منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر العقيدة والتوحيد (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=61)
-   -   كلام الله (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=71413)

سراج منير 21-01-2017 05:02 PM

كلام الله
 
كلام الله

الآية 75 **أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ**
قوله تعالى :


{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ**

هذا استفهام فيه معنى الإنكار ، كأنه أيأسهم من إيمان هذه الفرقة من اليهود ، أي إن كفروا فلهم سابقة في ذلك.

والخطاب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم.

وقيل :

الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ،

عن ابن عباس

. أي لا تحزن على تكذيبهم إياك ، وأخبره أنهم من أهل السوء الذين مضوا.

: **وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ {يَسْمَعُونَ {كَلامَ اللَّهِ** .

والمراد السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام ، فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره ، وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم.

، وفي هذا القول ضعف.

ومن قال

إن السبعين سمعوا ما سمع موسى فقد أخطأ ، وأذهب بفضيلة موسى واختصاصه بالتكليم.

وقد قال السدي وغيره :

لم يطيقوا سماعه ، واختلطت أذهانهم ورغبوا أن يكون موسى يسمع ويعيده لهم ، فلما فرغوا وخرجوا بدلت طائفة منهم ما سمعت من كلام الله على لسان نبيهم موسى عليه السلام ،

كما قال تعالى :

**وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ**

[التوبة : 6].


- وإنما الكلام شيء خص به موسى من بين جميع ولد آدم


، فإن كان كلم قومه أيضا حتى أسمعهم كلامه فما فضل موسى عليهم ، وقد قال وقوله الحق :

{قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي**

[الأعراف : 144].

وهذا واضح.


واختلف الناس بماذا عرف موسى كلام الله ولم يكن سمع قبل ذلك خطابه ، 1.- فمنهم من قال :


إنه سمع كلاما ليس بحروف وأصوات ، وليس فيه تقطيع ولا نفس ، فحينئذ علم أن ذلك ليس هو كلام البشر وإنما هو كلام رب العالمين.

2 - وقال آخرون :

إنه لما سمع كلاما لا من جهة ، وكلام البشر يسمع من جهة من الجهات الست ، علم أنه ليس من كلام البشر.

3 - وقيل :

إنه صار جسده كله مسامع حتى سمع بها ذلك الكلام ، فعلم أنه كلام الله.

4.-وقيل فيه :

إن المعجزة دلت على أن ما سمعه هو كلام الله ، وذلك أنه قيل له :

ألق عصاك ، فألقاها فصارت ثعبانا

، فكان ذلك علامة على صدق الحال ، وأن الذي يقول له :

{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ**

هو الله جل وعز.

5.-وقيل :

إنه قد كان أضمر في نفسه شيئا لا يقف عليه إلا علام الغيوب ، فأخبره الله تعالى في خطابه بذلك الضمير

فعلم أن الذي يخاطبه هو الله جل وعز

{ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ**

و : هم علماء اليهود الذين يحرفون التوراة فيجعلون الحرام حلالا والحلال حراما اتباعا لأهوائهم.

{مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ**

أي عرفوه وعلموه. وهذا توبيخ لهم ،

أي إن هؤلاء اليهود قد سلفت لآبائهم أفاعيل سوء وعناد فهؤلاء على ذلك السنن ، فكيف تطمعون في إيمانهم

ودل هذا الكلام أيضا على أن العالم بالحق المعاند فيه بعيد من الرشد ، لأنه علم الوعد والوعيد ولم ينهه ذلك عن عناده.

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


رشيد التلمساني 21-01-2017 07:35 PM

بارك الله فيك


الساعة الآن 10:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com