هل يعتبر المدخن ممن يغذي جسده بالحرام فينطبق عليه ماورد في الحديث الصحيح ؟؟؟
 

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

ألا يعتبر المدخن ممن غذي جسده بالحرام وكذلك شارب الخمر والمخدرات وما إلى آخره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعرف خطر ببالي ذلك والفكرة الأساسية هل تعتبر هذه الأشياء غذاء بالطبع ليست عذاء معتاد ولكن ما أقصده جميعها تؤثر بالجسد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فهل ينطبق عليهم هذا الحديث من حيث أن المطعم حرام وغذي بالحرام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحديث هو :
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ : (إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبَاً وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤْمِنِيْنَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِيْنَ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً ) (المؤمنون: الآية51) ، وَقَالَ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) (البقرة: الآية172) ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء،ِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ،وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك)رواه مسلم.

جزيت أخي الفاضل ( ناصح أمين ) خير الجزاء في الدنيا والآخرة .

لاحول ولا قوة إلا بالله أعتقدت أن سؤالي متكلف ولم يقل به أحد لآن كل مايقال للمدخنين وماهو موجه لهم سواء في حملات مكافحة التدخين والأشرطة الدينية ( على حد علمي) من نصائح وتوجيهات كونه حرام وماله من أضرار مادية وجسدية ولكن أعتقد أن مثل هذا الأمر هو الأشد خطرا والأشد تأثيرا وخوفا موضوع الأكل الحرام يخيف للحديث السابق ولأن ما غذي بالحرام فالنار أحق به عافانا الله وأبنائنا وأهلينا من أكل الحرام ومكسب الحرام ولبس الحرام لاحول ولاقوة إلا بالله قلما تجد أسرة بلا أخ يدخن أو أب أو زوج ولديه من إخوتي من يدخن وكذلك زوجي ولا حول ولا قوة إلا بالله عسى الله أن يهديهم ويعينهم على تركه ويبدلهم خيرا منه ويعوضهم بما هو أفضل منه والله وقعت الفتوى على رأسي كأنها طامة ومصيبة فلا حول ولا قوة إلا بالله .

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ناصح أمين ) ، ولا حرمكم الله الأجر والمثوبة ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

من يحق له أن يؤم الأخر للصلاة المدخن أو حالق اللحية ؟

ولكن هذا ليس مما شرعه الله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر:60] وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [النمل:62] فالله لم يقل أنه يجيب المؤمن إذا دعاه، نعم إن أعظم من يستجيب لهم هم المؤمنون، لكنه قال: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ أو ليس الله هو الذي يغيث الكافرين إذا ركبوا البحر وجاءهم الموج من كل مكان، فإنهم يدعون الله مخلصين له الدين، فينجيهم ولكن: فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].

إذاً الله تعالى يغيث المضطر، ويستجيب له ولو كان كافراً، وبعض الناس قد تخفى عليه هذه الحقيقة، فيقول: كيف استجاب له؟!

فالاستجابة موجودة، وكثير من الكفار إلى هذا اليوم يذكر أنه وقع في أزمة كحادث طائرة، أو في حادث سفينة، فيقول: تضرعت، ودعوت الخالق فأنجاني، وهذا في كتاب الله.

فالله تبارك وتعالى هو الذي يغيث؛ لأنه إذا لم يغثه الله فمن يغيثه، فلا أحد يملك لأحد شيئاً، فإذا تضرع إلى الله أغاثه الله ولو كان كافراً، لكن مشكلته أنه إذا خرج ونجا نسي ما كان يدعو من قبل، وعاد إلى دينه الأول.

فالمضطر والمظلوم وإن كان كافراً يستجاب له؛ لأنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يجيب المضطرين إلا هو، ولا يغيث المظلومين والملهوفين إلا هو، فلو لم يغثهم فكيف تكون الحياة، ومن الذي يتولى ذلك؟

فإذا كان يغيث الكافر إذا دعاه، فما ظنك بالموحد المذنب؟

صدقت أخي الكريم الباحث ولكن معنى (فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك) ليس على سبيل المنع يعني منعه من الإجابة .