منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   درب الأرواح ... نحو بلسم العبودية ....أحد أحد بين الرمضاء وحلاوة العبودية (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=7880)

أزف الرحيل 08-10-2006 11:07 PM

درب الأرواح ... نحو بلسم العبودية ....أحد أحد بين الرمضاء وحلاوة العبودية
 
درب الأرواح ... نحو بلسم العبودية ....أحد أحد بين الرمضاء وحلاوة العبودية


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تــ الله لأنصرنكم
نعم و الله
وأي نصر بعد الظفر بالتاج
والرشف من بلسم السعادة
ومع شمس الدين في تحفة من الذهب السبيك
ورائعة من روائع ألماس الأرواح
مع ابن القيم في بريق من لؤلؤ النفوس
ونور على الدرب
وكلمات كالشهد السلسبيل
همسات قليلة تحتاج إلى وقفة قدوات













عنوان السعادة

ولا حول و لا قوة الا بـــ الله العلي العظيم
الله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الاجابه ان يتولاكم في الدنيا والاخرة
وان يسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
وان يجعلكم ممن :
اذا انعم عليه شكر
واذا ابتلى صبر
واذا اذنب استغفر
فان هذه الامور الثلاثة عنوان سعادة العبد وعلامة فلاحه في دنياه واخراه
و لا ينفك عبد عنها ابد فان العبد دائم التقلب بين هذه الاطباق الثلاث



نعم الملك الوهاب

الاول نعم من الله تعالى تترادف عليه فقيدها الشكر
وهو مبني على ثلاثة اركان :
1. الاعتراف بها باطنا
2. والتحدث بها ظاهرا
3. وتصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها



الإبتلاء

الثاني محن من الله تعالى يبتليه بها ففرضه فيها الصبر والتسلي
والصبر حبس النفس عن التسخط بالمقدور
و حبس اللسان عن الشكوى
و حبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحوه
فمدار الصبر على هذه الاركان الثلاثة
فاذا قام به العبد كما ينبغي انقلبت المحنة في حقه منحة
واستحالت البلية عطية
وصار المكروه محبوبا
فان الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليهلكه
وانما ابتلاه ليمتحن صبره و عبوديته
فان لله تعالى على العبد عبودية الضراء



عبودية الضراء

فالعبد له عبودية عليه فيما يكره كما له عبودية فيما يحب
واكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون
والشأن في إعطاء العبودية في المكاره ففيه تفاوت مراتب العباد وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى
عبودية فيما يحب ... فالوضوء بالماء البارد في شدة الحر عبودية
عبودية فيما يحب ... ومباشرة زوجته الحسناء التي يحبها عبودية
ونفقته عليها وعلى عياله ونفسه عبودية هذا
عبودية فيما يكره ... والوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية
عبودية فيما يكره ... وتركه المعصية التي اشتدت دواعي نفسه اليها من غير خوف من الناس عبودية
عبودية فيما يكره ... ونفقته في الضراء عبودية


ولكن فرق عظيم بين العبوديتين فمن كان عبد الله في الحالتين قائما بحقه في المكروه والمحبوب
فذلك الذي تناوله قول الله تعالى ( اليس الله بكاف عبده ) وفي القراءة الاخرى عباده وهما سواء لان المفرد مضاف فينعم عموم الجمع فالكفاية التامة مع ال عبودية التامة والناقصة
فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
وهؤلاء هم عباده الذين ليس لعدوه عليهم سلطان
قال الله تعالى ( ان عبادي ليس لك عليهم سلطان )
ولما علم عدو الله ابليس ان الله تعالى لا يسلم عباده اليه ولا يسلطه عليهم
قال ( فبعزتك لأغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين)

هنا نبدأ نحو القمم
بسلالم الهمم
فقط وقفه تأمل لنبدأ العمل
فعلا عنوان السعادة
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة
دمتم في سعادة من الباري جل جلاله

وشكرا



والله من وراء القصد.........


الساعة الآن 12:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com