حكم لعن المؤمن وموقف الاسلام منه :
كثر في أيامنا هذه الاستهانة باللعن والسباب بسبب جهل عوام الناس بخطورته لذلك أردت التنبيه على ذلك من خلال هذه الفتوى .حكم لعن المؤمن وسبه :
لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ، ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] . عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] . ولا يخفى ما في هذا الحديث من شديد العقاب ، وأليم العذاب لمن لعن مؤمناً ، فمن لعن مؤمناً فكأنه قتله ، والقتل من أبشع الجرائم على الإطلاق ، وهو من أكبر الكبائر والعياذ بالله ، وصاحبه مخلد في النار ، كما قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً " [ النساء ] . فكما أن القتل حرام ، فاللعن حرام ، وكما أن القتل كبيرة من كبائر الذنوب ، فكذلك اللعن . ومن خطورة اللعن لشيء معين ، حديث أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا ، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا " [ أخرجه أبو داود ] . فربما حارت اللعنة على قائلها والعياذ بالله ، فيجب على العبد أن يحفظ لسانه من بذيء القول لا سيما اللعن خاصة ، فإنه سبب للهلاك والدمار ، والحرمان من رحمة الله تعالى . وعموماً فلعن المسلم حرام بإجماع العلماء . الموضوع منقول من مجلة صيد الفوائد ، للكاتب : يحي بن موسى الزهراني . |
جزاك الله خيراً أختى
هل من توبة للعبد إذا أخطأ في اللعن عند اشتداد الغضب مع حرصه الاجتناب ثم ندم واستغفر؟؟ |
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
|
أختي الحبيبة كلمات نافعه جزاك الله خيرا على مرورك .
أما عن استفسارك فقد سألت لك من عنده علم بهذه المسائل فأجاب بالتالي : نعم باب التوبة مفتوح وشروطها هي الندم أولا على الفعل ، فإن عاد تاب ولكن يجاهد نفسه بحيث يعلم الله منه صدق التوبة . أما عن رأي أنا فأني أرى أن لا يعود الإنسان نفسه على اللعن في مواقف الغضب فلا سمح الله لو غضب الأب أو الأم على أبنائهما فإنه قد يلعنهم ، فأي بركة سترتجى من أبناء ملعونين من آبائهم . |
جزاك الله خيرا أختي حمد راك و نفع بك
أختي كلمات نعم باب توبة مفتوح ما لم تشرق الشمس من مغربها و ما لم يغرغر الإنسان |
اقتباس:
اقتباس:
غفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين وشكراً لكن أخواتي |
جزاك الله خيراً أختي الحبيبة
موضوع قيم نفع الله بك و نفعكِ و أثابك |
جزاك الله خيراً
|
بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذا الموضوع القيم
|
الساعة الآن 08:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com