|
ضياء الشمس ونور القمر
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
لايغيب عن الأذهان أن الضوء أقوى من النور .. وأن النور اللطيف من القمر الساحر يحصل بانعكاس ضياء الشمس عليه ** عندما يسجى الليل وتهدأ أصوات الطبيعة يتحدث المساء فالقمر نشهد حالاته وهو يبدل كل يوم حلة طوال رحلة الشهر العربي .. وفي قمته يستوي على عرش السماء بدراً منيراً رافلاً بأبهى حلل الجمال والنجوم مواكب تتلألأ بالنور في عرس سماوي يعزف على أوتار الروح وحين نستغرق في النظر ونقارن بين الدراري المتناثرة والقمر .. لانرى فرقاً بين نور هذا وتلك .. إلا أننا نجزم ظاهرياً أن القمر أسطع نوراً ، وأكبر جسماً ، وأكثر سحراً وبهاء من النجوم .. فماذا قال القرآن الكريم بهذا الشأن ؟ فصل القرآن لنا في آياته حقيقة النور والضوء والفرق بينهما وحين أتى العلم فاكتشف الحقيقة التي أوجدها الله في كونه تغير هذا التصور في أذهان عامة الناس فعرفوا أن هناك فرقاً بين النجم والكوكب .. وأن تلك النجوم أجسام سماوية متلألأة .. وهي أقوى إضاءة من القمر ، وأنها تشع الطاقة ذاتياً .. بينما الكوكب جسم سماوي ثابت الإضاءة يعكس الأشعة التي يتلقاها من النجوم والشموس.. وينطبق هذا على التوابع الطبيعية للكواكب وهي الأقمار. *** هذا التفريق قد جاء التصريح به في كتاب الله تعالى قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام. منقول |
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا
وجاء العلم الحديث ليكتشف حقائق سجلها القرآن قبل عشرات القرون ، فماذا أثبت العلم ؟ توصل العلم إلى أن الشمس نجم ساخن جداً ، تصل درجة الحرارة فيه إلى ما يقارب الـ 15 مليون درجة مطلقة، وتقل باتجاه الخارج إذ تصبح حوالي 5000 درجة مئوية تقريباً. وأن النجوم كلها تنتج الطاقة والضوء بكميات عالية نتيجة لاحتراق (الهيدروجين) وهو المكون الأساسي لها وتحوله إلى (هليوم) في باطنها حيث الكثافة والضغط العالي والحرارة فهو دائم الغليان والناتج من التفاعل يشع على هيئة طاقة كهرومغناطيسية والتي تختار طريقها إلى سطح الشمس والنجوم كلها حيث تظهر لنا كأشعة مرئية .. *** وهذا يعنى أن الشمس تستمد طاقتها من باطنها فهي تعد مفاعلاً نووياً عملاقاً يسبح في الفضاء بسرعة كبيرة، وله ضوء وطاقة وحرارة ذات أشكال متغيرة في كمها وكيفها ،فهي ليست قرصاً مضيئاً ثابت الضياء.. بل تتوهج ويصل ضياؤها إلى أرضنا. هذا قول العلم وانظروا إلى سبق القرآن الكريم وهو يتحدث عن الشمس فيقول : ( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) ١٣ / النبأ *** وماذا عن التفريق بين نور القمر وضوء الشمس في القرآن؟ اقرأوا قول الحق سبحانه وتعالى : ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً﴾ الفرقان/ 61 فرق القرآن الكريم بين الشعاع القادم من الشمس والشعاع القادم من القمر، فسمى ما يأتي من الشمس ضياءاً، وما يأتي من القمر نوراً وفي آيات أخرى توصف الشمس مرة بأنها سراج وهاج أما القمر فلم يوصف إلا بالإنارة.. وأثبت العلم : أن الضياء ما كان ذاتياً، وهذا ضوء الشمس .. أما النور فهو غير ذاتي ، ويمثل نور القمر 🔺 هذه الآيات وما جاء بها من وصف النور والضياء والتفريق بينهما وكل مايخص القمر والشمس والنجوم جاءت قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة.. قبل أن يصل العلم إلى الحقيقةولا يزال العلم في مهده مما يشهد للقرآن الكريم بالإعجاز .. لأن المنطق السوي يقول ما كان أحد يستطيع في ذلك الزمن البعيد أن يفرق هذا التفريق العلمي الدقيق بين الشمس(النجم) وبين القمر(الكوكب وما يلتحق به من أقمار) إلا الخالق العليم، المبدع العظيم ..سبحانه ! ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ الملك/ 13 |
بارك الله فيك و أثابك
|
| الساعة الآن 08:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com