منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ( && دورة تعليم الرقية الشرعية وتأهيل الرقاة والمعالجين && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=59049)

حافظ غندور 25-04-2013 11:56 PM

( && دورة تعليم الرقية الشرعية وتأهيل الرقاة والمعالجين && ) !!!
 
:bism:

:icon_sa1:
:azhar:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا )
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )

أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار

وبعد:

ان تسلط الشياطين في هذا الزمان يستدعي منا التأمل والانتباه .. والوقوف صفا واحدا أمام هذا الهجوم الشيطاني الذي يسعى لاضلال الناس وابعادهم عن كل ما يشد الخير لأنفسهم وغيرهم ..
وقد تصدى الكثيرين من الغيورين على الدين لهذا المد الشيطاني .. فقد دخل هذا المجال ما هو ليس بأهل له ..
وقد يكون بحسن نية أو بسوء نية .. فكل مبتلى بعارض شيطاني يبحث عن علاجه ..
وقد يقع فريسة للسحرة والمشعوذين أو حتى الجهلة بأساسيات الرقية الشرعية
وقد يرجع الأساس الى خلل بالعقيدة أو حتى الجهل الكبير في أساسيات الشرع .. مما يجعل الحاجة ملحة وشديدة الى تنظيم الرقية الشرعية وتأصيل قواعدها وأسسها .. شأنها شأن غيرها من العلوم التي تحتاج الى ضبط وتنظيم

ومن هنا جاءت فكرة هذه الدورة التي باذن الله سنبدأ بها تأصيلا شاملا .. وضبطا لقواعد الرقية الشرعية لكي لا يتسلل الى العقيدة الاسلامية شيء من مداخل الشيطان ... وتبقى العقيدة السمحة المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أثر عن سلفنا الصالح صافية بيضاء نقية لا يشوبها شائبة

فلنبدأ معا بوضع القواعد الشرعية لاعتماد اطر عامة في الرقية الشرعية .. دون الخوض وي الكثير من التفاصيل التي تشتت طالب العلم وتبعده عن غايته في امتهان الرقية وتزيد من كفاءة الراقي الممارس وتضبط ممارسته في اطار من الشرع لا نحيد عنه

نسأل الله الهداية والتوفيق لما فيه الخير, كما نسأله أن يعافينا وأن يشفينا من كل داء

أسأل الله أن ينفع بهذه الدورة خلقا كثيرا وأن يتقبل مني عملي هذا وأن يجعله صوابا وخالصا لوجهه الكريم وأن يُثَـقِّل به ميزان حسناتي يوم القيامة
وصل اللهم وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم
إن أصبت فمن الله والحمد لله
وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان



فهرس الدورة

لماذا نتعلم الرقية الشرعية
المقصود بالرقية الشرعية
( && آراء وأقوال العلماء والفقهاء والمحدثين عن الجن والشياطين && ) !!!
شروط الرقية الشرعية
كيف يمكننى التعلم أذا لم أجد المعلم المباشر الذى يعلمنى ؟؟؟
( && احرص أخي المعالِج على إخلاص القول والعمل && ) !!!
كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية - 1
كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية - 2
قواعد الرقية الشرعية .. 1
قواعد الرقية الشرعية .. 2
عالم الجن والشياطين - 1
عالم الجن والشياطين - 2
العداء بين الإنسان والشيطان
أهداف الشيطان
الأمراض الروحية ( العين )
الأمراض الروحية ( الصرع )
الأمراض الروحية ( السحر )
إدارة جلسة الرقية الشرعية .. 1
ادارة جلسة الرقية الشرعية .. 2

حافظ غندور 26-04-2013 12:01 AM

لماذا نتعلم الرقية الشرعية ؟
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

لماذا نتعلم الرقية الشرعية ؟

أولا : الأجر الكبير الذي يمكن أن يناله الراقي بإذن الله إذا حرص على الصواب والإخلاص أولا
ثم على قدر الجهد والتعب على قدر الأجر إن شاء الله
والراقي في مرتبة المجاهد في سبيل الله كما قال بعض العلماء . هذا إن كان الراقي راقيا بالفعل لأن بعضَ الرقاة ليس لهم من الرقية الشرعية إلا الإسم للأسف الشديد

ثانيا : كثرة الدجالين والسحرة والمشعوذين في مجتمعاتنا كُثرة ملفتة للانتباه

ثالثا : ومع ذلك فإقبال الناس على العلاج بالقرآن وبالطريقة الشرعية وبدء ابتعادهم عن المعالجة بالطرق غير الشرعية أصبح ظاهرة صحية ملحوظة تظهر أكثر وأكثر مع مرور الأيام والحمد لله وإن كانت المبالغة مذمومة

رابعا: بدأ يظهر كذلك اقتناع الكثير من الأطباء بالرقية الشرعية كوسيلة وحيدة لعلاج السحر أو العين أو الجن
واقتناعهم بأن هذه الأمراض ليست من اختصاصهم
واقتناعهم بأن الرقية الشرعية خط والدجل والسحر والشعوذة خط آخر موازي تماما للخط الأول

خامسا : الرقية الشرعية وسيلة فعالة جدا من وسائل الدعوة إلى الله

سادسا : ومع ذلك فالرقية الشرعية كغيرها من شعائر ديننا التزم بها ناس كما يحب الله ورسوله
وأدخل فيها ناس من البدع والمحرمات ما أدخلواومن جهة أخرى طلب بها قوم وجه الله تعالى وطلب بها آخرون المالَ والهوى والنفس والشيطان والشهوة وعرضَ الحياة الدنيا

سابعا : أهمية علاج أمراض السحر والعين والجن بقدر أهمية علاج الأمراض العضوية وكذا النفسية أو أكثر
لأن السحر أو العين أو الجن قد يصيب البدن بسوء وقد يصيب النفس بسوء وقد يصيبهما معا
وقد تكون الإصابة بسيطة وقد تكون بالغة

ثامنا : من مصادر السعادة الرئيسية خدمةُ الغير مع احتساب الأجر عند الله تعالى
ومنه فإن السعادة التي يحِسُّ بها المرء وهو يرقي المرضى لوجه الله (أي بدون مقابل) أكبر وأعظم بكثير من التي يمكن أن يُحِسَّ بها وهو يرقي بمقابل مادي قليل أو كثير


حافظ غندور 26-04-2013 12:14 AM

المقصود بالرقية الشرعية
 


:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

المقصود بالرقية الشرعية

الرقية الشرعية هي باختصار معالجة أمراض بالقرآن كل القرآن وبالأدعية كل الأدعية
وإن كان بعضُ القرآن أحسنَ من غيره وبعض الذكر والدعاء أفضل من غيره.وكل وسيلة بعد ذلك تُستعمل في الرقية هي وسيلة جائزة إلا ما ثبت بالدليل بُطلانه وإن كانت بركة الرقية أكبر كلما كانت بسيطة وأقرب إلى السنة وأبعد عن الابتداع

بخلاف الطب العضوي أو النفسي الذي تزداد فائدته ونفعه وبركته أكثر كلما أبدع فيه الأطباء واخترعوا واكتشفوا

والرقية تُقرأ-بصفة عامة-على ماء أو زيت أو عسل أو زيت الحبة السوداء
كما تقرأ في أذن المريض اليمنى والراقي يقبض على ناصيته.
وقد يُنصَح المريضُ بعد الرقية بالوضوء قبل النوم مع قراءة شيء من القرآن ودهن أجزاء معينة من الجسد بالزيت المنفوث به آيات الرقية الشرعية وبشرب نصيب من الزيت أو العسل أو الماء المرقي في الصباح على الريق, وذلك خلال الأيام التي يُطلبُ منه فيها استعمال الزيت أو الماء أو العسل المنفوث به آيات الرقية الشرعية

تعريف الرقـية:

يفيد لسان العرب بأن أرقاه تعني تهدئة الإنسان لذا فإن الرقية هي التعويذة أو الحماية.
وتقول: اسْتَرْقَـيْتُه فرقَانـي رُقْـية، فهو راقٍ،
ورجل رَقَّاءٌ: صاحبُ رُقًـى.
يقال: رَقَـى الراقـي رُقْـيةً و رُقـيّاً إِذا عَوَّذَ ونفث فـي عُوذَتِه،
قال ابن الأَثـير: الرُّقْـية العُوذة التـي يُرْقـى بها صاحبُ الآفةِ كالـحُمَّى والصَّرَع وغير ذلك من الآفات.
يقول الله سبحانه وتعالى: ( كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق )

وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي خزَامَةَ قَال:َ ﴿سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَرُقًى نَسْتَرْقِي بِهَا وَتُقًى نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّه﴾ِ.

وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ: ﴿نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى قَالَ فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ﴾.

وعند مسلم عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول: ﴿رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ﴾.

وفي سنن الترمذي عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَال:َ ﴿شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ بِي فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا﴾.

حافظ غندور 26-04-2013 12:22 AM

شروط الرقية الشرعية
 

:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

شروط الرقية الشرعية

يقول ابن حجر العسقلاني: يتخلص من كلام أهل العلم أن الرقية تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي:

1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم.
2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه.
3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى.


يقول الأسيوطي وأجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاث شروط:

1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم
2- أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته وبلسان عربي وبما يفقه معناه.
3- أن يعتقد بأن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى

ويمكنكم الاستزادة من موضوع شيخنا أبو البراء ( أسامة بن ياسين المعاني ) فقد كفى ووفى في هذا الموضوع
عبر هذا الرابط

( && شروط الرقية الشرعية && ) !!!

جزاه الله خيرا ونفع به وجعل عمله ذخرا له يوم لا ينفع مال ولا بنون


فاديا 26-04-2013 10:47 AM

ما شاء الله تبارك الله

زادك الله علما ورفعة د. حافظ وبارك فيك

حافظ غندور 26-04-2013 11:41 AM

كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية - 1
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:


طريقة العلاج بالرقية الشرعية - 1

الأصل في الرقية الشرعية أن يعرف كل منا كيف يرقي ويعوذ نفسه وأهله ومحارمه
وسوف أحاول قدر المستطاع أن اختصر الأمر كي نتعلق جميعاً بالله سبحانه وتعالى ونفعل ذلك الأمر دون حاجة أحد إلا في الحالات الخاصة

أولا: الرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده

ثانيا: لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً ، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق

ثالثا: لا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى ، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض ، كما هو الظاهر من فعله – صلى الله عليه وسلم – وفعل أصحابه – رضي الله عنهم –


رابعا: أن الرقية الشرعية لا تقدح في التوكل على الله سبحانه وتعالى ، والتوفيق بين حديث أنس ( سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب : هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ( أخرجه البزار وصححه الألباني ) ، وأحاديث الرقية ( اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) أو ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) وتحو ذلك من أحاديث أخرى


كيفية الرقية الشرعية :


أولاً : لا بد للمعالِج أولا من الاهتمام بالنقاط التالية :

1- الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به
2- الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية
3- الحرص على تجنب اقتراف المعاصي
4-العودة للعلماء وطلبة العلم ، في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية
5- الحذر من استخدام الرقى التي لا يعرف لها أصل من الكتاب والسنة
6- الحذر من استخدام الأعشاب المركبة ونحوه
7- الصبر والتحمل
8- الاعتصام بالله من الشيطان ، وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك


ثانياً : البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء الله وصفاته

الرقية بكتاب الله عز وجل :

أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة ، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، والإخلاص والكافرون والمعوذتين

نقاط هامة :

1- عدم الاعتقاد بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل

2- إن التأثير الواقع من قراءة تلك الآيات بسبب احتوائها على التوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والترغيب برحمته وجنته ، والترهيب من سخطه وعقوبته

3- الأولى قراءة الآيات آنفة الذكر أو أي آيات من كتاب الله عز وجل مرتبة كما وردت في القرآن الكريم ، وكما هو موضح حسب التسلسل السابق ، وقد بين ذلك علماء الأمة وأئمتها ، فيبدأ المعالِج بقراءة سورة الفاتحة ثم آيات من سورة البقرة ، ثم آيات من سورة آل عمران وهكذا

4- لا بد للمعالِج من محاولة التنويع في اختيار الآيات التي يقرأ بها من قراءة لأخرى ، مع التركيز على آيات الرقية الثابتة ، لعدم زرع اعتقاد لدى العامة بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل

5- الأولى الرقية بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالرقية بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وأواخر البقرة والإخلاص والمعوذتين ونحوها

ويمكنك الاستزادة عبر الرابط التالي لأستاذنا أبو البراء ( أسامة بن ياسين المعاني )

كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية



حافظ غندور 26-04-2013 12:01 PM

كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية - 2
 

:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

طريقة العلاج بالرقية الشرعية - 2

الرقية الشرعية بالسنة النبوية

عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل :
بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )
( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة )

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريض أو أتي به قال :
أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما )
( متفق عليه )

وعنها - رضي الله عنها – قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقى بهذه الرقية :
( أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت )
( متفق عليه )

عن محمد بن سالم عن ثابت البناني قال : يا محمد : إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل
( بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته ، من شر ما أجد من وجعي هذا )
ثم ارفع يدك ، ثم أعد ذلك وترا ، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه - حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك )
( أخرجه الترمذي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني )

عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله
فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، إلا عوفي )
( أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي وصححه الألباني )

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – : ( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - :
(باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك )
( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي )

وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة )
( أخرجه الإمام أحمد والإمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي )

وعن عبدالرحمن بن خنبش - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! قل قلت : وما أقول؟ قال : قل :
أعوذ بكلمات الله التامات ، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وذرأ ، وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، وبرأ ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق يطرق ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن ! )
( أخرجه الإمام أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه الألباني )

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل قال :
بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين )
( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم )

يقول ابن القيم - رحمه الله – في كتابه ( الطب النبوي – بتصرف ) فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه ، وعند السحرة : أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة والنفوس الشهوانية ولهذا غالب ما يؤثر فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن لا نصيب له من الأوراد الإلهية والدعوات والتعوذات النبوية )


النفث ومسح الرأس وما يلي الجسد :

بعد الانتهاء من الرقية الشرعية بشكل عام ، يجمع كفيه وينفث بهما ، ويمسح وجهه وما يلي جسده ، ويفعل ذلك لأهل بيته للانتفاع بالنفث أو التفل المباشر لكلام الله عز وجل

وضع اليد مكان الألم أو مسحه والدعاء : وضع اليد مكان الألم أو مسحه والدعاء بالأدعية المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في كتاب ( الفتاوى الذهبية ) :
( ولا بأس أيضا بوضع اليد على موضع الألم ومسحه بعد النفث عليه ، كما أنه يجوز القراءة ثم النفث بعدها على البدن كله وعلى موضع الألم للأحاديث المذكورة ، والمسح هو أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك الموضع مرارا ، ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن الله تعالى )

( كيفية الرقية الشرعية وبعض المسائل المتعلقة بالنفث والتفل وتحوها )

وللاستزادة مراجعة الرابط التالي لأستاذنا أبو البراء ( أسامة بن ياسين المعاني )

كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية



حافظ غندور 26-04-2013 12:59 PM

قواعد الرقية الشرعية .. 1
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

قواعد الرقية الشرعية .. 1

أولا: الإخلاص فهو أساس كل عمل

لاشك أن الراقي المخلص تكون رقيته للمريض نافعة، وينفع الله به الناس، وبه يتفاضل الرقاة
وهو المقياس الحقيقي لقوة الرقية، وذلك أن الراقي حين يرقي المريض قد انعقد كل همه في علاج هذا المريض
متوجها ومتضرعا ومحتسبا لله جاعلا نصب عينيه
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن أخيه كربة، نفس الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة
وقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى


ثانيا: الاتباع وعدم الابتداع

مطلوب من الراقي متابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في العلاج ففيه الخير كل الخير،
وعدم التوسع في مجال الرقى خاصة لأن البعض هداهم الله يتوسع ويعلل ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: وما أدراك أنها رقية؟
وكأن هناك رقى لم يوضحها صلى الله عليه وسلم - حاشاه عن ذلك
وهو القائل: تركتكم على بيضاء نقية ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك

وبعض الرقاة: يحاكي بعض المشعوذين في طلاسمهم وأرقامهم وأدعيتهم ووضع الآيات في غير موضعها
والاستعانة بالجن على حد زعمهم؟!
إما بالتبخير أو بالتختم مما يؤدي إلى الشرك، عياذا بالله من ذلك، فالحذر الحذر، وكما قال صلى الله عليه وسلم: شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة

ثالثا: القدوة

حينما ينعم الله على الراقي فيكون سببا لشفاء الناس يتساءل هؤلاء الناس بماذا استحق هذه المنزلة؟
وقد تجد القارئ الراقي أبعد الناس عن تطبيق السنن!
وأغلب الرقاة اليوم لو وضعوا في ميزان الجرح والتعديل لوجدتهم من مستوري الحال!
فالواجب على الراقي أن يكون قدوة لمرضاه في عبادته ومعاملته، وفي شأنه كله،
وهذه التزكية مطلب شرعي قال تعالى: (قد أفلح من زكاها)
ويقول النبي، صلى الله عليه وسلم: اتق المحارم تكن أعبد الناس

وتكون بداية خلل الراقي: إذا تعلق بالدنيا وصار بدلا من أن ينظر إلى قلب المرقي عليه ينظر إلى جيبه،
وتكون الرقية حينئذ عرضا من أعراض الدنيا ومطمحا للمنتفعين،
وعلاج هذا الخلل: هو التجرد من الدنيا وطلب العلم الشرعي حتى يكون قدوة لمرضاه.

يقول الماوردي: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بما علم،
وكان يقال: خير من القول فاعله، وخير من الصواب قائله، وخير من العلم حامله
وحياة الراقي وسلوكه الخاص والعام موضع ملاحظة، فحين يكون بعيدا عن الالتزام بالسنن والنوافل فضلا عن الواجبات فإنه يكون فتنة للناس، حيث يصرفهم بسلوكه عن دين الله


رابعا: زرع الثقة في مريضك

إذا داهمت المريض شدة، فإن الشيطان يحرص على ترويعه ثم احتوائه،
فتراه زائغ النظرات، متعثر الخطى، مستغربا لحاله !
فواجب الراقي تهدئة أعصابه المضطربة، وزرع الطمأنينة والثقة بربه أولا ونفسه ثانيا، أن ما أصابه لم يكن ليخطئه،
وهذا الأمر من الابتلاء من محبة الله له، وسوف يزول قريبا بمشيئة الله،


خامسا: المستقبل بيد الله فلا تفكر فيه

المريض حين يفكر في غده، ويؤمل يعيش في أحلام يقظة وفي تفكير غير منتج، فتسرع له الأوهام والوساوس الشيطانية والهواجس المقلقة،،
فلا يقتنع بما لديه من نعمة، ولا يرضى بعيشه، فيورثه ذلك غبشا وشكا في عقيدة القضاء والقدر فيضعف إيمانه بالله - عز وجل -
فيتطور الأمر سوءا إلى نزعة حسد وحقد -
فواجب الراقي توضيح الأمر للمريض، وأين هو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )
فالأمن والعافية وقوت يوم واحد: قوام الحياة الكاملة، فاستعجاله شئون المستقبل ضعف يقين.
روي أن رجلا سأل عبد الله بن عمرو بن العاص: ألست من فقراء المهاجرين، فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟
قال: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟
قال: نعم،
قال: فأنت من الأغنياء !
قال: فإن لي خادما ! قال: فأنت من الملوك
رواه ابن جرير في تفسير قوله تعالى: ( وجعلكم ملوكا ) في سورة المائدة

وهذا لا يعني أن لا نعد للمستقبل عدته، فإن اهتمام المرء بغده دليل عقل،
ولكن فارق بين الاهتمام بالمستقبل وجمع الهم له والحيرة فيه،

وقد يسألك مريضك: متى أشفى؟ لماذا غيري يتمتع بالصحة والعافية؟!
فأخبره أن الابتلاء سنة الله في خلقه: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كُتبت له درجة ومحيت عنه بها خطيئة )
وفي رواية ( إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة )

وليس بأفضل حال من رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت رجلا أشد عليه الوجع من رسول الله )


سادسا: لا توهم مريضك أثناء تشخيصك

إن الأوهام والظنون هي التي تعصف بالناس ولو بحثت عن الحق لأعياك طلبه !
لذلك ذم الله - عز وجل - الظن، فقال: (وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون)
وقال : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)

فليستخدم الراقي فكره وتجربته بعيدا عن الظنون والتخرصات فيستخلص الحقائق عن هذا المريض
ثم يحلل هذه الحقائق على بصيرة ثم يستخدم عقله وتفكيره وبعدها يتخذ قرارا حاسما مبنيا على علم وبصيرة،

وبعض الرقاة - هداهم الله - يبتعد عن حقيقة الشخص من أجل عرف سائد أو وهم سابق عندئذ لا يوفق إلى حل مشكلة هذا المريض، وذلك أن الراقي حين يستخلص الحقائق فإنه يتصيد منها ما يعضد الفكرة الراسخة في ذهنه، ولا يبالي بما ينقضها، فتكون حلوله سطحية ارتجالية، فلابد من الفصل بين عواطفنا وتفكيرنا حتى تكون الحقائق المطلوبة مجردة لا تشوبها الأوهام العاطفية

فالواجب على الراقي أن تكون لديه مذكرة تحدد:

ما هي مشكلة المريض؟

فقد تنشأ مناقشة حامية بين الراقي والمرقي عليه في جدل لا طائل تحته دون معرفة المشكلة أصلا !
فينشأ الغموض، وتخبط الآراء والتشخيص العقيم، ويخرج من هذا التخبط بتوضيح المشكلة، ويقصد بها أعراض المرض.
بعد ذلك منشأ المشكلة وهو ما أسميه - تاريخ المرض - وهي الأسباب التي دفعت المشكلة إلى حيز الظهور،
ويرجع بذاكرة المريض إلى تاريخ المشكلة حتى تحدد معالمها بعد ذلك:

ما هي الحلول الممكنة :

هل هو مرض نفسي أم هو مرض عضوي معه تسلط شيطاني؟ وهكذا وحتى لا تكثر الاقتراحات فيتخبط هذا المسكين عند مجموعة من الرقاة كل يشخص مرضه فمن قائل: عين. ومن قائل: سحر. وآخر: عشق، وهكذا .
وأفضل الحلول تستخلص من الحقائق المحيطة بهذا المرض.

فإن كان مرض عضوي مرتبط بشيطاني - وهذا هو الغالب فواجبك طرد هذا الشيطان بالطرق المناسبة وفي نفس الوقت يكون العلاج الطبي فيجمع بين القرآن الذي هو الأصل في العلاج، والعلاج المتوفر وهي الأسباب الدوائية كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع سعد
قال: مرضت مرضا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي - حيث طرد الشيطان المتسلط -
وقال لي: إنك رجل مفؤود، فأت الحارث بن كلدة من ثقيف، فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن ثم ليلدك بهن



حافظ غندور 26-04-2013 01:25 PM

قواعد الرقية الشرعية .. 2
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

قواعد الرقية الشرعية .. 2

سابعا: الفراغ سبب لأغلب الأمراض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )

ففي الفراغ تنشأ الأمراض النفسية، وتكثر فيه التسلطات الشيطانية، وتكون مأوى صالحا للرذيلة والأمراض الخطيرة

قال الإمام الشافعي : إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالرذيلة

فمشاعر القلق والحسد والخوف لا تستيقظ إلا في الفراغ

فعلاج هذا الأمر أن توصي مريضك بأن يشحن وقته كله بذكر الله، حتى تطمئن هذه القلوب الحائرة
وإعلامه أنه محاسب في كل وقت ضيعه في غير ذكر الله،
فقد أثنى الله - عز وجل - على الذاكرين : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم . )

فإذا حصل الربط بذكر الله استقامت أمور هذا المريض،

اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت

قال تعالى: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

فلا مجال للقلق والوساوس. وعلماء النفس يقررون بالإجماع، وهي من البديهيات عندهم،
(من المحال لأي ذهن بشري مهما كان خارقا أن ينشغل بأكثر من أمر واحد في وقت واحد)
أي: أن تجمع بين إحساسين متناقضين، وقد سبقهم بذلك كتاب الله عزوجل بقوله تعالى : ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )


ثامنا: تضخيم التوافه تدع الحليم حيرانا

ويحصل هذا في الغالب بين الزوجين من التوافه ما يعرقل حياتهما، فيستغل ذلك الشيطان جهده كله، وقد يؤدي بهما إلى الطلاق
ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك - لا يكره - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر

وفي صعيد آخر تجد الخصام والمنازعات بين أقرب الناس لأمور صغيرة تافهة، ضخمها الشيطان، وجعل سدة ذلك كرامة الشخص وكبرياءه المزعوم،
والغريب أن هؤلاء الناس لهم من قوة التحمل على المصائب الكبيرة شجاعة عظيمة، أما التوافه الصغيرة فهي غالبة على أمورهم
والله عز وجل يقول: ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )

علاج الأمر الأول: وهي نصيحة لكل من الزوجين - أن لا يبيت الخصام معهما ليلتهما ، وأن يجعل للصلح موضعا فالشيطان غايته التفريق ولاسيما بين الزوجين

وعلاج الأمر الثاني: حسن الخلق والإنصاف وعذر الإخوان وعدم تسقط الزلات، ومهما بلغ أخوك من سوء الخلق فادفع بالتي هي أحسن، وادع له بظاهر الغيب



تاسعا: ذكر الموت المنتج لا الموت المثبط

يأتي الشيطان هذا المريض مذكرا له بالموت المثبط الذي لا عمل معه،
وهدف الشيطان في ذلك تحطيم هذا المريض وحرمانه من التلذذ بعيشه وتشريد أسرته،
وإلا تذكر الموت المنتج الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا من ذكر هادم اللذات

وهو المؤدي إلى كثرة العمل الصالح والتزود للآخرة، فهو مطلوب

روي عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال:

أي يومي من الموت أفر؟ يوم لا يقدر؟! أو يوم قدر؟
يوم لا يقدر لا أحذره ! ومن المقدور لا ينجي الحذر !!



بهذه الشجاعة يخسأ الشيطان، وترتاح النفس المجهدة
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

هذا إذا حدثت مصيبة، بيد أن الشيطان لا يفتر ولا يمل، بل يجعل المرضى يجزعون من أحزان يتوقعونها في المستقبل!
وكل ذلك ناتج من التفكير والخيال المدعوم بوساوس الشيطان عن المستقبل الذي أمره إلى الله تعالى :
(الشيطان يعدكم الفقر)

فتجد الكفرة يلجؤون إلى شركات التأمين،
أما المؤمنون فتأمينهم: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

ويجب أن تكون هناك مرونة في مجابهة المصائب والرضا بها كعلامة رضا بالقدر خيره وشره،
لا لأنك تود بقاء هذه المصيبة، بل تخفيفا من شدتها، وابتغاء ما عند الله من الأجر في ذلك، فتسلم نفسك من الأمراض،
ولا تكن بهيمة الأنعام أفضل من الإنسان، فهي لا تصاب بقرحة في المعدة أو قولون عصبي، أو انهيار عصبي لأنها لا تفكر في مستقبلها: (وما من دابة إلا على الله رزقها)

عاشرا: أغرق مريضك في التفاؤل

مما لاشك فيه أن مشاعر الإنسان وعواطفه هي من صنع أفكاره، فإن ساورته أفكار سعيدة أصبح سعيدا،
وإن كانت مزعجة أزعجته وأمرضته.

والشيطان له جهوده في ذلك، ولذلك. إشاعة روح المحبة والسلام والابتسامة، هي من أخلاق المسلم الذي يثاب عليها،
وإفشاء السلام دليل المحبة: ألا أدلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم

والحزن على ما فات دليل عجز. وتستطيع أن تحكم على الشخص بمجرد تفكيره،
والشيطان يحرص كل الحرص على تذكيرك بالمعاصي السابقة فيثبطك عن الطاعة،
ولقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن تتلافى درب المعصية، ولكن فات الوقت، فهل بمقدورك إعادة ما فات،

بالطبع لا وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها، وننساها بالتوبة النصوح حتى نعود إلى حياتنا بهمة ونشاط،

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح الشيطان

وللاستزادة أرجو مراجعة الرابط التالي لأستاذنا أبو البراء ( أسامة بن ياسين المعاني )

( && نستأذنكم بكلمة للمعالجين بالرقية الشرعية && ) !!!



حافظ غندور 28-04-2013 10:39 PM

عالم الجن والشياطين - 1
 

:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

عالم الجن والشياطين - 1

عالم الجن والشياطين عالم مجهول بالنسبة لنا ولكن ورد الخبر السمعي القطعي بوجودهم ، فكان الايمان بهم من لوازم الإيمان بالغيب .. فكان لا بد في هذه الدورة من القاء الضوء على هذا العالم خصوصا أن من هذا الباب بالذات قد زلت فيه أقلام كثيرة ، وابتعدت عن هدي الكتاب والسنة وأقوال الأئمة السابقين المعتبرين وسلف الأمة

التعريف بهذا العالم:

الجن عالم مستقل وهو غير عالمنا وعالم الملائكة .. فالاختلاف في الأصل .. الا أن بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك ..
فالملائكة مخلوقات نورانية خلقت من نور
والجن مخلوقات نارية خلقت من نار
والانس مخلوق من تراب أو طين


فعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خلقتْ الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم )

سبب تسميتهم بالجن :

وسمو جنّاً لاجتنانهم ، أي : استتارهم عن العيون
قال تعالى: ( إنَّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )

وقد خلق الجان قبل الانسان وهذا من قوله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مَّسنون والجآن خلقناه من قبل من نار السموم )


أسماء الجن في لغة العرب وأصنافهم

قال ابن عبد البر : ( الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :
1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا : جنّي
2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس ، قالوا : عامر ، والجمع : عمّار
3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا : أرواح
4- فإن خبث وتعرض ، قالوا : شيطان
5- فإن زاد على ذلك ، فهو مارد
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره ، قالوا : عفريت ، والجمع : عفاريت )

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيّات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون )


صفة خلقهم:

نحن لا نعرف من خلقتهم وصورهم وحواسهم إلا ما عرفنا الله منها ، فنعلم أن لهم قلوبا وأعين وآذان
قال تعالى : ( ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل )

وكذلك للشيطان صوتا ، قال تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )

كما أنهم يأكلون ويشربون

صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( وإنّه أتاني وفد جن نصيبين فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم : أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعماً )

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تستنجوا بالروث ، ولا بالعظام ، فإنّه زاد إخوانكم من الجن )

عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أكل فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بشماله )

والأدلة في هذا الباب كثيرة

تزاوج الجن وتكاثرهم

الذي يظهر أن الجن يقع منهم النكاح
قال تعالى : ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )
والطمث في لغة العرب : الجماع

كما أن للشيطان ذرية نص عليها القرآن الكريم بقوله تعالى ( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو )


أعمار الجن وموتهم

قال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام )

أما مقدار أعمارهم فلا نعلمها ، إلا ما أخبرنا الله عن إبليس اللعين ، أنه سيبقى حيا إلى أن تقوم الساعة :
( قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنَّك من المنظرين )
أما غيره فلا ندري مقدار أعمارهم
ومما يدّل على أنهم يموتون أن خالد بن الوليد قتل شيطانة العزى ( الشجرة التي كانت تعبدها العرب ) ، وأن صحابياً قتل الجني الذي تمثل بأفعى

مساكن الجن ومجالسهم وأماكنهم
الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها ، ويكثر تجمعهم في الخراب والفلوات ، ومواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر
وكما يقول ابن تيمية يأوي إلى كثير من هذه الأماكن ، التي هي مأوى الشياطين : الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين . وقد جاءت الأحاديث ناهية عن الصلاة في الحمام ؛ لأجل ما فيها من نجاسة ، ولأنها مأوى الشياطين ، وفي المقبرة ؛ لأنها ذريعة إلى الشرك

ويكثر تجمعهم في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق
فقد أوصى سلمان أصحابه قائلاً : ( لا تكونن ، إن استطعت ، أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشياطين ، وبها ينصب رايته )

والشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس ، وتطردها التسمية ، وذكر الله ، وقراءة القرآن ،
خاصة سورة البقرة ، وآية الكرسي منها ،
وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تنتشر ، وتكثر بحلول الظلام ، ولذا أمرنا أن نكف صبياننا في هذه الفترة
والشياطين تهرب من الأذان ، وفي رمضان تصَفد الشياطين

والشياطين تحب الجلوس بين الظل والشمس ؛ ولذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بينهما في الحديث الصحيح

دواب الجن ومراكبهم

للجن دواب علفها بعر دواب الانس فقد جاء في صحيح مسلم أن الجن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم الزاد
فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم )
فأخبر أن لهم دوابّ ، وأن علف دوابهم بعر دواب الإنس

وأخبرنا ربنا أن للشيطان خيلاً يجلب بها على أعدائه من بني آدم قال تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك )

يتبع ...


حافظ غندور 29-04-2013 10:21 AM

عالم الجن والشياطين - 2
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

عالم الجن والشياطين - 2

قدرات الجن والشياطين

أعطى الله الجنّ قدرة لم يعطهـا للبشر ، وقد حدثنا الله عن بعض قدراتهم ، فمن ذلك :

أولا: سرعة الحركة والانتقال :

قال تعالى : ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإِني عليه لقوي أمينٌ قال الَّذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي )

ثانيا: قدرتهم على التصنيع والاعمار:

قال تعالى: ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفانٍ كالجواب وقدور راسيات)

ثالثا: قدرتهم على التشكل :

لهم القدرة على التشكل بأشكال الإنسان والحيوان ، فقد جاء الشيطان المشركين يوم بدر في صورة سراقة بن مالك ، ووعد المشركين بالنصر
قال تعالى : ( وإذا زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإِنِي جار لكم )

ولكن عندما التقى الجيشان ، وعاين الملائكة تتنزل من السماء ، ولى هاربا : ( فلما تراءت الفئتان نكص علـى عقبيه وقال إني بريء منكم إِني أرى ما لا ترون إني أخاف الله )

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة : ( وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته
وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : إني محتاج ، وعلي عيال ، ولي حاجة شديدة
قال : فخليت عنه ، فأصبحت
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ، ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قال : قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته ، فخليت سبيله
قال : ( أما إنه كذبك وسيعود ) ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه سيعود ، فرصدته ، فجاءَ يحثو من الطعام ، فأخذته
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : دعني فإني محتاج ، وعلي عيال ، لا أعود ، فرحمته ، فخليت سبيله ، فأصبحت
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك ؟ )
قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً ، فرحمته ، فخليت سبيله
قال : ( أما إنه كذبك وسيعود ) ، فرصدته الثالثة ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات ، إنك تزعم لا تعود ، ثمّ تعود
قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قال : قلت : ما هن
قال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي حتى تختم الآية ؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربنّك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قلت : يا رسول الله زعم أنّه يعلمني كلمات ينفعني الله بها ، فخليت سبيله
قال : ما هي ؟
قلت : قال لي : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ )
قال : لا ، قال : ( ذاك شيطان )

فقد تشكل هذا الشيطان في صورة إنسان
وقد يتشكل في صورة حيوان : جمل ، أو حمار ، أو بقرة ، أو كلب ، أو قط ، وأكثر ما تتشكل بالأسود من الكلاب والقطط . وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة ، وعلل ذلك بأن ( الكلب الأسود شيطان )

يقول ابن تيمية : ( الكلب الأسود شيطان الكلاب ، والجن تتصور بصورته كثيراً ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وفيه قوة الحرارة )

كما تتشكل الجان بشكل الحيات وتظهر للناس ، ولذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيات البيوت ، خشية أن يكون هذا المقتول جنياً قد أسلم
ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنّ بالمدينة جنّاً قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان )

وقد قتل أحد الصحابة حيّة من حيات البيوت ، فكان في ذلك هلاكه ، روى مسلم في صحيحه : أن أبا السائب دخل على أبي سعيد الخدري في بيته ، فوجده يصلي ، قال : ( فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكاً في عراجين في ناحية البيت ، فالتفت ، فإذا حيّة ، فوثبت لأقتلها فأشار إليّ ؛ أن اجلس ، فجلست
فما انصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت : نعم . قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس ، قال : فخرجنا مع رسول الله إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار ، فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوماً فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ عليك سلاحك ، فإني أخشى عليك قريظة ) .
فأخذ الرجل سلاحه ، ثمّ رجع ، فإذا امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها الرمح ليطعنها به ، وأصابته غيرة ، فقالت له : اكفف رمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني .
فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج ، فركزه في الدار ، فاضطربت عليه ، فما يدرى أيهما كان أسرع موتاً : الحية أم الفتى !
قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، وقلنا : ادع الله يحييه لنا فقال : ( استغفروا لصاحبكم ) ، ثم قال : ( إنّ بالمدينة جنّاً قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنّما هو شيطان )


رابعا: سبقهم الإنسان في مجالات الفضاء :

ومنذ القدم كانوا يصعدون إلى أماكن متقدمة في السماء ، فيسترقون أخبار السماء ، ليعلموا بالحَدَث قبل أن يكون ، فلما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم زيدت الحراسة في السماء : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا )

وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم
قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال : الحق ، وهو العلي الكبير
فيسمعها مسترقو السمع ، ومسترقو السمع هكذا بعضه فوق بعض – ووصف سفيان بكفه ، فحرفها وبدد بين أصابعه – فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها مائة كذبة
فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدّق بتلك الكلمة التي سمع من السماء )


وقد يكون استراقهم السمع بطريق أهون عليهم من الطريق الأولى ، وذلك بأن تستمع الشياطين إلى الملائكة الذين يهبطون إلى العنان بما يكون من أحداث قدرها الله
فعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الملائكة تتحدث في العنان – والعنان الغمام – بالأمر يكون في الأرض ، فتستمع الشياطين الكلمة ، فتقرها في أذن الكاهن كما تقرّ القارورة ، فيزيدون معها مائة كذبة )

خامساً : الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم

روى الشيخان عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم )

وعن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا ، فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ، ثمّ قمت فانقلبت ، فقام معي ليقبلني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي ) ،
فقالا : سبحان الله يا رسول الله !!
قال : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا ) ، أو قال : ( شيئاً )



ولكن ..

الجن والشياطين كالإنس فيهم جوانب قوة ، وجوانب ضعف .. ولمعرفة حدود قدرات الشياطين وجوانب ضعفهم
يمكنك مراجعة الرابط التالي

( && حدود قدرات الجن والشياطين && ) !!!


حافظ غندور 02-05-2013 08:14 AM

العداء بين الانسان والشيطان
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

العداء بين الإنسان والشيطان

العداء بين الإنسان والشيطان يعود تاريخه إلى اليوم الذي صور الله فيه آدم ، قبل أن ينفخ فيه الروح ، فأخذ الشيطان يطيف به
ففي صحيح مسلم عن أنس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لما صوّر الله آدم في الجنة ، تركه ما شاء الله أن يتركه ، فجعل إبليس يُطيف به ، ينظر ما هو ، فلما رآه أجوف ، عرف أنه خلق خلقاً لا يتمالك )

فلما نفخ الله في آدم الروح ، وأمر الملائكة بالسجود لآدم ، وكان إبليس يتعبد الله مع ملائكة السماء ، فشمله الأمر ، ولكنه تعاظم في نفسه واستكبر ، وأبى السجود لآدم

قال تعالى: ( قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نَّارٍ وخلقته من طينٍ )

وطرد الله الشيطان من جنة الخلد بسبب استكباره ، وحصل على وعد من الله بإبقائه حيّاً إلى يوم القيامة :
( قال أنظرني إلى يوم يبعثون – قال إنَّك من المنظرين )

وقد قطع اللعين على نفسه عهداً بإضلال بني آدم : ( قال فبما أغويتني لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم ثُمَّ لآتِيَنَّهُم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شَمَآئِلِهِمْ ولا تجد أكثرهم شاكرين )

وقوله هذا يصور مدى الجهد الذي يبذله لإضلال بني آدم ، فهو يأتيه من كل طريق ، عن اليمين وعن الشمال ، ومن الأمام ومن الخلف ؛ أي من جميع الجهات

قال الزمخشري في تفسير هذه الآية : ( ثم لآتينهم من الجهات الأربع التي يأتي منها العدو في الغالب ، وهذا مثل لوسوسته إليهم ، وتسويله لهم ما أمكنه وقدر عليه كقوله : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك )

تحذير الرحمن من الشياطين :

وقد أطال القرآن في تحذيرنا من الشيطان لعظم فتنته ، ومهارته في الإضلال ، ودأبه وحرصه على ذلك :

( يا بني آدم لا يفتننَّكم الشَّيطان )

( إنَّ الشَّيطان لكم عدٌّ فاتَّخذوه عدوّاً )

( ومن يتَّخذ الشَّيطان وليّاً من دون الله فقد خسر خسراناً مُّبيناً )


وعداوة الشيطان لا تحول ولا تزول ؛ لأنه يرى أن طرده ولعنه وإخراجه من الجنة كان بسبب أبينا آدم ، فلا بدّ أن ينتقم من آدم وذريته من بعده :

( قال أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذي كرَّمت عَلَيَّ لئِن أخَّرتن إلى يوم القيامة لأَحْتَنِكَنَّ ذريَّته إلاَّ قليلاً )

حافظ غندور 02-05-2013 08:44 AM

أهداف الشيطان
 
:bism:
:icon_sa1:
:azhar:

أهداف الشيطان

الهدف الرئيسي

هناك هدف وحيد يسعى الشيطان لتحقيقه في نهاية الأمر ، هو أن يلقي الإنسان في الجحيم ، ويحرمه من الجنّة
( إنَّما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السَّعير )


وسائل الشيطان

1- إيقاع العباد في الشرك والكفر :

وذلك بدعوتهم إلى عبادة غير الله ، والكفر بالله وبشريعته : ( كمثل الشَّيطان إذ قال للإنس اكْفُرْ فلمَّا قال إني بريءٌ منك )

روى مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم ، فقال في خطبته : ( يا أيها الناس ، إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتهم مما علمني يومي هذا ، كل مال نحلته عبداً حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً )

2- إيقاعهم في الذنوب والمعاصي :

فإذا لم يستطع إيقاعهم في الشرك والكفر ، فإنه لا ييأس ، ويرضى بما دون ذلك من إيقاعهم في الذنوب والمعاصي ، وغرس العداوة والبغضاء في صفوفهم ، ففي سنن الترمذي : ( ألا وإن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم هذه أبداً ، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم ، فسيرضى به )

وفي صحيح مسلم عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم )
أي بإيقاع العداوة والبغضاء بينهم ، وإغراء بعضهم ببعض
قال تعالى : ( إنَّما يريد الشَّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدَّكم عن ذكر الله وعن الصَّلاة فهل أنتم منتهون )

وهو يأمر بكل شر : ( إنَّما يأمركم بالسُّوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )


3- إيقاعهم في البدعة :

وهي أحب إلى الشيطان من الفسوق والمعاصي ؛ لأن ضررها في الدين
قال سفيان الثوري : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ؛ لأن المعصية يتاب منها ، والبدعة لا يتاب منها


4- الصد عن طاعة الله :

وهو لا يكتفي بدعوة الناس إلى الكفر والذنوب والمعاصي ، بل يصدهم عن فعل الخير ، فلا يترك سبيلاً من سبل الخير ، يسلكه عبد من عباد الله إلا قعد فيه ، يصدّهم ويميل بهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك ؟! فعصاه ، فأسلم
ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال : تهاجر وتدع أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول . فعصاه ، فهاجر .
ثم قعد له بطريق الجهاد ، فقال : تجاهد فهو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال ؟! فعصاه ، فجاهد .
فمن فعل ذلك ، كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة ، ومن قتل ، كان حقّاً على الله أن يدخله الجنّة ، وإن غرق ، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابته ، كان حقّاً على الله أن يدخله الجنة )


ومصداق ذلك في كتاب الله ما حكاه الله عن الشيطان أنه قال لرب العزة : ( قال فبما أغويتني لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم ثُمَّ لآتِيَنَّهُم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شَمَآئِلِهِمْ ولا تجد أكثرهم شاكرين )
وقوله : ( لأقعدنَّ لهم صراطك ) أي : على صراطك ، فهو منصوب بنزع الخافض ، أو هو منصوب بفعل مضمر ، أي : لألزمنّ صراطك ، أو لأرصدَنّه ، أو لأعوجنه

فالشيطان لا يدع سبيلاً من سبل الخير إلا قعد فيه يصد الناس عنه


5- إفساد الطاعات :

إذا لم يستطع الشيطان أن يصدهم عن الطاعات ، فإنه يجتهد في إفساد العبادة والطاعة ، كي يحرمهم الأجر والثواب ، ومن ذلك أن الصحابي عثمان بن أبي العاص أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، يَلبِسها عليّ )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شيطان يقال له : خِنْزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً ) . قال : ففعلت ذلك ، فأذهبه الله عني )
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكـن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى )


6- الإيذاء البدني والنفسي :

كما يهدف الشيطان إلى إضلال الإنسان بالكفر والذنوب ، فإنه يهدف إلى إيذاء المسلم في بدنه ونفسه

مهاجمة الرسول صلى الله عليه وسلم :

أخبرنا رسول صلى الله عليه وسلم بمهاجمة الشيطان له ، ومجيء الشيطان بشهاب من نار ليرميه في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم

الحلم من الشيطان :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرؤيا ثلاث : فبشرى ، من الرحمن ، وحديث نفس ، وتخويف من الشيطان )

وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها ، فإنما هي من الله ، فليحمد الله عليها ، وليحدّث بها ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره ، فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ، ولا يذكرها لأحد ، فإنها لا تضره )

إحراق المنازل بالنار :

وذلك بوساطة بعض الحيوانات التي يغريها بذلك ، ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا نمتم فأطفئوا سُرُجكم ، فإن الشيطان يدلّ مثل هذه ( الفأرة ) على هذا ( السراج ) فيحرقكم )

تخبط الشيطان الإنسان عند الموت :

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من ذلك فيقول : ( اللهم إني أعوذ بك من التردي ، والهدم ، والغرق ، والحريق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً ، وأعوذ بك أن أموت لديغاً )


إيذاؤه الوليد حين يولد :
في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كلّ بني آدم يمسّه الشيطان يوم ولدته أمّه إلا مريم وابنها )

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن ، فطعن الحجاب )

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخاً من مس الشيطان ، غير مريم وابنها )

والسبب في حماية مريم وابنها من الشيطان استجابة الله دعاء أم مريم حين ولدتها : ( وإنَّي أعيذها بك وذريتها من الشَّيطان الرَّجيم ) ولذا فإن أبا هريرة قرأ هذه الآية بعد روايته للحديث السابق

مرض الطاعون من الجن :

أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ( فناء أمته بالطعن والطاعون ؛ وخز أعدائكم من الجنّ ، وفي كلّ شهادة )
وفي مستدرك الحاكم : ( الطاعون وخز أعدائكم من الجن ، وهو لكم شهادة )

وما أصاب نبي الله أيوب كان بسبب الجن كما قال تعالى : ( واذكر عبدنا أيُّوب إذ نادى ربه أنَّي مَسَّنِيَ الشَّيطان بنصبٍ وعذابٍ )

بعض الأمراض الأخرى :

قال صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة ، وهي حمنة بنت جحش : ( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان )

مشاركته لبني آدم في طعامهم وشرابهم ومسكنهم :

ومن الأذى الذي يجلبه الشيطان للإنسان أن يعتدي على طعامه وشرابه فيشركه فيهما ، ويشركه في المبيت في منزله ، ويكون ذلك منه إذا خالف العبد هدي الرحمن ، أو غفل عن ذكر الله ، أمّا إذا كان ملتزماً بالهدى الذي هدانا الله إليه ، لا يغفل عن ذكر الله ، فإن الشيطان لا يجد سبيلاً إلى أموالنا وبيوتنا .

فالشيطان لا يستحل الطعام إلا إذا تناول منه أحد بدون أن يُسَمّي ، فإذا ذكر اسم الله عليه ، فإنّه يحرم على الشيطان

روى مسلم في صحيحه عن حذيفة ، قال : ( كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيضع يده ، وإنّا حضرنا معه مرة طعاماً ، فجاءَت جارية كأنها تدفع ، فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع ، فأخذ بيده )

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنّ الشيطان ليستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحلّ بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلّ به ، فأخذت بيده ، والذي نفسي بيدي إن يده في يدي مع يدها )

وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نحفظ أموالنا من الشيطان وذلك بإغلاق الأبواب ، وتخمير الآنية ، وذكر اسم الله ؛ فإن ذلك حرز لها من الشيطان

ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أغلقوا الأبواب ، واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ، وأوكوا قربكم ، واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم ، واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً ، وأطفئوا مصابيحكم )

ويشرب الشيطان مع الإنسان إذا شرب واقفاً ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يشرب قائماً ، فقال له : ( قِهْ ) ، قال : لمه ؟ قال : ( أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ ) قال : لا ، قال : ( فإنه قد شرب معك من هو شرّ منه الشيطان )

وكي تطرد الشياطين من المنزل لا تنس أن تذكر اسم الله عند دخول المنزل ، وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك ، حيث يقول : ( إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإن دخل ، فلم يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر الله عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء )

مس الشيطان للإنسان ( الصرع ) :

يقول ابن تيمية : ( دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الَّذين يأكلون الرِّبَا لا يقومون إلاَّ كما يقوم الَّذي يتخبَّطه الشَّيطان من الْمَسِّ ) وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم )

وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : ( قلت لأبي : إن أقواماً يقولون : إن الجني لا يدخل في بدن المصروع ، فقال : يا بني يكذبون ، هذا يتكلم على لسانه )

يقول ابن تيمية : ( هذا الذي قاله مشهور ، فإنّه يصرع الرجل ، فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويُضْرب على بدنه ضرباً عظيماً ، لو ضرب به جمل ، لأثر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس الضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله ، وقد يُجَرّ المصروعُ ، وغير المصروع ، ويجر البساط الذي يجلس عليه ، ويحول الآلات ... ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علماً ضرورياً ، بأن الناطق على لسان الإنس ، والمحرك لهذه الأجسام ، جنس آخر غير الإنسان )

ويقول رحمه الله ( وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك ، وادعى أن الشرع يكذب ذلك ، فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك )

وسيتم شرح الموضوع كاملا لاحقا في هذه الدورة باذن اللـــــــــــه

حافظ غندور 07-05-2013 10:22 AM

ادارة جلسة الرقية الشرعية .. 1
 

:bism:
:icon_sa1:
:azhar:
إدارة جلسة الرقية الشرعية .. 1

كل منا يمكن أن يصبح راق ويحترف الرقية الشرعية اذا تحققت الشروط التي سبق ذكرها في هذه الدورة ويمكنك مراجعة الرابط التالي

( && شروط الرقية الشرعية && ) !!!

فاذا تحققت الشروط وأيقنتها ووعيتها وطبقتها فهنا نبدأ على بركة الله بجلسة الرقية الشرعية .. وهذه العوامل الرئيسية التي يجب أن تكون عند الراقي الشرعي لادارة جلسة الرقية بمهارة وسيطرة كي لا تخرج الجلسة عن السيطرة .. ويصبح الراقي ألعوبة بيد الشيطان ...

أولا: النية :
انما الأعمال بالنيات .. وهي أساس لا بد أن تستحضره قبل البدء بالقراءة .. والنية هنا يجب أن تقتصر بنية الرقية الشرعية ونية العلاج ..
ولنبتعد عما امتلأت به المواقع والكتب من الغث والسمين كنية الهداية ونية الطرد والابعاد أو نية الجذب والاحضار .. فلا أجد لهما أصلا ولا دليلا يستند الله ..
ولن نخوض طويلا في سرد الأسباب والأدلة فلا مجال له هنا

فالنية هي أساس لا بد من تستحضره قبل البدء في قراءة الرقية . فتضع في نفسك أنه لا حول ولا قوة إلا بالله
وأن الله هو المسبب والشافي وحده وما أنت إلا سبب
وأعلم أن الله ناصرك علي الشيطان وأنك بقوة الله تذل الشيطان وتخضعه لما تريد ... وهذه عقيدة يجب أن تكون بداخلك

ثانيا: تنظيف المكان من المخالفات الشرعية كالصور والتماثيل ... والحيوانات كالكلاب
فهي تمنع دخول الملائكة .. وتجلب الشياطين
كما أن خادم السحر أو صاحب المس أثناء جلسة الرقية يمكن أن يستعين بأقاربه من الجن أو بمجموعته مع الساحر لينتصرعليك بهم . ويمكنك أن تتفادى ذلك بعدم وجود أي مخالفة في المكان

ثالثا: قراءة آيات وأوراد الرقية الشرعية :

قبل قراءة أورد الرقية الشرعية عليك أن تستودع المبتلي وماله وأهله عند الله سبحانه وتعالى وكذلك الحاضرين معه كي لا يضرهم أو يؤذيهم الشيطان


كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية


رابعا: حضور الشيطان من عدمه:

عند قراءة آيات الرقية الشرعية قد يحضر الشيطان وينطق على لسان المبتلى ..

وإياك والخوف في هذه اللحظات فإنه مهلكة. وتذكر أن الساحر الحقيقي يتعاظم في نفسه تعاظما مفرطا وثقة بلا حدود لأن وليه شيطان أفلا تثق أنت بنفسك ووليك الله
وهنا أحذرك أشد الحذر أن تخاف أو تظهر شيئا من الخوف فاذا وجد فيك الشيطان ضعفا أو خوفا تطاول وتكبّر وانهال عليك بالسباب والشتائم والتخويف بل وقد يصل الى الضرب

فأحذر يا أخي أن تريه من نفسك ضعفا وأعلم يا من امتهنت الرقية أنك مجاهد في سبيل الله وأن الخوف ليس من شيم المجاهدين وان شعرت بالخوف فنحن بشر فعليك أن لا تظهره بل تظهر القوة ورباطة الجأش

وفي هذه النقطة لنا وقفات ..

ان حضر الشيطان وتكلم بأدب فبادره بالسؤال عن اسمه وديانته وسبب وجوده في الجسد .. ولا تطيل الحديث معه بل هدده وتوعده واذا صار يتكلم بما يخرج عن نطاق سؤالك فاستمر بقراءة القرآن ولا تأبه له .. ويمكنك وضع كوب من الماء المنفوث فيه ايات الرقية وترشه على وجه المبتلى اذا رفع صوته او هدد او نطق بألفاظ سيئة

وأعلم أن العلاج بالرقية الشرعية لا يفرق كثيرا بين عين وصرع وسحر .. وفائدة الكلام هنا تكمن في أن بعض الشياطين يستجيبون للغة العقل والمنطق خصوصا بعد رؤيتهم ولمسهم ماذا تفعله آيات القرآن بهم .. والحوار هنا مع الشياطين يجب أن لايخرج عن توضيح حرمة وظلم الشيطان للانسي هنا وتذكيره بعذاب الله وبحرمة السحر وكفر السحرة ووعيد الله لهم
فأن قبل منك فبه ونعمة والا فلا تكلمه واستمر بقراءة القرآن والبرامج العلاجية التي سيأتي ذكرها في وقت لاحق من هذه الدورة

أعراض حضور الشيطان:

بالرغم من تكرار أعراض معينة يعرف بها حضور الشيطان ، كحدوث عرق شديد أو انتفاضة أو تغير شكل العين إلي آخره من مرئيات الأعراض أو خفيها كإصابة المبتلي بصداع مفاجئ وغيره إلا أنه في الحقيقة لا يوجد عرض مؤكد الحدوث فيه الدلالة علي حضور الشيطان لذلك أقول بأن أي تغير يطرأ علي المبتلي يتبع فإن دل علي حضور الشيطان نلتزم بتعليمات إدارة جلسة الرقية وإلا فلا

ألاعيب الشيطان :

فيأتي ردود فعل معنوية أو حسية تصدر من الشيطان من باب أن يفسد عليك جلسة الرقية

قد يذكرك الشيطان بموقف مضحك أو موقف محزن أو يسبك أو يفعل ما يعرف أنه يغضبك .. ( فهنا لا تعبأ بما يقول فلا تضحك ولا تحزن من موقف يذكره لك ، ولا تغضب إن سبك . ولا تسبه أنت . ليس من باب الخوف ولكن الشيطان يتعاظم إن سبته

وقد يذكر لك أنك أقل من أن تقرأ عليه أو تأتي معه بنتيجة أو يوهمك أن القرآن لا يؤثر فيه فيقرأ معك ما تقرأ من القرآن وربما طلب منك أن تسمع منه القران حتى يثبت لك أن القران لا يؤثر فيه ( وهنا استمر في القراءة ولا تخف منه واحذر أن يوجد خلل بالمكان الذي تقرأ فيه ،ولا تسمع منه القران لو طلب منك ذلك ولو قرأ معك القران اتركه يقرأ )

ويمكن ان تجد المبتلي قام وانصرف بعيدا عنك ، أو تجده يصرخ أو تجده قام وضرب من يقرأ عليه أو أحد من الموجودين
( ويكن تفادي هذه الأفعال بأن يجلس معك أحد يمسك بالمبتلي إذا قام وانصرف ويهدئه إن صرخ )

إذا دخل معك الشيطان في نقاش ليس له علاقة بالجلسة فلا تناقشه لأنه بذلك يريد أن يطيل وقت الجلسة وهذا خطأ كبير تقع فيه إن فعلت فاحذر ألاعيبه

أريد أن آكل أو أشرب كلمة يتلفظ بها الشيطان ليوهمك بها أن الإنسان هو الذي يريد الطعام أو الشراب فلا تطعمه ولا تسقيه

أفعل كذا وأنا أخرج كلمة يقولها الشيطان أحيانا أثناء الجلسة . فإن قالها لك فلا تستجب له حتى لو كان ما قاله لك أمر شرعي فلا توافقه

أريد الخروج ولكن لا استطيع كلمة كثيرا ما يتلفظ بها الشيطان فإن قالها لك فسأله عن السبب وهنا عليك أن توضح له أن يخرج كما دخل ان كانت حجته الجهل .. وأن الساحر لن ينفعه وسسيتبرأ منه يوم القيامة وأنه لن يأخذ العذاب أو الاثم عنه

وهنا أنبه أن بعض خدم السحر يقول لك أن الساحر سيقتله ان خرج .. فعند عدم وجود مخالفة بمكان الرقية فأعلم أنه كاذب لأن الساحر وشياطينه لا يستطيعون دخول منزلك وأنت محافظ عليه وعليك أن تكمل القراءة


يتبع ..

أبو البراء 11-05-2013 06:43 AM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( حافظ ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

حافظ غندور 11-05-2013 09:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء (المشاركة 393309)
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( حافظ ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كم يسعدني مرورك وتعقيبك يا شيخنا ... فأنت أستاذنا ونبقى ننتظر كلماتك وتعقيباتك لنتعلم منك وتصحح هفواتنا وزلاتنا

فجزاك الله خيرا يا شيخنا وزادك من علمه وفضله ..

د.عبدالله 12-05-2013 08:16 AM

ما شاء الله تبارك الله ، جزاك الله خير أستاذنا الفاضل حافظ غندور وكذلك شيخنا الفاضل أبو البراء على الطرح الأكثر من رائع ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بكما الإسلام والمسلمين اللهم آمين ، وسوف نتابع هذه الدورة وسوف نشارك بها أيضا .

والشكر والتقدير موصول للجميع ، وفقكم الله وحفظكم.

أبو البراء 12-05-2013 06:27 PM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( حافظ غندور ) ، جهد مبارك ولولا ثقتي بكم وبعلمكم لما أذنت بهذه الدورة التي أسأل الله ان يبارك وينفع بها ، ويا حبذا لو يشارك اخواي الفاضلان ومشرفانا القديران ( المحب لأحمد ) و ( أم سلمى ) ، لإثراء هذه الدورة بما فتح الله عليهما من علم 0

والشكر موصول للأخ الحبيب والمشرف القدير المدير العام ( عبدالله بن كرم ) ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )

( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومكشرفنا القدير ( حافظ غندور ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

حافظ غندور 13-05-2013 08:41 AM

جزاك الله خيرا يا شيخنا .. وبارك فيك ... وزادك من منه وفضله وكرمه

بانتظار مشاركة اخواننا الدكتور عبد الله والمحب لأحمد وأم سلمى لاثراء الدورة .... ومشاركة الخبرات

دمتم برعاية الرحمن وحفظه

د.عبدالله 17-05-2013 07:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله خير أخي الحبيب وأستاذي الفاضل حافظ غندور، على هذا السرد وهذا التوضيح الرائع ، وأحب هنا أن أوضح مسألة هامة جدا، لكل من يريد أن يتعلم الرقية الشرعية وعلاج الناس.

أعلموا وفقكم الله بأنكم سوف تصادفون الكثير من الحالات الصعبة في هذا المجال وعليكم التصرف بحكمة ازاء كل حالة والتحلي بالصبر، سوف تصادفون حالات مختلفة : حزن ، سب ، ضرب ، نوبات صرع ، صراخ ، وبكاء ، إغماء ، تشنج، إضطرابات مفاجئة في المزاج، تغيير مفاجئ في لون الوجه والجسد، حركات مخيفة وغريبة وعجيبة، كل هذه الأمور التي ذكرت أعلاه، اعتاد عليها الراقي الحاذق الخبير والمتمرس، ولكنك كشخص مبتدئ عليك أن تدرس الرقية الشرعية علميا وعمليا، وأن تحضر بعض الجلسات الخاصة للرقية الشرعية مع معالج متمرس ثقة، وأن تسأل وتستشير العلماء والرقاة وطلبة العلم، وأن تكون على تواصل مستمر مع الراقي الشرعي الذي تثق به وذلك لإكتساب الخبرة الكافية في الرقية الشرعية، وهناك مسألة أخرى هامة أيضا، وهي مسألة التفريق بين المرض الروحي والمرض النفسي، وهي من المسائل الهامة والمشاكل الخطيرة التي قد يتعرض لها الراقي الشرعي في أي لحظة.
وهناك مسألة هامة وضحها لنا أستاذنا الفاضل ومشرفنا القدير حافظ غندور، وهي التركيبات العشبية، التي يقوم الراقي الشرعي الخبير في تركيبها وتقديمها لبعض الحالات التي تأكد من أنها سحر مشروب أو مأكول، ونحن نحذر هنا الأخوة الرقاة المبتدئين، بعدم الدخول في هذا الباب، وهو مدخل خطير جدا يتعلق بمصائر الناس الأبرياء وقد يفتح على صاحبه باب من أبواب الشر.

كما نحذر كذلك من مسألة الضرب والتعذيب بآلات الصعق الكهربائي ، والربط بالحبل إلخ...، وهي من الوسائل الخطيرة جدا.

ولنا عودة إن شاء الله ، وفقكم الله وحفظكم.

حافظ غندور 17-05-2013 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبدالله (المشاركة 393850)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله خير أخي الحبيب وأستاذي الفاضل حافظ غندور، على هذا السرد وهذا التوضيح الرائع ، وأحب هنا أن أوضح مسألة هامة جدا، لكل من يريد أن يتعلم الرقية الشرعية وعلاج الناس.

أعلموا وفقكم الله بأنكم سوف تصادفون الكثير من الحالات الصعبة في هذا المجال وعليكم التصرف بحكمة ازاء كل حالة والتحلي بالصبر، سوف تصادفون حالات مختلفة : حزن ، سب ، ضرب ، نوبات صرع ، صراخ ، وبكاء ، إغماء ، تشنج، إضطرابات مفاجئة في المزاج، تغيير مفاجئ في لون الوجه والجسد، حركات مخيفة وغريبة وعجيبة، كل هذه الأمور التي ذكرت أعلاه، اعتاد عليها الراقي الحاذق الخبير والمتمرس، ولكنك كشخص مبتدئ عليك أن تدرس الرقية الشرعية علميا وعمليا، وأن تحضر بعض الجلسات الخاصة للرقية الشرعية مع معالج متمرس ثقة، وأن تسأل وتستشير العلماء والرقاة وطلبة العلم، وأن تكون على تواصل مستمر مع الراقي الشرعي الذي تثق به وذلك لإكتساب الخبرة الكافية في الرقية الشرعية، وهناك مسألة أخرى هامة أيضا، وهي مسألة التفريق بين المرض الروحي والمرض النفسي، وهي من المسائل الهامة والمشاكل الخطيرة التي قد يتعرض لها الراقي الشرعي في أي لحظة.
وهناك مسألة هامة وضحها لنا أستاذنا الفاضل ومشرفنا القدير حافظ غندور، وهي التركيبات العشبية، التي يقوم الراقي الشرعي الخبير في تركيبها وتقديمها لبعض الحالات التي تأكد من أنها سحر مشروب أو مأكول، ونحن نحذر هنا الأخوة الرقاة المبتدئين، بعدم الدخول في هذا الباب، وهو مدخل خطير جدا يتعلق بمصائر الناس الأبرياء وقد يفتح على صاحبه باب من أبواب الشر.

كما نحذر كذلك من مسألة الضرب والتعذيب بآلات الصعق الكهربائي ، والربط بالحبل إلخ...، وهي من الوسائل الخطيرة جدا.

ولنا عودة إن شاء الله ، وفقكم الله وحفظكم.


جزاك الله خيرا أخي الدكتور عبدالله وزادك من منه وفضله وكرمه

وأود التوضيح بخصوص التركيبات العشبية فهي فيها فوائد جمة باذن اللــــــــه الا أن ضررها يكون أكبر من فوائدها المرجاة اذا اسيء استخدامها أو استخدمت بطريقة عشوائية دون خبرة أو علم

وأشدد على الضرب أو استعمال الكهرباء أو الربط .. فيمكن للراقي الحاذق المتمرس أن يسيطر على الحالة ويخضعها لما يريد دون استخدام هذه الطرق ...
وقد يحتاج الراقي للضرب في بعض الحالات وهذه الحالات لا يمكن شرحها وبسطها فهي بحاجة لخبرة وممارسة فكل حالة نتعامل معها لوحدها ..
والضرب المقصود به غير المبرح ولايؤذي الانسي أبدا .. فهنا نحتاج للخبرة .. فقد جاء عن شيخ الاسلام أنه استخدم الضرب

ويمكن استخدام وسائل أخرى كرش الماء المنفوث فيه آيات الرقية الشرعية وخاصة اية الكرسي والاخلاص والمعوذتين ويفضل أن يكون باردا برودة معقولة لا شديدة وهذا له أثر واضح وشديد على العارض أثناء جلسة الرقية الشرعية

جزاك الله خيرا أخي الدكتور عبدالله ونفع بك ... بانتظار عودتك ومداخلاتك المميزة

أسامي عابرة 20-05-2013 11:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم دكتور حافظ

طرح رائع ومميز نسأل الله تعالى أن ينفع بكم وينفعكم ويزيدكم من فضله

و ماذا يمكن أن نقول وقد كفيتم ووفيتم و منكم أستفدنا

بالنسبة لي لا أمارس الرقية الشرعية بشكل مباشر إلا نادراً ولكن أقوم بالحجامة وأقوم بالرقية من خلالها ومعظم الحالات التي أقوم بحجامتها تعاني من إصابات الجن

وبالنسبة لبعض ما لاحظت

أن بعض الرقاة أثناء رقية النساء يقبل برقية النساء دون محرم وفي الأمر فساد عظيم

والجميع يعلم ما يمكن أن تقوم به المرأة المصابة بأحد الأمراض الصعبة من تكشف وحركات وكلام لا مسئوولة

يكتفي بالنساء مجتمعات للتنتهي الخلوة ولكن هذا الأمر خاص فلا أحد يعرف ما قد يحصل وقد رأيت أن قوة المرأة المصابة بتخبط الجن أثناء ظهوره عليها شديدة جداً

فما تصرفه حيال ذلك ..؟

أرجو التنبه لهذا الأمر


حافظ غندور 21-05-2013 08:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سَلمى (المشاركة 394260)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم دكتور حافظ

طرح رائع ومميز نسأل الله تعالى أن ينفع بكم وينفعكم ويزيدكم من فضله

و ماذا يمكن أن نقول وقد كفيتم ووفيتم و منكم أستفدنا

بالنسبة لي لا أمارس الرقية الشرعية بشكل مباشر إلا نادراً ولكن أقوم بالحجامة وأقوم بالرقية من خلالها ومعظم الحالات التي أقوم بحجامتها تعاني من إصابات الجن

وبالنسبة لبعض ما لاحظت

أن بعض الرقاة أثناء رقية النساء يقبل برقية النساء دون محرم وفي الأمر فساد عظيم

والجميع يعلم ما يمكن أن تقوم به المرأة المصابة بأحد الأمراض الصعبة من تكشف وحركات وكلام لا مسئوولة

يكتفي بالنساء مجتمعات للتنتهي الخلوة ولكن هذا الأمر خاص فلا أحد يعرف ما قد يحصل وقد رأيت أن قوة المرأة المصابة بتخبط الجن أثناء ظهوره عليها شديدة جداً

فما تصرفه حيال ذلك ..؟

أرجو التنبه لهذا الأمر


جزاك الله خيرا اختي ام سلمى هذه النقطة طالما نركز عليها في جلسات الرقية فبالاضافة لما ذكرت

اذا احتاجت المريضة الى مساعدة في كف أذى العارض كالنفث على الوجه أو في الفم ... فكيف سيقوم الراقي في هذه الخطوة ...
فلابد من وجود أحد محارمها وزوجها بالذات اذا كانت متزوجة

إلهام 25-05-2013 05:54 PM

أخي حافظ بارك الله في علمكم وفي جهودكم
  1. لماذا تكون الرقية وترا.
  2. هل تكون الحاله واضحه لكم لمن يكتفي بالماء وزيت الزيتون وايات الرقية دون استخدام الاعشاب. أقصد هل ضروري لتشخيص الحاله بدقة استخدام الحليب والعسل والزعفران......الخ
  3. ماهي الطريقة للكتابه بالزعفران لاني سبق جربته ولم أفلح بالكتابه به وجدت مشقه كبيرة .
  4. هل يمكن تشخيص الحاله من جلسه واحده فقط .

حافظ غندور 25-05-2013 09:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلهام (المشاركة 394766)
أخي حافظ بارك الله في علمكم وفي جهودكم
  1. لماذا تكون الرقية وترا.
  2. هل تكون الحاله واضحه لكم لمن يكتفي بالماء وزيت الزيتون وايات الرقية دون استخدام الاعشاب. أقصد هل ضروري لتشخيص الحاله بدقة استخدام الحليب والعسل والزعفران......الخ
  3. ماهي الطريقة للكتابه بالزعفران لاني سبق جربته ولم أفلح بالكتابه به وجدت مشقه كبيرة .
  4. هل يمكن تشخيص الحاله من جلسه واحده فقط .

حياك الله أختي الهام وجزاك الله خيرا ....

لماذا تكون الرقية وترا

أما بالنسبة للقراءة فلا يشترط العدد الا ماورد به نص كقراء ة الاخلاص والمعوذتين فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثمّ نفث فيهما فقرأ فيهما : قل هو اللّه أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرّات


هل تكون الحاله واضحه لكم لمن يكتفي بالماء وزيت الزيتون وايات الرقية دون استخدام الاعشاب. أقصد هل ضروري لتشخيص الحاله بدقة استخدام الحليب والعسل والزعفران......الخ


هذه من الأمور الحسية التي قد تساعد في العلاج الا انها ليست السبب الرئيسي وقد لا يلتفت اليها البتة ويكتفى بالقرآن والسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

فهناك حالات لايستطيع المبتلى فيها تطبيق أي شيء من البرامج لشدة تأثير العارض وهنا يأتي دور الراقي المتمرس الحاذق الذي يتعامل مع الحالات بالقرآن والأذكار والأوراد ... وقد يكون الورد ايات او سور من القرآن الكريم يتم سماعها وقراءتها

ماهي الطريقة للكتابه بالزعفران لاني سبق جربته ولم أفلح بالكتابه به وجدت مشقه كبيرة

يوضع الماء الساخن ويوضع به الزعفران حتى يحل ويمكن وضعه على نار هادئة حتى يحل ونقوم بالكتابة به اما بوضعه بقلم للحبر السائل أو باستخدام ريشة صغيرة أو باستخدام نكاشات الأذن أو أي عود .. كالمحبرة
ويمكن الاستعاضة عن هذا كله بالنفث بالماء أو الزيت ... الخ

هل يمكن تشخيص الحاله من جلسه واحده فقط .

في بعض الحالات نعم ... تكون الحالة واضحة والأعراض ظاهرة ...
وأنا شخصيا لا أحبذ التشخيص بسرعة وان علم الراقي المتمرس تشخيص الحالة فلينتظر وليدرس الحالة بدقة لا لشيء ولا لانها تؤثر بسير العلاج ولكن لكي لا يقع المريض بالحيرة وقد يفقد الثقة بالراقي اذا تغير تشخيص الحالة مما يجعل الراقي في موقف محرج قد تجبره على ترك الحالة والخروج بماء الوجه أو عدم التزام المريض بنصائحه لعدم ثقته به

وكثير من الحالات شفيت بحمد الله دون أن أعلم بدقة سبب العارض فتداخل الأعراض أحيانا يكون كبيرا مما يدخل الشك في نفس الراقي فيفضل عدم ايهام المريض والاستمرار بالعلاج والتركيز عليه حتى لو لم يتم تشخيص الحالة بدقة

وهنا نقطة مهمة فعلى الراقي عند الشك في التشخيص أن يزرع بالمريض أن الشفاء بيد الله وحده وأن الأسباب واحدة سواء كان سحر أو عين أو مس فالعلاج واحد .. ونبدأ بالعلاج فالغاية الشفاء وليست الغاية التشخيص طبعا هذا في بعض الحالات التي تكون فيها أعراض الحالة متداخلة .. فقط

دمتم برعاية الرحمن

أبو البراء 15-06-2013 05:10 AM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

المحب لأحمد 04-03-2014 07:41 PM

أخواني الكرام لقد كفى ووفى أخي وصديقي الدكتور حافظ وأود الإسهام في هذا الموضوع بهذه المشاركات

الوقاية

:ينبغي علينا أن نعرف أسباب الوقاية من العين والسحر قبل وقوعها، ونعمل
بها، وكما قيل ( الوقاية خير من العلاج )، وتكون الوقاية بأشياء كثيرة، منها :

1ــ تقوية النفس بالتوحيد، والتعلق بالله والإيمان بأن المتصرف بالكون هو الله، والإكثار من الحسنات .والإبتعاد عن المعاصي والمنكرات

2ــ إذا اشتهر عن إنسان أنه عائن أو ساحر فإنه يجب علينا أن نجتنبه، من باب فعل الأسباب وليس خوفا.

3ــ ذكر الله والتبريك عند رؤية ما يعجبه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا رأى أحدكم من نفسه، أو ماله، أو أخيه ما يعجبه، فليدع بالبركة، فإن العين حق ).

4ــ ومن أسباب الوقاية من السحر، التصبح بسبع تمرات من (عجوة) المدينة النبوية.

5ــ اللجوء إلى الله والاستعاذة به من شياطين الجن والإنس والعين، والسحر،والحسد، والمحافظة على الأذكار والتعاويذ في كل يوم وليلة صباحا ومساء، وهذه التعاويذ والأذكار لها أثر يزيد وينقص بحسب أمرين :

1ــ الإيمان بأن ما جاء فيها صدق وحق، وأنها نافعه بإذن الله، وعلى قدر الإيمان يكون التاثير .

2ــ أن ينطق لسانه بهذه الأذكار والتعاويذ وقلبه حاضر، لأن هذه الأذكار دعاء، والدعاء لا يستجاب من قلب غافل لاه، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم، وعلى قدر حضور القلب يكون التاثير بإذن الله .



المحب لأحمد 04-03-2014 08:43 PM

شروط يجب توفرها في المُرقي عليه:

1ــ يستحب أن يكون مؤمنا صالحا تقياً فعلى قدر الإيمان يكون تأثير الرقية عليه، قال الله عز وجل (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)

2- إن المؤمن الحق يعتقد جازماً متيقنا أن في كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام شفاء لكل داء سواء كان حسياً أو معنويا وبتدبر معاني القران والسنة يسمى با النفس إلى مراتب عضام أقرتها الشريعة
وإن القرآن الكريم شفاء ورحمة لمن خالطت قلوبهم بشاشة الإيمان فا شرقت وتفتحت لتلقى ما فيه من طمأنينة وسكينة وإيمان وشفاء

3- الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه وأعلم إن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلابشيء قد كتبه الله عليك ..
وما نزل بلاء إلا بمعصية ولم يرفع إلا بتوبة .. فارجع إلى ربك وجدد العهد به عز وجل..

4- المسلم مبتلى. فينبغي عليه الصبرعلى البلاء وليحتسب الأجر والمغفرة من عند الله ، وليتخذ من الأسباب الشرعية والحسية المباحة في علاج نفسه قال تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشرالصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

5ــ التوجه إلى الله بصدق وإخلاص والإنطراح بين يديه بأن يشفيه.ويكشف ضره فان الله سبحانه وتعالى يقول :" أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ"** النمل:62

6ــ أن لا يستبطئ الشفاء، لأن الرقية دعاء، وإذا استعجل الداعي الإجابة فإنه قد لا يُستجاب له، قال صلى الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي )

7- العلاج بالرقية الشرعية بحاجة إلى الصبر. وجهاد النفس على ما يحدث للمصاب من تعب جراء تأثير الرقية. وحسن الظن بالله جل جلاله وأن نكون على ثقة إن الشفاء بيد الله



المحب لأحمد 11-03-2014 08:56 PM

أخي الراقي أخي المُبتلى .

إعلموا رحمكم الله إن الله جل في علاه أمرنا أن نعد العدة وأن نتسلح المواجهة الأعداء ومن أعظم وأهم ما نتسلح به الدعاء وأن الله جل وعلا يحب من يدعوه ويسأله ويتضرع أليه ، ويُبغض من يعرض عن دعائه وسؤاله . قال الله جل وعلا " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "
وقال سبحانه وتعالى " وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " .

فإياك - أخي المسلم - أن تستثقل الدعاء فإنه خير وبركة ، وتركه حسرةً وندامة ففيه إظهار الافتقار إلى الله وإثبات الغنى له وحده، راجياً عفو ربك ، طالباً مغفرته ، راغباً في جنته ونعيمه ، طامعاً في عطائه وغناه وفرجه وشفاه فهو سبحانه يستحي أن يرد عبده خائباً إذا سأله ، قال رسول الله " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً " صحيح الترمذي ..

كما يجب علينا أخي الكريم أختي الكريمة أن نتنبه إلى شروط قبوله وأن نتحلى بآدابه وأن نتحرى أوقات استجابته ، فمن ذلك :

1- الإخلاص في الدعاء لله وحده: قال تعالى : (هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (غافر:آية 65) . إن سألت فلا تسأل إلا الله، وإن توكلت فلا تتوكل إلا على الله، وإن رجوت فلا ترجو إلا من الله.

2- أكل الحلال:إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً ، فكيف يخرج الدعاء من جوف مليء بالخبث والحرام وما نبت من حرامٍ النار أولى به. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أيها الناس ! إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً … ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب يا رب ! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ؟!) رواه مسلم

3- ترك الاعتداء في الدعاء :قال تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ). الأعراف : آية 55 )، يعني المجاوزين في الدعاء وفي كل شيء، كأن يطلب الداعي ما قد حسم من الله سبحانه وتعالى كالخلود في الدنيا ، أو إدراك ما هو محالٌ في نفسه، أو يطلب منازل الأنبياء في الآخرة

- 4- الصدق في الدعاء: عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه) [ رواه مسلم ]


5- الثقة بالله وحسن الظن به: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حيث يذكرني … " [ رواه مسلم ] ، فالظن بالله دليل على قوة الرجاء والتفويض والاعتقاد .
وأما سوء الظن بالله فهو من شيم أهل الضلال، قال الله تعالى : (ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وعضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) - الفتح: آية 6. وقال سبحانه كذلك : (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) (الحجر :آية 56) .

آداب الدعاء

1
- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.

2- حضور القلب في الدعاء
فإن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاهٍ

3- الدعاء في الرخاء والشدة

4- الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها

5- عدم تكلف السجع في الدعاء

6- الدعاء ثلاثاً

7- استقبال القبلة

8- الجزم في الدعاء واليقين بالإجاب

9- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال

10- رفع الأيدي في الدعاء

11- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة

12- ردُّ المظالم مع التوبة

13- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر

14- الابتعاد عن جميع المعاصي

15- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره

16- التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى،أو بعملٍ صالحٍ قام به
17- يُستحب أن يكون على طهارة كاملة

منهيات الدعاء


1- الدعاء بإثم أو بقطيعة رحم: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم" رواه مسلم
2- الدعاء على نفسه وولده وماله:عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسال فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم
3- الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا: عن انس رضي الله عنه أم النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجل قد جهد حتى صار مثل الفرخ فقال له: أما كنت تدعوا ؟! أما كنت تسال ربك العافية ؟! قال : كنت أقول اللهم ماكنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله ! إنك لا تطيقه - أولا تستطيعه - أفلا كنت تقول " اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار

4- تعليق الدعاء بالمشيئة: عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم مسالة فإنه لا مكره له " رواه البخاري
5- إستبطاء الإجابة: عن أبي هريرة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي " رواه البخاري ومسلم
6- قصر الدعاء وتحجيره: عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه فقال اعرابي وهو في الصلاة : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فلم سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: للاعرابي لقد حجرت واسعا يريد رحمة الله" رواه البخاري
7- السجع في الدعاء: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : …فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلونه إلا ذلك. يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب. رواه البخاري
8- تمني الموت : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لابد فاعلاً فاليقل اللهم احيني ماكانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي.
9 - الجهر والصياح بالذكر والدعاء: قال تعالى :" واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصآل ولا تكن من الغافلين" الأعراف آية : 205)


أوقات إستجابة الدعاء

1ـ عند النداء بالصلاة وعند البأس: عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : (اثنتان لا تردان أو قلما تردان : الدعاء عند النداء ، وعند البأس ، حين يلحم بعضهم بعضا) صحيح أبي داوود

2- بين الأذان والإقامة : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) صحيح الترميذي


3- في السجود (دبر الصلوات المكتوبة): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء) صحيح مسلم

4- جوف الليل وخاصة الثلث الأخير منه : عن أبي هريرة قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟! من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فاغفر له) صحيح البخاري
وعن جابر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله خيراً من أمر الدنيا، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة) صحيح مسلم

5- يوم الجمعة (وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة) : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال . فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي ، يسأل الله شيئاً إلأ أعطاه إياه ) وأشار بيده يقللها البخاري

6- عند سماع صياح الديكة : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال . إذا سمعتم صياح الديكة فاسالوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا ..) صحيح البخاري
7- من أوقات إستجابة الدعاء عشية يوم عرفة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
8- عند نزول المطر، وفي السفر، وكذلك الأوقات الفاضلة مثل الطواف والسعي



حافظ غندور 18-03-2014 10:28 AM

جزاك الله خيرا أخي المحب لأحمد ورفع قدرك

وزادك من علمه وفضله وكرمه

أبو البراء 20-03-2014 03:50 PM

:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 12:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com