منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر الفقه الإسلامي (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=67)
-   -   سؤال بخصوص الاغتسال؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=23087)

الصــابر 27-09-2008 08:24 PM

سؤال بخصوص الاغتسال؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة




اخواني ما حكم الذي ينوي يغتسل من الجنابة واثناء الاغتسال عمل العادة السريه ثم لبس ملابسة وخرج من الحمام هل هذا يعتبر اغتسل من الجنابه ام يعيد اغتساله؟؟

الحـياة الطيبة 09-10-2008 08:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل الصابر شكر الله لك ثقتك في إخوانك, ثبتنا الله وإياكم على الحق.
أخي الكريم قبل أن أجيبك على السؤال اسمح لي بأن أعلق على ما بات يعرف بالعادة السرية فهذه طامة ومصيبة حلت بشبابنا وشاباتنا على حد سواء, إن لهذه الآفة مضار صحية على المدى القريب والبعيد فهل تعي ما تقوم به ثم إنني قرأت في سؤالك أنك ذكرت الجنابة فهل أنت متزوج وإن كنت كذلك لم العادة السرية وقد أحل الله لك زوجك؟

تفضل جواب على سؤالك لكن أرجو أن تقرأ الجواب لأن فيه تفصيلا

سئل الشيخ ابن عثيمين خروج بقايا المني بعد الغسل هل يوجب الغسل مرة أخرى
الحمد لله
سئل الشيخ ابن عثيمين عن هذا السائل الذي يخرج بعد الغسل من الجنابة فأجاب :
هذا السائل الذي يخرج بعد الغسل من الجنابة إذا لم يكن هناك شهوة جديدة أوجبت خروجه فإنه بقية ما كان من الجنابة الأولى ، فلا يجب عليه الغسل منه ، وإنما عليه أن يغسله ويغسل ما أصابه ويُعيد الوضوء فقط .
فتاوى ابن عثيمين11/222 .
وفي شرح عبارة زاد المستقنع : ( فإن خرج بعده لم يُعِدهُ )
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أي إذا اغتسل لهذا الذي انتقل ( أي المني) ثم خرج مع الحركة فإنه لا يعيد الغسل ، والدليل :
أن السبب واحد ، فلا يوجب غُسلين .
أنه إذا خرج بعد ذلك خرج بلا لذّة ، ولا يجب الغسل إلا إذا خرج بلذّة
انظر الشرح الممتع لابن عثيمين 1/281 .
والله أعلم
********************************************

مبتلى بالعادة السرية ويعاني من الاغتسال فهل يصلي بوضوء وهو جنب ؟

أنا شاب نشأت نشأة متدينة ، أحفظ القرآن الكريم ، أدمنت تحسس أعضائي والعبث بها ، لم أكن أعلم أن ما أمارسه هو العادة السرية إلا بعد سنوات ، ولم أكن أعلم أنها تسبب الجنابة والحدث الأكبر . أنا أدمنت إدماناً شديداً على فعل هذه العادة ، حتى إني أفعلها في اليوم ثلاث مرات . لما علمت أنها تسبب الجنابة ، وأنها توجب الغسل : بدأت في بادئ الأمر أغتسل ، ولكن لا فائدة ، فلا يكاد ينتصف اليوم حتى أفعلها ، أصبحت أكتفي بالوضوء للصلاة وقراءة القرآن ؛ لأنه يصعب الاغتسال في كل مرة ، بدأت أشك في صحة صلاتي وأنها باطلة ، ثم بدأت أتهاون بها ، ولا أحرص عليها إلا إذا اغتسلت ، ثم خفت أن أكون كافراً فقررت أن أتوضأ وأصلي حتى لا أتَعَوَّد على تركها . لقد حاولت تركها مرات ليست بالقليلة ولكن جميعها فشلت ، أقصى مدة استطعت أن أبقى فيها بدون استمناء ثلاثة أيام فقط ثم أعود وأمارسها بشراهة . هل أستمر على ما أنا عليه وأحضر الصلاة مع الجماعة متوضأً الوضوء العادي فقط ، أم أتركها وأجمعها إلى حين أغتسل ؟ وهل أقرأ القرآن في تلك الفترة ؟

الجواب

الحمد لله
أولاً :
لا بدَّ أن نقف معك قليلاً قبل أن نجيب على أسئلتك ، فقد سرَّنا أنك راسلتنا ، وذكرت لنا ما تعانيه من تسلط الشيطان على نفسك ، وساءنا أن وصل بك المقام إلى هذا الحد ، لكننا نرجو ربنا تعالى أن يوفقك ويهديك لأحسن الأخلاق والأفعال ، ونرى أن حفظك للقرآن وحبك للطاعة والعبادة وبخاصة الصلاة ، سيكون ذلك سبباً – إن شاء الله – في حفظك وهدايتك .
ثانياً :
واعلم أن ما تفعله من ممارسة العادة السرية السيئة قد فعله كثيرون ، ووفقهم الله إلى التوبة منه ، والأسباب في انقطاع هؤلاء عنها كثيرة ، فبعضهم يتركها خوفاً من الله ، وحياءً منه سبحانه وتعالى ومن ملائكته الكرام ، فهو يعتقد أن الله تعالى يراه ، فيتركها حياء منه ، ويعلم أن الملائكة تراه ، فيتركها حياء منهم ، ويعلم أن الله حرَّمها فيخاف عقوبته ، ومن هؤلاء من يتركها لما يقف عليه من أضرارها الكثيرة ، على النفس ، والبدن ، ويعلم أنها ستؤثر على حياته الزوجية ، فيتركها خوفاً من أن تصيبه عواقبها ، ومن هؤلاء من يتركها لأنها تتنافى مع فطرته السوية ، وعقله الذي وهبه الله إياه .
وفي ظننا أنك ستتركها من أجل كل ما سبق ، فقد وهبك الله قوة وشباباً ، وصحة وعافية ، واستقامة وهداية ، وهي نِعَم لا يمكن لك أن تؤدي شكر بعضها لو عشت عمر نوح عليه السلام ، تصلي وتطيع ربك ، فهل هذا هو شكر هذه النعم ؟ وبما أنك تحفظ كتاب الله تعالى ، وتعلم حكم ترك الصلاة فإن ذلك سيدفعك للتفكير مليّاً في أن هذه العادة أدَّت بك إلى التفريط في أعظم أركان الإسلام العملية وهي الصلاة ، وأن بتركك لها ستصير في زمرة المشركين والمرتدين عن دين الله ! فظننا بك حسنٌ ، وهو أنك ستترك هذه العادة حياء من الله تعالى وملائكته ، وخوفاً من عقوبته ، ولما يترتب عليها من آثار سيئة على النفس والبدن ، ولما هو بيِّن في الشرع من تحريمها .
فهذا هو الظن بك ، ونرجو أن لا يخيب ظننا بك ، ونرجو منك – بعد كل هذا – أن تفكِّر في شيئين اثنين لا ثالث لهما :
الأول : ماذا لو رآك أحد المشايخ الكبار والعلماء الأجلاء الذين تثق بهم وتحترمهم ؟
ماذا لو رآك وأنت تمارس هذه العادة السيئة ؟! هل ستطيب لك حياة ؟ هل تستطيع مواجهته بعد ذلك ؟
فاعلم أن الله تعالى يراك ويطلع عليك ! واعلم أن ملائكته الكرام يرونك ! .
الثاني : نأمل أن تفكِّر للحظة واحدة أن يقدِّر الله تعالى عليك الوفاة وأنت تمارس هذه العادة ! فهل يرضيك أن تكون هذه هي خاتمتك ؟ هل يرضيك أن تُبعث من قبرك وأنت على هذه الحال ؟ وهل يرضيك أن تموت جنباً من فعل محرَّم ؟!
نأمل أن تفكر في هذين الأمرين ، لتراسلنا بعدها معاهداً نفسك على عدم فعلها ، وسالكاً سبيل تعمير القلب بالإيمان واليقين ، ومبتعداً عن كل سبب يؤدي فعل هذه العادة ، كالنظر المحرَّم ، والخلوة ، والقراءة للقصص المهيجة ، وغيرها من الأسباب ، وننتظر رسالة منك تخبرنا بها أنك تائب إلى الله تعالى ، محافظ على الطهارة والصلاة ، وعسى أن لا يخيب ظننا بك ، وعسى أن يكون ذلك قريباً .
ثالثاً :
اعلم أن نزول المني بشهوة موجب للاغتسال ، وأنه لا يحل لك الاكتفاء بالوضوء للصلاة بعد أن تكون جنباً ، وهذا لا خلاف فيه ، ولن نقول لك توضأ وصلِّ فهو خير من عدم صلاتك ؛ لأن في هذا غشّاً في الفتوى ، وغشّاً لك ، بل نقول لك جازمين : الصلاة من غير اغتسال في حال الجنابة باطلة ، وفعلها مع علمك بهذا نوع من أنواع الاستهزاء بالشريعة .
والصلاة من غير طهارة كبيرة من كبائر الذنوب ، يستحق صاحبها العذاب في القبر ، واسمع لهذا الحديث الذي رواه الطحاوي في مشكل الآثار عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أُمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت واحدة ، فامتلأ قبره عليه ناراً ، فلما ارتفع عنه أفاق فقال: علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاة بغير طهور ، ومررت على مظلوم فلم تنصره) حسنه الألباني في صحيح الترغيب (2234) .
فهذه عقوبة من صلى صلاة واحدة بغير طهارة ، فهل تقوى عليها ؟
وإياك أن تستجيب لنزغات الشيطان الذي يدعوك لترك الصلاة ، وقد تزين لك نفسك ذلك ، فراراً من هذه العقوبة .
ولكن . . ليس هكذا يكون الفرار من العذاب ، فمثل ذلك كمثل من فر من شيء إلى ما هو أسوأ منه .
لأن ترك الصلاة كفر مخرج من الإسلام ، والكافر خالد مخلد في النار أبداً ، فاعلم هذا وتيقنه ، فلعله أن يفيدك في أن تعلم الحال الذي أوصلتك له تلك العادة السيئة ، ولعلك أن تسارع في إصلاح الخطأ والخلل الذي أصاب حياتك بسبب تلك الفعلة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
الطهارة من الجنابة فرض ، ليس لأحدٍ أن يصلي جُنُباً ، ولا محدثا حتى يتطهر ، ومَن صلَّى بغير طهارة شرعية مستحلا لذلك : فهو كافر ، ولو لم يستحل ذلك : فقد اختلف في كفره ، وهو مستحق للعقوبة الغليظة .
" مجموع الفتاوى " ( 21 / 295 ) .
والفرار من العذاب يكون بالفرار إلى الله تعالى (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِين) الذاريات/50.
وكل من خفت منه ففرت منه ، إلا الله تعالى فإنك إذا خفته ففرت إليه ، والفرار إليه معناه : الفرار مما يكرهه الله إلى ما يحبه ، الفرار من المعصية إلى الطاعة ، من الكفر إلى الإيمان ، من البدعة إلى السنة ، من الغفلة إلى الذكر .

نسأل الله أن يطهر قلبك ويحصن فرجك ، وأن يوفقك لما يحب ويرضى .
والله الموفق



الإسلام سؤال وجواب

إسلامية 10-10-2008 11:35 AM

أم جعفر جزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ على هذا النقل الموفق

وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه

عبق الريحان 10-10-2008 02:00 PM

الله يبارك فيك اختي جعفر

ولاحول ولاقوة الابالله

منذر ادريس 11-10-2008 11:18 AM

بارك الله فيكم اختنا الفاضلة أم جعفر على الإجابة الشافية وجزاكم الله خيرا

الحـياة الطيبة 11-10-2008 02:21 PM

و فيكم جميعا بارك الله تعالى.
وأرجو من الأخ الصابر أن لا يغضب مني.

منذر ادريس 12-10-2008 02:00 PM

الأخ الصابر اخ فاضل ان شاء الله وهو لو لم يقصد اتباع الحق لما سال
وسؤال اي سائل عن الحكم بادرة طيبة تدل على نية المرء في الإلتزام والتوبة الى الله

الحـياة الطيبة 12-10-2008 07:42 PM

صدقتم أخي الكريم وبارك الله فيكم.


الساعة الآن 11:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com