منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   هل الشفاعة الكبري حقيقة؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=55252)

ابن حزم 22-10-2012 09:42 AM

هل الشفاعة الكبري حقيقة؟
 

اختلف الناس في الشفاعة؛ فأنكرها قوم وهم المعتزلة والخوارج وكل من تبعهم قالوا:
لا يخرج أحد من النار بعد دخوله فيها. وذهب أهل السنة والأشعرية والكرامية وبعض الرافضة إلى القول بالشفاعة. واحتج المانعون بقول الله عز وجل: {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِين**المدثر48،‏ وبقوله عز وجل: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه**الانفطار19، وبقوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَدا**الجن21، وبقوله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَة**البقرة48.‏ وبقوله تعالى: {مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَة**البقرة254. ‏
ورد عليهمم الإمام ابن حزم الأندلسي في الفصل بقوله‏:‏
لا يجوز الاقتصار على بعض القرآن دون بعض ولا على بعض السنن دون بعض ولا على القرآن دون بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال له ربه عز وجل: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم** النحل44.‏ وقد نص الله على صحة الشفاعة في القرآن فقال تعالى: ‏{لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدا**مريم87.‏ فأوجب عز وجل الشفاعة إلا من اتخذ عنده عهداً بالشفاعة. وصحت بذلك الأخبار المتواترة المتناصرة بنقل الكواف لها قال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا**طه109. وقال تعالى ‏: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَه**سبأ23.‏ فنص تعالى على أن الشفاعة يوم القيامة تنفع عنده عز وجل ممن أذن له فيها ورضي قوله، ولا أحد من الناس أولى بذلك من محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أفضل ولد آدم عليه السلام. وقال تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِه**البقرة255‏، وكم من ملوك في السموات لا تغنى شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى‏،‏ وقال تعالى:{مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِه** يونس3‏.‏ فقد صحت الشفاعة بنص القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فصح يقيناً أن الشفاعة التي أبطلها الله عز وجل هي غير الشفاعة التي أثبتها عز وجل وإذ لا شك في ذلك فالشفاعة التي أبطلها الله عز وجل هي الشفاعة للكفار الذين هم مخلدون في النار، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا** فاطر36. نعوذ بالله منها فإذ لا شك فيه فقد صح يقيناً أن الشفاعة التي أوجب الله عز وجل لمن أذن له واتخذ عنده عهداً ورضي قوله فإنما هي لمذنبي أهل الإسلام وهكذا جاء الخبر الثابت‏.‏
الشفاعة شفاعتان
وهما شفاعتان إحداهما الموقف، وهو المقام المحمود الذي جاء النص في القرآن به في قوله: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودا**الإسراء79.‏ وهكذا جاء الخبر الثابت نصاً، والشفاعة الثانية في إخراج أهل الكبائر من النار طبقة طبقة على ما صح في ذلك الخبر.
وأما قول الله تعالى: ‏{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئا**الانفطار19، وقوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَدا** الجن21. فما خالفناهم في هذا أصلاً وليس هذا من الشفاعة في شيء؛ فنعم لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً ولا رشداً ولا هدى وإنما الشفاعة رغبة إلى الله تعالى وضراعة ودعاء.
وقال بعض منكري الشفاعة: أن الشفاعة ليست إلا في المحسنين فقط واحتجوا بقوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى**الأنبياء28.‏
وهذا لا حجة لهم فيه لأن من أذن الله في إخراجه من النار وأدخله الجنة وأذن للشافع في الشفاعة له في ذلك فقد ارتضاه وهذا حق وفضل الله تعالى على من قد غفر له ذنوب بأن رجحت حسناته على كبائره، أو بأن لم تكن له كبيرة أو بأن تاب عنها فهو مغن له عن شفاعة كل شافع فقد حصلت له الرحمة والفوز من الله تعالى وأمر به إلى الجنة ففيما إذاً يشفع له، وإنما الفقير إلى الشفاعة من غلبت كبائره حسناته فأدخل النار ولم يأذن تعالى بإخراجه منها إلا بالشفاعة وكذلك الخلق في كونهم في الموقف هم أيضاً في مقام شنيع فهم أيضاً محتاجون إلى الشفاعة وبالله تعالى التوفيق وبما صحت الأخبار من ذلك نقول‏.
التوقف في أمر الشفاعة الكبرى
الشفاعة الكبرى هي شفاعة الرسول محمد صلوات ربي وسلامه عليه لكل المخلوقات عند ربهم ليقيم عليهم الحساب إذا ما جمع الخلائق كلهم في صعيد واحد، وضاقت بهم أرض المحشر، وضاق بهم المقام الصامت الكئيب هذا فيثور الخلق يريدون إقامة الحساب عليهم فيذهبون إلي الأنبياء من لدن آدم إلي آخرهم محمد صلوات ربي وسلامه عليهم ليشفعوا لهم عند ربهم سبحانه وتعالي ليقيم عليهم الحساب ويضرب لهم مجلس القضاء الأخير، فيعتذر النبي تلو النبي عن الشفاعة حتى يصلوا إلي صاحب الشفاعة العظمي، أو كما جاء في الحديث حيث يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: أنا سيد الناس يوم القيامة؛وهل تدرون مم ذلك يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟! فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم. فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبونا أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري؛ اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحا فيقولون: أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله:{عبدا شكورا** اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بهن على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري؛ اذهبوا إلى إبراهيم. فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى. فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي؛ اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟! فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد.
فيأتوني فيقولون: يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؛ ألا ترى ما قد بلغنا؟!
فأنطلق، فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك سل تعط، واشفع تشفع. فأرفع رأسي فأقول: يا رب أمتي أمتي..فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى. (خرجه السيوطي عن أبي هريرة وصححه الألباني) والمتتبع لأحاديث الشفاعة كلها سيجد أن هذا الحديث يثير العجب والدهشة إذ أن مغزى الحديث يدور حول الشفاعة الكبرى لكل الناس، ولكن في نهاية الحديث سيجد أنه يدور حول أمة محمد فقط. قال الإمام ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية: والعجب كل العجب من إيراد الأئمة لهذا الحديث من أكثر طرقه، لا يذكرون أمر الشفاعة الأولي، في أن يأتي الرب سبحانه وتعالي لفصل القضاء، كما ورد هذا في حديث الصور، فإنه المقصود في ذلك المقام، ومقتضي سياق أول الحديث، فإن الناس إنما يستشفعون إلي آدم فمن بعده من الأنبياء في أن يفصل بين الناس ويستريحوا من مقامهم، كما دلت عليه سياقاته من سائر طرقه، فإذا وصلوا إلي المحز إنما يذكرون الشفاعة في عصاة الأمة وإخراجهم من النار. وكأن مقصود السلف في الاقتصار علي هذا المقدار من الحديث هو الرد علي الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة الذين أنكروا خروج أحد من النار بعد دخولها، فيذكرون هذا القدر من الحديث الذي فيه النص الصريح في الرد عليهم فيما ذهبوا إليه من البدعة المخالفة للأحاديث. قلت: حقاً هذا أمر عجيب وللحديث كما قال الإمام أبي العز له طرق كثير كلها يصيبها نفس علامة التعجب، مما يدفع المطالع إلي إنكار تلك الشفاعة الكبرى، لعدم ورود حديث صحيح صريح في هذا الشأن، لذا نختار التوقف في مسألة الشفاعة الكبرى، أما الشفاعة الثانية والتي هي في أمة محمد صلي الله عليه وسلم وخصوصاً أصحاب الكبائر فهي من ثابتة لورود النصوص الصريحة والصحيحة الكثيرة في هذا الشأن كقوله صلي الله عليه وسلم في نهاية الحديث: فيأتون عيسى فيقول لهم لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين حتى استأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا لربي تبارك وتعالى فيدعني ما شاء أن يدعني ثم يقول ارفع محمد قل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه الثانية فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا لربي تبارك وتعالى فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة فإذا رأيت ربي تبارك وتعالى وقعت ساجدا لربي فيدعني ما شاء أن يدعني ثم يقول ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فإذا رفعت رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الرابعة فأقول يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. (خرجه السيوطي عن أنس وصححه الألباني)
(كتاب الإنسان؛ تأليف: إسماعيل مرسي أحمد)

الغردينيا 22-10-2012 10:07 AM

بارك الله فيك أخـي الفاضل وجزاك الله خيرا على الطرح القيم,,,, والحمـد لله على نعمـــــة الإسلام

فقد امتن الله عز وجل على هذه الأمة واصطفاها واختارها من بين سائر الأمم، فجعلها خير أمة أُخرجت للناس، وجعل لها من الفضل والمنزلة والمكانة ما أهَّلَها للشهادة على الأمم، فقال « وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » (البقرة:143).

فاديا 22-10-2012 10:55 AM

بارك الله فيك ابن حزم

موضوعات جيدة جدا للنقاش واستعراض المعلومات والقياس عليها
وأتمنى رؤية المشاركات لمن يمتلكون العلم في هذه الدقائق

تحياتي

ابن حزم 22-10-2012 12:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغردينيا (المشاركة 372071)
بارك الله فيك أخـي الفاضل وجزاك الله خيرا على الطرح القيم,,,, والحمـد لله على نعمـــــة الإسلام

فقد امتن الله عز وجل على هذه الأمة واصطفاها واختارها من بين سائر الأمم، فجعلها خير أمة أُخرجت للناس، وجعل لها من الفضل والمنزلة والمكانة ما أهَّلَها للشهادة على الأمم، فقال « وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » (البقرة:143).


شكرا أختي الكريمة الغردينيا علي مرورك وتعليقك

ابن حزم 22-10-2012 12:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا (المشاركة 372078)
بارك الله فيك ابن حزم

موضوعات جيدة جدا للنقاش واستعراض المعلومات والقياس عليها
وأتمنى رؤية المشاركات لمن يمتلكون العلم في هذه الدقائق

تحياتي

وفيكم بارك الله أختنا الكريمة فاديا

وأنا أتمني من الجميع المشاركة حتي تعم الاستفادة

ابن حزم 23-10-2012 07:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا (المشاركة 372078)
بارك الله فيك ابن حزم

موضوعات جيدة جدا للنقاش واستعراض المعلومات والقياس عليها
وأتمنى رؤية المشاركات لمن يمتلكون العلم في هذه الدقائق

تحياتي


وفيكم بارك الله أستاذتنا الفاضلة فاديا؛ وأنا كذلك أتمني مشاركات الجميع

ابن حزم 31-10-2012 03:44 PM


لم يجب أحد علي هذا السؤال بعد:

هل الشفاعة الكبري حقيقة؟!!


الساعة الآن 08:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com