منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   خير الرجال وشر الرجال (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=7816)

أزف الرحيل 07-10-2006 12:15 AM

خير الرجال وشر الرجال
 
خير الرجال وشر الرجال

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُون[1]َ وَعَفَّانُ[2] قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ[3] قَال:َ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْد[4]ٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ[5] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي[6]ِّ قَال:َ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ حَفِظَهَا مِنَّا مَنْ حَفِظَهَا وَنَسِيَهَا مِنَّا مَنْ نَسِيَهَا فَحَمِدَ اللَّهَ قَالَ عَفَّانُ وَقَالَ حَمَّادٌ وَأَكْثَرُ حِفْظِي أَنَّهُ قَالَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَال:َ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ؛ أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ. أَلَا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، مِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا. أَلَا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِه[7]ِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَالْأَرْضَ الْأَرْضَ. أَلَا إِنَّ خَيْرَ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ بَطِيءَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الرِّضَا وَشَرَّ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ سَرِيعَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الرِّضَا، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ بَطِيءَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْء[8]ِ وَسَرِيعَ الْغَضَبِ وَسَرِيعَ الْفَيْءِ فَإِنَّهَا بِهَا. أَلَا إِنَّ خَيْرَ التُّجَّارِ مَنْ كَانَ حَسَنَ الْقَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ وَشَرَّ التُّجَّارِ مَنْ كَانَ سَيِّئَ الْقَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَسَنَ الْقَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ أَوْ كَانَ سَيِّئَ الْقَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ فَإِنَّهَا بِهَا. أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءًً[9] يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ، أَلَا وَأَكْبَرُ الْغَدْرِ غَدْرُ أَمِيرِ عَامَّةٍ. أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا مَهَابَةُُ[10] النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ، أَلَا إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍِ[11]. فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ قَالَ: أَلَا إِنَّ مِثْلَ مَا بَقِيَ مِنْ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا مِثْلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ . ( رواه أحمد في مسنده )

الحديث الشريف المرفوع إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – مشتمل على مواضيع تتعلق بالعلم والإيمان والأخلاق والجنايات والجهاد والأقضية والأحكام .

التوجيه النبوي بدأ بأمر اتِّقاءِ فتنةِ الدنيا والنساء ، وعلى أساس درجة هذا الاتقاء تكون الخاتمة إيمانا أو كفرا ، جنة أو نارا . كما نهى – صلى الله عليه وسلم – عن الغضب وجمرته ؛ فالغضب ممقوت مذموم وشَرٌّ كله ما لم يكن في سبيل الله ؛ فالرجل سريع الغضب بطيء الرضا هو شر الرجال لقوله – صلى الله عليه وسلم – "... وشر الرجال من كان سريع الغضب بطيء الرضا..." و "...خير الرجال من كان بطيء الغضب سريع الرضا ..." والخيريَّةُ والشر يكونان بدرجة الغضب و فترة الرضا ؛ ومثل ذلك في التجارة وسائر المعاملات الدنيوية، فالخَيِّرُ حَسَنُ القضاء حَسَنُ الطلب، والشِّرِّيرُ سَيِّئُ الطلب سيئ القضاء، وبحسب الحسن أو السوء في الطلب والقضاء تكون خيرية الرجال .

ومن توجيهاته – صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث الشريف وجوبُ التزامِ الصدق والوفاء والإخلاص، يُستنبَط هذا الحكم بمفهوم المخالفة من التحذير من الغدر وَتَوَعُّدِ الغادرِ بالفضيحة يوم القيامة بعلامة تكون بحسب غدرته؛ وأكبرُ الغدر خيانةُ أمير عامَّةِ. وفي ذلك إشارة إلى أن من الخيانة كتمانَ الحق خوفا ومهابةً من الناس، ومن باب أولى أن كتمانه طمعا ورغبا محرَّمٌ قطعا، وأفضلُ قولٍ للحق ما كان في وجه السلطان الجائر، ذلك أفضل الجهاد، وذلك أفضل الذخر من الدنيا للآخرة، فما الدنيا إلا وَمضةٌ مضى أكثرها وما بقي منها أقل ، ثم عند الله الخصام .


--------------------------------------------------------------------------------



[1] يزيد بن هارون السلمي( الطبقة الصغرى من الأتباع) ت/206 هـ .

[2] عفان بن مسلم بن عبد الله البصري أحد كبار التابعين ت/219هـ

[3] حماد بن سلمة بن دينار أبوسلمة البصري ( الطبقة الوسطى من الأتباع ) ت/167هـ

[4] علي بن يزيد بن عبد الله بن جدعان أبو الحسن التميمي ( الطبقة دون الوسطى من الأتباع )ت131هـ

[5] أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة العبدي العوفي( الطبقة الوسطى من التابعين ) ت 108هـ

[6] أبو سعيد الخدري ، سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الخدري الأنصاري( صحابي جليل ) ت/74 هـ

[7] الأوداج : العروق المحيطة بالعنق.

[8] الفيء : الرجوع عن الغضب.

[9] لواء : علامة يشهر بها في الناس .

[10] المهابة : المخافة والخشية .

[11] جائر : ظالم


--------------------------------------------------------------------------------
والله من وراء القصد ...***


(( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )))


لاتنسوني من صالح دعائكم

أخيتكم/ الرحيـــــــــ((أزف))ــــــــــــــــــل

( أم عبد الرحمن ) 07-10-2006 05:01 PM

بارك الله فيك أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أزف الرحيل )
جعل الله كل ماتكتبين فى ميزان حسناتك
ووفقك الله لكل خير ...

أزف الرحيل 07-10-2006 05:14 PM

اللهم آمين ........

أزف الرحيل 07-10-2006 05:16 PM

اللهم آمين ........
أخيتي الكريمة / الجنة الخضراء .......


وأسأل الله أن لايحرمنا من قلمك المنير في الخير ويرزقك به الإخلاص والقبول .......

ويجعله لك يوم القيامة حجابا من النار وفي الدنيا يحقق الله لك به كل أمانيك سرورا وحبورا ورضى ورضوان من الرب الغفور الرحيم الرحمن ........


اللهم آمين يارب العالمين ولك بمثل دعائك وأضعاف مضاعفة من الزياده ......


والله من وراء القصد


(( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك))


أخيتك / أزف الرحيل

فلاتنسيني من صالح دعائك ..........


الساعة الآن 04:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com