![]() |
كي لا تخطئي مرتين !
كي لا تخطئي مرتين ! د.عبد المعطي الدالاتي يقول الإمام الغزالي رحمه الله : (( متى يستقيم الظلُّ والعود أعوج؟! )).تُعتبر القدوة أسرعَ ناقل للقيم والأفكار, فالطبع يتعلم من الطبع ، وكما يقال :"لسان الحال أبلغ من لسان المقال" .. ورُبّ عمل واحد سبق في تأثيره ألف قول ! وإن كلّ عمل تقوم به الأم هو درسٌ لطفلها لا يُنسى.. وبالقدوة الحسنة تغدو الأم أمام طفلها لوحة مفتوحة يبصر فيها مجالي الخلق الجميل ،فيتشرب أخلاقها الفاضلة قبل أن تحتاج أذنه لسماع مواعظها. فلتحذر الأم أن يطلّع طفلها على ما يعيبها من قول أو عمل, كي لا تخطئَ مرّتين ! مرة بارتكابها هذا الخطأ ، ومرة بتعليمه لطفلها. فلن ينجيها إذن إلاّ أن تصلح نفسها, لأنّ المريض لن ينجح في تمثيل دور السليم طويلاً أمام الآخرين . ويقول يحيى بن معاذ الرازي : (( لا ينصحك من خان نفسه ! )) . وإنّ من شأن التناقض بين أقوال الأم وأفعالها, أن يُحدث صدعاً عميقاً في أعماق طفلها،يقوده إلى التأزم النفسي ، الذي سينعكس في المستقبل على سيرته في الحياة. وللأسف فإن كثيراً من الآباء والأمهات يأمرون أولادهم بما لا يفعلون, فحالهم كحال شرطي المرور الذي يأمر الجميع بالتقدّم, وهو مقيم مكانه !.. يقول ربنا جل وعز : (( يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون مالا تفعلون ، كَـبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) (61 _3). ومن منّا يرضى أن يمقته الله تعالى ؟! ونلاحظ في هذه الآية الكريمة كيف تكررت عبارة " تقولون ما لا تفعلون" مرتين ! مؤكدة استنكار هذا التصرف المقيت . يقول المفكر علي عزّت بيغوفيتش في كتابه القيم " الإسلام بين الشرق والغرب": (( تربية الناس مشقّة, وأشقُ منها تربيةُ الذّات )) . فعلى الأم الصالحة, أن تكثر من ملازمة أولادها كي يتمثلوا أعمالها الطيبة، وكي تنعكس أنوار هذه الأعمال على صفحات أعمارهم.. والأم المؤمنة الحكيمة تخصّص أطول مدة ممكنة من يومها لتحاور أطفالها في همومهم, وفي اهتماماتهم, فهي تعرف كيف تصغي إليهم,وكيف تقيم الجسور بين فؤادها الكبير وبين قلوبهم الصغيرة ،وهي تعرف كيف تصادقهم كي يَصدقوها.. وهذا الكلام لا يعفي الأب من مسؤوليته الكبيرة في تربية أطفاله. ومما يؤسف له أن كثيراً من الآباء تشغلهم طموحاتهم الشخصية - وكثيراً ما تكون زهيدة!- عن تربية أولادهم! ويدَعون مسؤولية التربية على الأم وحدها . * * * " من ديوان " عطر السماء" |
ويدَعون مسؤولية التربية على الأم وحدها .
وهنا يكمن الخطأ ... فالأب أيضاً دوره مهم جداً ، فليحرص كل الحرص أن يكون دوماً قدوة صالحة لأبنائه . جزاكم الله خيراً موضوع موفق |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة سمارة أحسنتِ أحسن الله إليكِ موضوع قيم ..نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه في رعاية الله وحفظه |
العزيزتان إسلامية أم سلمى شاكرة متابعتكن الطيبة وجزاكن الله كل خير. |
اقتباس:
حيّاك الله أخي رضا . مداخلة طيبة جزاك الله عليها كل خير. خالص إحترامي. |
|
اقتباس:
شاكرة مرورك الكريم أختي الحبيبة أزف الرحيل وجزاك الله كل خير. خالص محبتي. |
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبارك الله فيكم وجزاكم خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
بورك مرورك الكريم غاليتي وجزاك الله كل خير.
|
جزاك الله خير
|
حياك الله أختي الكريمة
|
الساعة الآن 05:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com