منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   ما حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء ؟ للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=61200)

أبوسند 03-11-2013 08:54 PM

ما حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء ؟ للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله
 


السؤال: ما حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء؟

اﻹ‌جابة:

حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء أن يقال: اتصال الرياء على ثﻼ‌ثة أوجه:

الوجه اﻷ‌ول: أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من اﻷ‌صل، كمن قام يصلي لله مراءاة الناس من أجل أن يمدحه الناس على صﻼ‌ته فهذا مبطل للعبادة.

الوجه الثاني: أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها: بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره اﻹ‌خﻼ‌ص لله، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة، فهذه العبادة ﻻ‌ تخلو من حالين:

الحال اﻷ‌ولى: أن ﻻ‌ يرتبط أول العبادة بآخرها فأولها صحيح بكل حال، وآخرها باطل. مثال ذلك رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها فتصدق بخمسين منها صدقة خالصة، ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية، فاﻷ‌ولى صدقة صحيحة مقبولة، والخمسون الباقية صدقة باطلة ﻻ‌ختﻼ‌ط الرياء فيها باﻹ‌خﻼ‌ص.

الحال الثانية: أن يرتبط أول العبادة بآخرها فﻼ‌ يخلو اﻹ‌نسان حينئذ من أمرين:

اﻷ‌مر اﻷ‌ول: أن يدافع الرياء وﻻ‌ يسكن إليه بل يعرض عنه ويكرهه، فإنه ﻻ‌ يؤثر شيئاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم".

اﻷ‌مر الثاني: أن يطمئن إلى هذا الرياء وﻻ‌ يدافعه، فحينئذ تبطل جميع العبادة ﻷ‌ن أولها مرتبط بآخرها. مثال ذلك أن يبتدئ الصﻼ‌ة مخلصاً بها لله تعالى، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية فتبطل الصﻼ‌ة كلها ﻻ‌رتباط أولها بآخرها.

الوجه الثالث: أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة، فإنه ﻻ‌ يؤثر عليها وﻻ‌ يبطلها، ﻷ‌نها تمت صحيحة فﻼ‌ تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك.

وليس من الرياء أن يفرح اﻹ‌نسان بعلم الناس بعبادته؛ ﻷ‌ن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة، وليس من الرياء أن يسر اﻹ‌نسان بفعل الطاعة، ﻷ‌ن ذلك دليل إيمانه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن"، وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن".*

" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - الطاغوت والشرك "


الغردينيا 04-11-2013 07:16 AM

جزاك الله خيرا على التوضيح أستاذنا الفاضل أبوسند

أبوسند 26-03-2014 10:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغردينيا (المشاركة 402809)
جزاك الله خيرا على التوضيح أستاذنا الفاضل أبوسند

الله يجزاك بالمثل والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

عبد الغني رضا 29-03-2014 01:31 PM

بارك الله فيكم


الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com