![]() |
هل يجوز شرعا ان يطلب المعالج من المصاب ان يشرب من الماء المقروء دون التسمية ؟؟؟
ما حكم استعمال هذه الطريقه؟
هل يجوز شرعا ان يطلب المعالج من المصاب ان يشرب من الماء المقروء عليه دون ان يسمي الله؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم مشرفنا الفاضل الشيخ عمر نفع الله بكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه ،،، أكيد لا يجوز .... فلا يجوز التداوي بمنهي عنه ... كذلك المصاب يسعى للشفاء فقد يكون إبتلي بسبب معصيته حتى يتوب ويتقرب لله والتقرب لله لا يكون بإعتماد ما نهى عنه جل وعلا ... و باب العلاج مفتوح ما لم يكن حراما، لقوله صلى الله عليه وسلم " تداوو ولا تداوو بحرام".رواه أبو داود في مسنده. ،،، وقد وردت أحاديث صحيحة وفتوى في التسمية عند الأكل والشرب في رعاية الله وحفظه |
كم مرة يُسمِّي على الأكل؟
السؤال : كم مرة يقوم الفرد بالتسمية عندما يأكل ؟ مثلاً : سميت قبل أكل وجبة الغداء ، ثم جلست مع أصدقائي قليلاً ، ثم شربنا الشاي ، هل أسمي مرة أخرى أم أكتفي بالتسمية الأولى في الغداء ؟ إذا كان الجواب نعم ، فما هو الوقت الفاصل بين الوجبتين لإعادة التسمية ؟ وهل علي أن أذكّر الموجودين بالتسمية في كل مرة ؟ حيث أصبح الناس يتضايقون عندما أقول لهم : "هل سميتم أم لا". جزاكم الله خيرا . الجواب : الحمد لله الواجب على المسلم أن يسمّي الله تعالى عند الأكل ؛ لأمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك في قوله : (إذَا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تعَالَى ، فإنْ نَسِىَ أنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ في أوَّلِهِ ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ في أوَّلِه وَآخِرِهِ) . أخرجه أبو داود (3767) ، والتّرمذيّ (1858) ، وصححه الألباني في "سنن أبو داود" . قال ابن القيّم في زاد المعاد (2 / 362) : "وَالصّحِيحُ : وُجُوبُ التّسْمِيَةِ عِنْدَ الْأَكْلِ ، وَهُوَ أَحَدُ الْوَجْهَيْنِ لِأَصْحَابِ أَحْمَدَ ، وَأَحَادِيثُ الْأَمْرِ بِهَا صَحِيحَةٌ صَرِيحَةٌ وَلَا مُعَارِضَ لَهَا ، وَلَا إجْمَاعَ يُسَوّغُ مُخَالَفَتَهَا وَيُخْرِجُهَا عَنْ ظَاهِرِهَا ، وَتَارِكُهَا شَرِيكُهُ الشّيْطَانُ فِي طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ" انتهى . وهو الذي رجّحه الشّيخ ابن باز في "الدرر البازية على زاد المعاد" - (1 / 28) ، والشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (6/439و12/357) . وينظر : جواب السؤال رقم (6503) . وأما كم مرّة يقوم الفرد بالتّسمية عندما يأكل ؟ فالجواب : أنّ قول الرسول عليه الصّلاة والسّلام في الحديث السّابق : (إذَا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تعَالَى) يدلّ على أنّ التّسمية تكون مرّة واحدة عند الأكل ، فلو وُضعت على المائدة أصناف من الطّعام ، فإنّ التّسمية الواحدة تكفي ؛ لأنّ المطلوب يحصل بالمرّة الواحدة . أمّا إذا رُفعت ، وأُتي بأنواع أخرى فعليك إعادة التّسمية ، وهكذا لو جيء بالشّاي بعد الأكل فعليك أن تسمّي الله كذلك ؛ لأنّك تريد الشرب والتناول منه . وكذلك إذا انصرفت وقمت عن المائدة ، ثمّ بدا لك العودة إلى الطّعام مرّة أخرى فعليك التّسمية ؛ لأنّك تعتبر آكلاً جديداً في هذه المرّة . وعلى هذا ؛ فليس هناك فاصل زمني مؤقّت لإعادة التسمية ، وإنّما تعود التّسمية إلى إرادة أكل طعام آخر غير الموضوع على المائدة سابقاً . وهل لك أن تذكّر الموجودين بالتّسمية ؟ فالجواب : نعم ، لك ذلك ، بل هو السّنّة ، ولك الأجر في ذلك ؛ لما ثبت عن عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنهما قال : كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (يَا غُلَامُ ، سَمِّ اللَّهَ) أخرجه البخاريّ برقم (5376) ، ومسلم برقم (2022) . فذكّره صلّى الله عليه وسلّم بالتّسمية ، وفيه دليل على أنّ لك تذكير غيرك بها ، وإذا رأيت منهم تضايقاً ، فاستعمل الحكمة واللّطف في ذلك ، ويمكنك أن تجهر أنت بالتسمية من غير أن تأمرهم بها ، حتى يسمعوا . ولك أن تذكرهم بأنّ التّسمية واجبة على جميع الآكلين ، ولا يكفي أن يسمي بعضهم . قال الشّيخ ابن باز رحمه الله في "الدرر البازية على زاد المعاد" - (1 / 29) : "وهذا هو الصواب ، أنّ تسمية غيره لا تكفي عنه ، والرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال لعمرو بن سلمة : (سمّ الله) ، والرسول صلّى الله عليه وسلّم قد سمّى هو وأصحابه ، فلم تكف تسميتهم عنه ؛ ولهذا جاء في حديث حذيفة : إنَّا حضرنا مع رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم طعاماً ، فجاءت جارية كأنما تُدْفَع ، فذهبتْ لتضع يدها في الطعام ، فأخذَ رسولُ اللَّه صلّى الله عليه وسلّم بيدها ، ثمَّ جاء أعرابيّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ ، فأخذ بيده ، فقالَ رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم : (إنَّ الشَّيْطَانَ لَيَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أنْ لا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وإنَّهُ جَاءَ بِهذِهِ الجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا ، فَجَاءَ بِهذَا الأعْرَابيّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ يَدَهُ لَفِي يَدي مَعَ يَدَيْهِمَا) ، ثم ذكرَ اسمَ اللَّه وأكل ، ولو كانت تسمية الواحد تكفي ، لما وضع الشيطان يده في ذلك الطّعام" انتهى . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
وغير التسمية فهناك من المعالجين من يطلب من المصاب الأكل بشماله وهذا أيضاً منهياً عنه ..
قال ابن قدامه ( وتستحب التسمية عند الأكل وأن يأكل بيمينه مما يليه لما [ روى عمر بن أبي سلمة قال : كنت يتيما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ] متفق عليه قال الصنعاني : عَنْ عُمَرَ بنِ أبي سَلَمَةَ قالَ : قالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم : " يَا غُلامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بَيَميِنِكَ وكُلْ ممّا يَلِيكَ " مُتّفقٌ عَلَيهِ ( وَعَنْ عُمَرَ بنِ أبي سَلَمَةَ قالَ : قالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم : " يَا غُلامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بَيَميِنِكَ وكُلْ ممّا يَلِيكَ " مُتّفقٌ عَلَيهِ ) الحديث دليل على وجوب التسمية للأمر بها وقيل : إنها مستحبة في الأكل ويقاس عليه الشرب قال العلماء : ويستحب أن يجهر بالتسمية ليسمع غيره وينبهه عليها فإن تركها لأي سبب نسيان أو غيره في أول الطعام فليقل في أثنائه : بسم الله أوله وآخره لحديث أبي داود والترمذي وغيرهما . قال الترمذي : حسن صحيح أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر الله في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره وينبغي أن يسمي كل واحد من الآكلين فإن سمى واحد فقط فقد حصل بتسميته السنة قاله الشافعي ويستدل بأنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه فإن ذكره واحد من الآكلين صدق عليه أنه ذكر اسم الله عليه وفي الحديث دليل على وجوب الأكل باليمين للأمر به أيضاً ويزيده تأكيداً : أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر بأن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله وفعل الشيطان يحرم على الإنسان ويزيده تأكيداً : أن رجلاً أكل عنده صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم بشماله فقال : كل بيمينك فقال لا أستطيع قال : لا استطعت ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه . أخرجه مسلم ولا يدعو صلى الله عليه وآله وسلم إلا على من ترك الواجب ـــــــــــــــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لَا يَأْكُلْ أَحَدُكُمْ بِشِمَالِهِ وَلَا يَشْرَبْ بِشِمَالِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ"قال الترمذي حديث حسن صحيح والحديث في استعمال اليمين في الكل والشرب كثيرة ـــــــــــــــــ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء (ص/141) ط / الفقي : (( فصل : ومما يشبه الأمر بمخالفة الكفار الأمر بمخالفة الشياطين ؛ كما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يأكلن أحدكم بشماله ولا يشربن بها ؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بها ) . وفي لفظ : ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه ؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) . ورواه مسلم أيضا عن الليث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تأكلوا بالشمال ؛ فإن الشيطان يأكل بالشمال ) . فإنه علل النهي بالأكل والشرب بالشمال بأن الشيطان يفعل ذلك . فعلم أن مخالفة الشيطان أمر مقصود ، مأمور به . ونظائره كثيرة )) . ـــــــــــــــــــ عن ابن عمر رضي الله عنهما ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ، واذا شرب فليشرب بيمينه ، فان الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بشماله " رواه مسلم . قال الامام النووي تعليقا على هذا الحديث : (وفيه أنه ينبغي اجتناب الافعال التي تشبه الشياطين ) . |
التفصيل في مسألة التسمية
أما بالنسبة لبعض التفاصيل المتعلقة بالموضوع فلعلنا نبدأ بحديث التسمية على الطعام، حيث إن هذا من أول ما يكون في الطعام، وإن كان غسل اليدين مثلاً يكون قبله بالترتيب المنطقي لكن نبدأ بهذا الحديث، فإنها كانت أول وصية في حديث: (يا غلام سم الله) وقد عقد الأئمة رحمهم الله في كتبهم أبواباً لهذا الأدب العظيم، ولا تخلو الكتب الستة وغيرها من بابٍ أو كتابٍ عن آدب الأكل. وأيضاً: بوبوا في الأطعمة، فإن العلماء يذكرون في مصنفاتهم آداب الأكل وأحكام الأطعمة.. والصيد والذبائح ماذا يحل منها؟ وماذا يحرم؟ وهناك بعض الاشتراك، لكن الذي يهمنا نحن الآن التركيز عليه هو قضية آداب الأكل. روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه : عن عمر بن أبي سلمة قال: (كنتُ غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي بعد) . صيغة التسمية عند الطعام عنون البخاري عليه: باب التسمية على الطعام والأكل باليمين. والمراد بالتسمية على الطعام قول: باسم الله، والبسملة قول: بسم الله الرحمن الرحيم، وقد ورد هذا صريحاً حيث قال: ( سم الله ) لكن الكلمة قد جاء مصرحاً بها كما جاء عند أبي داود و الترمذي من طريق أم كلثوم عن عائشة مرفوعاً: (إذا أكل أحدكم طعاماً فليأكل باسم الله، فإن نسي في أوله فليقل: باسم الله أوله وآخره) وهذا أدب يلحق بالتسمية أصلاً أو تبعاً لها، فهذا الحديث بين صفة التسمية. وهناك حديثٌ آخر أيضاً رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني في السلسلة : عن عمر بن أبي سلمة قال: (كنتُ غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم _حِحر وحَجر كلاهما صحيح- وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام! إذا أكلت فقل باسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك). قال الشيخ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، وقد ذكرت طرقه وخرجته في الإرواء ، وإنما خرجته هنا من طريق الطبراني بهذا اللفظ؛ لعزته وقلة وجوده في كتب السنة المتداولة. وفي الحديث دليلٌ على أن السنة في التسمية على الطعام، إنما هي: باسم الله فقط، فإذاً: جاء الحديث بلفظ ( سم الله ) وجاء في حديث: (اذكروا اسم الله تعالى عليه يبارك لكم فيه) وجاء النص على الكلمة التي تقال وهي: باسم الله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حكم زيادة الرحمن الرحيم التسمية قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث بعد أن ذكر الرواية التي تنص على قول: باسم الله قال: ( أما قول النووي في أدب الأكل من الأذكار: إن صفة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته، والأفضل أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال: باسم الله، كفاه وحصلت السنة، فلم أر لما ادعاه من الأفضلية دليلاً خاصاً ). ( وأما ما ذكره الغزالي من آداب الأكل في كتابه الإحياء: أنه لو قال في كل لقمة: باسم الله كان حسناً، وأنه يستحب أن يقول مع الأولى: باسم الله، ومع الثانية: بسم الله الرحمن، ومع الثالثة: بسم الله الرحمن الرحيم، فلم أر في استحباب ذلك دليلاً ). إذاً السنة: باسم الله، والزيادة عليها غير محمودة؛ لأنها زيادة على السنة، ولذلك ذكر الشيخ الألباني في بعض كلامه العيب على من يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا قلت له: باسم الله فقط، فإنه يجيبك وماذا فيها؟ يعني: لو زدنا ماذا في هذه الزيادة؟ وقد سبق بيان أن كلمة العامة: زيادة الخير خيرين، أنها ليست بصحيحة على إطلاقها، وأن الزيادة على السنة توقع في البدعة، وأن مجاوزة ما جاء به النص عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه فتح الباب، والخطير من ذلك: الاستدراك على الشريعة، لأنه كأنه يقول: ما جاءت به الشريعة فهناك ما هو أفضل منه، ويحكم رأيه فيقول: عندي وفي رأيي أن: بسم الله الرحمن الرحيم أفضل من باسم الله؛ لأن فيها ذكر كلمة: الرحمن والرحيم، وهما اسمان من أسماء الله عظيمان. فنقول: ليست المسألة بالاستحسان العقلي، المسألة بالدليل، ما دام أنه قد ورد النص على باسم الله، فنلتزم به. وواضح من كلام ابن حجر رحمه الله أن التسمية مرة واحدة فقط في بداية الطعام، وأنه لا يكرر ذلك في اللقم المختلفة. لكن لو نسي قال: باسم الله في أوله وآخره. لكنه يقولها مرة واحدة. وهذا الحديث وهو: حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنه وهو صحابيٌ صغير، ولكنه حفظ عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا الحديث ونقله، وهو أنه جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فجلس وكانت يده تطيش في الصحفة ومعنى تطيش: تتحرك في نواحي الصحفة المختلفة ولا تقتصر على موضعٍ واحد يميناً وشمالاً، وكذلك معناها: تسرع.. فالطيشان في الصحفة إذاً: الإسراع والتجول فيها يميناً وشمالاً، وعدم الالتزام بمكانٍ معين، أو الالتزام بالأكل مما يليه. وأما بالنسبة للصحفة فهي: التي تشبع الخمسة وهي أكبر من القصعة. ـــــــــــــــــــــ حكم الإتيان بالتسمية وأما بالنسبة لحكم التسمية، لما قال: (يا غلام! سم الله) فادعى النووي رحمه الله إجماع العلماء على استحباب التسمية، ولكن ادعاؤه ذلك فيه نظر كما بين الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، والأصل أن الأمر للوجوب، قال يا غلام: (سم الله) وهذا فعل أمر؛ فهو يفيد الوجوب، لكن لابد أن نقول: إن العلماء قد اختلفوا في ذلك. فمنهم من قال: إنه للاستحباب ومنهم من قال: إنه للوجوب، وقد اقترنت المسألة -مسألة سم الله- بمسألة لا شك بوجوبها وهي: قضية الأكل باليمين، لأنه قال: (سم الله، وكل بيمينك) ولا شك أن من القرائن التي يستدل بها على وجوب أمرٍ من الأمور أن يكون مقترناً بشيءٍ آخر الأمر فيه للوجوب قطعاً، ولا شك أن الأكل باليمين واجب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على من أكل بشماله، فقال: (لا استطعت) وقال لمن رآها تأكل بشمالها: (أخذها طاعون غزة) وفعلاً بعد سنواتٍ مرت بـغزة وكانت فيها طاعون فماتت منه. إذاً: هذه قرينة تدل على أن التسمية واجبة، وصيغة الأمر واردة في الحديث في جميع الأوامر (سم الله) (كل بيمينك) (كل مما يليك) ونص الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب: الأم على الوجوب، ولكن أكثر الشافعية حملوه على الندب وبذلك جزم النووي رحمه الله تعالى، هذا بالنسبة لقول: باسم الله. جزء من محاضرة : ( آداب الطعام [1، 2] ) للشيخ : ( محمد المنجد ) |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اختي الكريمه ومشرفتنا القديره ام سلمى على ما ذكرت الحقيقه ان مادفعني لكتابة هذا السؤال هو انني وجدت بعض الاخوه المعالجين يستعملون هذه الطريقه وحجتهم في ذلك ان الاكل او الشرب الذي لم يذكر اسم الله عليه فانه بأكل ويشرب منه الشيطان فهم يريدون في ذلك ان يشرب الشيطان من هذا الماء لاننا لو سمينا الله عند الشرب من الماء المقروء عليه لم يشرب الشيطان !! هكذا يزعمون!!! فلذلك يأمرون المصاب بالشرب من دون تسميه حتى يشرب الشيطان!!! والذي اراه ان هذا الفعل هو من تلبيس الشيطان على بعض المعالجين وذلك لمخالفتهم للشرع فأن النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بأن لا نأكل او نشرب حتى نسمي الله والشيء الذي لم يذكر اسم الله عليه فهو ابتر مبتور مقطوع لا خير فيه ولا نفع 0 وها نحن عندما نقرأ الرقيه على ماء او زيت ونأمر المصاب ان يسمي الله ويبدأ بالشرب منه نرى ان الشيطان يتأثر من هذا الماء المقروء عليه 0 والذي اراه ايضاان يكون الاجتهاد في مثل هذه الامور او في غيرها بعيدا عن مصادمة النصوص الشرعيه فما امرنا به النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب او ندب فهو امر مقدس لا يجوز التلاعب به فدائرة الاجتهاد تكون بعيده عن مصادمة النصوص الشرعيه هذا والله تعالى اعلم واحكم وبارك الله في الجميع |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم مشرفنا الفاضل الشيخ عمر شكر الله لكم حرصكم و متابعتكم بالأمس حاولت البحث عن هذه الروابط ولم أفلح لأني نسيت العناوين ...و ها هى الآن ... بعض المعالجين يأمرون بعض مرضى الصرع بشرب الماء باليسرى وعدم التسمية ؟؟؟ ( && وقفة مع قول لأحد المعالجين حول شرب المريض دون التسمية وأمور أخرى && ) !!! في رعاية الله وحفظه |
جزاك الله خيرا مشرفتنا القديره (ام سلمى)
وبارك الله في جهدك وعلمك وعملك والله يكتب لك الخير حيث كان والله يرزقك الفردوس الاعلى |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر ) ، وفي الروابط التي وضعتها أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) اجابة شافية كافية لكل من يتصدر مثل هذا الرأي 0 زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم شيخنا الفاضل أبو البراء نفع الله بكم الإسلام والمسلمين في رعاية الله وحفظه |
كثر الجدل حول الفتوى المنسوبة للشيخ ابن جبرين والتي يدعي من نسبها إلى الشيخ أنه يجيز شرب الماء المقروء عليه بدون تسمية لأنه أبلغ في إيذاء الجان المتلبس بالبدن وهذه الفتوى مكذوبة تماما بل إن الشيخ رحمه الله تعالى أفتى بضد ذلك تماما السؤال : والدي الفاضل يحفظكم الله إن من الإخوة والأخوات الذين يراجعوننا للقراءة عليهم يرد منهم الكثير من الأسئلة التي تترد بكثرة ومنها: 1- ما حكم شرب الماء المقروء عليه أو الدهن بالزيت للحائض ومن عليه جنابة ؟ 2- ما حكم الدهن بالزيت لكامل الجسم أو لجزء منه لأحد الزوجين ثم الجماع بعده ؟ 3- ما حكم القراءة على من عليه جنابة أو حيض ؟ 4- أني أرى عند استخدام الماء المقروء عليه لمن به مس أو سحر عدم التسمية على الماء حتى يمكن للشيطان الشرب منه فبإذن الله هو هلاك له لما فيه من أثر للقرآن ؟ فما رأي سماحتكم ؟ 5- ما حكم دهن القبل والدبر عند دهن سائر الجسم أو دهنهما لعارض في ذاتهما ؟ 6- ما حكم الاغتسال من الزيت المقروء عليه في دورات المياه ؟ 7- ما حكم الاغتسال بالماء المقروء عليه أو مع السدر في الأماكن المعدة للاغتسال في المنزل من مغاطس أو غيرها والموجود في دورات المياه وترك الماء بعد الاغتسال يذهب إلى المجاري ؟ وجزاكم الله عن المسلمين كل خير ... الاجابـــة ج : يجوز للحائض والجنب شرب الماء الذي قرأ فيه الراقي ونفث فيه لأن الرقية إنما يبقى أثرها في الماء فأما القرآن فهو عرض لا يستقر في ذلك الريق المخلوق فمتى احتاج الجنب أو الحائض لشرب ذلك الماء للعلاج فلا بأس به. ج: يجوز الدهان بالزيت الذي قرأ فيه الراقي سواء دهن الجسم كله أو جزء منه ولا بأس بالجماع بعد ذلك وقبل غسله وذلك لأن الزيت أو الدهن يتخذ علاجا والقراءة لا تبقى فيه وإنما يبقى ذلك الريق الذي مرت به القراءة. ج: ورد النهى عن قراءة الحائض والجنب للقرآن مع ما في ذلك من الخلاف لضعف الأدلة في ذلك فأما رقية الحائض والجنب أي من مرض ونحوه فلا أرى بها بأسا فللراقي أن يقرأ عليها ولا يلزمه السؤال عن هذا الحدث. ج: لا أرى ترك التسمية لعموم الأدلة على ذكر اسم الله عند الأكل والشرب سواء كان الشراب قد قرئ فيه أم لا ففي شربه مع التسمية حماية للإنسان من تعدى الشيطان وحرزه ولا مانع من تقييد الشيطان وربطه في المصروع حتى يهلك بالقراءة. ج: لا مانع من دهن العورة قبلا كان أو دبرا بزيت أو دهن قد قرئ عليه لأن القرآن عرض والدهن مخلوق وإنما فيه أثر للقراءة. ج: لا يغتسل عادة بالزيت وإنما يدهن به الجسم أو بعضه ولا يحتاج إلى دخول الكنيف لذلك فأما الماء الذي قرئ فيه فقد يحتاج إلى الاغتسال به وأرى عدم الدخول به في المراحيض التي هي مأوى الشياطين فمن الأفضل إبعاده عنها والاغتسال به في موضع نظيف كسطح أو زاوية بيت مستور ونحو ذلك. ج: أرى عدم إدخاله إلى تلك المغاسل التي هي داخل المراحيض وأن تستعمل هذه المياه أو مع السدر في سطح المنزل أو في زاوية من الدار مستورة حتى لا يجري هذا الماء مع مجرى النجاسات ولكن إذا اضطر إلى ذلك ولم يجد موضعا مستورا جاز ذلك بقدر الحاجة . والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مصدر الفتوى : http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...99&parent=2965 |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عدنان ) ، نقلت فتوى بذلك من قبل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - : الحمد لله رب العالمين الوصية بعدم التسمية عند استعمال ما قرئ عليه الكاتب : إدارة الشبكة مَن المؤكَّد أن مشروعية التسمية على كل مشروب أو مأكول في الإسلام لحكم عدة ومنها: التبرك باسم الله. حرمان الشيطان أو الشياطين من مشاركة المسلمين في شرابهم و طعامهم. بالنسبة للمقري عليه من ماء أو عسل أو زيت و نحو ذلك. فقد أتضح بفضل الله من التجربة بأن استعمال مثل ذلك يكون من الأنسب بدون تسمية قبل الاستعمال أو أثنائه ليشارك الجني المريض مما يستعمله من المقري عليه ويستقر في جوف الجني أو على جسده إذا كان متلبساً بالإنسي. فيصبح بحول الله وقوته ناراً وحرقاً وهلاكاً للجني ( في زاوية مختارات تهمك و بالصفحة الأولى فتاوى حول ما يخص الرقية الشرعية لسماحة العلامة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حول هذا الموضوع ). نُشر بتاريخ: الثلاثاء 14/جماد ثاني/1424 هـ الموافق 12/08/2003 م ولي بعض الوقفات مع الكلام السابق : أولاً : التسمية من السنة النبوية المطهلاة عموماً ، وأنقل ما ذكرته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( أم محمد أمين ) وهو على النحو التالي : يجب علينا كمسلمين ان نعلم ان هناك آداب اسلامية شرعها الله على لسان رسوله آداب شاملة عامة آداب في الأكل والشرب وآداب في اللباس والنوم وآداب في معاملة الناس وآداب في كل شيء، أما الآداب في الأكل والشرب فقد علم رسول الله أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب: باسم الله وأخبر أن من لم يسم الله شاركه الشيطان في أكله وشربه وأمرهم أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال وقال: إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله 0 عنْ عبـدِ اللّه بن عمرَ - رضيَ اللّه عنْهُـما - أنَّ رسـولَ اللّه صلى الله عليه وسلم قالَ : " إذا أَكَلَ أحَدُكُم فلْيأْكُلْ بيَمينِهِ ، وإذا شرِبَ فلْيشْرَبْ بِيَمينِهِ ؛ فَإنَّ الشَّيْطانَ يَأكُلُ بِشِمالِهِ ، وَيشْرَبُ بِشِمالِهِ " ( رواهُ مسلم وأَبو دَاودَ ) 0 المعنى الإجـماليّ : يرشد النبيّ صلى الله عليه وسلم أمته إلى ضرورة تقديم اليد اليمنى عند إرادة الأكل والشّرب، ويحذّرهم من التّشبّه بالشّيطان حيث أخبرهم أنّ الشّيطان يأكـل ويشرب بيده اليسرى! ومخالفة المسلم للكافر من الجنّ والإنس أمر مقصود للشّارع الحكيم. فيجب على الأمّة الأخذ بتوجيهات نبيّها صلى الله عليه وسلم والحذر من مخالفته إلا من عذر، بل إنّه- عليه الصّلاة والسّلام- أرشدنا إلى تقديم اليمين سواء كانت يداً أو رجلاً أو غيرهما في كل ما هو طيّب، من باب التكـريم، كالوضوء، والغسـل، ولبس الثوب، والنّعـل، ودخول المسجد، والتّسوك، وتقليم الأظافـر، وقـصّ الشارب، وحلق الرّأس، والمصافحة، والأخذ، والعطاء، واستلام الحجر الأسود، والسّلام من الصّلاة، وعند مناولة الشّراب يبدأ باليمين أيضا 0 هذا ويستحب تقـديم اليسـار في ضدّ ذلـك كلّه، كدخول الخلاء والخروج من المسجد والاستنجاء والاستجمار وغير ذلك من جميع المستقذرات. ولكلّ ذلك دليل خاصّ أو عامّ 0 أهمّ الفوائـد : 1- وجوب الأكل والشّرب باليد اليمنى ما لم يمنعه عذر 0 2- النّهي عن التّشبّه بالشّياطين 0 3- ثبوت أكل الجنّ وشربهم على الحقيقة 0 اليك اخي الكريم عدة احاديث تتعلق بهذا الموضوع : عن أنس قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله ) ( رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله أو عبد الله بن دقهان روى عنه روح عن هشام بن حسان ولم يضعفه أحد،وبقية رجاله رجال الصحيح ) 0 وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( " من أكل بشماله أكل معه الشيطان ، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان " ) رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفي إسناد أحمد رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد وثق وفي الآخر ابن لهيعة وحديثه حسن ) 0 وعن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( " إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله وإذا شرب فلا يشرب بشماله وإذا أخذ فلا يأخذ بشماله وإذا أعطى فلا يعط بشماله " ) ( رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح ) 0 وعن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه اضطجع على يده اليمنى،وكانت يمينه لأكله وشرابه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه،وكان يجعل شماله لما سوى ذلك ) ( قلت : روى أبو داود طرفاً من أوله. رواه أحمد ورجاله ثقات ) 0 وعن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد عن امرأة منهم قالت : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آكل بشمالي وكنت امرأة عسراء فضرب يدي فسقطت اللقمة فقال : " لا تأكلي بشمالك وقد جعل الله لك يميناً " أو قال : " قد أطلق الله تبارك وتعالى يمينك " . قال : فتحولت شمالي يميناً فما أكلت بها بعد ) ( رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات ) 0 وعن جرهد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه طعام فأدنى جرهد يده الشمال ليأكل وكانت اليمنى مصابة [ فقال : " كُلْ باليمين " فقال : يا رسول الله إنها مصابة ] فنفث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فما شكا حتى مات ) ( رواه الطبراني من طريق سفيان بن فروة عن بعض ابني جرهد وكلاهما لم أعرفه،وبقية رجاله ثقات ) 0 وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سبيعة الأسلمية تأكل بشمالها فقال : "ما لها تأكل بشمالها أجدها داعرة؟". فقالت: يا نبي الله في يدي قرحة قال: "وإن موت بقرة" فأخذها طاعون فقتلتها - وفي رواية: "وأين موت بقرة؟ " ) ( رواه الطبراني وفيه دحين الحجري وجماعة لم أعرفهم ودحين إن كان هو أبو الغصن فهو ضعيف ) 0 وعن عمر - يعني: ابن الخطاب - رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يأكل أحدكم بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله " ) ( رواه الطبراني من طريق عبيد الله بن عمر عن الزهري ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات ) 0 ثانياً : لا يمكن بأي حال من الأحوال للوصول إلى غاية معينة أن نستخدم وسيلة معينة لتحقيق مصلحة شرعية ، إلا في حالة واحدة أن تكون الغاية شرعية والوسيلة شرعية ، فالغاية في مثل هذا النقل شرعية والوسيلة غير شرعية لتعارضها مع السنة النبوية المطهرة ، ولذلك لا يجوز استخدامها من هذا المنطلق 0 ثالثاً : لا يجوز نسبة التجربة إلى الأمور الشرعية ، ولا بد من معرفة مسألة مهمة تتعلق بالعبادات ، وهي أن العبادات مبناها على التوقيف ، فلا يجوز أن ندعي التجربة في مسائل تتعلق بعالم الغيب ثم نقول : ( جرب فنفع ) ، كما هو حال كثير من الجهلة في عالم الرقية اليوم 0 رابعاً : لا يمكن القياس في مسائل تتعلق بالنواحي الغيبية بمسائل تتعلق بالواقع العملي ، فمن يستطيع القول بأن الجني وهو داخل الإنسان يأكل معه ويشرب معه وبأي طريقة ، وكيفية ذلك ؟؟؟ كل تلك الأسئلة غيبية لا يستطيع أي كائن من كان أن يجيب عليها 0 خامساً : ما قد يقال في هذا الجانب قد يقال في جوانب كثيرة تتعلق بموضوع الجن والشياطين ، فقد يقول قائل : لا تسمي إذا دخلت المنزل والسبب في ذلك هو مسك الجني كي لا يهرب ، وهذا على سبيل المثال لا الحصر وقس على ذلك كثير من الأقاويل التي تخالف الشريعة جملة وتفصيلاُ 0 سادساً : لا يجوز مطلقاً مخالفة الأحكام والآداب الشرعية من أجل أقاويل من هنا وهناك ، وبخاصة أننا نتعامل مع عالم غيبي كما أشرت آنفاً 0 سابعاً : أريد دليلاً واحدً يذهب لمثل هذا الادعاء ، الشواهد الكثيرة في السنة النبوية المطهرة تؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا هذا الأدب الجم ، بل حتى في تعامله مع الجن والشياطين ما كان ليبتعد عن ذكر الله ، ولذلك أمر الغلام بالتسمية ، وهو يعلم يقيناً أن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ من كل سوء ومكروه 0 ثامناً : ألم نعقل حتى هذه اللحظة أن السلاح الأقوى الذي نحارب به الشيطان وأعوانه هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تتعلق بالرقية الشرعية هي السلاح البتار الذي يفتك بإذن الله عز وجل بالشيطان وجنوده إن كانت تصدر من قلب مؤمن ، وكما قال ابن القيم - رحمه الله : ( والسلاح بضاربه ) 0 أما تلك الأسباب الشرعية والحسية فهي أمور مساعدة بإذن الله عز وجل على الشفاء ، فكيف تكون وسيلة فعالة لتحقيق الغرض والغاية إذا لم يذكر اسم الله عليها 0 تاسعاً : مع حبي وتقديري للشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين إلا أنني لا أوافقه الرأي فيما ذهب إليه من فتوى إن كان حقاً قد أفتى بذلك ، وكافة الشواهد السابقة تؤكد ما ذهبت إليه من مخالفتي لما ذكره - حفظه الله - واعتقادي أنه قد جانب الصواب في ذلك ، وقد علمنا علماء السلف أنه كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 ومن هنا كان ردي ، ولا أعلم بصحة ذلك النقل عن الشيخ وأترك لكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عدنان ) التأكد من الفتوى وصحتها ، وإن كان نقل تدليساً عن الشيخ فلا نقول إلا : ( حسبنا الله ونغم الوكيل ) وأترك المسألة من طرفنا للأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( اسلامية ) للبحث والتحقيق 0 زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
الساعة الآن 03:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com