منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   الوجدان لا تشريع له، والإدراك لا تشريع له !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=1703)

أبو فهد 17-05-2005 07:18 PM

الوجدان لا تشريع له، والإدراك لا تشريع له !!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ــــــــــــــــــــــ

[ الوجدان لا تشريع له، والإدراك لا تشريع له .

فمثلاً ، واحد يحب إنسانا، نقول له : أحبه كما شئت، ولكن لا تظلم الناس له. وإنسانا يبغض إنسانا. نقول له: أبغضه كما شئت، ولكن لا تظلم الناس .

فالمسائل الوجدانية لا يتدخل فيها الإسلام، ولذلك يقول الله تعالى :
( ولا يجرمنكم شنآ ن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة8 .

ولكن هناك حباً عقلياً وبغضاً عقلياً ، كما أن هناك حباً عاطفياً وبغضاً عاطفياً .
والحب العاطفي لا يقنن له الإسلام، إنما يقنن عند النزوع : تحبه، لا تظلم أحدا له. تكرهه، لا تظلمه .

والفرق بين الحب العقلي والعاطفي : أن الحب العاطفي هو أن تحب بلا سبب. تحب ابنك وإن كان بليدا. هذا حب عاطفي. وتحب ابن عدوك لأنه ذكي، فهذا حب عقلي .
وبيان ذلك أن الإنسان حين يمر أمام بستان ، فيجد وردة جميلة . رؤيتها لها إدراك ، وإعجابه بها وجدان ، ومد يده لاقتطافها نزوع . والتشريع يتدخل حين أنزع . لم يمنعى من رؤيتها ، ولا من الإعجاب بها ، إنما حين أريد أن آخذها يمنعى ، ويقول : هى ليست لك ، استأذن صاحبها أولا .

هكذا إلا فى مسألة المرأة ، فإن التشريع يبدأ من الإدراك عن الوجدان عن النزوع ، لأن في هذه العملية سراً تترتب على شيء مادي في تكوينك ، وهذا الشيء المادي إما أن تكبته ، وإما تنطق به . فإن أنطقت به ولغت في أعراض الناس ، وإن لم تنطق به حطمت نفسك ، وأتعبت حياتك ، وحملت نفسك فوق طاقتها . فكأن الله رحمته بك قال لك: أنا سأتعدى في مسألة المرأة في التشريع مرتبة النزوع ، وأحرم الإدراك ، حتى لايوجد وجدان ، ولايوجد نزوع ، وبذلك أكون قد رحمتك . إذن فالتشريع الإسلامي حين قال للمرأة : قرى فى البيت ، لاتترجى ، لا تعرضي مباذلك ، فهذا تكريم لها ، ومنع العملية النزوعية الناشئة عن الوجدان الناشيء عن الإدراك . فما لم تدرك لا تجد ، ومالم تجد لا يحدث نزوع . لكن إذا أدركت وجدت ، فإذا وجدت فلا بد أن تنزع .

فالتشريع هنا قال : أنا سأرحمك وأطلب منك أن تغض طرفك ، وأطلب من المرأة أن تحتجب ولا تتبرج ، ولا تبدى زينتها إلا لمحارمها .

فإذا قام المجتمع بذلك فقد امتنع عن الإدراك ، وامتنع عن الوجدان نتيجة عدم الإدراك ، وبالتالي فلا نزوع . وفى ذلك أيضاً تكريم للمرأة وتأمين .

ومعنى التأمين : أن تأخذ من القادر لتعطيه حينما يكون عاجزاً ... فالحجاب وغض البصر تأمين للرجل ، وتأمين للمرأة ، لأن عمر المرأة فى الجمال محدود ، والمرأة تشيخ قبل الرجل ، بسبب الحمل والولادة والرضاعة .

فهب أن رجلاً متزوجاً بواحدة ، وعاش معها فترة من الزمن ، إلى أن ذبل جمالها ، حتى أصبحت غير مرغوبة ، ولا جميلة ، ولا جذابة ، لو أن زوجها لا يرى إلاّ هي لظلت في عينه كما هي لا تتغير في نظره كل يوم . أي أن التغير كان يسرق من الرجل ،لأن التغيير لايأتى فجأة ، وإنما يأتى بتسلسل . كما تنظر إلى ابنك منذ يولد ، وتظل تنظر إليه دائماً ، فإنه لا يكبر في نظرك أبداً . لماذا ؟ لأن الكبر ليس معناه أن جزءاً من القدر يزيد في نهاية قدر من الزمن . بل هو قدر شائع فى الزمن .. فإذا كان الطفل سيكبر كل يوم مليمترا ، فليس معنى ذلك أن يأتي آخر النهار ويزيد هذا المليمتر ، بل هذا القدر شائع في كل الزمن :

ولكن إذا غبت عنه شهرين أو ثلاثة ، فقد يتجمع النمو المطرد في كل الزمن ، فتعرف أنه كبر .

وإذا زرعت زرعاً ، وظللت ناظراً إليه منذ زرعته ، فإنك أيضاً لاترى أنه كبر ، لأن النمو سيشيع فى جزئيات الزمن ، ولا معيار يضبطه بها ، فكذلك الزوج الذي دخل على زوجته وهى فى لباس عرسها ، جميلة فتية جذابة ، ثم ينظر إليها ، فاليوم لا يجدها تتغير عن أمس ، وغداً لن يجدها تتغير عن اليوم . فإذا لم ير غير امرأته ظن أن الدنيا هي امرأته ، ولاشيء غيرها .

فإذا خرج إلى الشارع ، ورأى فتاة سافرة ، فى ميعة صباها ، وعنفوان شبابها ، وقمة جمالها ، متبرجة متهتكة ، ماذا يكون موقفه ؟ إنه سيبتدىء فىدور المقارنة ، وإذا ابتدأ فى دور المقارنة وجد فتاة فى مقتبل العمر ، وأخرى فى إدبار من العمر ، لاشك أن مقاييسه ستختل .

ففساد البيوت كله من هذه المسألة ، ولكن الناس يخلعون عليه أسبابا أخرى ، فنتَهمها بأنها غير مدبرة ، وبأنها مهملة ، وبأنها صنعت كذا ، وعملت كذا ، وفى الواقع ليست كذلك هي . بل هو رأى الفتيات الجميلات في الخارج ، ورأى في بيته امرأة ذابلة مشغولة تسرع نحو الشيخوخة ، فصنع ذلك .

وكذلك أبناؤها ، لم تستقر حياتهم ليتزوجوا بعد ، ولكن تنتظرهم سياط تلهب غرائزهم في الشوارع ، فالفساد يأتي حينئذ من ناحية الأب ، ثم من ناحية الأبناء ، وبعد ذلك لا يدرك الناس لذلك أسباباً ، بل يصنعون أسبابا أخرى غير الأسباب الحقيقية .

فالتشريع حينما تدخل ، منع هذه العملية ، وقال للمرأة : أنا حين أمنعك من السفور وأنت في ريعان جمالك ، فلكي أحميك حينما يزول عنك هذا الجمال .. أمنعك حتى لا يكون عند رجلك جمال مرئي بعينه إلا أنت وجمالك .. فإنه إن رأى سواكي وكانت أجمل منك ، فإن الحياة تتعكر ، وصفوها ينتهى .

المصدر :
شبهات وأباطيل لخصوم الإسلام والرد عليها
الشيخ الإمام داعية الإسلام محمد متولي الشعراوي
ـ يرحمه الله ـ . ]

ــــــــــــــــــــــ

والسلام عليكم ورحمة الله ويركاته

أبو البراء 18-05-2005 11:40 AM

جزاك الله خيراً أخي الحبيب ( معالج متمرس ) ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

وضحى 19-05-2005 05:31 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الله يجزيك الف خير اخي /معالج متمرس
لاحرمك الله الاجر والثواب

http://www.tawqe3.com/images/muslimah_9.gif

فالمسائل الوجدانية لا يتدخل فيها الإسلام، ولذلك يقول الله تعالى :
( ولا يجرمنكم شنآ ن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة8 .

سبحان الله
نفعنا الله بعلمك وعملك ورضى عنك وارضاك وكفاك وعفاك وجعل الجنه مثواك
اللهم امييييييييييييييين


http://www.dorob.ws/card/D/images/11.gif

أبو البراء 21-05-2005 04:21 PM

بارك الله فيك أختنا الفاضلة ( وضحى ) ، ولا حرمكِ الله الأجر والمثوبة ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أسرار 02-06-2005 03:13 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صدقت أخي الفاضل

وجزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء.

أبو البراء 02-06-2005 06:53 AM

بارك الله فيكم أختي الفاضلة ( أسرار ) ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم 02-06-2005 07:48 AM

بارك الله فيك أخي الحبيب في الله معالج متمرس ورحم الله امامنا وشيخنا الحبيب في الله محمد متولي الشعراوي الذي عجزن النساء في زمننا هذا أن تلدن مثله
اللهم ارزقنا توبتك وبارك لنا في نعمتك واسترنا يارب فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ولاتفضحنا يارب أمام رسولك وعبادك الصالحين


الساعة الآن 04:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com