منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   مرض العصر ( الوهم ) هل من تحقيق !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=223)

أبو البراء 04-09-2004 07:18 AM

مرض العصر ( الوهم ) هل من تحقيق !!!
 
الله الرحمن الرحيم

مـــرض العصــر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الوهم: هو مرض نفسي خبيث، والإنسان إذا تسلطت عليه الأوهام، من الصعب الخروج منها، والإنسان في حياته لايخلو من أوهام تعتريه، بل إن حياة بعض الناس في كثير من الأمور أوهام في أوهام ، بل يصل الحد إلى أن يكون تأثير الأوهام أكبر
بكثير من تأثير الحقائق ، ومع انتشار ( العلاج بالقرآن الكريم ) ورؤية الناس لبعض حالات الصرع ، وإنتشار القصص ، سواء من المترددين للعلاج أو في بعض الكتب، أصبح الوهم يدب إلى نفوس كثير من الناس وسط مشاكل الحياة الكثيرة ، حتى من هم على إستقامة وصلاح في دينهم ، لم يسلموا من دائرة الوهم0
وقد كان لخوف الناس من الجن والشيطان دور كبير في حصول هذا الوهم، وبدأ كثير من الناس يربط بين مرض معين أصابه، أو مشكلة في حياته، أو خلافات زوجية عادية ، أو حادثه معينه حدثت له ؛ وبين أمور أخرى ، فأخذ يقلب في ذاكرته عن سبب المشكلة ، أو تلك الخلافات فاعتقد إن فلانا ً من الناس قد أصابه بعين ، أو أنه وقع يوما ً ما فأصابه الجن بالمس ، ثم يحكي لك أعراضا ً يحس بها 0
وفي الحقيقه : إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان، كان أخطر من المرض الحقيقي، لأن مس الجن يزول بفضل الله أمام الرقية بالقرآن الكريم، أما مريض الوهم ، فهو في دوامة لاتنتهي ، كذلك يتوهم بعض الناس أنه مصاب بالسحر ، أو إن فلانا ً من الناس قد سحره بسبب مشكلة بينهما ، فيشوش فكره وتضطرب حياته، ثم يوحي لنفسه بأنه مسحور 0 فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسا ً من الجن أو أنه مسحور ، يتشوش فكره وتضطرب حياته ، وتختل وظائف الغدد ، وتظهر عليه أعراض مشابهه لإعراض المس أو السحر، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء أو بكاء لاإردي يسمى في علم النفس ( الإيحاء الذاتي ) 0
وهنا يبدأ القلق المصحوب بالخوف الشديد يدب في حياته، فيضطرب الجهاز العصبي ، وتتوتر عضلات القلب وتظهر أعراض جسدية ، ويشعر المريض بألم في منطقة القلب، ويزداد الألم مع زيادة الخوف، وتظهر أعراض أخرى نتيجة للنشاط المضطرب للجهاز العصبي ، وهنا لايوجد عضو في جسد الإنسان إلا ويتأثر بحالة القلق هذه0
فالقلب تزداد ضرباته وقد لاتنتظم ، والدم يرتفع ضغطه، والجهاز الهضمي يضطرب ، وتحدث الآم في البطن وتضطرب الحالة الجنسية للمريض فيشعر بالكره لزوجته وتتوتر عضلات الجسم ، ويصيب التوتر العضلي منطقة الرأس فيحدث الصداع النصفي ، وقد يحدث قرحة في المعدة فيتغير شكل المريض المصاب بالوهم ويهمل عمله أو دراسته ويترك زوجته وأولاده ، ويصبح أسير الوهم والخوف0
والحقيقة؛ أن المترددين على المعالجين بالقرآن الكريم ، نسبة كبيرة منهم مرضى الوهم ، والقلة القليلة من به مس من الجن ، أو السحر0

من كتاب :فتاوى العلماء في علاج السحر والمس والعين والجان0
إعداد نبيل محمود0

أخوكم / المهاجر

أبو البراء 04-09-2004 07:19 AM

الأخ المكرم والحبيب ( المهاجر ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أشكرك على طرح هذا الموضوع ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا يؤخذ الكلام على إطلاقه ، فالحقيقة أن بعض الحالات المرضية نتيجة لظروف معينة أو نتيجة ترددها لعيادات العلاج بالقرآن الكريم أصبح لديها هاجس بأنها تعاني من صرع أو سحر أو عين ، وقد أشرت إلى ذلك مفصلاً في كتابي ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) ، تحت عنوان ( المفاسد المترتبة على التردد على العيادات القرآنية ) ، ولكن يجب الحذر من المغالاة في طرح هذا الأمر واعتبار أن كل الحالات المرضية تعاني من أمراض نفسية ( وهم واكتئاب ) ونحوه ، لأن هذا يعطل سنة العلاج بالقرآن والسنة ، ويتيح التردد عند الأطباء النفسيين الذين لا خلاق لهم ، وقد تربوا على أفكار ومعتقدلا الغرب الكافر ، والحكمة تتطلب من الحالة المرضية عرض نفسها على المعالج صاحب العلم الشرعي المتمرس الحاذق ، الذي يستطيع بإذن الله تعالى الوقوف على الداء ، ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، أكرر شكري أخي ( المهاجر ) مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد ، وتقبل تحيات :

أخوكم النحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو البراء 04-09-2004 07:20 AM

أشكر الأخ المهاجر على نقله الموفق وأشكر الكاتب الأصلي على ما تفضل به
كما أثني خيرا على تعقيب الشيخ أسامة حفظه الله .
ولي وقفة بسيطة حول الموضوع .....

من كثرة المتصدرين للرقية بلا علم أصبح الناس في حالة ضياع وارتباك من الأقوال المتعارضة بين الرقاة إلا من رحم الله وبما أن المسألة ظنية الدلالة ولا يكاد يجزم بها على إطلاقها نجد أن طريق الوهم هو أقرب الطرق لنفوس الناس بعد أن سمعوا وشاهدوا من تلكم العوارض .
فانا أوافق الأخ المهاجر فيما ذهب إليه وأشد على يدي الشيخ أسامة فيما بينه في تعقيبه المفيد ..

وجزاكم الله كل خير .

أخوكم / عمر السلفيون

سميشة 09-02-2009 01:44 PM

اريد طرح سؤال

هل الوهم له علاقة بالوسواس
هل الوهم هو نوع من الجنون

كيف يمكن للشخص تجنب الاوهام حتي لايقع فيها


ارجوا الاجابة علي هاته التساؤلات

شكرا لكم

أم السعادة 03-03-2009 03:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

هل من علاج إذا الشخص بالوهم وتمكن منه وكيف يتخلص منه دون عودة
وهل الوهم يؤدي الى الوهن والضعف الجسمي

فاديا 03-03-2009 08:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي شميسة ... اختي ام السعادة
حياكم الله ،

لا بد اولا وفي انتظار رأي مشرفي الطب بمرض الوهم من ناحية نفسية ان اعرف لكم بعض المصطلحات التي وردت في مشاركاتكم :

مرض الوهم :

تتمثل أعراض مرض الوهم بمجموعة متداخلة من الأعراض المرضية والاحباط والضياع


مرض الوهم ، يقلق الكثير من الأوساط الطبية ، نظرا لتعقيد وصعوبة الكشف عنه ، ويصاب به في العادة المرضى الذين يلجأون إلى يجدون في أي أعراض مرضية تتشابه مع أعراض مرضية أخرى لأمراض أخرى ، وتنطبق عليهم ، فيحدث لديهم التباس في الموضوع ، حيث يعتقدون أنهم مصابين بتلك الأمراض والتي قد تكون أمراضا خطيرة ، فتظهر لديهم أعراض مرضية تتشابه مع ما يعانيه طلبة الطب في سنتهم الأولى حيث يتعرفون على مجموعة كبيرة من الأمراض التي تصيب البشر.
ومن أبرز أعراض مرض الوهم ، يتمثل في مجموعة متداخلة من الأعراض المرضية والشعور بالإحباط والتشاؤم مما يجعل الطبيب عاجزا عن تشخيص المرض الحقيقي ، حيث يتقمص المريض أعراضا مرضية أخرى قرأ عنها أو سمع عنها ، ومما يزيد الطين بله ، أن المريض يختار الحالات المرضية الأخطر والأصعب وبالتالي يقنع نفسه أنه مصاب بتلك الأمراض القاتلة .

وينصح الأطباء بضرورة أن يتحلى المريض بدرجة كبيرة من الوعي ، فالأعراض المرضية كثيرا ما تتشابه وليس في قدرة المريض أن يشخص مرضه بدقة دون أن يستشير الطبيب المختص القادر على معرفة المرض الحقيقي مستعينا بالتحاليل المخبرية والصور الشعاعية والفحص السريري وغيرها من الوسائل الطبية الموثوق بها .




ما هو مرض الوسواس القهري؟

الذين يصابون بالمرض قد يعتقدون أن هذه الوساوس إنما هي نتيجة ضعف بالشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها تكون بسبب حالة نفسية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، وربما يكون الاعتقاد هذا يسبب في زيادة حدة المرض، فكيف يمكن أن يتخلص أحدهم من ضعف في الشخصية والتي ربما أنشأ عليها طوال حياته، أو كيف له التخلص من الشياطين والجن وهو ليس لديه القدرة عليهم، أو كيف يمكنه أن يتخلص من الحالة النفسية وهو ربما يستحي أن يفصح للمختصين بها؟ كل هذا يدعو لفقدان الثقة بالنفس وزيادة حدة المرض.

إذن، فما هو هذا المرض؟ ما السبب في وجوده؟ وكيف يمكن للأفكار أن تتطفل بهذه الشدة؟ ولماذا الإحساس وكأنك مرغم على القيام بعادات غريبة؟ ولماذا تتكرر هذه الأفكار كلأسطوانة المكسورة؟ هذه الأفكار التي تخلق الشعور بالخطر (كالتي تقول: "إذا لامست مسكة الباب ستتنجس يداي،" أو "أنا أعلم أنني لو تركت لوحدي فسوف أقتل أبني،" أو "أعد قراءة الآية لأنك أخطأت في قراءتها،") ليست إلا أفكار سببها خلل كيمائي حيوي في المخ.

تشير بعض الدراسات أن المرض قد يكون وراثيا ولكن لا يظهر إلا بعد أن يقع الشخص تحت ضغط أو إرهاق نفسي على سبيل المثال، ولقد دل البحث العلمي على أن السبب في مرض الوسواس القهري هو خلل في انتقال الرسائل من مقدمة المخ إلى أعماقه، ولانتقال الرسائل بشكل طبيعي يستخدم المخ مادة لنقل الرسائل بين الوصلات العصبية، فمرض الوسواس القهري يتعلق بنقصان هذه المادة. لذلك فإن الأطباء المختصين وبعد تشخيصهم لمرض الوسواس القهري يقومون في بعض الأحيان بإعطاء المرضى أدوية تزيد من نسبة المادة ( السيروتونين ) حتى يسهل العلاج النفسي. - الصحة والحياة



مرض الجنون :

والكثير من علماء النفس وصلوا الى مقولة انه ليس هناك ما يسمى الجنون ، فهو اضطرابات مختلفة لكل حالة حالتها وحلها ولا يمكن اطلاق صيغة الجنون بشكل عام _ وقد اعجبني في هذا المقام هذه المقالة وارجو ان تستفيدوا منها ،


"المثل الإغريقي يقول: الأطفال والمجانين يقولون الحقيقة"·

من كتاب "في مدح الجنون" لمؤلفه "إيراسموس دي روتردام"·

ما معنى الجنون؟ التعريف المباشر هو غياب العقل، لكن كيف يغيب من ليس له حضور مادي؟ دعنا نحاول مرة أخرى: ما معنى الجنون؟ الجنون هو مرض عقلي ناتج عن خلل في وظائف الدماغ· هذا التعريف فيه مسحة علمية، لكنه يفتقر إلى التحديد، فلا أحد يعرف على وجه الدقة ما هي الوظائف الدماغية التي تعاني من خلل في حالة "الجنون"، والدليل على ذلك هو أن أي اختصاصي في علم الدماغ لن يكون بمقدوره معرفة ما إذا كان المريض مختلا عقليا من خلال الكشف فقط على حالة الدماغ! عمليا، الحكم على إنسان بالجنون لا يأتي من خلال النظر إلى الدماغ، وإنما من خلال ملاحظة السلوك· إذا كان هذا صحيحا، فإن الجنون هو عبارة عن حالة من عدم الانسجام بين سلوك الفرد من جهة والسلوك الجمعي من جهة أخرى· يبدو أننا توصلنا إلى تعريف واسع ومبهم، فهو تعريف يشمل الكثير ولا يحتوي على شيء محدد!

مع الاعتراف بوجود عقبة في العثور على تعريف مقبول للجنون، سوف أحاول الآن أن أطرح بعض الأمثلة من التاريخ والأدب· في بداية الدعوة المحمدية، اتهم كفار قريش الرسول بالجنون، وحجتهم في ذلك هي أن الرسول كان يزعم أنه على اتصال بالوحي من السماء وأن القرآن كلام الله· هذه صورة من عدم التجانس بين سلوك الفرد والسلوك العام المقبول اجتماعيا، وبدلا من أن يحاول كفار قريش التقرب من الرسول ومحاولة فهم ما يدعو إليه، قاموا مباشرة باللجوء إلى تهمة جاهزة: الجنون! في كتابه القيّم الذي يحمل عنوان "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية"، يؤكد الراحل "حسين مروّه" على أن كفار قريش وساداتها ارتكبوا خطأ استراتيجيا فادحا من خلال التعامل مع الدعوة المحمدية، فبدلا من اعتماد الأسلوب البرجماتي من خلال العمل على احتواء تلك الدعوة بصورة شكلية والاستفادة من قوتها الصاعدة (كما هي الحال في صدر الدولة الأموية)، دأبت الطبقة المسيطرة آنذاك على محاربة النبي وصحبه بشتى أنواع الوسائل القمعية، والنتيجة كما يراها "حسين مروّه" هي أن المجتمع المكي قام من تلقاء نفسه بعرقلة نموه الطبيعي وتطوره الاجتماعي مدة زادت عن عقدين من الزمن!

تهمة الجنون تضمن سيادة العرف وقمع الشاذ، إنها سلاح الأغلبية في وجه الفرد، ومهما تحلى الفرد بصفات الشرف والأمانة والنبل، فإن أي سلوك فردي مغاير لسلوك الجماعة سيندرج آليا تحت خانة الجنون! لم تكن خطيئة الأمير "ميشكين"، في رواية "الأبله" لدوستويفسكي، سوى أنه كان إنسانا يتصف بالإخلاص والتواضع، ومع ذلك وقع ضحية مجتمع لا يقيم وزنا لمثل هذه الخصال! لكن لا أحد يدرك عمق هذه المأساة أكثر من "دون كيخوته"، ذلك الفارس الحالم، الشهم النبيل، الصادق الشجاع! وصفوه بالجنون طوال صولاته وجولاته، وتاب من الجنون وهو على فراش الموت! لقد أجبره مجتمع لا يرحم على التوبة من الجنون، وهي في حقيقة الأمر توبة من الفروسية والشهامة، من النبل والصدق، من العفة والطهارة! نلجأ إلى الخيال عندما يكون الواقع مريرا وسخيفا، وهنا إنما يكون الخيال ضرورة بالنسبة للفرد، وضربا من الجنون بالنسبة للمجتمع!

بعض المجتمعات لم تكتف بالتهميش المعنوي للمجنون فلجأت إلى التهميش المادي! في كتاب "تاريخ الجنون"، يؤكد المفكر الفرنسي "ميشيل فوكو" على أن عملية إقصاء الحمقى والمجانين وعزلهم عن بقية أفراد المجتمع كانت عادة سائدة في أوروبا خلال القرون الوسطى، ففي باريس، على سبيل المثال، دأبت السلطات على حصر عدد المجانين ووضعهم في سفينة تبحر بهم عبر نهر السين بعيدا عن العاصمة الفرنسية! في ظل الظروف الراهنة من المحيط إلى الخليج، أتساءل أحيانا بيني وبين نفسي: كم "سفينة حمقى" نحتاج؟ الجواب بطبيعة الحال يعتمد على من يقرر، فإذا كانت منظومة الأعراف والتقاليد والدين هي الحَكَم، فإن سفينة واحدة ستصبح كافية، لكن إذا كان العقل هو الحَكَم، فأغلب الظن أننا سنحتاج إلى أساطيل لا أول لها ولا آخر!

فاديا 03-03-2009 09:10 PM

وعن علاقة ( مرض الوهم ) بالامراض الروحية :


هو ما يقع في الذهن من الخاطر ، وتضخيم الواقعة الى عدة اضعاف غير حقيقية ، سواء أكانت الحالة ، من الظن ، اوالتخيل ، او التمثل .

والانسان المصاب بمرض الوهم هو انسان واهم . وينقسم الوهم الى خمسة اقسام :

وهي : وهم التخيل ، وهم التنبؤ ، وهم الاحساس ، وهم المرض ، وهم العظمة . والوهم هو توهم الشيء : ظنه وتمثله وتخيله ، كان في الوجود او لم يكن . يقول الله تعالى{ وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا (28) ** سورة " النجم " .

وصاحب هذا النوع من المرض يعيش معذبا في ليله ونهاره ، ففي نهاره يكثر انتقاده واتهامه بالكذب ، واحساسيسه المغرقة في اطلال الوهم التي توحي له دائما بانه انسان منبوذ ، او ليله الذي لا يخلو من القلق والارق وقلة الراحة ، والمنامات المزعجة والكوابيس والى آخره .

اقسام الوهم .
القسم الاول : فهو " وهم التخيل " ، وهو انه يخيل اليه او شبه له وهو غير صحيح ، وهذا النوع من الوهم يجمع المرض بالوهم ، والتعرض للسحر لان السحر فيه التخيل ، اي تخيله يتحرك وهو لم يتحرك . كما ذكر في قوله تعالى ** قالوا يا موسى اما ان تلقي واما ان نكون اول من القى (65) قال بل القوا فاذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى (66) ** سورة " طه " ، بينت هذه الآية الكريمة التخيل الذي ينتج عن السحر .

وسنبين الآن التخيل الناتج عن الوهم والذي اسميناه " وهم التخيل " ، فالانسان المريض بهذا النوع من المرض سواء أكان المريض ذكرا ام انثى ، يتخيل دائما ان هناك اشخاصا موجودين حوله ، وان هناك من يمشي وراءه ، وان هناك من يتكلم معه ، وان هناك من يخدمه ، وانه يوحى اليه ، وانه صاحب شأن ، وانه يحكم ملوك الايام السبعة ، وان فلانا يحبه ، وان فلانة تكرهه ، وان فلانة تكيد له بالسحر ، ويتخيل ان فلانا قد نظر له بعين الحسد ، وان فلانا لا يحب له الخير ، وهذا كله من الوهم ، فماذا لو وجد سوء الظن " والوسواس الخناس " مع هذا النوع من الوهم ، وهو نوع من الكوارث الاجتماعية . واما اعراض وهم التخيل فهي : الصداع في الرأس ، التوتر ، المنامات المزعجة والكوابيس ، الشك ، الوسوسة ، اتهام الآخرين بالخيانة ، عدم الثقة بالنفس وبالآخرين .

القسم الثاني : " وهم التنبؤ " ، وهو منحصر على من يرى في نفسه عالما للغيب ، سواء أكان من الفتاحين ، اوالعرافين ، اوالفلكيين ، اوالمشعوذين ، اوضاربي الرمل ، اوقارئي الفناجين ، اوقارئي الكف ، اومن يقرع المندل ، اوكل من ادعى انه يعلم الغيب سواء بعلم الفلك ، اوالحساب وهو الجمع والطرح في الارقام لكشف الغالب والمغلوب سلفا ، او توقع البرج الفلكي او ال****** ، ومن باب التأكيد في هذه الايام المظلمة فلا يوجد علم بالغيب على الارض ظاهري او باطني وكل من يدعي علم الغيب فهو كاذب مخادع مضر بالناس مشرك بالله ، يقول الله تعالى : ** عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا (26) الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا (27) ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شىء عددا (28) ** سورة " الجن"

القسم الثالث : فهو وهم الاحساس ، ويشكل لدى بعض الناس مفخرة ، ولو عرفوا ما هو لما افتخروا به . ويسمى هذا المرض عند بعض الناس ، الحاسة السادسة ، او قوة الحدث ، او قوة الفراسة ، او الالهام ، او الايحاء . واعراضه احساس الانسان بأن شيئا سيحدث ، او احساس الانسان ان حربا ستقوم ، او احساسه بأن الطفل سيقع ، او احساسه ان فلانا سيأتي ، او احساسه ان هناك حرائق يشعلها البعض ، او الاحساس بأن فلانا سيموت ، او الاحساس ان فلانا عنده مرض خطير ، او احساس فلان بأن تجارته خاسرة ، او احساس فلان بأن له قصور في الهواء ، او احساس فلان بأن هناك ضيقا ، او احساس فلان بان هناك طاقة فرج والى ما شابه ذلك .

وهذه الاحاسيس ان كانت صحيحة او غير صحيحة فهي تسبب للانسان المتاعب والتوتر . وهذا من نزغ وهمز من الشيطان يقول الله تعالى : ** واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم (36) ** سورة " فصلت " .

القسم الرابع : فهو وهم المرض ، وهذا النوع من المرض يصيب الكثير من الناس الذين يتخيلون امراض عضوية ، منها الامراض الخبيثة ، او السكري ، او فقدان المناعة ، او ارتفاع في ضغط الدم ،

اما القسم الخامس : فهو وهم العظمة ، وهذا النوع من المرض مرتبط بتزيين الشيطان لاعمال المفسدين في الارض ، حتى يصل احد المفسدين الى قناعة بأنه لو قال ما يخالف الشرع الاسلامي سيدخل الجنة قبل الملتزمين ،

وهذه المهزلة تصيب الكثير من الناس الذين يدعون الايمان بالله وباليوم الآخر .

وصاحب مرض العظمة على قناعة بانه في الدنيا افضل الموجود ، واعظم المقصود ، ويرى في موته انه عن الدنيا ابرز مفقود ، ويخيل اليه الشيطان ان قبره مضيء ، وعاقبته حسنة ، وهو من المتقين ، ولكن حقيقة هذا المفسد ، ستبين له في اول سكرات موته ، حين يبدأ الحجاب بالانكشاف ، انه في الدنيا ، لا افضل موجود ، ولا اعظم مقصود ، وسيرى في موته انه في الدنيا ، في الدرك الاسفل بمزبلة التاريخ ، وسيعرف ان ونسه في قبره عمله القبيح ، وكبرياءه هو الذي رده اسفل السافلين . يقول الله تعالى : ** واما ان كان من اصحاب اليمين (90) فسلام لك من اصحاب اليمين (91) واما ان كان من المكذبين الضالين (92) فنزل من حميم (93) وتصلية جحيم (94) ان هذا لهو حق اليقين (95) فسبح باسم ربك العظيم (96) ** سورة " الواقعة " ،

فاديا 03-03-2009 09:29 PM

علاج الوهم يكون بالايمان الصادق وحسن التوكل على الله واحسان الظن بالله والرضى يقضاء الله والصبر على البلاء
والدعاء الدائم : قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دعان).

ومن ناحية معرفية سلوكية ، يجب العناية بالبحث عن الذات وتقدير قيمتها والانشغال بما هو مهم والبعد عن تعاطي الوهم والانغماس في افكاره ، ومحاولة الخروج من الاوهام التي نشأ بها وأنشأها ليعيها ويفكر فيها ويمارس تفكيكها ونقدها.


وننتظر آراء المشرفين الكرام

أبوسند 04-03-2010 10:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
ونفعنا الله بعلمكم وبارك الله في جهدكم وعملكم
والله يكتب لكم الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

راجية عفوك و رضاك 30-03-2011 12:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا : أشكركم على هذا الموضوع المفيد
ثانيا : أنا عندي سؤال بس أبغى أذكر القصة وبعدين أسأله ..

ليه صحبه متزوجه سنين دائما تقول لزوجها يعمل لها مثل المسلسلات ما بين الزوجين
وهو ما يفهم عليها ..فتصير تتخيل لو انه عملها كذا او كذا .. دحين من كثر ما تخيلت صارت تحس انه في أحد يضمها بس هيا ما تشوف أحد بس تحس .. تتوتر و تقوله ابعد عني و هو يقولها انتي ليا .. تقولي صحبتي أنا ما أشوف أحد بس احس وصار يجي لها هذا الشي من حين لآخر و تخاف لزوجها يسمعها ..
و مرة دخلت عليها لقيتها بدي الحاله متوتره مرررة و تقوله ابعد عني أقولها مين هو فذكرت لي القصة ..

صحبتي لما تجيها دي الحاله تكون واعية يعني تسمع اللي حواليها و تقدر تتكلم عادي .. لكنها تحس فيه .. أنا قولتلها يمكن ذا الشي وهم من كثر ما تتخيل و تتوهم أو يمكن عين صابتها .. والله ما أدري

سؤالي : هل هذا من الوهم والتخيلات أو شي ثاني ؟؟؟؟
و إذا كان وهم وتخيل كيف تقدر تتعالج من ذا الشي ؟؟؟؟

الله يسعدكم أتمنى تجاوبوني بأسرررع وقت ..

تحياتي..


الساعة الآن 09:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com