منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة القصص الواقعية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=24)
-   -   أحببته وأحبني حب صادق (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=35019)

شذى الاسلام 01-02-2010 11:13 AM

أحببته وأحبني حب صادق
 
أحببته وأحبني حب صادق


( ولوجه الله )

هذه قصة حقيقية ، ورسالة تقطر أسىً ، وصلتني عبر البريد
تقول الفتاة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم إفادتي في مشكلتي هذه :
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاماً من بلد عربي ، لازلت في الدراسة الثانوية .. للأسف تعلمت استخدام ( الإنترنت ) لكني أسأت استخدامها ، وقضيت أيامي في محادثة الشباب ، وذلك من خلال الكتابة فقط ، رغم أني كنت من قبل ذلك متديّنة ، وأكره الفتيات اللواتي يحادثن الشباب .
وللأسف فأنا افعل هذا بعيداً عن عين أهلي ، ولا أحد يدري .
ولقد تعرفت على شاب عمره 21 من جنسية مختلفة عني ... لكنه مقيم في نفس الدولة ، تعرّفت عليه من خلال ( الشات ) .. وظللنا على ( الماسنجر ) أحببته وأحبني حب صادق ( ولوجه الله ) لا تشوبه شائبة .
كان يعلمني تعاليم الدين ، ويُرشدني إلى الصلاح والهدى ، وكنا نُصلي مع بعض في أحيان أخرى ، وهذا طبعا يحصل من خلال الإنترنت فقط ؛ لأنه يدعني أراه من خلال ( الكاميرا ) 0
ظللنا على هذا الحال مدة شهر ، ولقد تعلمت الكثير منه وهو كذلك ، وعندما وثقت فيه جعلته يراني من خلال ( الكاميرا ) في الكمبيوتر، وظللت أحادثه بالصوت ، وزاد حُـبّي له ، وأصبح يأخذ كل تفكيري حتى أن مستواي الدراسي انخفض بشكل كبير جداً . أصبحت أهمل الدراسة ، وأفكر فيه ؛ لأنني كلما أحاول أن ادرس لا أستطيع التركيز أبداً ، وبعد فترة كلمته على ( الموبايل ) ومن هاتف المنزل أخبرته عن مكان إقامتي كما هو فعل ذلك مسبقا ، ولقد تأكدت من صحة المعلومات التي أعطاني إياها.. طلب مني الموافقة على الزواج منه فوافقت طبعا لحبي الكبير له - رغم أني محجوزة لابن خالي - لكني أخشى كثيراً من معارضه أهلي ، وخصوصا أنه قبل فترة قصيرة هددني بقوله : إن تركتني فسوف أفضحك ! وأنشر صورك ! وقال : سوف أقوم بالاتصال على الهواتف التي قمت بالاتصال منها لأفضح أمرك لأهلك .
وعندما ناقشت معه الأمر قاله : إنه ( يسولف ) لكن أحسست وقتها بأنه فعلاً سيفعل ذلك ، وأنا أفكر جديا بتركه ، والعودة إلى الله .
وكم أخشى من أهلي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعة ، لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمان ، وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانني !
أنا لا أعرف ماذا أفعل !
أنا خائفة جداً .
أريد الهداية .
أريد العيش مطمئنة وسعيدة .
مللت الخوف والتفكير .
أرجوكم ساعدوني ، وبسبب هذه المشكلة تركت الصلاة ، وتركت العبادة ؛ لأني يئست من الحياة ، مللت منها ، أود الموت اليوم قبل الغد ، لو ظللت عائشة على هذه الحياة فسوف يتحطّم مستقبلي ، ومستقبل أخواتي ، وتشوّه سمعتهن .
أريد تركه لكني أخشى من فضحه لي ؛ لأنه سيُعاود الاتصال ؟؟
كيف أمنعه من ذلك ؟؟
أريد العودة إلى الله فهل سيغفر لي ربي ؟؟
كيف التوبة وما شروطها ؟؟
ومتى أتوب؟؟
أخشى أن أعود إلى ما فعلته سابقا .
ما الحل ؟؟
كيف أعالج ذلك من غير علم أهلي ؟؟
ماذا افعل ؟؟
أرجوكم ساعدوني .
لا أعرف ما أفعل .
لا أستطيع أن أُخبر أحد بهذا الأمر .
أرجوك أجبني ، وأرحني ، فلازلت أحمل هذه المشكلة كـهـمٍّ كبير لا يقوى ظهري على حمله ، فأنا التمس الجواب منكم .
أرجوكم ساعدوني .
ما الحل ؟؟
أرجوكم بسرعة فلقد يئست ..
ساعدوني لا أجد أحداً ينصحني ! فساعدوني ، ولا ترموا رسالتي ، فأنا بأمسّ الحاجة .
أرجوكم .

انتهت رسالة الأخت التي تفيض بالعِظات والعِبَـر .

فهل مِن مُعتبِــر ؟؟؟

سوف أقف مع قولها :

( أحببته وأحبني حب صادق [ ولوجه الله ] لا تشوبه شائبة )

وقفت طويلاً عند قولها : ( [ ولوجه الله ] لا تشوبه شائبة )
المشكلة أن كل فتاة تتصوّر أن الذي اتصل بها مُعاكساً أنه فارس أحلامها ، ومُحقق آمالها !
وإذا به فارس الكبوات ! وصانع الحسرات ، ومُزهق الآمال ، وصانع الآلام !
حُـبّـاً صادقـاً ولوجه الله لا تشوبه شائبة !!
هكذا تصوّرته في البداية ، ولكن تبيّن عفنه قبل أن ترسم النهاية !

ثم تبيّن انه نسخة من آلاف نُسخ الذئاب البشرية ! الذين لا يهمهم سوى إشباع رغباتهم .
ها هي الآمال تتبخّـر ، والآلام تتمخّـض !
وها هو يُلوّح بعصا ( الصوت والصورة ) !
إن لم تُحبّيني فسوف أفضحك ، وأنشر صورك و .... !!
حُـبّ على طريقة الإدارة الأمريكية !!!
أهذا حب صادق لوجه الله ؟؟؟

ومع قولها :
( أنا خائفة جداً .
أريد الهداية .
أريد العيش مطمئنة وسعيدة .
مللت الخوف والتفكير )

سبحان الله !
ألم تكن في سعة من أمرها قبل أن تطأ أقدامها أرض جحيم ( الشات ) ؟
فما بالها اليوم خائفة ؟
ألم تكن في يوم من الأيام على طريق الهداية ؟
فهاهي اليوم تبحث عنه !
ألم تكن عابدة في مصلاها ؟
فما بالها تركت العبادة ؟
إنه شؤم المعصية الذي حُرمت بسببه لذّة الطاعة .
ألم تكن تعيش في سعادة غامرة ؟
فعن أي شيء بحثت في سراديب ( الشات ) ؟
بحثت عن السعادة ، ولكنها خرجت تصيح من الجحيم : ( أريد العيش مطمئنة وسعيدة )
بحثت عن السعادة فعادت بالندامة تتمنّى الموت اليوم قبل الغدّ !
كل هذا تمّ في غفلة الوالدين !

وعجيب قولها :
( وكم أخشى من أهلي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعة ، لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمان ، وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانني ! )

لقد فرّطا كثيراً ، وأهملا أكثر ، وضيّـعـا الأمانـة .
إنها الثقة العمياء الـمُطلقة يوم تُعطى للبُنيّات على وجه الخصوص ، فتؤتي أُكلها حنظلاً وعلقما .
يوم يقول الأب : أنا أثق ببناتي !! أو بمحارمي عموماً ! ثقة عمياء مطلقة !
وهل هن خير أم أمهات المؤمنين ؟
ومع ذلك قال الله عز وجل في أدب أمهات المؤمنين : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا )

وقال في أدب المؤمنين معهن :

( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ )
لماذا ؟
( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )

فهل مِـنْ مُعتبِـر ؟؟؟

( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )






شذى الاسلام 01-02-2010 11:16 AM

قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول

أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل....

أنا المحبة والولهى على مضـــــــض
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل

لاتتركني فإني بت مغرمـــــــــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل

صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل

فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة
ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل

فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل

ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل

فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل

جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل

ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل

ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخــصت إليها فهي ترتحل

فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي
وفي فــــؤادي من أقوالها دخل

أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا

والله لو كنت من حور الجــنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل

أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري
ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل

تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل

أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت
وأم ياســــــر لما ضامها الجهل

كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــة
ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل

كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الـناس أن الآفة الزلل

من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل

كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل

من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة
كمريم ابنت عمران التي سألوا

ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
تريـد تسير من قد عاقه الشلل

أختاه من كانت العلياء غاــــيته
فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل

أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل

أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا
وســــوف نسأل عما خانة المقل

أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل

توبي إلى الله من ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجرح يندمل


اتمني ان الله يسترنا جميعا ويهدينا الي طريق الجنة..

*** 01-02-2010 09:56 PM

اللهم اهدنا واهدي إخواننا وأخواتنا الى طريقك المستقيم

آمين &&&&&&&&& آمين &&&&&&& آمين

رفع الله قدرك وأعلى نزلك أختنا الحال والله مواضيع هامة تغافلنا عنها

شذى الاسلام 02-02-2010 11:03 AM

بارك الله فيك اخي الفاضل

ابي عقيل

وزادك الله من فضله ومنه وكرمه


الساعة الآن 07:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com