منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   اسئلة عالم السحر والشعوذة وطرق العلاج (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=28)
-   -   والدي يعاني من حالة غريبة ، لذلك أرجو التوجيه قبل أن يصل الموضوع إلى الطلاق ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=682)

أبو البراء 08-09-2004 09:57 PM

والدي يعاني من حالة غريبة ، لذلك أرجو التوجيه قبل أن يصل الموضوع إلى الطلاق ؟؟؟
 
"بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....

أحببت أن أخذ برأيكم في قصتي هذه التي أعيشها منذ ما يقارب الأربع سنوات....
و أتمنى أن تعطوني حل لهذه المشكلة......
بسم الله بدأنا
قصتي بدأت قبل أربع سنوات عندما إستقر والدي في السعودية...و تركنا في فلسطين....
بعدها بتقريبا 3 شهور.....و على حسب قوله .. أحس بهواء بارد دخل جسمه من ناحية صدره...عند نهاية قفصه الصدري...
و من ثم بعدها أصيب برجفة و رعشة في يديه...و عدم القدرة على الوقوف الطويل أو حتى على المشي لمسافات قصيرة و عدم إنتصاب الظهر...(يمشي و ظهره مائلا للخلف) و

أيضا قلة القدرة على قيادة السيارة لمسافات متوسطة!!!...بالرغم من أنه يبلغ من العمر 47 سنة...
و قبل تلك الليلة كان قادرا على الجري و السباحة!!!!!!!!!!
و في صباح اليوم التالي...إضطر للذهاب للمستشفى....و طلبوا منه إجراء بعض التحاليل و الفحوصات...
و قد كانت النتيجة كالآتي....أثبتت كل أنواع التحاليل و التصوير (الرنين المغناطيسي - التصوير المقطعي - تخطيط المخ - فحص الدم - تحليل البول و البراز - و كل أنواع

التحاليل) بأن جسمه خالي تماما من أي نوع من الأمراض......
الرنين المغناطيسي أثبت بأن جسمه خالي تماما من أي أمراض أو أورام في المخ أو أي شيء من ذلك...
التصوير المقطعي...أثبت بأنه لا يوجد لديه أي إنزلاق أو غضروف...أو أي شيء آخر....
تخطيط المخ...أثبت من المخ سليم و لا توجد فيه أي عوارض للأمراض...
فحص الدم...أثبت أيضا بأن دمه لا يزال قويا و ضغطه إعتيادي و طبيعي و لا يوجد أي مرض...
التحاليل الأخرى: أثبتت بأن نسبة السكر في الدم و البول طبيعية ولا يوجد أي عوارض مرضية...
و أخذ الأطباء يجرون التجارب بالأدوية عليه...
المسكنات بأنواعها و العلاجات...و أدوية الباركنسون الخطيرة...و أخطر المسكنات وصفوها له لتخفيف تلك الرجفة...
ولكن لم يستفد منها أي شيء....
بل زادت حالته سوءا ووصلت إلى ضعف في البصر و السمع...
و قبل سنة تقريبا تطورت حالته...إلى أن أصبح عنده شك...في كل شيء....
أعطيك مثال على ذلك...أصبح يشك في أننا أهل بيته نرش عليه أشياء...و نبخ عليه مواد مهيجة للرجفة...
أصبح يشك في أنني أنا من يحضر هذه البخاخات (على حد زعمه) و هذه الرشاشات ....
ثم زاد الأمر معه حتى أصبح يشك في باقي إخوتي...و كلهم أصغر مني سناً أي أقل من 15 سنة!!!
و زاد الأمر أكثر فأكثر فأصبح يشك في كل من حوله بأنهم يرشون أو يبخون عليه أشياء مهيجة للرجفة و من ضمنهم والدتي...
ثم خرج لنا بشيء آخر...
بات لا ينام الليل...و لكن يجول و يحوم في البيت باحثا عن قرد (يقول بأنه رءآه في البيت) و من ثم يوقظنا كلنا من النوم لنبحث عن هذا القرد الخيالي....
شيء آخر...
نحن نسكن في عمارة مكونة من 3 طوابق و نحن في الطابق الأرضي و الشقة التي فوقنا مباشرة .... خالية...لا يسكنها أحد ولكن تجري فيها عمليات ترميم...
أصبح والدي يشك في أن عمال الترميم يقومون بزرع كاميرات مراقبة صغيرة جدا من أعلى لمراقبته!!!!
و أمر أخر....يشك فيه....عندما أقود السيارة بدلا عنه او حتى عندما هو يقود السيارة....يشك في كل من حولنا من سيارات...
فمثلا....(يا كثر الكامري في المملكة)...عندما نتحرك بسيارتنا و تمر بجانبنا سيارة كامري مثلا....ثم تمر سيارة أخرى...يقول لي :"إنتبه ..شو هذا راعي الكامري...هو نفسه الي

شفناه أول مرة كل شوي و هو ورانا...و رح يظل ورانا لأنه بيلحقنا.."
و هكذا....و من ثم يتركنا نمشي على أعصابنا...
و مثال آخر....نحن نسكن في حي الرحاب بجدة...بجوار هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر...بحي الرحاب...
يشك في أن من يطارده هم رجال الهيئة!!!!
و أيضا يروي لي عدة قصص...
بأن أحد أصدقائه ذهب إليه في مكان عمله و عندما أصيب والدي بنوبة دوار...يقول لي بأن هذا الشخص قد زرع له في ذراعه أداة تتبع و تنصت صغيرة و دقيقة جدا لا ترى يأي

جهاز فحص...
و أيضا يشك في جواله بأن هناك جهاز تنصت و تتبع موجود في جهازه...يسجل كل المكالمات و من ثم يسمعونها من يقول عنهم :"هم"
و أيضا عندما ذهبنا لمكة المكرمة لأداء العمرة...طلب مني الذهاب بسيارتي...لكي لا يلحقنا أو يتتبعنا أحد...لأن سيارته "على حد قوله مميزة"
و كذلك نفس الشي عندما ذهبنا للمدينة المنورة...
و كذكل في المطار...و في الشوارع و في الأماكن العامة...
يعني حياتنا قُلبت رأسا على عقب...
أصبح والدي هو سبب النكد و المعاناة التي نعيشها الآن...
و عندما يفتح أي موضوع من المواضيع التي يشك فيها و يبدأ ييروي تلك القصة لنا....و أبدأ في مناقشته بها...يقاطعني أو يقاطع والدتي ... و يبدا بالتهجم بكلمات

مثل:"إخرس..." و هكذا....بالرغم من أنه قبل تلك الأربع سنوات....لم يكن يشك في كل شيء هكذا...
بل كان يمشي و لا يهمه أحد في الشارع أو في أي مكان كائنا من يكون...
و أيضا...بدأت أحس بانه يُكن بعض الكراهة لوالدتي "زوجته" لدرجة بأنه يرفع صوته عليه و يختلق لها المشاكل بدون أي سبب و أمام أبنائه و بناته الصغار؟؟؟؟

و قبل ما يقارب السنة و النصف...و على حسب إستنتاجاتي الشخصية...إستنتجت بأنه مسحور...
و قلت له بأنك مسحور و بأنه يجب عليك أن تترك كل هذه الأدوية و تلجأ إلى الله تعالى ليشفيك مما أنت فيه...
فكان رده :"أنت أخرس...مالك صلاح في الي بيصير لي"
و بعد محاولات عديدة يائسة...طلبت منه الذهاب لأحد الشيوخ المعالجين بالقرآن...فوافق مكرها..
و ذهبنا سويا...فطرح عليه بعض الأسئلة...
و كان يُجيب عليه بعكس الواقع...
فمثلا...
سأله الشيخ:"هل تزيد حالتك بقراءة القرآن؟؟"
الجواب الصحيح و على حسب مشاهدتي بأن حالته تصل ذروتها عند آيات السحر!!!!
و لكنه أجابه بالنفي....حاولت مقاطعته و لكنه لم يترك لي أي مجال....
فأخذ الشيخ بإجابته و دله على عطار للعلاج بالأعشاب...
ذهبنا لذلك العطار...فوصف لنا العديد من الأدوية...
أخذناها و مشينا...
و بعد أسبوع رجعنا للعطار...لنخبره بالنتائج...
و عندما خرجنا من عنده...أخذ والدي يقول لي:"مو شايف بأنه العطار تغير؟؟؟وجهه تغير؟؟؟كأنه أعطوه التعليمات؟؟أو شي من كذا؟؟؟"
أنا لم أفهم قوله...
و لكنه بعد ذلك....لم يعد مقتنعا بأي شيء يتداوى به...
طلبت من أن أرقيه في البيت...فوافق بعد جهد جهيد..
قمت بشراء شريط فيه آيات الرقية الشرعية من السحر و العين و الحسد و المس...
و داوم عليه فترة 3 أيام....
و في كل مرة عندما نصل آيات الرقية من السحر....تصل الرجفة إلى أقصى الحالات...و عند الآيات الأخرى تقل الرجفة في يديه...
عندما رأيت هذا بعيني جزمت بأنه مسحور...
و بعد تلك الثلاثة أيام....لم يعد مقتنعا بالقرآن...و لا بالعلاج به..!!!!
و من ثم أخبرته أخته بالرياض بأنه يوجد شيخ ممتاز للعلاج بالرقية و القرآن...
و لكنه لم يوافق في بادئ الأمر...
ووافق بعد شهر من المحاولات مني و من إخوانه و أخواته...
فذهب للرياض..و هناك حصل الشيء العجيب!!!
حضر الشيخ ليرقيه...
و جلس أبي..و بدأ الشيخ بالتلاوة....و بعد فترة قصيرة...ضربه الشيخ بعصا قوية من الخيزران على يده...
فلم يتوجع و لم يحس بها...فضربه مرة أخرى ....و ثالثة و رابعة و لكن أبي لم يحس بها...
و من ثم بدأ أبي بالتكلم و لكن...بدون تحريك فمه!!!و قال بالحرف الواحد...
"ما حأطلع من إيديه...انا قاعد فيها و ما حأطلع" بالرغم من أنه لم يحرك فمه...
و بعدها قام أبي من جلوسه...و صب كل غضبه على من هم حوله...و بعدها حجز تذكرة الرجوع إلى جدة...و عاد...دون أن يستفيد شيئا....و بعدها بدأت المشاكل...
أصبح كثيرا ما يحاول أن يختلق المشكلات مع زوجته...و كثيرا ما يرفع صوته عليها...
فمثلا يتهمها بأنه تضع له مادة مهيجة للرجفة في الشاي و في الأكل...و في الماء و في كل شيء...
و يتهمها أيضا بالكذب...و بأشياء هي أصلا بريئة منها!!!!
و كثيرا ما يحاول إصطناع المشاكل معي بالذات من بين إخوتي كلهم!!!
إتبعت معه سياسة :"طنش فرفش تعش منتعش"و أصبحت لا أهتم و لا أكترث بأي شيء يقوله لي...
و في إحدى المرات وصل به الحال...بأنه كان على وشك بأن يحلف يمينا معظما بأن لا أدخل بيته بعد اليوم!!!
و الآن أحاول إقناعه بأن علاجه هو فقط في القرآن .... فيقول لي:"جربنا العلاج بالقرآن ما نفع...شيخ الرياض ما قدر يسوي شي...و شيوخ جدة ما قدرو يسوو شي..و هو هو

نفس الأيات الي بيقرأوها علينا!!!!"
أحسست بعدها بأن قناعته في العلاج بالقرآن أصبحت ... صفراًً ...
و في كل يوم و كل ليلة....
مشاكل...و مشاكل...
حتى وصلت بنا إلى أن قام والدي بتهديد أمي بالطلاق...
و بالتبري مني!!!!!حاولت معه....
فيئست من المحاولة...إلى أن وجدت موقعكم...و فكرت و أرسلت لكم المعاناة التي أعيشها....
و أتمنى بان تجدوا لي حلاً معه...
و لا يسعنا إلا أن أن نقول ...حسبنا الله و نعم الوكيل...
و الله الموفق...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حسام

أبو البراء 08-09-2004 09:59 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أخي الحبيب ( المستنصر بالله ) حول حالة الوالد وما يعاني منه من أعراض ، فاعلم يا رعاك الله أنني قد قرأت رسالتك بتمعن دقيق ، وغلبية الظن لدي أن الوالد يعاني أما من :

أولاً : مرض نفسي يتعلق بوسواس قهري ، وأنصحك في ذلك بمتابعة الرابط التالي :

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أخي الكريم ( وائل ) حول موضوع الوسواس الذي يعاني منه الأخ الكريم ، أولاً أعتذر لك عن التأخير بسبب ظروف قاهرة ، أما بخصوص سؤالك فقد كتبت حول هذا الموضوع في كتابي ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام ) عن أسبابه وعلاجه وإليك بعض ما ذكرته في الكتاب :

ابتلي بعض المسلمين اليوم بهذا الداء العظيم وهو الوسوسة ، ويعزى انتشار ذلك بسبب البعد عن منهج الكتاب والسنة ، ونتيجة لذلك حصل التخبط والضياع ، وغالبا ما يكون ذلك بسبب تسلط الجن والشياطين وتعرضهم للإنس لابعادهم عن خالقهم سبحانه وتعالى ، وتكون الوسوسة على عدة أوجه :

1)- وسوسة خارجية : إن المعاناة التي يعاني منها المريض والتي تتعلق بهذا الجانب تؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكه وتعامله مع نفسه ومع الآخرين ، فتراه غير منضبط في سلوكه وتصرفاته ، ويشعر دائما بالنقص في شخصيته وقدراته ، ولا بد لمن يعاني من هذا الداء وعلى هذا النحو أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وأن يهتدي بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم لمعالجة ذلك الأمر الخطير ، وعادة ما يكون تأثير الوسوسة الخارجية على النحو التالي :

الوسوسة في العقيدة والدين :

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم 0 قال : ذاك صريح الإيمان ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان - برقم 209 ) 0

* روي في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه ذلك فليستعذ بالله ولينته ) 0

* عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله ، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل : آمنت بالله ورسوله ، فإن ذلك يذهب عنه ) ( أخرجـه الإمـام أحمد في مسنده ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1542 ) 0

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الناس يتساءلون ، حتى يقال : هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله ورسوله ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – برقم 134 ) 0

قال النووي : ( أما معاني الأحاديث وفقهها فقوله صلى الله عليه وسلم : ذلك صريح الإيمان ، ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان ، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك 0 وقيل معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه ، وأما الكافر فإنه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد 0 فعلى هذا معنى الحديث : سبب الوسوسة محض الإيمان ، أو الوسوسة علامة محض الإيمان 0 وهذا القول اختيار القاضي عياض 0
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن وجد ذلك فليقل : آمنت بالله وفي الرواية الأخرى ( فليستعذ بالله ولينته ) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه 0 قال الإمام المازري - رحمه الله - : ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها ، والرد لها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها 0 قال : والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين : فأما التي ليست بمستقرة ولا أوجبتها شبهة طرأت فهي التي تدفع بالإعراض عنها ، وعلى هذا يحمل الحديث ، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة ، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل لا أصل له ينظر فيه 0 وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فأن لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها والله أعلم 0
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فليستعذ بالله ، ولينته ) فمعناه : إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه ، وليعرض عن الفكر في ذلك ، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 316 ، 317 ) 0

ولطرد وسوسة الشيطان في الأمور الإعتقادية ، فلا بد من اتباع الوسائل التالية اقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

1- أن يقدم اليقين على الشك : وهذا لا يكون إلا لمن صحت عقيدته وأخلص لله توجهه ، وتمسك بحبل الله المتين والعروة الوثقى ، وابتعد عن المعاصي وحافظ على كل ما يقرب إلى الله عز وجل 0
2)- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، ولينته عن التفكير في تلك الأمور 0
3)- أن يقول " آمنت بالله ورسله " 0

الوسوسة في الصلاة :-

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ، ثم يسلم ) ( متفق عليه ) 0

* عن عثمان ابن أبي العاصي - رضي الله عنه - قال : ( قلت يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام - برقم 2203 ) 0

قال النووي : ( أما خنزب فبخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا : بفتح الخاء والزاي حكاه القاضي ، ويقال أيضا : بضم الخاء وفتح الزاي ، حكاه ابن الأثير في النهاية ، وهو غريب 0 وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عن وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا ، ومعنى يلبسها أي يخلطها ويشككني فيها وهو بفتح أوله وكسر ثالثه ، ومعنى حال بيني وبينها أي نكدني فيه ، ومعنى لذتها ، والفراغ للخشوع فيها ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 358 ، 359 ) 0

ولطرد وسوسة الشيطان في الصلاة فلا بد من اتباع الوسائل التالية اقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
1)- أن يقدم اليقين على الشك 0
2)- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم 0
3)- التفل عن اليسار ثلاثا 0
4)- فإن عاد للوسوسة ، فعد لفعل ذلك 0
5)- إن لبس عليه يسجد سجود السهو 0
وكثير من الناس ممن يعاني من داء الوسوسة قد ابتلي بهذا الداء نتيجة البعد عن منهج الكتاب والسنة ، واقتراف المعاصي وحب الشهوات والغرق في الدنيا وملذاتها 0

قال الأستاذ شحاته زايد في كتابه " المس الشيطاني للإمام ابن الجوزي والإمام ابن القيم " :

ومن كلام ابن القيم قوله : ( بعد أن ساق كلامه – رحمه الله – حول كيد الشيطان في أمر الوسوسة حتى ألقى أصحابها في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال :
وأخذ يشككهم في الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر ، فكلما تطهر الإنسان بعد الحدث وسوس له أنه لم يتطهر بما فيه الكفاية ، أو أن شيئا قد خرج منه بعد التطهر ( ريح مثلا ) ، فإذا توضأ شككه في الماء المتوضأ به فمن أين له بأنه طاهر ، فإذا لم يستجب له جعله يكثر من استعمال الماء ويطيل الوضوء ويعيده حتى تفوته الجماعة ، ولو اتبع هؤلاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تمكن الشيطان وما داخلهم الشك في أفعالهم ) (المس الشيطاني – ص 36 ، 37 ) 0

2)- وسوسة داخلية عن طريق مس شيطاني :

* عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه- قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ،حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 أدنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي ، وقال : (اخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) - برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 ) 0

وكلا النوعين السابقين من أنواع الوسوسة يحتاج للآتي :

1)- العقيدة الصحيحة التي ترد وسوسة الشيطان ، وتحفظ الإنسان وتقيه من كيده وتربصه 0
2)- الاعتصام بالله سبحانه وتعالى ، واللجوء إليه والتضرع له بالدعاء والذكر 0
3)- المحافظة على تلاوة القرآن وحفظ السنة النبوية المطهرة 0
4)- الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

وأنقل كلاما جميلا لابن القيم - رحمه الله - يقول فيه : ( ومن كيده الذي بلغ به من الجهال ما بلغ : الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية ، حتى ألقاهم في الآصار والأغلال ، وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره ، فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد ، والتعب الحاضر ، وبطلان الأجر وتنقيصه ) ( اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان - 1 / 197 ) 0

وقد تكلمت في كتابي ( الفواكة الدواني للطب النبوي والقرآني ) تحت عنوان ( طريقة علاج الوسوسة ) بإسهاب وإيضاح وتفصيل ، وينصح العودة لذلك وبالله التوفيق 0

قال الأستاذ زهير حموي : ( والوسواس على أنواع كثيرة منها :
1- الوسواس القهري أو اللاإرادي : وهو ما يتعلق بالسلوك اليومي ، والتردد في فعل أشياء تتكرر في حياة الإنسان ، كالتأكد أكثر من مرة من إغلاق باب البيت ، وهذا مجال بحثه في ( علم النفس ) 0
2- وسواس العقيدة وتلبيس الحق : وهذا الوسواس قد يتعرض له الإنسان في مرحلة من مراحل حياته ، أو نتيجة ظرف معين يمر به ، وهو من الشيطان 0
3- وسواس الطهارة : ومن أساليب الشيطان في الوسوسة التشكيك في الطهارة ، ومن مظاهر هذا الوسواس غسل الأعضاء في الوضوء أكثر مما نصت عليه السنة ، وإعادة الوضوء 0
4- وسواس الصلاة : ومن أساليب الشيطان في الوسوسة التشويش على الإنسان في الصلاة ، ومن مظاهر هذا الوسواس إعادة بعض الحروف وتكرارها في الصلاة ، وإعادة النية - مكانها القلب - وكثرة الشرود في الصلاة ، والسهو فيها ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – باختصار - 213 ، 216 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن رجل في العقد الرابع من العمر متزوج وله أولاد ، وكان يتمتع بصحة وعافية ، وقبل سنوات شعر بمرض وراجع كثير من المستشفيات المتخصصة ، وأجريت له فحوصات طبية أثبتت خلو الرجل من أية أمراض عضوية ، ومن ثم توجه الرجل للرقية الشرعية واستخدم الماء المقروء عليه والعزائم ولكن دون جدوى حسب قوله ، وأخيراً توجه للطب النفسي في المستشفيات المتخصصة ، وأشاروا عليه بأنه مصاب بالوسوسة ، فشعر الرجل بألم لما قاله الأطباء ، وأصبح يفكر كثيراً ، وأصبح كثير الجدل مع نفسه ، وقد تطورت الأعراض عنده واعتلّت صحته ، وفكر الرجل في تكذيب قول الأطباء ، وأصبح يعيش بين الوهم والحقيقة ، ويطلب الإرشاد والتوجيه من فضيلة الشيخ ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( هذه الوساوس من الشيطان تعترض الكثير من الناس حتى يشك في نفسه وفي دينه وفي إيمانه ، فالشيطان يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ، ولا شك أن العلاج الوحيد هو دفع تلك الوسوسة وإبعادها عن النفس حتى تريح نفسك وتستحضر أنك مؤمن بالله ، ومن المؤمنين ولست من الأشقياء ، ولم تعمل ما يوقع في هذا الشك والتوقف وأن الله تعالى لا يعاقب على حديث النفس ، ولا على الخيالات والتوهمات ، وقد وقع مثل هذا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ، وأمر من حظرت له هذه الوساوس أن يستعيذ بالله وينتهي عن ذكر هذه الأمور ويشغل نفسه بالعلوم النافعة المفيدة ، وقراءة القرآن بالتدبر ، وبكثرة ذكر الله وشكره ودعائه والاستغفار والتوبة والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، وعليك بدفع هذه الوساوس كلما خطرت ببالك ، واعلم أنها من الشيطان يريد أن يشق عليك حتى تمل من هذه الحياة أو تشك في دينك وتكفر بربك ، فلا تطع الشيطان حتى ترجع إليك راحتك وطمأنينتك وحياتك الطيبة والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ) ( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 272 - 273 – تاريخ الفتوى 23 / 4 / 1415 هـ ) 0

وكل ما ذكر يتعلق بالوسوسة في العقيدة والدين وعلاجه ما ذكرته آنفاً ، أما بخصوص ما ذكرته أخي ( وائل ) حول الوسوسة في المرض فهذا في غالب الظن يتعلق بمرض نفسي يطلق عليه الوسواس القهري ، وعلاجه يكون بالاعتماد والاتكال على الله والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وكذلك مراجعة الطبيب النفسي الموثوق في علمه ودينه 0

سائلاً المولى عز وجل أن يشفي صاحبنا ، وأن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

ثانياً : أن الوالد يعاني فعلاً من نوع من أنواع السحر وهو ( السحر التخييلي ) وعلم ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، وكما تعلم أخي الحبيب فإن منهجي في التشخيص يقوم على الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للوقوف على الأسباب والمسببات ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، ومن هنا أنصحك بالعودة إلى موقعي اللرئيسي : ( ruqya.net ) – تحت عنوان ( كيف تعالج نفسك بالرقية ) وليحرص والدك إن كان باستطاعته رقية نفسه قبل النوم يومياً ، وأنصحك كذلك باتباع البرنامج التالي :

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( طويوف ) فقد قرأت رسالتك بتمعن والذي يغلب على ظني أن المعاناة بسبب مرض روحي وعلم ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، وهذا لا يستبعد الاحتمال الذي ذكره أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) من أعراض عضوية أو نفسية مع أني أميل إلى الرأي الآخر لاعتبارات كثيرة أهمها هو إجراء الفحوصات الطبيبة اللازمة والتأكد من سلامة الناحية العضوية ، والثانية مجمل الأعراض والتي تشير إلى مثل ذلك ، والثالث هو التأثر بالرقية الشرعية ، والرابع الشعور بأعراض ضيقة الصدر أثناء قراءة القرآن والذكر ، والضابط في ذلك كله هو الدراسة الشرعية العلمية المتأنية التي تقوم على جمع كل ما يتعلق بالحالة المرضية ودراستها دراسة تاريخية منذ بدء الأعراض مروراً بالرقية الشرعية ثم استخدام العلاج ، وهذا في حقيقة الأمر منهجي الذي أسير عليه في الحكم على الحالات المرضية ، وعلى كل حال فأشير إليكِ بما أشار به الأخ الحبيب ( عمر ) من الرقية اليومية ، وكذلك اتباع برنامج يومي للرقية والعلاج والاستشفاء ، وهو على النحو التالي :

1)- تخصيص وقت مناسب للرقية اليومية والعودة في ذلك إلى الموقع الذي أشار إليه الأخ الكريم ( عمر ) ، مع ملاحظة كافة الاستدراكات الموجودة قبل البدء بالرقية 0

2)- بعد الرقية ينفث في ماء وزيت وعسل وحبة سوداء مطحونة وملح خشن ومسك أبيض سائل وزعفران ، ويمكن فعل ذلك بعد كل قراءة 0

3)- استخدام مغاطس ماء فاتر ( بانيو ) يضاف إليه حفنة من الملح الخشن وقليل من الزعفران وقليل من المسك الأبيض السائل ، وفنجان صغير من ماء السدر ، ويستمر المغطس من ثلث إلى نصف ساعة 0

4)- قبل النوم يدهن كافة أنحاء الجسم بزيت الزيتون ثم وضع قليل من الملح الخشن المطحون ( يطحن قبل الاستخدام ) على جميع أنحاء الجسم مع ملاحظة أي تغيرات جلدية ناتجة عن حساسية بسبب وضع الملح ، وإن حصل مثل ذلك فيتوقف عن وضع الملح 0

5)- في الصباح الباكر ( على الريق ) كوب حليب بقر فاتر ( موجود في المحلات التجارية ) يضاف له ملعقة كبيرة من العسل النحل الطبيعي ويضاف أيضاً ملعقة صغيرة من الحبة السوداء المطحونة 0

6)- كل ذلك لا يمنع مطلقاً من استشارة الطبيب ومتابعة العلاج والاستشفاء لدى المستشفيات والمصحات العامة والخاصة 0

7)- ولن أنسى مع ذلك بوصيتك أحتي الفاضلة بالمحافظة على قراءة القرآن والذكر والدعاء ، والإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي 0

أما من ذكر لكِ بأنك تعانين من ( مس خارجي ) بناء على كافة الأعراض والمعطيات فقد جانب الصواب ، حيث أن المس الخراجي أو الاقتران الخارجي يؤذي الجسد من الخارج فقد وهذا خلاف ما أنتِ عليه من خلال الأعراض المذكورة ...

وأخيراً ويمكنك أختي الكريمة التواصل مع كافة المشرفين والمشرفات في المنتدى لمتابعة الحالة عسى الله سبحانه وتعالى أن يمن عليكِ بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وتقبلي تحيات :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


وكذلك شرب ماء يومياً ( كوب وسط يضاف له قطعة صغيرة من الحلتيت قدر حبة البن ) يذاب ويشرب على الريق وتراً ، ويفضل لمدة أسبوع ، كما أنصحك أخي الحبيب بالعودة إلى الموقع المذكور آنفاً تحت عنوان ( الأمراض الروحية ) – السحر وطرقة علاجه 0

وكن على تواصل معي على هذا الموقع بخصوص ما يطرأ من تغييرات على حالة والدك ، ولا يمنع مطلقاً مراجعة بعض الإخوة المعالجين الثقات من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين لمتابعة الحالة والوقوف على الأسباب والمسببات ، سائلاً المولى عز وجل أن يمن على والدك بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وتقبل تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 01:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com