منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة المسابقات واستراحة الاعضاء (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=72)
-   -   في دائرة الحزن !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=7317)

مسك الختام 19-09-2006 05:29 PM

في دائرة الحزن !!!
 

( 1 )

لدي سؤال فهل أجد لديك الجواب ؟
لماذا هذا الحزن جزء من نسيجنا البشري ،
كأننا لن نكون إلا به ، ولا نعرف الحياة إلا بوجوده الدائم والملاصق لنا ،
وكأنه القاعدة الأساسية على سطح هذا الكوكب ؟ هل ( الإنسان ) مزيج من ماء وطين و حزن ؟؟

ولماذا الفرح مجرد ضوء خاطف في حياتنا الإنسانية لا نراه إلا لماما ،
ولا يقترب منا أو نقترب منه إلا أحيانا ، ولا نعايشه إلا برهة بين الحزن والحزن
أو كاستراحة قصيرة لمحارب بين حـرب و حـرب ؟ أو كأنه سراب خادع في صحراء الحزن ؟

( 2 )

ماذا أكتب ??!
الحزن مطبق بظلاله الكثيفة على قلبي الدامي ؟
و آلامي تزداد
والجراح تتفتح
والأشواك تملأ الطريق
والجو خانق
اللزوجة تلتصق بالصدر
تعتلج الأنفاس
ويضيق الخناق
أكاد لا أجد نسمة هواء
هم ثقيل على الصدر كأثقل ما تكون الجبال
شيء لا يحتمل

ربِ
أنقذني من وهدة هذا الظلام
من مستنقع الأحلام
من العفاريت الضخام
من أصوات
من دائرة الأحزان
من آلام
من أسئلة لا تنام


( 3 )

ذات يوم التقى الأمل والذكريات واليأس والسعادة ودار بينهم هذا الحديث

قال الأمل

قد كنت يوما شمس الحياة يحملني النسيم لكل مكان

أشدو في أذان الناس أجمل الألحان و اليوم أصبحت كلمة تتناقلها الأفواه دون معنى .

وسكت لبرهة

فتحدثت الذكريات لتقول

أنا ماض لا يعود من حياة البشر
وقد أصبحت مقيدة في خطوط القلم يصفعني الشوق و الألم فأين أنا ؟

وأغلقت عيناها لتنحدر دمعة على وجنتيها .

فقال اليأس في كبرياء

في الحياة أسرار و أعظم أسرارها أنا
كم خلفت ورائي من عيون أتعبها البكاء
و أشواقا قطعتها ليحل محلها الجفاء
لا تحسبوني مذنب فهكذا طبع الإنسان يشتكي من دون أن يفكر
ويبكي من دون أن يخبر وهو يعلم أن بيده أن يستمتع بالدنيا
و يستغني عني .

وحينما سكت اليأس

تطلع الجميع إلى السعادة التي كانت تقف بعيدا عنهم
فأخذوا ينظرون إليها ببرود إلى أن قالت

أنا حلم يعانق الأجفان و خيال يعيش في عنق الأذهان
أنا مفتاح الدنيا و لن يعثر علي أحد إلا ذوو القلوب الصافية
و أنا قريبة من اليأس لأزيحها عن اليأس وأزيحه عن صاحبه
و أكون في عمق الذكريات لأضفي عليها شيئا من بريق الأمس
. فأنا عماد الأمل لهذا لا يحق لكم تشكوا أو تبكوا لأنكم تعلمون
أن الحياة مدرسة و تجاربها شهادة لن تنالوها من أعلى الجامعات
فهل عرفتم أين أكون وكيف يمكنكم الوصول إلي

وهكذا أسدل الستار على حديثهم

و في النهاية كانت السعادة هي ما نبحث عنه
و لكن لا نعلم كيف السبيل إلى الوصول إليها .............

لأن الأمل ضائع ..والذكريات حبيسة الأدراج ..
واليأس مسيطر على الإنسان

*****

حياتنا
عالم صغير
يتضاءل يوميا

هل يستحق أن يعاش ؟

( 4 )

أعوام تمر و نحن نجرب بل و نمارس طقوس الحياة ،
ونشاهد نفس الشمس كل يوم ، ونحاول جاهدين إقناع أنفسنا بأن شمس اليوم تختلف عن شمس أمس ،
وأن شمس الغد ستكون أفضل من شمس اليوم ، كما أن الوجوه هي نفس الوجوه ،
والأسئلة تدور في دوائر غير مكتملة ، والملل والسأم و الروتين المستمر، وحياة متكررة معادة ،
قد تضيق بوجودنا فيها أو صدورنا بها ، ورغم مرور الأيام فإننا لم نستمرئ تقبل هذه الآلام إلا بمضض لا يحتمل ،
وأصبحت طقوس الوجود لا معنى لها و لا هدف ،
يوم يأتي و يمضي ، وليل يكر إثر نهار ، و شمس متبلدة الإحساس ، و قمر لا معنى لوجوده فقد فَقَدَ جدواه ،
ونجوم غائرة في البعد ، والأرض كوكب تافه في خضم المجرات .
أصبح كل شئ لا يطاق رغم إنه يحبب تجربة الموت و يحض عليها ..


لولا :
شعلة حب
ابتسامة أمل
وردة تتفتح
و طفلة تمرح

لولا :
إيمان مطلق بالخالق جل في علاه
لكانت هناك تجربة أخيرة على سطح هذا الكوكب .

http://www.salemsaif.com/images/topics/book33.gif
منقول

عمر الليبي 19-09-2006 06:43 PM


منقول والموضوع عام يشمل الرجال والنساء
إليك أختي المسلمة.. كلمات نيرة تدفعين بها الهموم.. انتقيتها لك من مشكاة النبوة لننير لك الطريق.. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان.

أولاً: كوني ابنة يومك

اجعلي شعارك في الحياة:


ما مضى فات والمؤمل غيبُ
ولك الساعة التي أنت فيها

وأحسن منه وأجمل قول ابن عمر رضي الله عنه: « إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك » [رواه البخاري].

وتأملي كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال: « اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر الدين وغلبة الرجال » [رواه البخاري ومسلم].

فالحزن يكون على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها.. والهم يكون بسبب الخوف من المستقبل والتشاؤم فيه.

أختي المسلمة..

يومك يومك تسعدي.. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة..

واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح.. استثمري فيه لحظاتك في الصلاة..

في ذكر الله.. في قراءة القرآن.. في طلب العلم.. في التشاغل بالخير..

في معروف تجدينه يوم العرض على الله.. ** يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ** [آل عمران:30].

ثانياً: تعبدي الله بالرضا

لا تحزني.. اجعلي شعارك عند وقوع البلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة.. تنقلب في حقك البلية.. مزية.. والمحنة منحة.. والهلكة عطاء وبركة !

تأملي في أدب البلاء في هذه الآية: ** وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ** [البقرة:155-157].

استرجعي عند الجوع والفقر.. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة.. وأبشري بالرحمة من الله وحده !

ثالثاً: افقهي سر البلاء

لا تحزني.. فالبلاء جزء لا يتجزأ من الحياة.. لا يخلو منه.. غني ولا فقير.. ولا ملك ولا مملوك.. ولا نبي مرسل.. ولا عظيم مبجل.. فالناس مشتركون في وقوعه.. ومختلفون في كيفيته ودرجاته.. ** لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ** [البلد:4].

هكذا الحياة خلقت مجالاً للبلاء..

** الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ** [الملك:2].. ** وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ ** [محمد:31]..

إذن فسر البلاء هو التمحيص ليعلم المجاهد فيأجر.. والصابر فيثاب !

لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..

تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً:

أنت الآن في إمتحان جديد.. فاحذري الفشل.

تأملي قوله : « من يرد الله به خيراً يفقه في الدين » [رواه البخاري]، ثم قوله : « من يرد الله به خيراً يصب منه » [رواه البخاري].

فطالب العلم.. والمبتلي بالمصائب يشتركان في خير أراده الله لهما.. وهذا أمر في غاية الأهمية فقهه !

فكما أن العلم شرف.. يريده الله لمن يحب من عباده ! فكذلك البلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً.. ويفرج به كرباً.. ويمحي به عيباً.. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان.

** لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ** [الطلاق:1]، وفي الحديث: « إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط » [رواه البخاري].

رابعاً: لا تقلقي

المريض سيشفى.. والغائب سيعود.. والمحزون سيفرح.. والكرب سيرفع.. والضائقة ستزول.. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.. ** فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ** [الشرح:6،5].

لا تحزني.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية.. ليطمئن قلبك.. وينشرح صدرك.. وقال : « لن يغلب عُسر يُسرين ».. العسِير يعقبة اليُسر.. كما الليل يعقبة الفجر..

خامساً: اجعلي همك في الله

أُخية.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاطلبي ذهاب همك من الله تعالى .. ففي الحديث: « من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك » [صحيح الجامع: 6189].

لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال.. ** وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ** [الحديد20].

إذا آوى إليك الهم.. فأوي به إلى الله.. والهجي بذكره: ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )، ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )، ( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.

اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار.. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف.. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار.. ونشوة التوبة والإنابة.. ** إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ** [البقرة:222].

اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل، والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن، ** أَلاً بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ** [الرعد:28].. ** وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ** [الإسراء:82]..

لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. لا تعجزي ففي الحديث « أعجز الناس من عجز عن الدعاء » تضرعي إلى الله في ظلم الليالي.. وأدبار الصلوات.. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه.. باكيةً لديه.. سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه.. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء.. ** وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ** [البقرة:186].

لا تحزني ولا تيأسي.. ** إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ** [يوسف:87].

ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسك الختام 19-09-2006 07:26 PM

جزاك الله خير الجزاء
وأجزل لك الأجر والمثوبة والعطاء
شاكرة لمرورك الكريم ... وإضافتك التي أثرت الموضوع ...
أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك ... آمين .

أبو فهد 19-09-2006 07:53 PM



... بسم الله الرحمن الرحيم ...

... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

.. بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا..

وللفائدة التي نأمل نرفق التالي :

( &&الإبتلاء هو الحكمة التي من أجلها خلق الله عز وجل الإنسان في الحياة الدنيا !!! && )


.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..

وملآ قلوبكم بتقواه

... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

... معالج متمرس ...


مسك الختام 20-09-2006 05:25 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله لك في شعبان وبلغك رمضان
وجزاك خير الجزاء
شاكرة لمرورك الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مسك الختام 22-09-2006 12:08 AM

(( الأنبياء ..والأبتلاء..!!))


(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ) (الأنبياء : 1 )

بدأ الأمام تالياً (سورة الأنبياء) ..وكأنما أسمعها لأول مرة ..

حوت كثيراً من قصص أنبياء الله.. لكنها قصص من نوع آخر ..انها قصص:

((الأبتـــــــــــــــــــــلاء))..

والذي مر به ثلة من الأنبياء..ان لم تكن تلك الأسماء جمعاء..!!

ويحك يانفس تجزعي للمصاب.. وخير الخلق أنبياء الله مروا بابتلاء ومصاب..

لقد عرض الله تعالى قصص أنبياء الله ..عرضاً مشوقاً للمؤمنين..

وفيه بشرى للصابرين.. بأنه بعد الشدة فرجا ..وبعد الضيق مخرجا..
وبعد الكرب متنفسا..

ويحك يانفس ..أين التجلد عند الرزايا والأقدار..؟؟
وهذا حال المصطفين الأبرار..؟؟

كل من عليها مبتلى..وكل من عليها مصاب..و (كل من عليها فان )..!!

أنبياء الله ..وأصفياءه من خلقه ..يصابون ويصبرون ليقينهم بربهم..

وأنتي يعميك هوى النفس والعيش فتندبين حظك..
وتصرخين جازعة..(آه)..و.. (ويلاه)..

قال عنهم الله جلا وعلا في محكم كتابه:

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون) (الأنبياء : 41 )

الأستهزاء (ابتلاء) فما وهنوا ومااستكانوا فــ(انتقم الله لدينه وأنبيائه من الظالمين)..

هكذا هو الفرج يأتي بعد اشتداد الكرب..ليتك يانفس تعلمين..!!

آدم عليه السلام ابتلي في ابليس الذي حاول اخراجه من الجنة ..فلما خرج منها عاد تائبا الى ربه

فتقبله الله وانفرجت الشدة بقبول الله له..

موسى عليه السلام ابتلي في فرعون الذي جند له السحرة وحاق به وباصحابه العذاب..

فلما هرب موسى وقومة من بطش فرعون وقومة ..واشتدت بهم الكربة

(البحر أمامهم والعدو خلفهم) ياالله ..صرخ قومه (انا لمدركون)..!!

نطق المؤمن بلسان المتوكل على الله (كلا ان معي ربي سيهدين)..!!

فنزل الفرج من رب السماء ..وأوحى الله الى موسى (ان اضرب بعصاك الحجر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) ..!!

هذا البحر الهائج..!!المتلاطم ..!! أصبح طرقاً معبدة لموسى وقومه ..!!

سبحانك مأعظمـــــــــــــــــك..

فلما تكامل موسى وقومه خروجا من البحر ..وتكامل فرعون وقومه دخولا في البحر..

أمر الله البحر فعاد كما كان هائجاً متلاطما ..وغرق فرعون ومن معه ..!!

(وكذلك ننجي المؤمنين)..

ونبي الله يوسف أبتلي بــ(أمرأة العزيز) التي تراوده عن نفسه..

فــ(صبر ) فجاء الفرج أن (إن كان قميصة قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين وان كان قميصه قُد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين) ..

حكم يحكم من أهلها عليها..أنه الحق المبين ..وفرج الله لعباده الصابرين..

ونبي الله يعقوب عليه السلام يبتلى في (يوسف) والذي غيبه أخوته في البئر ..

وجاوءا الى أبيهم يكذبون..يزعمون أن يوسف أكله الذئب وهم عنه غافلون..

فما كان جواب المؤمن الا أن قال (والله المستعان على ماتصفون)..

ثم فقد بصره إثر بكاءه على يوسف..وابناءه يلومونه

( تالله تفتوا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين)..

فما كان جواب المؤمن الا أن قال (انما أشكو بثي وحزني الى الله )..

ويحك يانفس ..هل كنتي كــ(يعقوب )في شكواه..أو قريباً من بلواه؟؟

فيأتي الفرج بعد ذلك من فارج الكروب.. بأن يرتد الى يعقوب عليه السلام بصره ويجتمع بيوسف شمله..!!

سبحـــــــــــــــــانك يالله...

وكذلك نبي الله يونس عليه السلام ..أبتلي في قومه ..فخرج مغاضبا ..وركب في السفينة

فتوقفت السفينة عن الحراك..وغيرها من السفن تسير وتشق العباب..

فاتفق من في السفينة على الأقتراع ..ومن خرجت عليه يلقى في البحر..!!

فتكون القرعة من نصيب يونس عليه السلام ..فيأبى القوم أنه نبي الله..

ثم يقترعون ثانية وثالثة وتكون من نصيب يونس عليه السلام..

(فساهم فكان من المدحضين)..

لطفــــــــــــــــك يالله...!!

فيرمى نبي الله يونس في البحر ..حيث أراد الله ..وقد كانت الحوت تنتظره فالتقمته..

اوحى الله اليها أن لاتكسر له عظماً ولاتنهش له لحما..بأمر الله ..

نزل الحوت الى قاع البحر فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى ..

ويحك يانفس ..الا تريّ ..؟؟انها ظلمات ثلاث..!!

ظلمة الليل ..وظلمة البحر ..وظلمة بطن الحوت..!!

(فنادى في الظلمات أن لااله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين)..

هنا يأتي الفرج (فاستجبنا له ونجيناه من الغم)..

ويحك يانفس..هل تطيقيـــــــــــــــــــــــــــن ..؟؟

ونبي الله وخليله ابراهيم عليه السلام ..لما حطم (اله) قومه ..جمعوا له نارا عظيمة..!!

يسقط الطائر اذا مر بقربها..!!

ومن عِظم هذه النار أنهم لم يستطيعوا الأقتراب منها لشدة حرها..

فرموا ابراهيم عليه السلام بالمنجنيق من بعيد حتى لاتصل اليهم حرارتها..!!

ويحك يانفس .. سيرمى في النار ابراهيـــــــــــــــم..!!

فياتي الفرج (قلنا يانار كوني بردا وسلاماً على ابراهيم) ..!!

سبحانك ربي مأعدلـــــــــــــــــــــــــــــك..

ونبي الله ايوب عليه السلام ..بقي في المرض السنين الطوال..

حتى تفرق عنه كل الرفاق والآل..!!

ولم يبقى الا زوجته ..بجانبه تقتات له وترعاه..!!

مرض ..وفقر ..وهم ..ووحدة ..؟؟

ويحك يانفس ..هل تشعــــــــــــــــــــــرين..؟؟

فنادى (اني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين)..

فياتي الفرج ..(فكشفنا مابه من ضر ..)..

سبحانك ماأعظمـــــــــــــــــــــــــــــــك..

ومريم عليها السلام ..حينما حملت بــ(عيسى ) عليه السلام دونما أب..

فلما وضعته بدأ القوم يهمزون ويلمزون ..فضاقت عليها نفسها مما يقولون ..

فجاء الفرج باشارة منها اليه ..فانطقه الله وما مثله ينطق..

(اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا)..

سبحانك يارحمـــــــــــــــــــــــــــن..

ونبينا وحبيبنا محمد عليه السلام ..يطرده قومه ويسبه كفار مكة..

ويخرج من الطائف بعد أن نال مانال من أهلها ..

ويفر بنفسه الى الغار خشية قريش الذين انتشروا في الأرض يطلبونه ..

لجائزة من أعيانهم لمن يجد محمداً ..حياً او ميتا..

ويقترب هؤلاء الكفرة من الغار حتى أن الرسول عليه السلام وأبي بكر يرون أقدام هؤلاء الباحثين عنهما..بُغية الجائزة..!!

فيبدي الصديق رضي الله عنه تخوفاً ..فيأتي جواب الواثق بالله..

(لاتحزن ان الله معنا)..

لنعــــــــــــــــــــــــــــم بالله..وكفى بالله وكيلا..

فيأتي الفرج من الله بنصره رسوله عليه السلام وبلوغ دينه مشارق الأرض ومغاربها ..

ويحك يانفس ..ان الفرج قريب ..والله مع المتقين..





القصص في هذا كثير وكثير ..ولعل في ماذكر بعض التذكير ..

تلا الأنبياء ..عباد الله الأصفياء ..ومن هم على الملة السمحاء..

والابتلاء لازال قائم ..ليرى الله منا مانصنع..

فما بالنا أحبتي نجزع ..وبمقدورنا لا نقنع..؟؟

فالله اذا احب عبدا ابتلاه ..فلا تجزع لان المحبة قرينة الأبتلاء..وكفى بها جزاء..

والموفق من وفقه الله الى الصبر والتضرع والدعاء..وعدم بث الشكاة الا لرب السماء..

فهو أحق من ترفع اليه الشكوى..وتزجى له النجوى..اله كريم حليم رحيم ..ماخلقنا ليعذبنا..

هو أرحم بنا من اهلنا وذوينا..لكن العقبى للصابرين (وبشر الصابرين )..

يالها من بشارة ..(اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون)..



๑ஜ๑ஜ๑ نفحة مسك ๑ஜ๑ஜ๑

ينادي فؤادي بليل السكون *** بدمع العيون برجع الصدى
لك الحمد إني حزين حزين *** وجرحي يلوّن درب المدى
ولولا الهدى ، ربنا واليقين *** لضاعت زهور الجراح سدى


彡 منقول 彡





omniat 22-09-2006 12:57 AM

http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0098.gif

موضوع رائع وكلمات منتقاه,,, ولكن.....!!؟؟

مهما عشنا راضيين ..ومهما كنا ملتزمين...
وعلمنا ان نصيبنا... لن يأخذه غيرنا... سيظل الحزن رفيقا لنا


فالدنيا دار شقاء وابتلاء,, ولا ابتلاء بدون حزن,,والله المستعان

اكرمكِ الله اختي مسك الختام سائلة الله عز وجل لكِ ولنا حسن الخاتمة
وفقكم الله اخي الكريم ابي موسى الليبي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




http://www.imageswebhost.com/store02/f52f25af46.jpg

مسك الختام 22-09-2006 11:24 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك اختي على كلماتك ومرورك الكريم
ولك مني أرق تحية مضمخة بالمسك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مسك الختام 23-09-2006 02:42 AM


الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب ، ونيل المشتهى ؛ فيتولد من إدراكه حالةٌ تسمى الفرح والسرور .

كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب ؛ فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم .

والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته ؛ فالفرح والسرور نعيمه ، والهم والغم عذابه .

والفرح بالشيء فوق الرضا به ؛ فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، والفرح لذة وبهجة وسرور ؛ فكل فرح راضٍ ، وليس كل راضٍ فرحاً .

ولهذا كان الفرح ضد الحزن ، والرضا ضد السخط ، والحزن يؤلم صاحبه ، والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام .

ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين : مطلق ،ومقيد ..... فالمطلق جاء في الذم كقوله تعالى : ] لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [ (القصص:76)

وقوله تعالى : ] إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ [ (هود:10)

والفرح المقيد نوعان - أيضاً - مقيد بالدينا ينسى فضل الله ومنته وهو مذموم كقوله تعالى :] حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [ (الأنعام:44)

والثاني : فرح مقيد بفضل الله ورحمته وهو نوعان أيضاً ... فضل ورحمة بالسبب ... وفضل بالمسبب ،

فالأول كقوله تعالى : ] قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [ (يونس:58)

والثاني كقوله تعالى : ] فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [ (آل عمران:170)

ولقد ذكر الله - سبحانه - الأمر بالفرح بفضله ورحمته ، عقيب قوله : ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [ (يونس:57)

ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة ؛ الهدي الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين ، وطمأنينة القلب به ، وسكون النفس إليه ، وحياة الروح به .

الرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة ، وتدفع عنها كل شر وألم .

والموعظة التي هي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب .

وشفاء الصدور المتضمن لعافيتها من داء الجهل ، والظلمة ، والغي ، والسفه ، تلك الأدواء التي هي اشد ألماً لها من أدواء البدن .

فالموعظة ، والشفاء ، والهدى ، والرحمة هي الفرح الحقيقي ، وهي أجلّ من يفرح به ؛ إذ هو خير ٌ مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها ، فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به ، ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به ، لا ما يجمع أهل الدنيا فيها ؛ فإنه ليس بموضع للفرح ؛ لأنه عرضة للآفات ، وشيك الزوال ، وخيم العاقبة ، وهو طيف خيال زار الصبَّ في المنام ، ثم انقضى المنام وولى الطيف ، وأعقب مزاره الهجران .

فالدنيا لا تتخلص أفراحها من أتراحها ، وأحزانها البتة ، بل ما من فرحة إلا ومعها ترحة سابقة ، أو مقارنة ، أو لاحقة .

ولا تتجرد الفرحة ، بل لابد من طرحة تقارنها ، ولكن قد تقوى الفرحة على الحزن ، فينغمز حكمه وألمه مع وجودها وبالعكس .

فالفرح بالله ورسوله ، وبالإيمان ، وبالقرآن ، وبالسنة ، وبالعلم من أعلى مقامات العارفين ، وأرفع منازل السائرين ، وضد هذا الفرح الحزن الذي أعظم أسبابه الجهل ، وأعظمه الجهل بالله ، وبأمره ، ونهيه ؛ والعلم يوجب نوراً ، وأنساً ، وضده يوجب ظلمه ويوقع فيه وحشة .

ومن أسباب الحزن تفرق الهم عن الله ؛ فذلك مادة حزنه كما أن جميعة القلب على الله مادة فرحه ونعيمه ، ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه ، والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه ، وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون وحده مطلوب ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ، ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسدَّ تلك الفاقة منه أبداً ( أنظر مدارج السالكين لابن القيم 2/148 – 156 )

هذا هو الفرح الحق ، وهذا هو فرح أهل الإيمان لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان .

هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيبا غير منقوص ، كيف وقد قال النبي r في الحديث المتفق عليه " وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه "

قال ابن رجب - رحمه الله - : أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ، ومشرب ، ومنكح ؛ فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات ، ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه ، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه ؛ فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً ؛ فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً .

والصائم عند فطره كذلك ؛ كما أن الله - تعالى - حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات فقد أذن له فيها في ليل الصيام ، بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وآخره ؛ فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً ، والله وملائكته يصلون على المتسحرين ؛ فالصائم ترك شهواته في النهار تقرباً إلى الله ، وطاعة له ، وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له ، فما تركها إلا بأمر ربه ، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه ، فهو مطيع في الحالين ؛ ولهذا نُهِيَ عن الوصال ، فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه ، وأكل وشرب وحمد الله ؛ فإنه ترجى له المغفرة ، أو بلوغ الرضوان بذلك الى أن قال رحمه الله : " ثم إن ربما استجيب دعاؤه عند فطره " .

وعن ابن ماجة : " إن للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد " .

وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباًَ على ذلك ، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة .

ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرحه عند فطره ؛ فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته ويدخل في قوله تعالى : ] قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [ (يونس:58)

وقال ابن رجب رحمه الله : " وأما فرحه عند لقاء ربه ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً ؛ فيجده أحوج ما كان إليه كما قال تعالى : ] وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ (المزمل:20)

وقال تعالى : ]يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ[ (آل عمران:30)

قال تعالى : ] فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [ (الزلزلة:7)



اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان ، والقرآن ، والسنة ، والعلم ، والصيام ....وصلي الله وسلم علي نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ....


كتبها / محمد إبراهيم الحمد


مسك الختام 23-09-2006 07:45 PM

** غــداً سـتـبـتـسـم الـدنـيـا !! **

http://www.mamarocks.com/ovf26.gif

في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ...
لا تعد أدراجك !
دق الباب بيدك ...
لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ..
دق الباب مره أخرى !
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ...
دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة !
ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ...
كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس ..
أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ..
ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !
عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !
سوف تكتشف أنك موجود ،، وأنه من المستحيل أن تضيع وفي
قلبك إيــمان بالله ,، وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من
الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ...
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك ..
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!
أنت الذي ظلمت نفسك ..
ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ..
ربما يكونون أبرياء من اتهامك ..
ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك
أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك !
لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر ..
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ..
املأ روحك بالأمل ..
الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب ..
ويلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل ..
الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ..
وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !
اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ..
والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها ..
جرب أن تبتسم .. .. ..

http://www.mamarocks.com/ovf25.gif

كلمات هزتني بعنف ..
وغدوت بعدها أخجل من نفسي أن أضيق وأشكو وأتبرم من توافه الحياة ..
أدركت أن الحياة تتطلب السير بجد وإصرار ،، بدافع من العزيمة ،، تحت غطاء من التفاؤل ..
فعلا ... كم ظلمنا أنفسنا عندما اسقطنا فشلنا على ظروف الحياة وشكونا من صعوبتها ..
ناسين أو متناسين بأن هذه الظروف تقف حائلاً أمام الضعيف فقط ..

أما القوي ... ( وقوي الإيمان خصوصاً ) فلا يركن لهذا ..

ويشق طريق حياته رغماً عن الكذبة الكبرى ( الظروف ).. ..

http://www.mamarocks.com/ovf25.gif

.. منقول ..


الساعة الآن 12:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com