكرين العابدين الحامدين
و يغدق عليك من عظيم نعمه
و جميل أفضاله و يزيد

زهراء و الأمل 17-12-2008 08:10 PM

أيها المسافر الكريم معنا
ابتهجت و انتعشت بك رحلتنا
اخترت سفينة يحبها الأبرار
فحلت بتواجدك البركات و هلت الأنوار
محطتنا هذه المرة بوابة كل المحطات
و مع ذلك فلا تعتقد أنها بعيدة
فكر جيدا و تأمل بعمق
وستجدها منك قريبة
أردناها كذلك لعظم أهميتها و حتى
لا نسبب لك من سفرك معنا وعكاء
و لا نجر عليك برفقتنا العناء
هل علمت مقصدي
أنها عن نعمة الشكر و الحمد و الثناء
و الشكر كما يقول العرب قديما هي
(( قيد الموجود)) فبالشكر نحافظ على النعم من الزوال
(( و صيد المفقود)) و بالشكر نستكثر ونستزيد منها
ألم تفكر أنها نعمة عظيمة لم تعطى للكثير من الناس
بل إختص الله بها و أكرم و أنعم على القليل فقد من عباده الكثير
((و قليل من عبادي الشكور ))
أنت تعلم أن الله سبحانه قد أعطى نعمه الظاهرة الباطنة و قسمها بين الناس
لم يميز عند عطائه فيها بين كافرهم و مسلمهم
كبيرهم و صغيرهم ذكرهم و أنثاهم
الكل يتنعم في نعيمه و ينهل من أفضاله
و يتقلب على بساط رحماته
منح نعمه لمن يحب و من لا يحب
للكافر العاطي منها نصيب و للمسلم المطيع أيضا نصيب
أما نعمة الشكر فلم تمنح إلا لزمرة قليلة من عباده
منحة منحت للأنبياء فذاك نوح عليه السلام كان عبدا شكورا
و كذا سليمان و لقمان و كثير ممن أنعم الله عليهم
و هذا الرسول عليه الصلاة و السلام قدوتنا كثير الشكر لله
و كم كانت تتفطر قدماه و يعاني جسده الطاهر أشد العناء و هو المغفور له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
و مع ذلك يؤثر التقرب لله و يقول لعائشة رضي الله عنها ( أفلا أكون عبدا شكورا)
و قد يقول قائل إذا هي منحة ربانية و نعمة كباقي النعم فليس للمرء دخل فيها
و نقول كلا فإن ما اختصت به هذه النعمة عن غيرها من النعم
أنه لا يكتشفها و لا يهتدي إليها إلا من سلك طرق الحق و أنار قلبه بنور الهداية و الرشاد
و من أراد الهداية و الرشاد حقا و سعى لهما سعيهما
كان حقا على الله توجيهه و ارشاده و هدايته و اعانته
حتى يصل لكامل مبتغاه
هذه النعمة العظيمة لا يعطاها إلا من كان مسلما تحقق إسلامه مؤمنا حسن إيمانه
فتفكرا جيدا هل أنت من عباد الله الشكور
إن كنت فأنت مبارك
و إن لم تكن فاجتهد لتكون

القصواء 13-01-2009 08:10 PM

اللهم اجعلنا من عبادك الشكورين

جزاك الله خيرا أخيتي زهرة الأمل على هذه الرحلة الممتعة حقا

وإن شاء الله تتكرر هذه الرحلات المفيدة معك ..

بنت المدينه 14-01-2009 04:00 AM

جزاك الله خير


الساعة الآن 10:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com