منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   أضحك الله سنكِ !! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=36125)

alfa9ira 14-03-2010 10:37 PM

أضحك الله سنكِ !!
 
:bism:

:icon_sa1:


قال البخاري في صحيحه


3683-حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قال :


حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ،


عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ


أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ ،ح حَدَّثَنِي


عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ،


عَنْ صَالِحٍ ،عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ،عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ


عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي


وَقَّاصٍ ،عَنْ أَبِيهِ قَالَ:


اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ


وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ


فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ


الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ


فَقَالَ عُمَرُ


أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ


فَقال النبي صلى الله عليه وسلم:


"عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللاَتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ


صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَاب"


َ فَقَالَ عُمَرُ:
فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ


يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ،أَتَهَبْنَنِي وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟


فَقُلْنَ نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ


وَسَلَّمَ. فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ


الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ"


صحيح البخاري /62- كتاب فضائل الصحابة / 6 -باب مناقب عمر بن الخطاب القرشي العدوي/ حديث رقم :3683




شرح الحديث

ورد بفتح الباري بشرح صحيح البخاري عند شرحه لهذا الحديث


قوله:


"استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم


وعنده نسوة من قريش" هن من أزواجه، ويحتمل


أن يكون معهن من غيرهن لكن قرينة


قوله: "يستكثرنه" يؤيد الأول


والمراد أنهن يطلبن منه مما يعطيهن.


وزعم الداودي أن المراد أنهن يكثرن الكلام عنده،


وهو مردود بما وقع التصريح به في حديث


جابر عند مسلم أنهن يطلبن النفقة.


قوله: "عالية" بالرفع على الصفة وبالنصب على الحال


وقوله: "أصواتهن على صوته"


قال ابن التين: يحتمل أن يكون ذلك قبل نزول النهي


عن رفع الصوت على صوته، أو كان ذلك طبعهن انتهى.


وقال غيره: يحتمل أن يكون الرفع حصل من مجموعهن


لا أن كل واحدة منهن كان صوتها أرفع من


صوته، وفيه نظر. قيل ويحتمل أن يكون فيهن


جهيرة، أو النهي خاص بالرجال وقيل في حقهن


للتنزيه، أو كن في حال المخاصمة فلم يتعمدن،


أو وثقن بعفوه. ويحتمل في الخلوة ما لا يحتمل في غيرها.


قوله: "أضحك الله سنك"


لم يرد به الدعاء بكثرة الضحك بل لازمه وهو


السرور، أو نفي لازمه وهو الحزن.


قوله: "أتهبنني" من الهيبة أي توقرنني.


قوله: "أنت أفظ وأغلظ" بالمعجمتين بصيغة أفعل


التفضيل من الفظاظة والغلظة وهو يقتضي الشركة


في أصل الفعل،


ويعارضه قوله تعالى:


{وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ**


فإنه يقتضي أنه لم يكن فظا ولا غليظًا،


والجواب أن الذي في الآية يقتضي نفي وجود


ذلك له صفة لازمة فلا يستلزم ما في الحديث ذلك،


بل مجرد وجود الصفة له في بعض الأحوال وهو


عند إنكار المنكر مثلا والله أعلم. وجوز بعضهم أن


الأفظ هنا بمعنى الفظ، وفيه نظر للتصريح بالترجيح


المقتضي لحمل أفعل على بابه، وكان النبي صلى الله


عليه وسلم لا يواجه أحدًا بما يكره إلا في حق من


حقوق الله، وكان عمر يبالغ في الزجر عن المكروهات


مطلقًا وطلب المندوبات، فلهذا قال النسوة له ذلك.


قوله: "إيها ابن الخطاب" قال أهل اللغة "أيها" بالفتح


والتنوين معناها لا تبتدئنا بحديث، وبغير تنوين


كف من حديث عهدناه، و"إيه" بالكسر والتنوين


معناها حدثنا ما شئت وبغير التنوين زدنا مما حدثتنا.


ووقع في روايتنا بالنصب والتنوين.


وحكى ابن التين أنه وقع له بغير تنوين وقال معناه


كف عن لومهن.


وقال الطيبي: الأمر بتوقير رسول الله صلى الله عليه


وسلم مطلوب لذاته تحمد الزيادة منه،


فكأن قوله صلى الله عليه وسلم: "إيه"


استزادة منه في طلب توقيره وتعظيم جانبه،


ولذلك عقبه بقوله:


"والذي نفسي بيده إلخ"


فإنه يشعر بأنه رضي مقالته وحمد فعاله، والله أعلم.


قوله: "فجا" أي طريقًا واسعًا،


وقوله: "قط" تأكيد للنفي.


قوله: "إلا سلك فجا غير فجك" فيه فضيلة عظيمة


لعمر تقتضي أن الشيطان لا سبيل له عليه،


لا أن ذلك يقتضي وجود العصمة إذ ليس فيه


إلا فرار الشيطان منه أن يشاركه في طريق يسلكها،


ولا يمنع ذلك من وسوسته له بحسب ما تصل إليه قدرته.


فإن قيل عدم تسليطه عليه بالوسوسة يؤخذ


بطريق مفهوم الموافقة لأنه إذا منع من السلوك


في طريق فأولى أن لا يلابسه بحيث يتمكن


من وسوسته له فيمكن أن يكون حفظ من


الشيطان، ولا يلزم من ذلك ثبوت العصمة له


لأنها في حق النبي واجبة وفي حق غيره ممكنة،

ووقع في حديث حفصة عند الطبراني في

"الأوسط" بلفظ:




"أن الشيطان لا يلقى عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه" (1)





( ضعيف وسيأتي بيانه بالحاشية )

وهذا دال على صلابته في الدين، واستمرار




حاله على الجد الصرف والحق المحض.




وقال النووي:




هذا الحديث محمول على ظاهره وأن الشيطان يهرب




إذا رآه وقال عياض: يحتمل




أن يكون ذاك على سبيل ضرب المثل، وأن عمر




فارق سبيل الشيطان وسلك طريق السداد فخالف




كل ما يحبه الشيطان، والأول أولى،




انتهى.

(1) "إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه"


تخريج السيوطي : (الطبراني) عن سديسة.




تحقيق الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 1478 في ضعيف الجامع



وله روايات أخرى كلها ضعيفة

___ ___ ___

أقوال بعض الشرّاح في معنى


أضحك الله سنك :


*قال العظيم آبادي في ( عون المعبود ):




( أضحك الله سنك ) قال :



أي أدام الله فرحك وسرورك




*وقال الشيخ الملا علي القاري في
( مرقاة المفاتيح) :



أضحك الله سنك أي: أدام الله لك السرور



الذي سبب ضحكك .



*أما أهل اللغة :



في تهذيب اللغة أن من معاني الضحك :


ظهور الثنايا من الفرح .



*قال ابن منظور في : لسان العرب :



والضَّاحِكَة : كل سِنٍّ من مُقَدَّمِ الأضراس



مما يَنْدُر عند الضحك .


والضَّاحِكَة السُِّّن التي بين الأَنياب والأَضراس


وهي أَربع ضَواحِكَ



والضَّواحِكُ الأَسنان التي تظهر عند التبسم .



*قال أَبو زيد :


للرجل أَربع ثنايا وأَربع رَباعِيَات


وأَربع ضَواحِك والواحد ضاحِك ،وثنتا عشرة



رَحًى وفي كل شِقٍّ ستٌّ وهي الطَّواحين ثم



النَّواجِذ بعدها وهي أَقصى الأَضراس



والضَّحِكُ ظهور الثنايا من الفرح والضَّحْكُ .



*وفي مرقاة المفاتيح:



(أي أدامَ الله فرحَك الموجب لبروز سِنِّك)


منقول بتصرف
:011:
:vxv:

البلسم* 14-03-2010 10:46 PM

بارك الله فيكم أخيتي الفقيرة على هذه الإفادة ،حفظك المولى و جعل أيامك غنية بطاعته...

أسامي عابرة 15-03-2010 04:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

موضوع طيب وأختيار موفق

نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

alfa9ira 15-03-2010 07:58 AM

بارك الله فيك أختي الكريمة أم سلمى
على ردك الطيب
جعل الله مشاركتك في ميزان حسناتك


الساعة الآن 11:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com