![]() |
الحاسة السادسة
كثيرا ما نتكلم عن الحاسة السادسة او ذلك الحدس الذي نصفه بهذا التعبير
وبينما بعض العلماء يعتقد ان هذا التعبير ( مجازي ) وهو من علوم ما وراء الطبيعة ، الا ان البعض الآخر يؤكد ان لهذا تفسيرا علميا ، وان هناك مركزا مسؤولا عن هذه الحاسة في الدماغ. لا أهدف طبعا الى تقويض الدراسات الحثيثة للعلماء الذين توصلوا بعد بحث الى تحديد مركز الناقل العصبي لهذه الحاسة في القشرة الدماغية ، ولا أنفي وجود هذا الحدس القوي في كثير من الأحيان . الا ان دراساتهم بهذه الاثباتات العلمية تفترض بنا وتقضي علينا أن نصدق توقعاتنا أو تنبؤات غيرنا مباشرة ، وهذا يتعارض مع بعض المفاهيم الدينية ، حتى وان صَدَقَتْ بعض هذه التوقعات . إننا نصدق أننا نبصر أشياءا ... لأننا نبصر بأعيننا نصدّق أننا نسمع - بغض النظر عما نسمع - .... لأننا نسمع بآذاننا لنا أنوفا مجهزة لوصول حاسة الشم لها، وندرك مذاقات الأشياء بواسطة اللسان وندرك حاسة اللمس بالجلد ، إذن ، عندما نصف شعورا ما بأنه ( حاسة ) - من وجهة نظر علمية - فهذا يقتضي وجود مركز في الجسم ، مسؤوليته إدراك هذا الشعور ولا وجود لأي قناة لدى البشري لادراك ما يسمى الحاسة السادسة ، وهذا ما يجعلنا قلقين مضطربين. إن هذا الاضطراب والتخبط الذي يحل بنا عندما تقع بعض الأفكار المتعلقة بتوقع أو تنبؤ ما في أذهاننا سببه اختلال بيولوجي يصيب الجسم عامة ، لأن الجسم لا يملك المركز الوظيفي المسؤول عن استقبال هذه الفكرة وتصديقها ، لكي ينهي مرحلة القلق البيولوجي ، بغض النظر عن المرحلة اللاحقة وما يصاحبها احيانا من مشاعر فرحة او حزن او خيبة او الم تبعا للنتيجة التي وصلنا اليها ، وبذلك لا شعوريا ، ننتقل الى مرحلة توظيف حواسنا الواضحة والمعروفة لمعرفة كل ما يتعلق بهذه الفكرة التي طرأت على بالنا ، ان جسمنا يحثنا على البحث عن التصديق لكي ينهي حالة الاضطراب البيولوجي الذي اصابته ... فنبدأ رحلة البحث عن دليل نراه او نسمعه او نلمسه لتأكيد هذا الشعور . إن هذا يؤكد على أنه من الخطأ العلمي ايضا اعتبار ان هناك حاسة سادسة لدى البشر، ويمكننا - بدل ذلك - القول ان الناس جميعا يمتلكون ( حدسا ) وان كان بدرجات متفاوتة .... قد نلغي مشاريع قائمة - لشعور مبهم تجاهها أو قد نتخذ قرارات معينة لسبب لا نعرفه، قد نتوقع شيئا سيئا قبل أن يحدث، قد نحس باننا سنقابل شخصا ما . من المهم جدا أن نعرف أن هناك عدة عوامل فردية شخصية تؤثر في تشكيل هذا الحدس :- *الخبرة - ما اختبره الانسان ووصل اليه عن طريق التجربة خلال سني حياته العامرة بمختلف أنواع التجارب والمصادفات. *شدة الحساسية والشعور - تأثير ما يمر به الانسان يختلف من شخص لآخر فهناك من يتأثر عميقا فيبقى هذا التأثير علامة له على الطريق. *قوة الذاكرة - بحيث تبقى هذه التجارب عالقة في ذهن الانسان وشعوره بها حي ، سواء وعي هذا أم لم يعي . *التكوين النفسي للانسان - طريقة تحليله للخبرات والشعور ، القلق النفسي والشعور بعدم الأمان الذي يدفع الانسان الى استخدام التوقعات والهواجس لمعرفة المستقبل الغامض حتى لا يُصدم به ، سرعة القراءة واستنباط الحركات والأسرار . *التفكير المنعكس الذاتي - تركيز الإنسان تفكيره على نفسه ومراقبة تطورات نفسيته والتوترات التي تصيبها تجاه الأحداث المختلفة ، فيرتبط هذا الحدث بشعور معين لديه ، حتى ان عاوده هذا الشعور في اي مرحلة من المراحل ربط ذلك فورا بنوعية الحدث الذي حصل قبل ذلك ، وبدأت توقعاته وهواجسه حيال ما سيحدث . ولا ننكر أن هناك اسبابا خاصة ، مثل اقتراب الإنسان من الفطرة الصحيحة ، نقاء نفسه ، صفاء ذهنه ، قوة إيمانه وارتباطه بالطبيعة ،......... كل هذا من شأنه أن يزيد من قوة الحدس لدى الإنسان ،..مثلا ، قبائل أفريقيا ، تعتمد على هذا الحدس في توقع التقلبات الجوية أو معرفة أماكن المياه في الأرض وبعض مظاهر تقلبات الطبيعة الأخرى. أن كل ما فعله الإنسان ليفهم هذا الحدس فيستعمله شكل أوسع ، قد أدّى في الغالب الى تشويه هذا المفهوم وتلويثه بالشوائب، فوقع في السحر والبصارة والشعوذة بينما كان يأمل أن تصبح حياته ( سلسلة من الرؤى الصادقة ) ، أو ذهب في متابعة دراسة البارسيكولوجي على أمل أن يصبح ( ******ا ) . وما أدّى هذا الا الى زيادة في تخبط العقل والروح وضياع البصيرة وغياب الشفافية الفكرية . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخيتي فاديا عادت أديبتنا تنثر الدرر الثمينة فجزاك الله عنا كل خير وفقك\ الله لما يحب ويرضى |
|
:006:
:icon_sa1: جزاكـِ الله خيرا وباركـَ الله فيكـِ وفي الحقيقة الموضوع محير... رغم انكـِ وضعتِ خطوطا دقيقة وواضحة حول الموضوع... ولكن لا ادري كيف نستطيع ان نقي انفسنا من الوقوع في الطيرة والتشاؤم بظل هذا "الحدس" ؟ دُمتِ بحفظ الله ورعايته |
تعتر التلبينة من المسائل التي تقوي هذه الحاسة
لكن ينبغي التفريق بين الوساوس و بين الفراسة شكرا لك أختنا الفاضلة فاديا على هذا الاختيار الجيد |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخيتي فاديا |
والله اختى فاديا ....اقول لك امرا ....
اعتبريها حدس ...اعتبريها حاسه سادسه .....اعتربيها .... صفات خاصه لكوكب بلوتو واهله ... ولكن اعلمى ان اخوك لديه هذه الحاسه ..... لدرجه اننى بين كل فتره اخلى الاخوه الرقاه يقرئو على لايكون فينى شى وانا مو عارف :) واعتقد انها تبدا بامكانيه او رياضه عقليه ..وتغذيها كما قلت التجارب والخبرات وامور كثيره جدا .... تصدقى البعض يشك فينى احيانا انى اتعامل مع جن .... او انه فينى جن .... لكن ....هى مجرد احاسيس متنقله تعطى انطباعات ليس اكثر ..وغالبا تكون صحيحه ..... والله اعلم ..... عودا حميدا لاختنا الكريمه |
مشرفتنا الفاضلة فادية حفظها الله ، لقد اختلفت معك في هذا الموضوع سابقا كما تعلمين وسيكون لي فيه كلام طويل ان شاء الله ( قريبا ) مع تمنياتي لك بمزيد من التقدم والعطاء .
|
أختي أحلام - توقع أحداثا سيئة ليس تشاؤما ، ان كان هذا مبني على الخبرة فيما يمكن ان تؤول اليه الأمور أخي عماد - والحدس مرتبط بالفراسة لاعتمادهما على عمق التجربة وقوة الذاكرة والصفاء ، شكرا لنصيحتك أخي الباحث - هو الغرور بعينه ، أشهد أن لديك هذه الفراسة لذلك تستدرج الناس الى الحوار كلّ بطريقته.لتصل الى ما تريده وهذا يقوم على عمق التجربة وزخم الأحداث التي واجهت الانسان في حياته حياك الله تسلموا وشكرا جزيلا أخواتي ...... عطر أم مريم عبق الريحان |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة فاديا موضوع جميل محفز للنقاش ... الذي أراه ما يسمى بالحاسة السادسة غير الحدس أو الفراسة ما يسمى بالحاسة السادسة يدخل فيها ما يشبه الأحلام التي تنذر بوقوع شيء أو تبشر بشيء ... أما الحدس والفراسة فهى مهارة وذكاء في توضيف الحواس وأستخدام الذكرة القوية .. هذا ريي الخاص ( وجه مبتسم ) في رعاية الله وحفظه |
أختي الحبيبة... في الحقيقة ...وفي واقع الأمر البعض بيننا يظنون ( أن الله زكّاهم واصطفاهم بالكرامات ) فيما هم على الواقع وان حاولوا الظهور بمظهر الصالحين الا ان تصرفاتهم وشخصيتهم الحقيقية عكس ذلك انا من ناحيتي أعتبر هذا تزكية باطلة للنفس وادّعاء ما بعده ادّعاء. وان هؤلاء قد اغوتهم الشياطين ولعبت بعقولهم بعد ان قدمت لهم الطعم وعلى الناحية الأخرى ... ما يسمى بالحاسة السادسة يدخل فيها ما يشبه الأحلام التي تنذر بوقوع شيء أو تبشر بشيء ... بما أن زمن الكرامات ولّى كما اعتقد فالحقيقة أنني أظن ان هناك شيء من العالم الآخر يتدخل في الموضوع بما انك خبيرة في عالم الجن أخيتي ألا تعتقدين ان بعض التحذيرات من الممكن ان تصلنا بطريقة ما من العالم الآخر حول بعض الامور الواقعة حقا ، ولكن غير معلومة لنا ؟ قد يصلنا هذا الشيء على شكل شعور او ترقب او تخوف او ما يشبه الحلم أليس من الممكن أن يقدم لنا الجن ( مجانا ) بعض المساعدة التلقائية بطريقة غير مباشرة قد يكون صالحا مثلا او طيبا ، وقد يبتغي الاحسان لوجه الله ، دون ان يركبنا ولا ان يلبسنا ولا ان يشاركنا حياتنا ؟ وبشكل طبيعي ، لا نشعر فيه ان هناك تزكية واصطفاء لأنفسنا . ما مدى منطقية هذا التفكير ؟ وان فرضنا جدلا امكانية ذلك كيف نفصل بين ما يصلنا من العالم الآخر ، تبرعا ورغبة في الخير وبين ما يمكن ان يكون طعما للانزلاق بالانسان الى مجاهل السحر والشعوذة اتمنى أن يكون النقاش صريحا مفيدا لأن هذه النقطة ينبغي أن نضع لها حد شرعي وآخر علمي حتى لا يزيد عدد المدّعين المتغنين بالكرامات . |
بسم الله الرحمن الرحيم
ان صدقت الحاسه السادسه معى فاقول ان بشار الاسد او اخوه او وزير الدفاع سيقتل بوقت لا يتعدى يوم الجمعه القادم .... لا اعرف رايت حلما واتمنى ان يكون خيرا .... |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة فاديا أولاً / لا خبرة ولا شيء أنا أتعلم ثانياً / أنا هربت من الموضوع بأن غلفت قولي ولم أذكره صراحة وحقيقة أني أرى إن للجن علاقة بهذا الأمر لأن في مجتمعنا من يدعيه ويدعون الصلاح وهو منهم براء .. وللأسف يخلطون بين الفراسة التي هى موهبة وذكاء و بين أمور تكاد تكون شبه غيبية و حتى يتم النقاش بطريقة شرعية سليمة يجب بيان أقسام الغيب الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله السؤال : أود معرفة كيف يتوافق إخبار القرآن بأنه لا يعلم الغيب إلا الله مع اكتشافي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في أحد الأحاديث بأن تنبؤ الجن بما سيحدث في المستقبل يحمل جزءا من الصدق ، ثم يدخل الجن به مئات الأكاذيب ويخبرونا بها ، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى بأن التنجيم يقوم على الأكاذيب " الشمس والقمر هما آيتان فقط من آيات الله " . فكيف تخبرنا الجن بما سيحدث فى المستقبل مع أنه لا يعلم بذلك إلا الله ؟ الجواب : الحمد لله : فإن علم الغيب مما استأثر الله تعالى بعلمه كما دلت على ذلك نصوص الكتاب و السنة ، فقد قال الله تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) النمل/65 ، وقال سبحانه : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) الأنعام/59 . وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المفاتيح بالأمور الخمسة التي وردت في سورة لقمان في قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الآية/34 ، وروى البخاري في صحيحه حديث رقم (4477) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ) . ولكن من المهم في هذه المسألة أن نعلم ما هو الغيب الذي استأثر الله تعالى بعلمه فإن الغيب معناه ما كان غائبا ؛ وهذا الغائب إما أن يكون غائبا عن الخلق كلهم - أهل السماء وأهل الأرض - ، فهذا النوع من الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وهو الذي يسمى بالغيب المطلق . وإما أن يكون هذا الغائب غائبا عن بعض الخلق ، ومعلوما لخلق آخرين ، فهذا إنما يسمى غيبا بالنسبة للجاهل به ، وليس هو غيبا عن جميع الخلق ، فلا يختص الله عز وجل بعلمه . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "شرح العقيدة الواسطية" (ص/158) : " المراد بالغيب : ما كان غائباً ، والغيب أمر نسبي ، لكن الغيب المطلق علمه خاص بالله " انتهى . وما يخبر به الكهان ، مما سيقع في المستقبل ليس من علم الغيب في شيء ، وليس من علم الغيب في شيء ، وليس من علم ما في غد ، بل هم كذابون في دعاواهم ؛ لكن قد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سرقوا علم ذلك ، مما أوحاه الله على ملائكته ، فعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عنها قالت : سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْكُهَّانِ ، فَقَالَ : ( إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا ، قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ ) رواه البخاري برقم (7561) . وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية استراق الجن لهذه الكلمة فقال : ( وَلَكِنْ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ، فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ . قَالَ : فَيَسْتَخْبِرُ بَعْضُ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، فَتَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيَقْذِفُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَيُرْمَوْنَ بِهِ فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ ) رواه مسلم برقم (2229) . فتبين من هذا أن الجن لا يعلمون الغيب وإنما يسترقون السمع من الكلام الذي تردده الملائكة ، والملائكة أنفسهم لم يكن عندهم شيء من علم ذلك ، إلا بعد أن أعلمهم الله عز وجل به ، وبعد علمهم به لم يعد غيبا مطلقا ، وأما قبل ذلك فإنهم كغيرهم من الخلق لايعلمون من الغيب شيئا ، فرجع هذا إلى إخبار الله ، وإعلامه لهم ، قال تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً ) الجن/26 . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إن أشرف الرسل الملكي وهو جبريل سأل أشرف الرسل البشري وهو محمد عليه الصلاة والسلام قال أخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، والمعنى : كما أنه لا علم لك بها ، فلا علم لي بها أيضا ) انتهى . "شرح العقيدة الواسطية" (ص/158) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/101968 في رعاية الله وحفظه |
اقتباس:
نسأل الله الخير هل هذا تفسير الحلم ام الحلم بالتفصيل يا خوفي يتحقق هالحلم ويعتبروا ان لك ايد بالموضوع بعد هذه التصريحات :icon_razz: |
أختي أم سلمى
نعم نحن لا نقصد علم الغيب انما نقصد ما هو مجهول لنا ومعلوم لغيرنا أمر واقع وحاصل ولكن ما من وسيلة منطقية تبرر معرفتنا به فجأة تجدين نفسك بطريقة ما بإنذار ما ، بشيء بين الحلم واليقظة ، تصيبين أول الخيط .. وتتدفق بعدها امامك الحقائق بطريقة طبيعية ولكن كيف وجدت نفسك غارقة في هذه الحقائق لا تعرفين شكوك يقينية لديك لا يوجد لديها مبرر واضح ، لا تجعلك ترتاحين ، فتجسّين الوضع وتختبرين ثم تجدينها حقائق قاطعة أحلام او ما بين الحلم واليقظة .. تدلك على امر ما تغوصين فيه قليلا وتكتشفين حقيقة ما ويعاودك نفس الشعور بالمرارة بعد اكتشاف الحقيقة الذي شعرت به عندما استيقظتِ من ذاك الحلم وكأنك حقا كنت منوّمة في أرض الواقع واستيقظتِ على اصوات الحقائق ما تفسير هذا ؟ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذي أراه حسب مطالعتي القاصرة أنه إستدراج من الجن للإنس للوقوع في مطباتهم ..للذين لهم بيئة صالحة لهذا الأمر فيشعر الإنسي بقدراته ويطلب المزيد وعندها سيكون كل شي بثمن عندما يتشعب الأمر وتكثر الطلبات وتكبر الأمنيات ويقع في ما لا تحمد عقباه وتفسير الآية التالية يوضح بعض الجوانب الاستمتاع بالأمور الغيبية قال شيخ الإسلام ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة كما يخبر الكهان فإن في الإنس من له غرض في هذا لما يحصل به من الرئاسة والمال وغير ذلك) ور الغيبية قال شيخ الإسلام ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة كما يخبر الكهان فإن في الإنس من له غرض في هذا لما يحصل به من الرئاسة والمال وغير ذلك) ( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ( 128 ) ) . يقول تعالى : واذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتذكرهم به ( ويوم يحشرهم جميعا ) يعني : الجن وأولياءهم ( من الإنس ) الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ، ويعوذون بهم ويطيعونهم ، ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا . ( يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ) أي : ثم يقول : يا معشر الجن . وسياق الكلام يدل على المحذوف . ومعنى قوله : ( قد استكثرتم من الإنس ) أي : من إضلالهم وإغوائهم ، كما قال تعالى ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ) [ يس : 60 - 62 ] . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ) يعني : أضللتم منهم كثيرا . وكذلك قال مجاهد ، والحسن ، وقتادة . ( وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض ) يعني : أن أولياء الجن من الإنس قالوا مجيبين لله تعالى عن ذلك بهذا . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الأشهب هوذة بن خليفة ، حدثنا عوف ، عن الحسن في هذه الآية قال : استكثر ربكم أهل النار يوم القيامة ، فقال أولياؤهم من الإنس : ربنا استمتع بعضنا ببعض . قال الحسن : وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت ، وعملت الإنس . وقال محمد بن كعب في قوله : ( ربنا استمتع بعضنا ببعض ) قال : الصحابة في الدنيا . وقال ابن جريج : كان الرجل في الجاهلية ينزل الأرض ، فيقول : " أعوذ بكبير هذا الوادي " : فذلك استمتاعهم ، فاعتذروا يوم القيامة . وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان - فيما ذكر - ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعانتهم بهم ، فيقولون : قد سدنا الإنس والجن . [ ص: 339 ] ( وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا ) قال السدي ، أي الموت . قال : ( النار مثواكم ) أي : مأواكم ومنزلكم ، أنتم وأولياؤكم . ( خالدين فيها ) أي : ماكثين مكثا مخلدا إلا ما شاء الله . قال بعضهم : يرجع معنى هذا الاستثناء إلى البرزخ . وقال بعضهم : هذا رد إلى مدة الدنيا . وقيل غير ذلك من الأقوال التي سيأتي تقريرها إن شاء الله عند قوله تعالى في سورة هود : ( خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ) [ الآية : 107 ] . وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية من طريق عبد الله بن صالح - كاتب الليث - : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : ( النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ) قال : إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ، ولا ينزلهم جنة ولا نارا . |
جميل
هذا يوضّح الوقوع في الانزلاقات والبعد عن الشبهات حصريا : سؤالي ..اولا ماذا تفعلين بهذه الشكوك الملحّة ان هناك امرا معينا / من اناس معينين سيؤذيك او ان هناك من يكذب عليكِ وانت لا تعرفينهم .... او قطعت علاقتك بهم من زمن طويل ولم تتبيني كلمة او موقف يثير الشكوك وما المانع في ان تشعري بالانقباض وما المحظور في ان تتحققي وماذا اذا كانت الطبخة أصلا جاهزة وانت غافلة ، وهناك أيضا .. يخطر ببالك شخص ما بدون سبب .. فيتصل او يزور او تسمعي انه توفي او ان شيئا ما حدث له دون تطرق الى التخاطر وهذا الكلام العجيب فالأمر ليس كذلك كل هذا كيف يتم الشعور به وهو بعيد اصلا ثم تجدي نفسك في منتصف الأحداث كيف يصلك هذا الشعور المبهم الغامض حول أشياء بينك وبينها قارات ؟ فلا هي تعتمد على التجربة ولا الذاكرة ولا صفاء البصيرة . مؤكد أن هناك عالم خفي وراء ذلك وسؤالي ثانيا : ألا يمكن ان يقوم الجن بأعمال البر ، فينبهون انسيا تلقائيا بطريقة غير مباشرة مما يُطبخ له ان كان فيه اذى له دون طلب ولا استدعاء و لا معرفة من قبلنا ان كان هناك خطر. الا يندرج هذا في اعمال الصالحين ؟ وسؤالي ثالثا : ما رأيك فيمن يقول : ان للقرين علاقة بهذا ؟ |
راح أشيك على الطبخ و بعدين نرجع نكمل طبختنا هذه
إن شاء الله تعالى |
انتظرك
زدنا كمية الطبخة وساضعها على نار هادئة ، حتى تعودي:icon_razz: |
بعدما زدت كمية الطبخة صار لا زم نزيدوا عدد الضيوف
( قصدي مراجعة المعلومات وتصنيفها ) |
بنظري لا يوجد ما يسمى بالحاسة السادسة لأنه مفهوم مضطرب علميا وقد بينت ذلك في المقال الأصلي
الامر لا يعدو ان يكون : فراسة ، حدس ، بصيرة صافية ، أو من اخبار الجن ومن خلال المداخلات نحن بحاجة لتوضيح المفهوم وبالتالي سنتناول كل ما يخص هذا الموضوع من حيث الأفكار التالية : الفكرة : 1. التعريف بالفرق بين ما هو حدس وفراسة مبني على الذكاء وصفاء البصيرة وقوة الذاكرة والتجربة 2. بين ما يكون من اخبار الجن 3. تصنيف هذه الاخبار 4. تصنيف طريقة الاخبار 5. نوضيح الشبهة في استخدام الدجالين غطاء الحاسة السادسة 6. تمييز المدعين 7. مفهوم : ليس من الضرورة تصديق كل ما ننقبض منه ونأخذه على محمل الجد ولكن يجب ان نتحرى عنه بطريقة هادئة حكيمة لا تثير ، اذا كنا متأكدين من سلامتنا النفسية واننا لا نتوهم ولا نتخيل ولا نعاني وسواسا 8.مفهوم : ليس من الضرورة اعتبار كل ما يصل الى انفسنا من اخبارات هو مجرد تهيؤات ونقول لبصيرتنا : ابتعدي ، رغم انها غالبا ..ما تكون محقّة !. واذا عندك اية افكار اخرى تفضلي |
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقد انكم يا اخواتى الطباخات شطحتم قليلا عن مفهوم الحدس او الحاسه السادسه او الفراسه انتم تنظرون للامر على انها حاله مرضيه ...او من زاويه مرضيه ولكن الامر مختلف تماما ويكون فى بشر طبيعيون جدا ولكن حواسهم هى التى بها بعض الاضافات سواء بالموهبه او التدريب او الاكتساب .... ليس للجن علاقه بالامر ابدا بل الجن يجنون من هذا الانسان ويخافونه .... اما التوقع هو تفسير للحلم والله اعلى واعلم خلينا نشوف من هون للجمعه شو بصير ..... قصه كبيره راح تصير والله اعلم .... او انه بكون الغداء اثر على المخ فجاء الحلم مسلسل بوليسى :) بعدين شممنا رائحه الطبخ ولم نرى شىء .. تحياتى للاخوات |
من قال انها حالة مرضية ؟
بل انها امر لا يميز الكثير من الناس وأيضا أمر لا يسعد الجن ولا ...بعض الانس :) عندما يكتشفون فجأة انك تسكن آخر ما عمّر الله ويحاولون جاهدين ان يغطّوا عنك ويكتشفون فجأة أن كل اوراقهم ..مكشوفة لك كل ما نحاوله هو عدم دمج هذا بمفهوم الكرامات الذي اتخذه بعض الدجالين وسيلة لخداع الناس وهناك حقيقة تقول ان هناك اخبارات من الجن وكل هذا مخلوط في سلة واحدة في مفاهيم البعض نريد تفصيله ولك عندي طبق ( مقلوبتك ) العزيزة الى قلبك وسنعدها بالطريقة التي تعدّها والدتك المصون ولن استخدم فيها مقاييسي العجيبة اعتمادا على ..الحاسة:icon_razz: بجد اخي الباحث اريد ان نتفق على هذا اولا حتى نعرف كيف نبحر ، ليس المقلوبة ،اقصد مفاهيمنا واريد ان تتحفنا بتحليلاتك دمت بخير |
اقتباس:
تحية طيبة مباركة لكم وحياكم الله وبياكم لا لاننظر إلى الحالة من منظور مرضي بالعكس نعلم أن هذه الحالات يتمتع بها أشخاص أصحاء وبكامل قواهم العقلية حفظكم الله ورعاكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأضع بعض التوضيحات وعليها يجب النقاش أولاً / تعريفات تعريف الفراسة وهي القدرة على معرفة بعض الأحوال الباطنة ببعض العلامات الظاهرة، وقد جاء في الأثر: اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله. وكلما صفت الروح ورقت كلما كثرت فراستها وصدقت، قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ( الحجر:75)، وهم المتفرسون الآخذون بالسيما، وهي العلامة، قال تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ(محمد: من الآية30)، وقال تعالى: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ (البقرة: من الآية273)، قال ابن القيم رحمه الله: الفراسة الإيمانية سببها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب، وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان - وكان أبو بكر الصديق أعظم الأمة فراسة-... إلى آخر كلامه رحمه الله في الفراسة. والحدس يعتمد الحدس على المعلومات السابقة بالإضافة إلى حدة الذهن، أما المعلومات السابقة فيجب هضمها بشكل جيد. كما يجب كثرة النظر فيها ككل، حتى تصبح وكأنها كتلة واحدة، يمكن استعراضها بسرعة، أنى أرادها الذهن. بالنسبة لما يسمى بالحاسة السادسة بغض النظر عن ما جاء من تفسيرات علماء النفس وأبحاثهم الأمر غيبي ولم يأتي بها نص شرعي صريح .. ولكن ما ورد في في الشرع وشبيه بهذا الأمر 1//الرؤى والأحلام قال النبي- صلى الله عليه وسلم ( إن الرسالة و النبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي و لا نبي و لكن المبشرات رؤيا الرجل المسلم و هي جزء من أجزاء النبوة). انظر حديث رقم: 1631 في صحيح الجامع. عن ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كشف الستارة ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " الحديث . 6589 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة ومقتطفات من شرح البخاري وقال القاضي أبو بكر بن العربي الرؤيا إدراكات علقها الله تعالى في قلب العبد على يدي ملك أو شيطان إما بأسمائها أي حقيقتها وإما بكناها أي بعبارتها وإما تخليط ونظيرها في اليقظة الخواطر... الصحيح ما عليه أهل السنة أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان فإذا خلقها فكأنه جعلها علما على أمور أخرى يخلقها في ثاني الحال ومهما وقع منها على خلاف المعتقد فهو كما يقع لليقظان ونظيره أن الله خلق الغيم علامة على المطر وقد يتخلف وتلك الاعتقادات تقع تارة بحضرة الملك فيقع بعدها ما يسر أو بحضرة الشيطان فيقع بعدها ما يضر والعلم عند الله تعالى وقال القرطبي سبب تخليط غير الشرعيين إغراضهم عما جاءت به الأنبياء من الطريق المستقيم وبيان ذلك أن الرؤيا إنما هي من ادراكات النفس وقد غيب عنا علم حقيقتها أي النفس وإذا كان كذلك فالأولى أن لا نعلم علم ادراكاتها بل كثير مما انكشف لنا من ادراكات السمع والبصر انما نعلم منه أمور جميلة لا تفصيله ونقل القرطبي في المفهم عن بعض أهل العلم ان لله تعالى ملكا يعرض المرئيات على المحل المدرك من النائم فيمثل له صورة محسوسة فتارة تكون أمثلة موافقة لما يقع في الوجود وتارة تكون أمثلة لمعان معقولة وتكون في الحالين مبشرة ومنذرة 2//حديث الأرواح جنود مجندة روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة . قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . وقال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين , ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف . قلت : ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا , لأنه محمول على مبدأ التلاقي , فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر وإحسان المسيء . وقوله " جنود مجندة " أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة , قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه . وقال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها . ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر مثله . انتهى والحديث قد رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 4773 وقال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة , أو أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه , وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها , وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها خلقت مجتمعة , ثم فرقت في أجسادها , فمن وافق بشيمه ألِفه , ومن باعده نافره وخالفه . وقال الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ , وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه , فيميل الأخيار إلى الأخيار , والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب |
ولا يمكن إدخال القرين في هذه المسألة
القرين في الإسلام يعتبر الإسلام القرين كائن غيبي يلازم الإنسان في حياته وهو مخلوق من الجن المسبب للوسوسة والشرور المتأتية من إغواء النفس حيث ورد ذكره في عدة مواضع من القران الكريم : - " وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ " (سورة ق -آية 23) - " قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيد " ( سورة ق -آية 27) - " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " (سورة الزخرف – آية 36) وقد يكون للإنسان قرين آخر من الكائنات الغيبية كنوع من الجن الصالح أو الملائكة التي تنصحه بفعل الخير، وقد بين محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكرة القرين : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ". نستنتج من الحديث المذكور أن القرين يمكن له أن يغير من سلوكه مع النفس . فهل هذات مقتصر على الأنبياء وحدهم فقط ؟ وقد ذكر في رواية أخرى عن الحديث المذكور :في رواية مسلم : " … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " - رواه مسلم. أي أن للإنسان قرينان وليس واحد ، أحدهما من الجن والآخر من الملائكة . ما هو القرين وهل يرافق الميت حتى في قبره؟ للإمام العثيمين رحمه الله السائل: ما هو القرين وهل يرافق الميت حتى في قبره؟ الجواب الشيخ: القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل يأمره بالفحشاء ونهاه عن المعروف كما قال الله عز وجل (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة مؤثر لها على الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر الله , قال الله تعالى (وإما ينرغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم). والمراد بنزغ الشيطان آن يأمرك بترك الطاعة أو يأمرك بفعل المعصية فإذا أحسست من نفسك الميل آلي ترك الطاعة فهذا من الشيطان أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان فبادر بالاستعاذة منه يعذك عز وجل وأما كونه أي هذا القرين يمتد إلى أن يكون مع الإنسان في قبره فلا فالظاهر والله أعلم أنه بموت الإنسان يفارقه لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت إذ أن الإنسان إذا مات انقطع عمله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). المفتي: الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - من خلال برنامج نور على الدرب. |
شكرا اختي أم سلمى على التوضيحات
جزاك الله خيرا اذن الحاسة السادسة بمصطلحها هذا ليس لها اصل شرعي وحتى الاصل العلمي يتبرأ من وجود قناة بيولوجية لهذه الحاسة مثل بقية الحواس وبالتالي فهو مصطلح مجازي يستعمله غالب الناس ليشيروا الى الفراسة او المعتقدات التي تقع في نفسهم او الرؤى والاحلام ولهذا كانت الامور ملخبطة في نظر البعض هذا وقد اعتاد علم النفس على استخدام مصطلحات معينة تشير الى امور نفسية ليس بالضرورة ان تكون لها مادية ووجود فكما العقل الباطن يستخدمه علم النفس للاشارة الى مقدار ما يحتفظ عقل الانسان بتراكم تأثيرات التجارب التي يختبرها خلال عمره فتكون لديه رد فعل اوتوماتيكي احيانا تجاه بعض المواقف اما نفسيا او عصبيا ، علما انه لا وجود مادي لمادة تسمى العقل الباطن ، وسُمّي باطنا لأن- العقل البشري يحتفظ بخبرات كل التجارب التي يمرّ بها الانسان والتي قد لا يتذكّر بعضها، ولكن تأثير هذه الاحداث يفرض نفسه في رد فعل الانسان حتى وان كان لا يتذكر المواقف ويستخدم الحاسة السادسة كمصطلح ، لأنها ترسل الينا مؤشرات واضحة أحيانا للتصرف بأمور او التفاعل معها تماما كما تملي علينا حاسة اللمس الرسالة الواضحة عندما نضع يدنا على المدفأة الحرارية . وكما ترسل الينا كافة الحواس الأخرى رسائلها لنتفاعل . بغض النظر عن بعض الباحثين في علوم النفس والذين يسعون الى تحديد القناة الخاصة بهذه الحاسة كبقية الحواس لاضافة الوجود المادي اليها . فتلك اتجاهات لا شأن لنا بها ، نحن مع المدلول النفسي الذي يشير اليه هذا المصطلح. اعتقد من ناحية ، أن الخلط هنا قد توضح ، صحيح اننا لا نكون دقيقين احيانا في استخدام مدلولات علم النفس - عن حسن نية وقلة معرفة وربما البعض يقوم في استعارة هذه المدلولات لتبرير وتغطية ما هو اكبر وقد يحدث هذا ايضا في كافة العلوم ... حتى في العلوم الشرعية قد يحدث عن غفلة وقلة انتباه وتركيز، وقد يحدث لأسباب ومصالح اخرى وسنعمل من خلال النقاش على توضيح الامور المرتبطة الأخرى لتكون الصورة اشد وضوحا بارك الله في الجميع |
السلام عليكم
اختي الفاضلة فاديا هناك محاور اكتبها علاى السريع لتكون الصورة واضحة عن اصل الفكرة التي تتكلمين بها وعذرا اكتب على السريع وعلى الطاير لاني الان على سفر والعودة للاردن الحبيب ان هذه الحاسة تعتبر نوع من حديث النفس او حديث مع الغير عن شيء يتوقعه الانسان وهذا الشيء في بدايته من المستقبل بمعنى انني اتوقع ان شيئا ما سيحدث او سيحصل بقطع النظر عن وقوعه او عكسه او صدقه وعدمه لذلك لا بد ان نؤصل تاصيلا شرعيا عن العلم بالغيب فالعلم بالغيب ينقسم الى عدة اقسام الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله واستأثر به لنفسه ولم يطلع عليه احدا من البشر كالساعة مثلا الغيب المطلق الذي اعلم الله تعالى جزءا منه لبعض البشر كالانبياء والرسل فقال لا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول الغيب النسبي فمنه ما هو في الماضي كقوله تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك عندما ساق الله خبرا ماضيا عن قصة ال عمران وهذا غيب نسبي متعلق بالماضي وبالجملة فيعتبر من الغيب الغيب النسبي المقيد والمتعلق بالمستقبل بمعنى انه غيب ولكنه متعلق بالمستقبل وهذا قد يقع لبعض البشر كالرؤى مثلا فعند تفسيرها فقد تكون رؤيا للمستقبل مقصود كلامي حتى يفهم ماذا اعني فانني اقصد ان موضوع الاخت فاديا فانه يتعلق بشيء غيبي متعلق بالمستقبل وهذا قد يقع بل ووقع ولا ننكره ولكن العبرة ليس بوقوعه وصدقه او عدم صدقه وانما ما هي الطريقة التي صادق احساسه فيها او صادق اوقعه فيها فهل هي شرعية ام لا فهذا يجب ان نبحث فيه لاننا لا نساتطيع ان نعمم هذا الحكم او نعمم الطريقة على جميع ان يصاب بمثل هذه الحاسة والسبب اختلاف الطريقة ولكنني سالفت انتباهكم لاشياء مهمة جدا الا وهي 1 - الكهانة والعرافة 2 - الفراسة 3 - الالهام وهذه الاشياء كلها تهجم على الانسان فيتكلم ببعض امور الغيب واذا اتفقنا على هذا الكلام فسنكون مظطرين الى محاولة تحليل ما يقع وما سببه وتحت اي بند نصنفه فهل نصنفه تحت بند عصارات السيالات العصبية التي تعمل على توهج بعض الامور ام هل نصنفه تحت الكهانة او جزء منه تحت الكهانة ام هل نصنفه تحت بند نوع من االالهام او التسديد ام نوع من الفراسة فهذا ما يجب ان بحثه ثم لا بد من وضع بعض الامور الدقيقة جدا فهل هذه الظاهرة كسبية تخلق مع الانسان وتكون ثابتة او انها تتطور ثم اذا كانت كسبية كيف لها ان تتطور ام انها مكتسبة وعلم مكتسب يستطيع الانسان ان يكسب هذه الظاهرة واذا كانت مكتسبة فما هي اداوتها وهل تعتبر هذه الظاهرة من علم الماورائيات او اللاورائيات فهذا موضوع شائك مختلط لاختلاط الكثير من المفاهيم واختلاط المعاني واختلاط القصد واختلاط الاسباب اختي فاديا هذه مشاركة سريعة على الطاير ارجو ان تضع هذه النقاط على وضع تاصور معين لما يحدث او يحصل فاننا لا نسلم لكل من ادعى هذا الكلام لانه قد يكون من باب تلاعب واستدراج الجن فيظن هذا الانسان ان هذه كرامة له وهو لايعلم ان هذا من باب تلاعب ابليس به وايضا لا بد من وضع الصتور الصحيح فيما يخص هذه المحاور واعتقد باننا سنكون بعيدين جدا عن الشعور الذي ينتاب هذا الانسان الا اذا حصلت هذه الظاهرة مع احدنا والله الموفق |
رائع أخي الخزيمة مشاركتك كانت مفيدة جدا ،
وان شاء الله تصل الأردن الغالي بالسلامة هذا رد على الطاير كمان :) ولي عودة للتعليق على مشاركتك |
جزاك الله خيرا
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير وبارك الله فيكم والله ينفعكم وينفع بكم والله ينفع بكم وبعلمكم والله يكتب لكم الخير حيث كان والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى |
وبارك الله فيك اختي ( غير )
|
أهلا وسهلا أخونا الفاضل ابو سند ونتمنى مشاركتك معنا في هذ الموضوع
|
السلام عليكم اختي الفاضلة فاديا وعليكم السلام اخي الخزيمة وشكرا لك على المشاركة وافادتنا بخبرتك وافكارك هناك محاور اكتبها علاى السريع لتكون الصورة واضحة عن اصل الفكرة التي تتكلمين بها وعذرا اكتب على السريع وعلى الطاير لاني الان على سفر والعودة للاردن الحبيب والله انا قرأت مشاركتك 5 مرات وفي كل مرة يدور رأسي أكثر :) وهيك على الطاير كيف لو عالهادي ولكن حديثك فتح آفاقا كثيرة اكثر وضوحا ..كما فتح في ذهني شوارع كثيرة . ان هذه الحاسة تعتبر نوع من حديث النفس او حديث مع الغير عن شيء يتوقعه الانسان وهذا الشيء في بدايته من المستقبل بمعنى انني اتوقع ان شيئا ما سيحدث او سيحصل بقطع النظر عن وقوعه او عكسه او صدقه وعدمه نعم هذا تماما ...واقصد ايضا هذا النوع من الحدس : امور حدثت بالماضي لم تجد لها تفسيرا ، وفجأة دون سابق انذار ينتابك شعور ما وتضع توقعات ، وتضع فرضيات وتبدأ بالتحليل والبحث والاطلاع ثم تصل لحقيقة ما حدث . اعتقد ان هذه طريقة البرهان العلمي في امور الفيزياء والكيمياء والرياضيات ولكن مع فرق أنك هنا تضع الافتراض اولا الذي املاه عليك هذا الشعور الذي انتابك ..يليه البحث عن المعطيات والقياسات وصولا الى النتيجة . لذلك لا بد ان نؤصل تاصيلا شرعيا عن العلم بالغيب فالعلم بالغيب ينقسم الى عدة اقسام الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله واستأثر به لنفسه ولم يطلع عليه احدا من البشر كالساعة مثلا الغيب المطلق الذي اعلم الله تعالى جزءا منه لبعض البشر كالانبياء والرسل فقال لا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول الغيب النسبي فمنه ما هو في الماضي كقوله تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك عندما ساق الله خبرا ماضيا عن قصة ال عمران وهذا غيب نسبي متعلق بالماضي وبالجملة فيعتبر من الغيب الغيب النسبي المقيد والمتعلق بالمستقبل بمعنى انه غيب ولكنه متعلق بالمستقبل وهذا قد يقع لبعض البشر كالرؤى مثلا فعند تفسيرها فقد تكون رؤيا للمستقبل مقصود كلامي حتى يفهم ماذا اعني فانني اقصد ان موضوع الاخت فاديا فانه يتعلق بشيء غيبي متعلق بالمستقبل وهذا قد يقع بل ووقع ولا ننكره ولكن العبرة ليس بوقوعه وصدقه او عدم صدقه وانما ما هي الطريقة التي صادق احساسه فيها او صادق اوقعه فيها فهل هي شرعية ام لا فهذا يجب ان نبحث فيه لاننا لا نساتطيع ان نعمم هذا الحكم او نعمم الطريقة على جميع ان يصاب بمثل هذه الحاسة والسبب اختلاف الطريقة تفصيل جميل ، وشرح اجمل ، نعم طريقة الاحساس هي ما نريد ان نفصّله فهنا تدور الدوائر في اكثر من طريق ولكنني سالفت انتباهكم لاشياء مهمة جدا الا وهي 1 - الكهانة والعرافة 2 - الفراسة 3 - الالهام لم افهم المقصود من الالهام تحديدا .. هل هو ما نقصده بالبصيرة والحدس أم المقصود : الايحاء الذي يقوم به التنويم المغناطيسي وما الى ذلك ؟ وهذه الاشياء كلها تهجم على الانسان فيتكلم ببعض امور الغيب واذا اتفقنا على هذا الكلام فسنكون مظطرين الى محاولة تحليل ما يقع وما سببه وتحت اي بند نصنفه فهل نصنفه تحت بند عصارات السيالات العصبية التي تعمل على توهج بعض الامور ام هل نصنفه تحت الكهانة او جزء منه تحت الكهانة ام هل نصنفه تحت بند نوع من االالهام او التسديد ام نوع من الفراسة فهذا ما يجب ان بحثه تحليل صحيح ولم افهم المقصود بدور السيالات العصبية الا طريقة التحليل العلمي للظواهر والتي تبدأ بالمشاهدة والتحليل وصولا الى نتيجة أحتاج هنا الى تفسير لأتأكد من وصول المعلومة اليّ. ثم لا بد من وضع بعض الامور الدقيقة جدا فهل هذه الظاهرة كسبية تخلق مع الانسان وتكون ثابتة او انها تتطور ثم اذا كانت كسبية كيف لها ان تتطور ام انها مكتسبة وعلم مكتسب يستطيع الانسان ان يكسب هذه الظاهرة واذا كانت مكتسبة فما هي اداوتها ما أرجحه ... هذه الظاهرة قد تكون ثابتة اي خلقية اذا ما عملت الغريزة والفطرة بوضوح مع ذكاء العقل الفطري وقد تكون مكتسبة ، مثل الحدس الابداعي الذي ينتج لنا علماء وادباء وشعراء عندما وضع نيوتن قانون الجاذبية ، جاء هذا القانون بعد مشاهدته سقوط التفاحة ، فلم يعمل الحدس عنده من فراغ ولا صدفة فقد سبق سقوط التفاحة لدى نيوتن ابحاث وابحاث واطلاعات كثيرة وشكوك كثيرة وكما يحدث ايضا لدى البعض من ان يكتشف حلا لسؤال اضناه ، او حلا لمشكلة اعيته ليس في وقت المشكلة او في وقت الامتحان وانما بتوقيت آخر ومن هنا نجد الجواب على وقوع تفسير في نفس الانسان حول وضع لم يفهمه في البداية ، لأن العقل احتفظ بالمسألة العالقة وبنى حولها الدراسات والمشاهدات وقام بالقياس ... عقلنا يعمل منفردا احيانا ويأتينا بالنتائج في توقيت غريب..وكم هذا غريب وهل تعتبر هذه الظاهرة من علم الماورائيات او اللاورائيات فهذا موضوع شائك مختلط لاختلاط الكثير من المفاهيم واختلاط المعاني واختلاط القصد واختلاط الاسباب دخلنا في الميتافيزيقيا وعلوم ما وراء الطبيعة والباراسيكولوجي والطاقة وانا اعتقد ان هذه النقطة قد نشملها ايضا ضمن الصور والنماذج التي يتدخل فيها الجان اختي فاديا هذه مشاركة سريعة على الطاير ارجو ان تضع هذه النقاط على وضع تصور معين لما يحدث او يحصل نعم أكيد ، ما شاء الله مشاركة عالطاير ، ولا اعرف كيف تطير بهذا الوزن الثقيل :) فاننا لا نسلم لكل من ادعى هذا الكلام لانه قد يكون من باب تلاعب واستدراج الجن فيظن هذا الانسان ان هذه كرامة له وهو لايعلم ان هذا من باب تلاعب ابليس به وايضا لا بد من وضع الصتور الصحيح فيما يخص هذه المحاور هذا هو المطلب الأساسي من هذا التحليل العلمي للظاهرة ، بارك الله فيك. واعتقد باننا سنكون بعيدين جدا عن الشعور الذي ينتاب هذا الانسان الا اذا حصلت هذه الظاهرة مع احدنا نعم اكيد ، كتبت هذا الموضوع لأني أعاني من هذه الظاهرة واعتقد ان من شاركنا بهذا النقاش تحدث معهم كثيرا ، الباحث ..أم سلمى وكم أحزن احيانا عندما ينتابني هذا الشعور واتمنى لو كنت ممن لا يملكون احساسا نهائيا ، لأن معظم ما أتوقعه محزن جدا ، هل لهذا ايضا علاقة بشيء ما ؟ والله الموفق آمين ، بارك الله فيك وننتظر عودتك لاستكمال المشاركة الطائرة . |
بسم الله الرحمن الرحيم
ارى ان الموضوع يشرق ويغرب ويبتعد عن عنوان الموضوع يا اخوان !!! عموما انا لا اؤيد ما ذهبتم اليه جميعا لغايه الان واعتذر عن ذلك لانكم ببساطه تركتم العنوان الاصلى وتحليله ودخلتم فى مواضيخ مختلفه تماما ولها قواعدها وضوابطها المختلفه من كهانه وعرافه والهام وفراسه وغيره .... حتى ان هناك بعض المتقدمين العلمانيين من اصحاب الرمجات اللغويه وغيرها يقولون العين السادسه وهى فى الجبهه ويمكنك ان ترى بها والامر كله هراء وكذب ... بل هى شياطينهم احيانا توجههم الى الانحراف العقدى المبنى على الانحراف العلم او بالعكس هو الاصح .... نحن نتكلم عن حواس .... عموما لعلى اوضح وجهه نظرى او على الاقل ما اعتقده انا مع احترامى لكافه الاراء وان كنت اخالفها ... ولكن باختصار ... الموضوع بالنسبه لى هو تطور للحواس فى انسان بتقرصه البعوضه وهو لا يشعر وفى انسان اخر البعوضه يشعر بها على بعد متر ويتوتر وان لم يراها ...... شو علاقه هذا بالكهانه والالهام اذن اذا رفعنا معايير دقه الاحساس للحواس الخمس الى درجه اعلى قليلا ستشكل دعما قويا للعقل والقلب للتحليل والتنظير والاقتراب من التوقع الافضل للحدث ... كنت قديما ارى تحديات بالصحراء للبدو حين اخرج معهم للصحراء وانا صبيا ...لاننى ربيت بينهم ..يلعبون الكبار لعبه .... هى ان يبعد الرجل او الشايب ذو الخبره مسافه 5 كيلو متر عن الخيمه باليل حتى تختفى عن نظره والذى يفوز هو من يضع خطا مستقيما يسير عليه ليصل مباشره الى باب الخيمه ويكون بوجهه ومقابله .... فحتى لو وصل للخيمه من الخلف او الجنب فهو خسران ... ترى هل تعتقدون هذا الامر الهام ولا كهانه .... ولا غيره ... يبقى ان نعرف ما الذى يجعل هذه الحواس تتطور للوصول الى تلك الحاسه السادسه المشتركه وهل هذا ميسر للجميع او تكون لاناس دون غيرهم ولماذا .... لعلى لى عوده واسف على هذه العجاله ايضا .... يبدو ولله الحمد ان تاويل الحلم لم يصب مع ان الحلم بعه تفصيل لعلى اذكر الحلم نفسه فيكون مفيدا لمن لديه حاسه سابعه ليحلله ..... |
شكرا اخي الباحث على المشاركة وابداء الرأي
ان تطوير الحواس الخمس يزيد من تفاعل الانسان مع البيئة الموجودة حوله وهذا التطوير موجود لدى ساكني البيئة الذين يتفاعلون بحياتهم معها وهناك الكثير من المراكز التي تعنى بتطوير الحواس لدى الاطفال عن طريق تعليمهم حسن الاصغاء وحسن تفسير المشاهدات وهناك مراكز خاصة لدى فاقدي البصر او المحرومين من السمع لتشجيع الحواس الأخرى كحواس بديلة . وهذا كله يدخل طور التجربة البحث والاطلاع فيتعامل الانسان بحدس قوي مع ما حوله وتنشأ عنده الفراسة. اما الاحساس بالبعوضة عن بعد اياما فربما هذا يعود الى نوع من الوسواس مثل الرهاب و لعبة البدو فإن هذا يعود الى ادراكهم القوي والعالي في التعامل مع البيئة ويعتمد ايضا على التوقّع وكل هذا ما درجوا عليه من فراسة بالغة يتباهون ويتحدون بها . أقول لك ان كل ما درسته في علم الحيوانات كان شيئا تافها مقابل مزارع كان يعمل في مزرعة البقر وكان يستطيع تمييز امور كثيرة حتى اصابتني الدهشة وتركت المحاضرات والاستاذية وتابعته لأتعلم منه كيف يستطيع توقّع بعض الامور عن الحيوانات وعن احتياجاتها وهي لا تتكلم ولا تقول شيئا ، طبعا هذا بسبب فراسته وقدرته على التمييز بحكم خبرته الطويلة في التعامل مع مهنته. ان اول اسطورة عشعشت في مخنا هي اسطورة زرقاء اليمامة ، فكما تقول الاسطورة انها كانت تقف وتظلل عينها من الشمس لترى الاشياء على بعد ثلاثة ايام وترى ايضا ما خلف الماديات ولا شيء علمي يثبت ان العين البشرية مهما تطورت فيها حاسة البصر تستطيع اختراق الاجسام لترى ما خلفها ، وقد يكون ما كان يحدث اي شيء آخر ، الا مسألة ان العين تطورت وتقدمت لديها حاسة البصر ! أعرف واحدة تدعي ( الحاسة السادسة ) في معرفة ما يجول بفكر الآخرين فقد تكون جالسة مع احداهن وتقول لها انتبهي سيرن هاتفك بعد خمسة دقائق وسيكون المتصل ..... وفعلا يتحقق ذلك ، وهي مقابل هذه ( الحاسة السادسة ) اصبحت تتقاضى مبلغا وقدره على كل استشارة ، او سؤال لها حول اي امر كان. أخي الفاضل مع تقديري لمخالفتك الآراء جميعها ، ولكن ثمة توضيح عليّ ان اذكره . نحن لا نحارب ( الفراسة والحدس وصفاء الذهن ) ، بل نحميها ونحارب من يتعلق بها ويدّعي حصوله عليها ، لذلك ارجو ان يتحقق لنا شيء من هذا . شكرا جزيلا لحضرتك ثانية |
وبالنسبة للحلم :) كنت اليوم سأسألك ماذا حدث يوم الجمعة بصفتي كالعادة مغيبة عن اخبار العالم
ربما يتحقق حلمك في جمعة أخرى وعلى كل الاحوال الأسد في وضع مماثل لمن سبقه الفترة الماضية والنهاية قادمة كما قال الشيخ القرضاوي بالقياس والاستدلال والتجربة ، النتيجة النهائية متوقعة أتمنى ان تستمر احداث ( 2011 عام تصفية الحسابات) لتطال الظلمة في كل مكان بكافة الطرق والوسائل |
اعجبنى هذا التحليل ..فنقلته لكم ....
الحاسة السادسة هـــــــي: مقدرات ومنح ربانية للانسان لا تصطدم بمعرفة الغيب لإنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجه عن نطاق الغيبيات لأنها صفات ثابته يعرفها صاحبها. لماذا سميت بالحــاسة الســادسة؟ لإننا لا نستخدم فيها إحدى الحواس الخمس للتوصل إلى المعلومات. فهـل أغــلب النـــاس لديهــم الحاســة السادســة؟ تقول جيرترود شميدلر إستاذة علم النفس في جامعة نيويورك " ليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يقال إنه موهوب بالحاسة السادسة بل يكفي أن يرن الهاتف فيخطر على البال من هو المتحدث قبل الإجابة على الهاتف وهذا مظهر من مظاهر الحاسة السادسة" وأيضــــــــا: "تتعرف احيانا على شخص لطيف لبق رقيق لكنك لا تشعر بارتياح له وعلى العكس تحس بهاجس لا تدرك مصدره ولا تعرف له سببا ينفرك منه فبعد تعمق علاقتك به ترى أن نفورك كان في محله وهذا من مظاهر الحدس أو الإستبصار والتنبؤ" هـل وتـيرة الـحدس تـمرض وتصـح كأن تنشـط وتخبـو؟ أكدت الدراسات إن الحاسة السادسة تنشط احيانا في الشخص وتصاب بالخمول احيانا اخرى في الشخص ذاته، والسبب يعود إلى أن كافة مظاهر الإدراك الحسي الخارق ترتبط بمحيط نفسي آخر قوامه صفاء الذهن وإعتدال المزاج وهدوء الأعصاب . مـتى تقـــــــوى ؟ ومـتى تضعـــــف؟ إن الإنسان يستطيع ارسال إشارات حسية للغير وكذلك يستقبل من الآخرين ، فيحس بأحداث تقع في مكان بعيد عنه بل حتى قبل وقوعها. وذلك عن طريق الإتصال الخاطري الحسي كما يستطيع البعض قرآءة أفكار الغير والشعور بالأخطار التي تحدق بهم فيكون في القاع ( الضعف ) كلما اشتدت إنفعالاته وهياجه الوجداني بينما يكون في القمة ( القوة ) أقصى حالات الإستقبال والإستبصار عندما يكون مسترخيا على قدر كبير من الراحة وهدوء الأعصاب. انا مقتنع بهذا التصور .... وللعلم ايها الاخوه لغايه الان لم يصل العلم الحديث لحقيقه تلك الظواهر ... وما نقوله كلها اجتهادات .... . |
اقتباس:
حسنا ساخبرك الحلم لانه له علاقه بالحاسه السادسه :) يعنى حتى الاحلام فى بلوتو غير ..... (( حلمت اانى بسوريا انا وصديق لى قريب على ولكن لم اعرفه مجرد شخص اعزه لاننى لم اعرف من هو ..وكنا هاربين من البلد الى الحدود نتجاوز الحواجز حتى لا نقتل من الجيش السورى حتى وصلنا اخر حاجز ونحن لا نملك سلاحا وفجاه قبض علينا قائد كبير كله نجم ووضعنا بسياره حمراء كبيره وهو سائر بنا للاعدام ... وفجاه يظهر شخص لا اعرف من هو ولم ارى وجهه ولكنه عسكرى ولفت انتباهى لبه العسكرى فى اليل اطلق هذا الشخص النار على هذا الضابط فقتله وفجئه رايت نفسى حرا وكلننى لم اصدق فاخذت نفس السياره وهربت بها مسرعا الى الحدود ..وتجتاوزت الحدود والغريب اننى دخلت من حدود سوريا الى دوله خليجيه (مع انه لا حود بينهاما ) وكان الوقت الظهر وكاننى سمعت امام يؤذن او يخطب الجمعه ولا حد بالشوارع كلهم بالصلاه وهو لا يعلمون ما الذى حصل لان الامر كله حصل باليل ويبدو ان الخبر لم يصل ...)) انتهى الحلم ولا تسؤلينى تاويله لانه به تعقيدات كثيره وخطيره ... ولكننى وضعته هنا فقط للذكرى .....ولامر اخر والله اعلى واعلم |
هذا الموضوع ممتاز ....
للعلم انا لا انقل شىء الى قبل ان اطلع على محتواه ومستواه العلمى والمعرفى ... اعتقد ان هذا الموضوع ممتاز ويتناسب بموضوعنا فجزا الله كاتبه خيرا ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الساعة الآن 04:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com