(وصف الجنة)
(أبيات شعرية لابن القيم).
لله برد العيش بين خيامها ***وروضاتها والثغر في الروض يبسم. ولله أفراح المحبين عندما***يخاطبهم من فوقهم ويسلم. ولله أبصار تري الله جهرة***فلا الضيم يغشاها***ولا هي تسأم. ولله كم من خيرة إن تبسمت***أضاء لها نور من الفجر أعظم. فيا لذة الأبصار إن هي أبصرت***وباللذة الأسماع حين تكلم. ويا خجلة الغصن الرطيب إذا انثنت***ويا خجلة الفجرين حين تبسم. تفكه منها العين حين اجتلائها***فواكه شتي طلعها ليس يعدم. عناقيد من كرم وتفاح جنة***ورمان أغصان به القلب مغرم. وللورد ما قد ألبسته خدودها***وللخير ما قد ضمه الريق والفم. تذكر بالرحمن من هو ناظر***فينطق بالتسبيح لا يتعلثم. إذا قابلت جيش الهموم بوجهها***تولي علي أعقابه الجيش يهزم. فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبآ***فهذا زمان المهر فهو المقدم. وأقدم ولا تقنع بعيش منغص***فما فاز باللذات من ليس يقدم. فإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها***ولم يك فيها منزل لك يعلم. فحي علي جنات عدن فإنها***منازلنا الأولي وفيها المخيم. تجلي لهم السموات جهرة***فيضحك فوق العرش ثم يكلم. سلام عليكم يسمعون جميعهم***بآذانهم تسليمه إذ يسلم. يقول سلوني ما اشتهيتم فكل ما***تريدون عندي إنني أنا أرحم. فقالوا جميعآ نحن نسألك الرضا***فأنت الذي تولي الجميل وترحم. |
بارك الله فيك
|
بوركت يمينك وجزاك الله كل خير.
|
الساعة الآن 11:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com