منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   تأصيل الإدارة (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=19168)

أم آسيا 12-04-2008 10:37 AM

تأصيل الإدارة
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد للة رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


أحببت أن أساهم معكم انشاء الله بموضوع عن الإدارة من منظور إسلامي، وهو ملخص ومقتطفات من بحث سبق وقد قمت به ، وأرجو تصحيح المعلومات اذا أخطأت.

مقدمة:
الإدارة في الإسلام هي تلك الإدارة التي يقوم أفرادها بتنفيذالجوانب المختلفة للعملية الإدارية، من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة على جميع المستويات وفقاً للسياسةالشرعية، والأسس التي قام عليها الفكر في الإسلام هي ما جاء في القرآن الكريم من محكم الآيات، وما ورد عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم من أحاديث، وما أثر عنه من أعمال، وكذلك ما نقل إلينا من سير الخلفاء الراشدين، وما فعله السلف الصالح رضوان الله عليهم.هذا البحث محاولة لوضع لبنات لنظرية إسلامية في الإدارة. وبالدراسة وجدنا أن الإسلام قد أضاف بعداً جديداً للإدارة بوصفها نشاطاً بشرياً وهو البعد الروحي والإيمان بالغيبيات.

خلاصة البحث:

أن الإدارة الإسلامية عندها نقاط التقاء، ونقاط خلاف مع الإدارات الأخرى(النظريات الإدارية) . . .فالإدارة الإسلامية هي إدارة شورية، إدارة تهتم بالحاجات: النفسية، والروحية، والمادية للإنسان. إدارة ذات مسئولية رعوية، وسلطة مطاعة، وإدارة ذات رقابة ذاتية. إدارة ذات كفاءة وجدارة وأخلاق. فالنظرية الإدارية في الإسلام نظرية تتسم بالشمولية والتكامل .

ويمكن أن نسترشد في مجال الإدارة ومفاهيمها في الإسلام بهذه الآيات:
قال تعالى: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً- الزخرف: 32،﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ - التوبة:122، ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ - البقرة :286 ، صدق الله العظيم.

تعكس الآيات السابقة أسمى وأسلم نهج إداري؛ حيث توضح ما يلي:-
1) وجوب تقسيم الأفراد إلى مجموعات وليس مجموعة واحدة .
2) التفقه، بمعنى التعلم وحصول المعرفة .
3) وجوب العمل بالعلم، فلا خير في علم إذا لم يستند عليه عمل. فالعلم الذي لا يتبعه عمل، يدخل في نطاق العلم الذي لا ينفع، وهو ما يستعاذ منه :" اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع".
4) كل ذلك يحتاج إلى توجيه و إدارة و قيادة، حتى يحصل التنسيق، ولا تتبدد جهود المجموعات .
5) أن العمل قدر الجهد، وكل من عمل له أجره، وعليه ما اقترف.
6) عدم المؤاخذة على النسيان أو الخطأ غير المقصود.
7) عدم تكليف النفس فوق طاقتها.
8) الاعتذار عن الخطأ وطلب المسامحة.
9) ربط النجاح والتوفيق بيد الله سبحانه، وأن الإنسان، مهما أوتي من قدرة وإرادة، فهو بحاجة إلى توفيق الله تعالي.

ومن المفاهيم والمعايير الحديثة في مجال الإدارة تتمثل في الآيزو [ISO]. إن الآيزو 9001، هو أحد مبادئ المجتمع الغربي في الإدارة، ويعتمد في كثير من الأحيان على مبادئ مستقاة من ديننا الإسلامي. ففي التوثيق الذي ينادى به الآيزو، فقد سجل الله تعالي لنا تعاليم الإسلام في القرآن الكريم والسنة المطهرة وحفظهما بما لا يدع مجالاً للتغيير فيهما، قال تعالي: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ - الحجر: 9، كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حاثاً عباده علي توثيق معاملاتهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ - البقرة: 282. أما عن الجودة فلها تعريفات عدة، ولكنها متفقة في جوهرها في التأكيد على مبدأ الإتقان، الذي كان للإسلام قصب السبق منه، حيث يقول الرسول r: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" - رواه مسلم.
إن مفهوم الجودة ليس مفهوماً جديداً، وخير دليل على ذلك الآيات القرآنية التالية:
1) ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ - النمل: 88.
2) ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ - السجدة: 7.
3) ﴿الذي خلق سبع سماوات طباقا ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصرهل ترى من فطور*ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ- الملك:3-4)
﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً - الملك: 2.
5) ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً - الكهف: 30.

فاديا 12-04-2008 11:38 AM

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ام آسيا وبارك فيك

علي سليم 12-04-2008 04:21 PM

باركك الله...فموضوعك مكلل بالتوفيق...

أزف الرحيل 12-04-2008 04:33 PM

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
بارك الله فيك

وعلى طريق الحق سدد الله خطاك ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

@ كريمة @ 06-05-2008 01:11 AM

بارك الله فيكي

ووفقكي الله لحسن العمل

آمين


الساعة الآن 01:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com