منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه‏ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=29224)

أبا الحسن 01-07-2009 06:28 PM

لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه‏
 
:bism:


‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أن ‏ ‏سالما ‏ ‏أخبره أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أخبره ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا ‏ ‏يسلمه ‏ ‏ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم ‏ ‏كربة ‏ ‏فرج الله عنه ‏ ‏كربة ‏ ‏من ‏ ‏كربات ‏ ‏يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري




‏قوله : ( المسلم أخو المسلم )

‏هذه أخوة الإسلام , فإن كل اتفاق بين شيئين يطلق بينهما اسم الأخوة , ويشترك في ذلك الحر والعبد والبالغ والمميز . ‏


‏قوله : ( لا يظلمه ) ‏

‏هو خبر بمعنى الأمر فإن ظلم المسلم للمسلم حرام , ‏


‏وقوله : " ولا يسلمه "

‏أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه , بل ينصره ويدفع عنه , وهذا أخص من ترك الظلم , وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال , وزاد الطبراني من طريق أخرى عن سالم " ولا يسلمه في مصيبة نزلت به " ولمسلم في حديث أبي هريرة " ولا يحقره " وهو بالمهملة والقاف , وفيه " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " . ‏


‏قوله : ( ومن كان في حاجة أخيه )

‏في حديث أبي هريرة عند مسلم " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . ‏


‏قوله : ( ومن فرج عن مسلم كربة ) ‏

‏أي غمة , والكرب هو الغم الذي يأخذ النفس , وكربات بضم الراء جمع كربة ويجوز فتح راء كربات وسكونها . ‏


‏قوله : ( ومن ستر مسلما ) ‏

‏أي رآه على قبيح فلم يظهره أي للناس , وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه , ويحمل الأمر في جواز الشهادة عليه بذلك على ما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينته عن قبيح فعله ثم جاهر به , كما أنه مأمور بأن يستتر إذا وقع منه شيء , فلو توجه إلى الحاكم وأقر لم يمتنع ذلك والذي يظهر أن الستر محله في معصية قد انقضت , والإنكار في معصية قد حصل التلبس بها فيجب الإنكار عليه وإلا رفعه إلى الحاكم , وليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة , وفيه إشارة إلى ترك الغيبة لأن من أظهر مساوئ أخيه لم يستره . ‏


‏قوله : ( ستره الله يوم القيامة )

‏في حديث أبي هريرة عند الترمذي " ستره الله في الدنيا والآخرة " وفي الحديث حض على التعاون وحسن التعاشر والألفة , وفيه أن المجازاة تقع من جنس الطاعات , وأن من حلف أن فلانا أخوه وأراد أخوة الإسلام لم يحنث . وفيه حديث عن سويد بن حنظلة في أبي داود في قصة له مع وائل بن حجر . ‏

*** 01-07-2009 07:54 PM

بارك الله فيكم أخونا الفاضل ابا الحسن

ابونورالاسبيعي 01-07-2009 09:03 PM

احسنت احسن الله اليك

أبا الحسن 01-07-2009 09:48 PM

شكرا على المرور
بارك الله فيكم وسدد خطاكم


الساعة الآن 12:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com