منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   اسئلة الرقية الشرعية المنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=31)
-   -   حكم الرقية بالإشارة والسبابة ، وبعض المسائل الأخرى ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=567)

أبو البراء 07-09-2004 12:23 PM

حكم الرقية بالإشارة والسبابة ، وبعض المسائل الأخرى ؟؟؟
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . . .

المكرم الشيخ الفاضل / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . أما بعد /

شيخنا الفاضل / هذه أسئلة لو تكرمتم الإجابة عليها :

السؤال الأول : ما حكم الرقية بالإشارة بالسبابة بحيث يقرأ المعالج على المريض وخاصة النساء بواسطة الإشارة على جميع جسم المريضة بالسبابة أثناء القراءة حيث أن الشيطان يتزلزل ويتمحص من هذه الطريقة لأنها لا تبقي له أي خنوسه على جسم المريضة . . . لذلك نرجو توجيهكم بخصوص هذا وهل هي صحيحة ؟

السؤال الثاني : ما العمل وما هي الطريقة لحرق الجني (بالقرآن) الذي يمنع أن تطلب منه الخروج من المريض ويتبختر بكل سخرية حيث لا ينفع معه نصح ولا أي شيء ؟

السؤال الثالث : إنطلاقاً من قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا كان الشؤم في شيء ففي المرأة والدابة والمسكن ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . . . هل لهذا الحديث علاقة إذا كان المريض مصاب بسحر أو غيره من الأمراض الروحية أن ترشده إلى تغيير المسكن ؟

السؤال الرابع : مس العشق . . . عندما أرشدنا امرأة مصابة بذلك إلى أن ترقي نفسها بالرقية الشرعية وإلى التحصين بالأوراد الشرعية الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام وبالغسل بالماء والسدر قبل النوم ، فإنها أخبرتنا أن الأمور تمام إلا أنه لا زالت الأحلام تتطاردها وهي أحلام الغزل والحب وما إلى ذلك فدليناها بالإضافة إلى ذلك إلى قراءة سورة النور كاملة (لأنها فضحت الزناة وأعوانهم) فأخبرنا بعد ذلك إلى أن تلك الأحلام قد تلاشت . . . هل في ذلك شيء ؟

السؤال السادس : هل ينتهي السحر بخروج الجني أم لا ؟

السؤال السابع : هل تكرار آية معينة تجد أنها تزلزل الجني ( والقرآن كله يزلزل الكفرة والملحدين ) فيه شيء ؟

نرجو أن تنبؤنا عنها قريباً بمشيئة الله تعالى لو تكمرمتم .

والله اسأل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،،

أخوكم / أبو سالم

أبو البراء 07-09-2004 12:23 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

بخصوص أسئلتك أخي المكرم ( أبو سالم الصيعر ) حول بعض المسائل المتعلقة بالرقية والعلاج ، فأعتذر لك أولاً أخي الكريم عن التأخير في الرد بسبب ارتباطاتي العملية ، وإليك الإجابة بما فتح الله عليَّ من علم متواضع :

السؤال الأول : حكم الرقية بالإشارة بالسبابة ؟؟؟

الجواب : هذا الفعل ليس له أصل لا في كتاب الله ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك فيه محظور شرعي كبير من حيث أن الذي يقول بذلك فكأنما يقول بأن القرآن مخلوق ، ومعلوم الفتنة التي تعرض لها الإمام أحمد – رحمه الله – إمام أهل السنة والجماعة ، وقال بأن القرآن هو كلام الله سبخانه وتعالى المنزه ، فالقرآن أخي الكريم ( أبو سالم الصيعر ) يؤثر كما هو معلوم من خلال سماعه وقراءته والتدبر به ، ويؤثر على الجن والشياطين من خلال تأثيره عليهم لسماعهم إياه ، وقد تناقشت ذات يوم مع أحد العلماء الفضلاء ( الشيخ صالح بن حمود التويجري ) حفظه الله فذكر ذلك القول ، واعلم أخي الحبيب ( أبو سالم الصيعر ) أن بيننا وبين من يقول بغير ذلك : الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : الطريقة لحرق الجني المتبختر بالقرآن ؟؟؟

الجواب : اعلم أخي الحبيب أن للقرآن أثر على الجن والشياطين لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وأحياناً يكابر الجن والشياطين ويتحاملون على أنفسهم لزرع القنوط لدى المعالج والمعالج ، ولذلك أفضل وسيلة لعلاج تلك الحالات الاستمرار بالرقية الشرعية والاعتقاد الجازم بأثر القرآن ، وتوجيه الحالة المرضية بالتوجه إلى الله سبحانه وقراءة القرآن والذكر والدعاء ، والعودة والتوبة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى ، والاقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي ، وكذلك العودة لموقعي الرئيسي في كيفية علاج الصرع ، واستخدام الوسائل الشرعية والحسية في إيذاء الجن والشياطين وبخاصة استخدام صاعق كهربائي موضعي ، فالجن والشياطين تتأذى إيذاءً شديداً من استخدام مثل هذا الأسلوب ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : إرشاد الحالة المرضية إلى تغيير مكان الإقامة والسكن ؟؟؟

الجواب : قبل الإجابة على هذا السؤال أود الإجابة على سؤال آخر ومن خلاله يمكن الإجابة على السؤال المطروح ، والسؤال هو : ( كيفية التوفيق بين حديث ( الشؤم في ثلاثة 000 ) ، وبين حديث ( لا طيرة 000 ) :

الأحاديث النبوية الشريفة تبين خطورة الطيرة أو التشاؤم ، مع ورود بعض الأحاديث الصحيحة التي تنص على أن الشؤم في ثلاث 000 الحديث ، ولكي نقف على حقيقة هذا الأمر والتوفيق بين تلك الأحاديث كان لا بد لنا من وقفة تأمل وإلقاء الضوء على أقوال أهل العلم بخصوص هذه المسألة المهمة :

* سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن شخص سكن في دار فأصابته الأمراض وكثير من المصائب مما جعله يتشاءم هو وأهله من هذه الدار فهل يجوز له تركها لهذا السبب ؟ فأجاب – حفظه الله – بقوله : ربما يكون بعض المنازل أو بعض المركوبات أو بعض الزوجات مشئوما يجعل الله بحكمته مع مصاحبته إما ضررا أو فوات منفعة أو نحو ذلك ، وعلى هذا فلا بأس ببيع هذا البيت والانتقال إلى بيت غيره ، ولعل الله أن يجعل الخير فيما ينتقل إليه ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الشؤم في ثلاث : الدار ، والمرأة والفرس " ( متفق عليه ) ، فبعض المركوبات يكون فيها شؤم ، وبعض الزوجات يكون فيهن شؤم ، وبعض البيوت يكون فيها شؤم فإذا رأى الإنسان ذلك فليعلم أنه بتقدير الله – عز وجل – وأن الله سبحانه وتعالى بحكمته قدر ذلك لينتقل الإنسان إلى محل آخر 0 والله أعلم ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 70 ، 71 ) 0

* قال المناوي - رحمه الله - في شرح الحديث : ( " إنما الشؤم في ثلاثة " وفي رواية في أربع فزاد السيف " في الفرس " إذا لم يغز عليه أو كان شموسا أو جموحا ومثله البغل والحمار كما شمله قوله في رواية الدابة " والمرأة " إذا كانت غير ولود أو سليطة " والدار " ذات الجار السوء أو الضيقة أو البعيدة عن المسجد وقد يكون الشؤم في غيرها أيضا فالحصر فيها كما قال ابن العربي بالنسبة للسعادة لا للخلقة كذا حمله بعضهم وأجراه جمع منهم ابن قتيبة على ظاهره فقالوا النظير بهذه الثلاثة مستثنى من قوله لا طيرة وأنه مخصوص بها فكأنه قال لا طيرة إلا في هذه الثلاثة فمن تشاءم منها حل به ما كره وأيد بخبر الطيرة على من تطير قال المازري وقد أخذ مالك بهذا الحديث وحمله ولم يتأوله وانتصر له بحديث يحيى بن سعيد جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( فقالت : دار سكناها والعدد كثير والمال وافر فذهب العدد وقل المال فقال دعوها ذميمة ) ( صحيح أبو داوود 3322 ) قال القرطبي ولا يظن بقائل هذا القول أن الذي رخص من الطيرة بهذه الثلاثة هو على نحو ما كانت الجاهلية تعتقده فيه وتفعل عندها وإنما معناها أنها أكثر مما يتشاءم به الناس لملازمتهم إياها فمن وقع في نفسه شيء من ذلك فله إبداله بغيره مما يسكن له خاطره مع اعتقاده أنه تعالى الفعال وليس لشيء منها أثر في الوجود وهذا يجري في كل متطير به وإنما خص الثلاثة بالذكر لأنه لا بد للإنسان من ملازمتها فأكثر ما يقع التشاؤم بها قال وأما الحمل الأول فيأباه ظاهر الحديث ونسبته إلى أنه مراد الشارع من فاسد النظر وفي معنى الدار الدكان والحانوت والخان ونحوها ، والمرأة تتناول الزوجة والسرية والخادم كما في المفهم ويشكل الفرق بين الدار ومحل الوباء حيث وسع في الارتحال عنها ومنع الخروج من محله وأجيب بأن الأشياء بالنسبة لهذه المعاني ثلاثة :
أحدها : ما لم يقع التأثر به ولا اطردت عادة عامة ولا خاصة به كلقي غراب في بعض الأسفار أو صراخ بومة في دار فلا يلتفت إليه وفي مثله قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لا طيرة 0
الثاني : ما يحصل به الضرر لكنه يعم ويخص ويندر ولا يتكرر كالطاعون فهذا لا يقدم عليه عملا بالأحوط ولا يفر منه لإمكان حصول الضرر للفار فيكون تنفيره زيادة في محنته وتعجيلا في هلكته 0
الثالث : سبب يخص ولا يعم ويلحق منه الضرر بطول الملازمة كهذه الثلاثة فوسع للإنسان الاستبدال عنها والتوكل على الله والإعراض عما يقع في النفوس منها من أفضل الأعمال كما ذكره بعض أهل الكمال ) ( فيض القدير – باختصار وتصرف - 2 / 560 ، 561 ) 0

* قال النووي : ( اختلف العلماء في هذا الحديث ، فذهب الخطابي وكثير من العلماء ، إلى أن هذا الحديث في معنى الاستثناء من الطيرة ، أي أن الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع ونحوه ، وطلاق المرأة 0 وقال آخرون : شؤم الدار ضيقها ، وسوء جيرانها ، وأذاهم ، وشؤم المرأة عدم ولادتها ، وسلاطة لسانها ، وتعرضها للريب 0 وشؤم الفرس : أن لا يغزى عليها ، وقيل : حرانها وغلاء ثمنها 0 وشؤم الخادم سوء خلقه ، وقلة تعهده لما فوض إليه 0 وقيل المراد بالشؤم هنا عدم الموافقة 0 واعترض بعض الملاحدة بحديث لا طيرة على هذا ، فأجاب ابن قتيبة وغيره بأن هذا مخصوص من حديث لا طيرة إلا في هذه الثلاثة 0 قال القاضي : قال بعض العلماء : الجامع لهذه الفصول السابقة في الأحاديث ثلاثة أقسام - وذكر ما ذكره المناوي - رحمه الله - آنفا ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 383 ، 385 ) 0

* وقال مالك وطائفة : هو على ظاهره ، وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سببا للضرر والهلاك بقضاء الله وقدره ، واستدلوا بحديث أنس - رضي الله عنه - أنه قال ( قال رجل : يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا ، وكثير فيها أموالنا ، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا ، وقلت فيها أموالنا 0 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ذروها ذميمة" ) ( حديث حسن – أنظر صحيح أبو داوود 3322 ) 0

قال ابن الأثير في قوله " دعوها ذميمة " أي اتركوها مذمومة ، وإنما أمرهم بالتحول عنها إبطالا لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب الدار وسكناها ، فإذا تحولوا عنها انقطعت مـادة ذلك الوهم ، وزال ما خامرهم من الشبهة والوهم الفاسد والله أعلم ) ( جامع الأصول - 7 / 641 ) 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن التوفيق بين قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا طيرة ولا هامة ) وقوله : ( إن كانت الطيرة ففي البيت والمرأة والفرس ) ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا 0

فأجاب – رحمه الله - : ( الطيرة نوعان : الأولى : من الشرك ، وهي التشاؤم من المرئيات أو المسموعات ، فهذه يقال لها طيرة ، وهي من الشرك ولا تجوز 0
الثانية : مستثناة وهذه ليست من الطيرة الممنوعة ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح : ( الشؤم في ثلاث : في المرأة ، وفي الدار ، وفي الدابة ) وهذه هي المستثناة ، وليست من الطيرة الممنوعة ، لأن بعضهم يقول : إن بعض النساء أو الدواب فيهن شؤم وشر بإذن الله ، وهو شر قدري ، فإذا ترك البيت الذي لم يناسبه ، أو طلق المرأة التي لم تناسبـه ، أو الدابة ايضا التي لا تناسبه فلا بأس ، فليس هذا من الطيرة ) ( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – فتاوى العلماء – ص 142 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن كيفية التوفيق بين الحديث الصحيح ( الشؤم في ثلاثة 000 ) وحديث الطيرة ( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) ؟

فأجاب – حفظه الله – : ( أجاب عن حديث الشؤم في ثلاثة أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى ، وكذا قبلهم مشاهير العلماء ، فقد نقل الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في باب الطيرة من شرحه على كتاب التوحيد عن الخطابي أن هذا مستثنى من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس أو خادم فليفارق الجميع ولا يقيم على الكراهة الخ 000 وقالت طائفة أخرى : الشؤم بهذه الثلاثة إنما يلحق من تشاءم بها ، أما من توكل على الله فلا تكون مشؤومة عليه ، فقد يجعل الله تعالى تشاؤم العبد سببا لحلول المكروه كما يجعل الثقة به والتوكل عليه من أعظم أسباب دفع الشر 0 وقال ابن القيم – رحمه الله - : إخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها الله تعالى وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق أعيانا منها مشؤومة على من قاربها وسكنها وأعيانا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولدا مباركا يريان الخير على وجهه ويعطي غيرهما ولدا مشؤما يريان الشر على وجهه ، وكذلك ما يعطاه العبد من ولاية أو غيرها ، فكذلك الدار والمرأة
والفرس ، والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس فيخلق بعض هذه الأعيان سعودا مباركة ويقضي بسعادة من قاربها وحصول اليمن والبركة له ، ويخلق بعضها نحوسا ينتحس بها من قاربها ، وكل ذلك بقضائه وقدره ، كما خلق سائر الأسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة كما خلق المسك وغيره من الأرواح الطيبة ولذذ بها من قاربها من الناس ، وخلق ضدها وجعلها سببا لألم من قاربها من الناس ، والفرق بين هذين النوعين مدرك بالحس ، فكذلك في الديار والنساء والخيل فهذا لون والطيرة الشركية لون انتهى ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

قلت : والظاهر من أقوال أهل العلم فيما يتعلق بهذه المسألة أنه قد وسع للإنسان من جراء ملازمته لتلك الأمور الثلاثة بالاستبدال عنها والتوكل على الله والإعراض عما يقع في النفوس ، لأن لا يؤدي مثل ذلك الأمر للوقوع في الشرك ، وهذا لا يعارض حديث " لا طيرة " بل يؤكده ، فالمسلم يعيش متيقنا بخالقه ، عالما أن مقادير الأمور تحت تقديره ومشيئته ، ولا يربط حياته بشؤم وطيرة ونحوه والله تعالى أعلم 0

هذا الأمر أخي الحبيب ( أبو سالم الصيعر ) بشكل عام ، أما إن كان الأمر يتعلق بالرقية والعلاج والاستشفاء ، فالأولى أولاً اتخاذ كافة الأسباب الشرعية والحسية لعلاج الأمر دون الانتقال من منزل لآخر ، لاعتبارات كثيرة منها عدم إعطاء الفرصة للجن أو السحرة في إثبات أنهم الأقوياء ، هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فلا نريد أن يثقل كاهل المريض وأهله للانتقال من مكان إلى آخر ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الرابع : مس العشق . . . وهل قراءة سورة النور كاملة لعلاج ذلك جائز أم لا ؟؟؟

الجواب : القرآن كله خير وشفاء ، وقراءة هذه السورة أو غيرها للعلاج والاستشفاء أمر محمود وطيب ، وبخاصة أن تبين وتفضح الزناة ، ولكن لا يجوز تخصيص هذه السورة أو غيرها وكأنما أصبح الأمر صادر من مشرع ، ونخشى ما نخشاه إن يتطور الأمر كما هو ملاحظ ومحسوس عند بعض المعالجين – وفقهم الله لكل خير – فأصبحنا نرى من يدعي بآيات لحرق الجان ، وأخرى لتقوية الجماع ونحو ذلك من أمور أخرى ، والتخصيص لا بد أن يكون من مخصص وهو المشرع ، وقد فصلت في هذه المسألة في كتابي ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الخامس : هل ينتهي السحر بخروج الجني أم لا ؟

الجواب : لا ينتهي السحر إلا بانتهاء مفعول السحر نفسه ، ولذلك لا بد أن يهتم المعالج غاية الاهتمام بهذه المسألة ويركز على الطرق الفعالة والناجحة في العثور على السحر وإبطاله ، وقد يخرج جني أو شيطان ويعود آخر ، والعلاج لا بد أن يكون في التركيز على العثور على مادة السحر أو الاستمرار بالرقية ، فالرقية في كثير من الحالات تبطل وتعطل السحر بإذن الله عز وجل ، والله تعالى أعلم 0

السؤال السادس : هل تكرار آية معينة تجد أنها تزلزل الجني ( والقرآن كله يزلزل الكفرة والملحدين ) فيه شيء ؟

الجواب : الأولى بالنسبة للقراءة ببعض الآيات والسور هو أن تقرأ بنية الوتر في حالة ما تبين أنها تؤثر على الجن والشياطين وتؤذيهم ، لخشية الوقوع في بدعة الصوفية الذين يدعون قراءة وسور بعدد يفوق أربعون ألف ونحو ذلك ، ومن هنا فلو تم قراءة بعض السور والآيات بنية الوتر ، فإما أن تقرأ خمس ، أو سبع ، أو تسع وهكذا فلا بأس إن شاء الله تعالى للخروج من مثل هذا الحرج الشرعي ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( أبو سالم الصيعر ) تحت هذا العنوان ، سائلاً المولى عز وجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو البراء 07-09-2004 12:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .

جزاك الله خيراً يا شيخنا . . وبارك الله فيك وفي جهودك واسأل الله العظيم أن يزيدك هدى وتقى وعفاف وغنى وأسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه هو السميع العليم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

أخوكم / أبو سالم الصيعر

أبو فهد 19-12-2005 07:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ القول في تأويل قوله تعالى [ وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ]
يقول تعالى ذكره وبالحق أنزلنا هذا القرآن يقول أنزلناه نأمر فيه بالعدل والإنصاف والأخلاق الجميلة والأمور المستحسنة الحميدة وننهى فيه عن الظلم والأمور القبيحة والأخلاق الردية والأفعال الذميمة وبالحق نزل يقول وبذلك نزل من عند الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . اهـ
( تفسير الطبري 15/177)]
ـــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيراً يا شيخنا . . وبارك الله فيك وفي جهودك واسأل الله العظيم أن يزيدك من فضله ومنه وكرمه ومنه الهدى والتقى والعفاف والغنى وأسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه هو السميع العليم وأن لا يحرمنا الأجر ...

عش رجب ترى وتسمع وتقرأ عجب ...
ـــــــــــــــــــــــــــ

ومن العجيب أن تشاهد بعض من تتوسم فيه الخير والصلاح تجده يقرأ على المريض أو المريضة ...

ويردد وبالحق أنزلناه وبالحق نزل... نزل ... نزل... نزل
ويشير بأصبعه من أعلى رأس المريضة إلى قدميها ...

ناهيك عن الجهل بالأمورالشرعية الأخرى ومنها ما يتعلق بعدم لمس المرأة ... الأجنبية ...
( غير المحارم ) ...

أبو البراء 20-12-2005 11:41 AM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 11:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com