منتدى الرقية الشرعية - الزوجة الصالحة...كلمة تؤخذ و لا تعطى

الزوجة الصالحة...كلمة تؤخذ و لا تعطى

أنَّ الحياة الزوجية عبارة عن طريق مشترك يجمع بين طرفين اختلفت بينهما العادات والتقاليد والثقافات والنشأة، ومن ثم ينشأ بينهما بين الحين والآخر خلافات، تحتاج إلى مهارات إدارية لتفادي المشكلات والصمود أمام عقبات الحياة.

وأنا في تصوري كامرأة أن المرأة أقدر على احتواء الرجل من قدرة الزوج على احتواء زوجته؛ لا سيما وأن المرأة أكثر عاطفة من الرجل، أو دعونا نقول هي طينة تنتظر للزراعة من صاحب البذر والزرع.

وحتى تصل المرأة إلى حياة زوجية مستقرة، فلا بد لها من وسائل ومناهج متعددة تربويا وأسريا، وقد أحببت أن أتحدث إليكن الآن أيتها الزوجات الصالحات باذن الله. وأسأل ربي أن يجمل بيوتنا

بالستر والعفاف والأمن والأمان.

قبل كل شيء علينا أن نعرف معنى الزوجة الصالحة,فمن غير الممكن أن نتصف بتلك الصفات دون أن نعرفها...

يحدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات الزوجة الصالحة فيقول: "تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " أي: امتلأت يداك
بالخير وقلبك بالسعادة، ويقول (صلى الله عليه وسلم ): "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة وفي حديث آخر: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى.

وقيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، ولإبقاء الصيانة على أهلها.

وقديما قال العرب: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنانة "كثيرة الشكي والأنين" ولا منانة "من تمن على زوجها" ولا حنانة "من تحن لزوج آخر" ولا تنكحوا حداقة "تشتهي ما ليس عندها" ولا براقة "كثيرة الزينة" أومن تستقل بنفسها في كل شيء ولا شداقة "كثيرة الكلام".
ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي ـ رحمه الله ـ أن الزوجة الصالحة هي المرأة المؤمنة العابدة التي تحفظ نفسها وتحفظ زوجها في نفسه وعرضه وتحفظه في ماله وولده وهي التي تُحسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُحسن إدارة بيتها الذي هو مملكتها الخاصة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه.
الزوجة الصالحة تقوم على شأن زوجها وتعينه على طاعة ربه، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتنصحه وتشير عليه، وتُخفّف عنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها أجابته، وإذا غاب عنها حفظته.

قبل أن نتطرق الى المنهجيات التي يجب أن تتبعها كل زوجة للوصول الى هذا اللقب المميز دعوني أطرح عليكن مجموعة من الأسئلة,

على كل واحدة أن تجيب على هذه الأسئلة بنعم أو لا

(طبعا في دفترها الخاص و لا تعلن لنا عنها )

1-هل تحتسبين الأجر في حسن تبعلك لزوجك و تذكرين نفسك بهذا دائما؟

2-هل تتصلين بزوجك إذا تأخر عن العودة إلى البيت للاطمئنان عليه؟
3-هل تجهزين له الطعام دون أن يطلب منكِ؟
4-هل تقبلين زوجك عند عودته من العمل أو عند يقظته من نومه؟
5-

هل تبتسمين في وجه زوجك إن أقبل من الخارج أو مازح معك؟

6-

هل تشكرينه إذا أسدى إليكِ معروفا؟

7-هل ترفعين صوتك عليه إذا تحدثتِ معه؟

هل تقبلين عذره إذا اعتذر عن خطأ بدَر منه؟

9-

هل تحترمين أهله وتقدرينهم وتقومين بزيارتهم؟

10-

هل تذكرين زوجك بين الحين والآخر بماض مؤلم؟

مع الاحتفاظ بحق كاتبها