معنى حديث أنس ( سبعون ألفاً من أمتي 000 ) ؟؟؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو في الحقيقة أنا أرقي نفسي بنفسي ، وأطمع أن أكون من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب وعقاب ، في الأول لاقيت صعوبة كبيرة ، كنت لما أرقي نفسي أدخل في غيبوبة ، مع آلام في رأسي وبعض أنحاء جسمي ، وثقل ، ووخز للإبر ، وبالدعاء والرقية المستمرة ، الحمد لله لم يبق إلا وخز الإبر وخزة أو وخزتين كل ما أرقي نفسي
واحترت في معناها 0

جزاك الله خيرا

أسأل الله أن يجازيك بالخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم / سمر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدج وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد 000

بالنسبة لما ذكرته أختي الفاضلة ( سمر ) حول رقية نفسك بنفسك وأن الأعراض قد تلاشت باستثناء بعض الوخز الخفيف ، فإعلمي رعاكِ الله أن الأصل في الرقية الشرعية هو رقية الإنسان لنفسه وأهل بيته ومحارمه اقتداء بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما فعلت عائشة – رضي الله عنها – في مرض موته ، وهذا ما تحقق لَكِ بفضل ومنِّ وكرم من الله سبحانه وتعالى 0
أما بخصوص ما ذكرته من أنك تودين أن تكوني من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث رواه أنس – رضي الله عنه – وهو في صحيح الجامع ( 3604 ) ، فلا بد من إيضاح المعنى الخاص بهذا الحديث ، حيث أن الكثير لا يفهم الحديث بالمعنى المراد منه ، وقد تكلم العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في معنى هذا الحديث حيث يقول : ( وقد وصل هؤلاء السيعين ألفاً إلى مرتبة عظيمة من مراتب الإيمان بحيث أنهم لا يطلبون الرقية من أحد ) ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين – ص 311 ) ، ولا يجوز أن يفهم من هذا الحديث أن يكون الإنسان غارقاً في المعاصي ثم يقول : أنا لا أطلب الرقية كي أكون من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني