منتدى الرقية الشرعية - ( && انجاز ياباني جديد فى عالم الطب يقي مرضى السكري && ) !!!

جديد الطب ... "كاربوسيرا" يقي مرضى السكري من خطر بتر الأطراف
بيروت “الخليج”:

إنجاز علمي جديد ينضم الى جملة الاختراعات الطبية من اجل مساعدة المرضى في عصر التطور التكنولوجي يصب في خانة مساعدة مرضى السكري الذين يعانون عقبات تعترض تدفق الدم الى شرايين القدم لتجنب استئصال اطرافهم عبر جهاز ياباني اطلق عليه تسمية “كاربوسيرا”، دخل السوق اللبنانية حصريا منذ ما يقارب الشهر ونصف الشهر، وقد اثبت فعاليته عبر معالجة العديد من الحالات المرضية.

قبل التطرق الى التعريف بالآلة وكيفية عملها وما الى ذلك من تفاصيل، لا بد من الاشارة اولا الى كيفية استيرادها الى لبنان، بواسطة المخترع اللبناني ريمون داغر صاحب شركة “Aratel” والحائز على وسام الامبراطور الياباني لأهميته ومكانته في اليابان. ولدرجة تقديره فقد عمد الى انشاء جمعية الصداقة اللبنانية اليابانية بهدف تنسيق اطار التعاون بين البلدين. وهي الأهمية التي فسحت المجال امامه للفوز بفرصة حيازة استيرادها بصورة حصرية.

ومؤخراً حصل داغر على رخصة ووكالة توزيع “كاربوسيرا” في منطقة الشرق الاوسط خارقاً بذلك المبدأ والأسلوب الخاص المعتمد من قبل اليابان التي لا تسمح بتصدير الاختراعات قبل اغراق السوق الياباني بها.

ويقول جورج بلعط المدير العام الاقليمي للشركة التي يملكها ريمون داغر “في الوقت الراهن لدينا آلة واحدة، كلفة استيرادها 31 الف دولار، ونحن في صدد الحصول على المزيد منها لتغطية كل المناطق اللبنانية وصولا الى البلدان العربية وبالتحديد دول الخليج العربي كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

ويضيف: “التسويق التجاري مرفوض، والهدف هو المنفعة العامة والعمل الانساني والخيري، واحتراما لمبدأ الحصرية التي خصصنا بها، فقد قررنا عدم بيع الجهاز تجنبا لاستغلال المؤسسات لتسعيرة الجلسة الزهيدة الكلفة (20 دولاراً أمريكياً).

أما من أين جاءت فكرة اختراع ال”كاربوسيرا” فتعود جذورها الى العام 1970 حين اكتشف الطبيب الياباني ايريكي ان مرضى السكري كانوا يقصدون بعض الينابيع في اوروبا التي تتصف باحتوائها على ثاني اوكسيد الكربون فيضعون اطرافهم في مياهها مما يسهل عملية تدفق الدم في الشرايين المسدودة فتتحسن حالهم الصحية. وعند عودته الى بلده الام حاول القيام بالتجربة فلم يفلح وذلك لعدم وجود الينابيع، فتوقف مشروعه الى حين اقدمت شركة “ميتسوبيشي” في العام 1997على اختراع جهاز يكثّف ثاني اوكسيد الكربون في المياه وبدأت التجارب الفعالة في اليابان منذ حوالي السنة.

أما بالنسبة لطريقة عمل الجهاز فتتم تحت اشراف طبيب اختصاصي على الشكل التالي: ايصال انبوب ثاني اوكسيد الكربون بالآلة، ملء الوعاء ب 20 ليترا من المياه على حرارة معدلها يلائم حرارة جسم الانسان (حدها الادنى 36 درجة مئوية واقصاها 40 درجة، وخارج ذلك فإنها تعمد الى اطلاق صفارة وتتوقف عن العمل). بعد ذلك يتم وقف تزويد ثاني اوكسيد الكربون ويقطع الانبوب عن الوعاء ويضع المريض يده أو قدمه في الوعاء بين 17 و20 دقيقة.

ما الذي يحصل وما نتائج ذلك؟

ان ثاني أوكسيد الكربون والمواد التي تنتجها الآلة شبيهة بمياه الينابيع الموجودة في اوروبا وتحديدا ثاني اوكسيد الكربون مع المياه المعدنية التي تعمل على فتح الشرايين الرفيعة في الأطراف المصابة بانسدادات نتيجة النقص في تدفق الاوكسجين مما كان يتسبب عادة بموت الخلايا، كما تعمل على تحسين الدورة الدموية وتوسعة الشرايين وتجنب المريض عملية بتر الأطراف.

وهنا يذكر ان التصور العام كان عبر توزيع المياه التي تنتجها الآلة مع ثاني اوكسيد الكربون على كل المستوصفات المنتشرة في المناطق اللبنانية ولكن العقبة التي واجهناها كانت ان هذه المواد تفقد فاعليتها بعد ربع ساعة من القيام بعملية التكثيف.

ومن جانبه أشار الطبيب الاختصاصي في أمراض الغدد والسكري الدكتور لويس شلهوب الى تزايد اعداد المصابين بمرض السكري والذين يقدّر عددهم ب200 مليون حالة في العالم، وذكر ان من المتوقع ان يصل العدد الى 350 مليون مصاب في العام 2025 وأكثر نسب الزيادة ستتركز في العالم العربي الذي ارتفع فيه العدد الى ضعفين منذ عشر سنوات، ويتوقع ارتفاعه الى ثلاثة اضعاف في السنوات العشر المقبلة نتيجة عدم الحركة وانتشار الاكل السريع والوجبات المشبعة بالدهون.

وكشف الدكتور شلهوب عن احصائية اظهرت نسبا جديدة لمرضى السكري في الدول العربية على الشكل التالي:

* 20 % الإمارات العربية المتحدة

* 16% قطر

* 15% البحرين

* 13 % الكويت

ويقول الدكتور شلهوب: “لا يوجد في الفكر الطبي علاج للاطراف عند مريض السكري، مما يؤدي به الى تفاعلات ومؤشرات سلبية وصولا الى النتيجة الحتمية الا وهي عملية البتر جرّاء اصابة الاطراف بتقرحات تسبب ما يعرف بال”غرغرينة”. وينجم عن ذلك مأساة وأزمة نفسية للمريض، لكن مع وجود آلة ال”كاربوسيرا” بات بإمكان المرضى الشعور بالامان”.

ويشدد الدكتور شلهوب على اهمية الوقاية الطبية واللجوء أو الخضوع للجلسات حتى قبل ظهور اشارات وعلامات على الاطراف، كالشعور بالتنميل والتقرح وما الى ذلك عبر ما يسمّى “الجلسات الوقائية”.

وأشار الى ملاحظة ايجابية تتمثّل بسرعة تجاوب عمل الآلة مع الحالات المرضية مقارنة مع الدراسة الشاملة للملفات الطبية اليابانية، ويعزو ذلك “الى اختلاف العرق البشري”.

ويشير الى ان عدد الجلسات يتفاوت بين حالة واخرى، لكن من المؤكد ان المرضى يعربون عن تحسن ملحوظ ابتداء من اولى الجلسات.

أما الدكتور الاختصاصي في أمراض الجلد جورج المر والذي يشرف على عمل الآلة فقد حصر دوره “بإعطاء العلاج الفعّال في الحالة المعروضة، وعملية تقرير من يحتاج للجلسات ام لا، وكذلك التخفيف من الالتهابات عند المرضى”. كما يكشف الدكتور المر عن تجارب فعّالة ل”كاربوسيرا” في حال وجود “رصّات” أي سماكة في الجلد أو “تشقّق” وتورّم نتيجة المشي أو الحذاء أو احمرار في الجلد. أما التي لم تثبت فعاليتها بصورة صحيحة أو واضحة فهي “الدوالي” رغم تسببها بتقرحات جلدية ويعزو السبب الى الوقوف باستمرار، الامر الذي يجعل الجلد مفتوحا بسبب الضغط عليه.

وعن عملية الصيانة الواجب اتباعها يقول اميل داغر ان المياه “مفلترة”، وانها صالحة للشرب، حتى قياس 1,0 ميكرو (يعني أصغر بكتيريا ممكن ان تعيش في المياه). ويشير داغر الى سهولة استعمال الآلة وكذلك عملية الصيانة وأن التدريب عليها سهل للغاية. أمّا “الفلاتر” فتنظف بشكل مستمر وقطع الغيار مؤمنة عند حصول أي عطل طارىء.

منقول للأهمية .

المصدر : مجلة الصحة والطب .