![]() |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 18- السَّمِيعُ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه السميع في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ، وقد ورد فيها الاسم مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ، فمن القرآن قوله تعالى: (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11] ، وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء:58] ، وقد ورد الاسم مقترنا باسم الله العليم في أكثر من ثلاثين موضعا ، ومقترنا باسم الله البصير في أكثر من عشرة مواضع ، ومقترنا باسم الله القريب في قوله تعالى: (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) [سبأ:50] . الأدلة من السنة وفي السنة ورد عند البخاري من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: كنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر ، فكنا إذا عَلونا كبَّرنا ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس أربَعوا على أنفُسِكم فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائباً ، ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ([1]) . وروى أبو داود وصححه الألباني من حديث أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح في صلاته قبل القراءة بقوله: (أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ) ([2]) . (1) البخاري في كتاب الجهاد ، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير 3/1091(2830) . (2) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك 1/206 (775) ، وانظر صحيح أبي داود 1/148(701) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 19- البَصِيرُ الأدلة من القرآن اسم الله البصير ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ومقترنا باسم الله السميع في آيات كثيرة حيث ورد مطلقا منونا مفردا في موضعين قوله تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [الحج:75] ، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) [الفرقان:20] . ومقترنا بالسميع في ستة مواضع ، مثل قوله تعالى: (سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء:1] ، الأدلة من السنة أما ما ورد في السنة فقد تقدم الحديث في الاسم السابق: (فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ، وورد عند أبي داود وصححه الألباني من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قْرَأ هَذِهِ الآيَةَ: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) ، ثم قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ ([1]) . (1) أبو داود في كتاب السنة ، باب في الجهمية 4/233 (4728) ، صحيح أبي داود 3/895(3954) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 20- المَوْلَى الأدلة من القرآن اسم الله المولى ورد في القرآن علي سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ، قال تعالى: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الأنفال:40] وقال سبحانه: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج:78] وقد ورد مقيدا في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) [محمد:11] ، وقوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51] . الأدلة من السنة وعند البخاري من حديث الْبَرَاء بْن عَازِبٍ رضي الله عنه أن أبا سفيان قال يوم أحد: (إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ) ([1]) . مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده (1) البخاري في كتاب المغازى ، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب 3/1105 (2874) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 21- النَّصِيرُ الأدلة من القرآن ورد الاسم مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ومقرونا باسم الله المولى في موضعين من القرآن ، قال تعالى: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الأنفال:40] ، وقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج:78] ، وقد ورد الاسم مقيدا في غير موضع من القرآن كقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) [التوبة:116] ، وقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) [الفرقان:31] ، الأدلة من السنة وعند أبي داود والترمذي وصححه الألباني من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَزَا قَالَ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي ، بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ) ([1]) . مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده (1) أبو داود في كتاب الجهاد ، باب ما يدعى ثم اللقاء 3/42 (2632) ، والترمذي في كتاب الدعوات باب في الدعاء إذا غزا 5/572 (3584) ، وانظر صحيح أبي داود2 /499 (2291) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 22- العَفُوُّ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه العفو على سبيل الإطلاق في قوله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) [النساء:149] ، وقوله تعالى: (فَأُولَئِكَ عَسَي اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) [النساء:99] وقوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) [الحج:60] ، الأدلة من السنة وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ قَالَ: تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) ([1]) وعند أحمد وحسنه الألباني من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: (إِنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ قُطِعَ فِي الإِسْلاَمِ أَوْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ أُتِي بِهِ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا سَرَقَ ، فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَاداً ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَي يَقُولُ مَا لَكَ؟ فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتُمْ أَعْوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَي صَاحِبِكُمْ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَفْوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ ، وَلاَ يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَي بِحَدٍّ إِلاَّ أَقَامَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)([2]) . (1) الترمذي في كتاب الدعوات 5/534 (3513) وانظر صحيح الجامع (4423) . (2) أحمد في المسند 1/419 (3977) ، وانظر السلسلة الصحيحة 4/181(1638) |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 23- القَدِيرُُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله القدير في القرآن والسنة ، بقوله تعالى: (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ) [الروم:54] ، فالاسم ورد في الآية معرفا مطلقا مقترنا باسم الله العليم ، وهو الموضع الوحيد في القرآن الذي ورد معرفا بالألف واللام ، وقد ورد مطلقا منونا في ثلاثة مواضع ، منها قوله تعالى: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الممتحنة:7] . أما بقية المواضع في القرآن والتي تزيد على ثلاثين موضعا فقد ورد الاسم مقرونا بالعلو والفوقية المطلقة على كل شيء ، مما يزيد الإطلاق كمالا على كمال كما ذكرنا ذلك في ضوابط الإحصاء ، قال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:26] ، الأدلة من السنة وفي صحيح البخاري من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ) ([1]) . (1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب الذكر بعد الصلاة 1/289 (808) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 24- اللَّطِيفُ الأدلة من القرآن اسم الله اللطيف ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها في كثير من النصوص القرآنية ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه في قوله تعالى: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك :14] ، وقوله سبحانه: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفا خَبِيرا) [الأحزاب34] ، ولم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير وورد الاسم مقيدا في قوله تعالى: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف:100] ، وكذلك قوله تعالى: (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [الشورى:19] ، الأدلة من السنة وقد ورد الاسم في السنة في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ) ([1]) . مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده (1) مسلم في كتاب الجنائز ، باب ما يقال ثم دخول القبور والدعاء لأهلها 2/670 (974) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 25- الخَبِيرُ الأدلة من القرآن اسم الله الخبير ورد في الكتاب والسنة على سبيل الإطلاق والإضافة مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه في نصوص كثيرة ، ففي القرآن ورد مطلقا معرفا مقترنا بثلاثة أسماء هي الحكيم كما في قوله تعالى: (وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ) [الأنعام:18] ، ومقترنا باسم الله اللطيف كما في قوله سبحانه: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ) [الأنعام:103] ومقترنا باسم الله العليم في قوله تعالى: (فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ) [التحريم:3] ، وورد الاسم مطلقا منونا في نصوص كثيرة منها قوله تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً) [الأحزاب:34] الأدلة من السنة وقد ورد الاسم في السنة عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ) ([1]) . (1) الحديث السابق . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 26- الوِتْرُ الأدلة من القرآن لم يرد الاسم في القرآن الأدلة من السنة سماه به النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنِه صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا ، لاَ يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ) ([1]) ، فقد ورد الاسم مطلقا منونا مرادا به العلمية ودالا على الوترية وكمال الوصفية وقد ورد المعنى في قوله: يحب الوتر محمولا على الاسم مسندا إليه وورد أيضا عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا: (وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([2]) ، وعند أبي داود والترمذي وابن ماجة والنَسائي وصححه الألباني من حديث عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: (يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([3]) . (1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب لله مائة إلا واحدة 5/2354 (6047) . (2) مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة ، باب في أسماء الله تعالى 4/2062 (2677) . (3) النسائي في كتاب قيام الليل وتطوع النهار 1/171 (440) ، والترمذي في كتاب الصلاة ، باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم 2/316 (453) ، وأبو داود في كتاب الوتر ، باب استحباب الوتر 2/61 (1416) ، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة ، باب ما جاء في الوتر 1/370 (1169) وأحمد في المسند ، مسند علي بن أبي طالب 1/144 (1224) ، وانظر صحيح ابن ماجة1/193(959) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 27- الجَمِيلُ الأدلة من القرآن لم يرد الإسم في القرآن الأدلة من السنة ورد الاسم في صحيح مسلم من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) ([1]) ، والحديث ورد الاسم فيه مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها وورد في رواية أحمد في مسند ابن مسعود رضي الله عنه: (فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلاً وَرَأْسِي دَهِيناً وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيداً وَذَكَرَ أَشْيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ عِلاَقَةَ سَوْطِهِ ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لاَ ، ذَاكَ الْجَمَالُ ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ) ([2]) . (1) مسلم في كتاب الإيمان ، باب تحريم الكبر وبيانه 1/93 (91) . (2) أحمد في المسند ، مسند عبد الله بن مسعود 1/399 (3789) |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 28- الحَيِيُّ الأدلة من القرآن لم يرد الاسم في القرآن الأدلة من السنة سماه به النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود وصححه الألباني من حديث يَعْلَى بن أمية رضي الله عنه : (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ) ([1]) . والاسم ورد مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية وفي سنن أبى داود وصححه الألباني من حديث سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا) ([2]). (1) أبو داود في كتاب الحمام ، باب النهي عن التعري 4/39 (4012) ، والبراز هو الفضاء الواسع من الأرض الذي يتخذ مكانا لقضاء الحاجة ، صحيح أبي داود 2/758 (3387) . (2) أبو داود ، باب الدعاء 2/78 (1488) ، صحيح ابن ماجة 2/331 (3117) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 29- السِّتيرُ الأدلة من القرآن لم يرد الإسم في القرآن الأدلة من السنة ورد الاسم في السنة مقرونا باسم الله الحيي وقد اشتهر اسم الستار بين الناس بدلا من الستير وهو خطأ لأنه لم يرد في القرآن أو السنة أما الستير فقد ورد مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في الحديث الذي دل على اسمه الحيي وعند النسائي وصححه الألباني: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ ، يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ) ([1]) ، وفي سنن البيهقي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلَيْنِ سَأَلاَهُ عَنْ الاِسْتِئْذَانِ فِي الثَّلاَثِ عَوْرَاتٍ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا في الْقُرْآنِ ، فَقَالَ لَهُمُ: إِنَّ اللَّهَ سِتِّيرٌ يُحِبُّ السَّتْرَ ... الحديث) ([2]) . (1) النسائي في كتاب الغسل والتيمم ، باب الاستتار ثم الاغتسال 1/200 (406) ، صحيح أبي داود 2/758 (3387) . (2) البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب النكاح 7/97 (13337) ، وأبو داود في كتاب الأدب ، باب الاستئذان في العورات الثلاث 4/349 (5192) ولفظه : ( إِنَّ اللَّهَ حَلِيمٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ السَّتْرَ ) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 30- الكَبِيرُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله الكبير مقترنا باسمه المتعال في قوله تعالى: (عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ) [الرعد:9] ومقترنا بالعلي في عدة مواضع منها قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ) [لقمان:30] ، وفي هذه المواضع ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية الأدلة من السنة وقد ورد في السنة عند البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ ، قَالُوا لِلذِي قَالَ: الحَقَّ وَهْوَ العَلِىُّ الكَبِيرُ) ([1]) . (1) البخاري في كتاب التفسير ، باب تفسير سورة الحجر 4/1736 (4424) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 31- المُتَعَالُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله المتعال في القرآن في موضع واحد على سبيل الإطلاق معرفا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، قال تعالى: (عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ) [الرعد:9] ، الأدلة من السنة وفي السنة عند أحمد بسند صحيح من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنه قَالَ: (قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: (وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) قَالَ صلى الله عليه وسلم: (يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا الجَبَّارُ ، أَنَا المُتَكَبِّرُ ، أَنَا المَلِكُ ، أَنَا المُتَعَالِ ، يُمَجِّدُ نَفْسَهُ ، قَالَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَدِّدُهَا حَتَّى رَجَفَ بِهِ المِنْبَرُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَخِرُّ بِهِ ) ([1]) . (1) أحمد في المسند 2/87 (5608) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 32- الوَاحِد ُ ورد الاسم معرفا بالألف واللام مطلقا ومنونا ، وكذلك ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه الأدلة من القرآن كما في قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّار ِ)[إبراهيم:48] ، وقوله سبحانه: (قُل اللهُ خَالقُ كُل شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّار) [الرعد:16] ، ودائما ما يقترن اسم الله الواحد باسمه القهار لأن علو القهر من لوازم الوحدانية كما قال سبحانه وتعالى: (لوْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلداً لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الوَاحِدُ القَهَّار ُ)[الزمر:4] ، والاسم في هذه المواضع وغيرها مراد به العلمية ودال على كمال الوصفية الأدلة من السنة ورد عند النسائي وصححه الألباني من حديث حَنْظَلَةُ بْن عَلِيٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ رضي الله عنه حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ فإذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ فَقَالَ: (اللهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ بِأَنَّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلاَثاً) ([1]) ، وروى البخاري من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ) ([2]) ، وعند مسلم وأحمد من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أنها قَالَتْ: (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِذَا بُدِّلَتِ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ ) ([3]) . (1) النسائي في السهو ، باب الدعاء بعد الذكر1/386 (1224) ، صحيح أبي داود 2/185(869) . (2) البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب فضل قل هو الله أحد 4/1916(4727) . (3) مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار ، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة 4/2150 (2791) ، ومسند أحمد 6/35 (24115) واللفظ له . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 33- القَهَّارُ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه القهار على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على الوصفية في كثير من النصوص القرآنية ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه كما في قول الله تعالى: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف:39] وقوله تعالى: (قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد:16] ، الأدلة من السنة وفي السنة تقدم في الاسم السابق حديث عَائِشَة رضي الله عنها عند مسلم ، وورد أيضا في الجامع الصغير وصححه الشيخ الألباني من حديثها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تضور من الليل قال: (لا إله إلا الله الواحد القهار ، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ) ([1]) . (1) السيوطي في الجامع الصغير1/107 (146) ، وانظر السلسلة الصحيحة 5/98 (2066) ، ومعنى تضور أي تقلب وتلوى من شدة الألم . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 34- الحَقُّ اسم الله الحق ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية الأدلة من القرآن كما جاء في قوله تعالى: (فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم) [المؤمنون:116] وقوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ أَلا لَهُ الحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ) [الأنعام:62] ، وقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي المَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) [الحج:6] الأدلة من السنة وفي الصحيحين من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ الليْلِ: (أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ .. الحديث ) ([1]) . (1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب الدعاء إذا انتبه بالليل 5/2328 (5958) ، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين 1/532 (769) ، واللفظ لمسلم . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 35- المُبِينُ الأدلة من القرآن اسم الله المبين ورد في القرآن مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها كما في قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ) [النور:25] ، ولم يذكر الاسم إلا في هذه الآية فقط الأدلة من السنة لم يرد إسم الله المبين في حديث صحيح لكن الآية دليل صريح على أن الله سمى نفس به وقد ورد هذا الاسم في أعقاب اتهام المنافقين لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك فأظهر الله براءتها وأبان للمسلمين طهارتها ومكانتها. |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 36- القَوِيُِّ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه القوي على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها في كثير من النصوص القرآنية وقد ورد معرفا بالألف واللام مقترنا باسم الله العزيز في موضعين قال تعالى: (اللهُ لطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [الشورى:19] وقال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [هود:66] . كما ورد منونا في خمسة مواضع منها قوله تعالى: (كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [المجادلة:21] ، وقوله تعالى: (مَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لقَوِيٌّ عَزِيز ٌ) [الحج:74]، الأدلة من السنة وفي مسند الإمام أحمد وحسنه الألباني من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أنها قَالتْ عن يوم الخندق: (وَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَل الرِّيحَ عَلى الْمُشْرِكِينَ ، فَكَفَى اللهُ عَزَّ وَجَل الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً) ([1]) . (1) انظر السلسلة الصحيحة 1/143 (67) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 37- المَتِينُ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه المتين على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها في آية واحدة من القرآن فقد ورد معرفا بالألف واللام في قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] الأدلة من السنة وفي سنن أبى داود وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه أنه قَال: (أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) ([1]). (1) أبو داود في أول كتاب الحروف والقراءات 4/35 (3993) ، صحيح أبي داود 2/755 (3377) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 38- الحَيُّ اسم الله الحي تحققت فيه شروط الإحصاء فقد ورد مطلقا معرفا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية الأدلة من القرآن قال تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ً)[الفرقان:58] وقال تعالى: (هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [غافر:65] ولم يقترن الحي إلا باسمه القيوم لأن جميع الأسماء الحسنى تدل عليهما باللزوم ، وسوف يتم شرح ذلك في الأجزاء القادمة بإذنه تعالى قال تعالى: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) [البقرة:255] الأدلة من السنة عند مسلم من حديث أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سأله: (يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَتَدْرِى أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ قُلْتُ: اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ ، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صدري ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) ([1]) . وفي سنن أبي داود وحسنه الألباني منْ حديث أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) ، وَفَاتِحَةُ آلِ عِمْرَانَ: (ألم اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ)) ([2]) . (1) مسلم في كتاب صلاة المسافرين ، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي 1/556 (810) . (2) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب الدعاء 2/80 (1496) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم (1642) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 39- القَيُّومُ الأدلة من القرآن ورد إسم الله القيوم مقترنا باسم الله الحي كما في الآيات السابقة وأيضا في قوله تعالى: (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما ً) [طه:111] الأدلة من السنة وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث أَنَسِ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى) ([1]) . (1) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب الدعاء 2/79 (1495) ، صحيح أبي داود 1/279 (1326) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 40- العَلِيُّ الأدلة من القرآن ورد إسم الله العلي مقرونا بالعظيم في موضعين من القرآن قال تعالى: (وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ) [البقرة:255] وقال تعالى أيضا: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ) [الشورى:4] واقترن باسمه الكبير في أربعة مواضع من كتاب الله منها قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِير) [الحج:62] الأدلة من السنة عن أبي داود وابن ماجه وصححه الألباني من حديث عبادة بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِىِّ العَظِيمِ ، ثُمَّ دَعَا رَبِّ اغْفِرْ لي ، غُفِرَ لَهُ) ([1]) . وفي سنن ابن ماجه أيضا وصححه الألباني من حديث عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَلِىُّ العَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) ([2]) . (1) ابن ماجه في كتاب الدعاء 2/1276 (3878) ، وانظر صحيح أبي داود 1/335 (3128) . (2) السابق 2/1278 (3883) ، صحيح ابن ماجة 2/336 (3133) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 41- العَظِيمُ اسم الله العظيم ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية الأدلة من القرآن وقد ورد منفردا وورد مقترنا باسم الله العلي قال تعالى: (إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ) [الحاقة:33] وورد في ثلاثة مواضع الأمر بالتسبيح به خاصة وبنص واحد في قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ)، وهما موضعان في سورة الواقعة والثالث في سورة الحاقة ([1]) ، أما اقترانه باسمه العلي فقد ورد في موضعين كما تقدم سابقاً عند ذكر إسم الله العلي. الأدلة من السنة وقد ورد الاسم في السنة في كثير من المواضع منها ما ورد عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ) ([2]) . وفي سنن أبي داود وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ قَالَ: (أَعُوذُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ ، وَسُلطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) ([3]) . (1) الواقعة:74 ، 96 ، والحاقة :52 . (2) البخاري في كتاب الدعوات ، باب فضل التسبيح 5/2352 (6043) . (3) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب فيما يقوله الرجل ثم دخوله المسجد 1/127 (466) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 42- الشَّكُورُ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه الشكور علي سبيل الإطلاق ، فقد ورد الاسم منونا مرادا به العلمية ودالا علي كمال الوصفية وقد ورد مقترنا باسمه الغفور في موضعين الأول في قوله تعالى: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر:30] ، والثاني في قوله: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌشَكُورٌ) [فاطر:34] ، وورد مقترنا بالحليم في قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) [التغابن:17] . الأدلة من السنة لايوجد دليل من السنة |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 43- الحَلِيمُ الأدلة من القرآن اسم الله الحليم ورد في آيات كثيرة مطلقا منونا مقترنا باسم الله الغفور كما في قوله تعالى: (وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [البقرة:225] وورد مقترنا بالغني في قوله تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة:263] واقترن بإسم الله الشكور كما تقدم في السابق واقترن بالعليم في قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً) [الأحزاب:51] الأدلة من السنة وفي صحيح البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) ([1]) . (1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب الدعاء ثم الكرب 5/2336 (5985) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 44- الوَاسِعُ الأدلة من القرآن اسم الله الواسع ورد في القرآن مطلقا منونا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، وقد اقترن باسمه العليم في عدة مواضع منها قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:115] وقد ورد مقيدا في قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة) [النجم:32] الأدلة من السنة ولم يرد الاسم في السنة مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 45- العَلِيمُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله العليم في كتاب الله معرفا ومنونا مطلقا ومقيدا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها فمن ذلك قوله تعالى: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) [البقرة:137] والاسم ورد مقرونا في الكتاب والسنة بأسماء أخرى كثيرة تحمل في اقترانها معان كبيرة سيأتي بيانها إن شاء الله فيمابعد عن تناول الأجزاء الخاصة بدلالة الأسماء على الصفات ، حيث اقترن الاسم بالسميع والحكيم والعزيز والحليم والخلاق والقدير والفتاح والخبير الأدلة من السنة وفي السنة ورد عند أبي داود وصححه الألباني من حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ )([1]) وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما انطبقت عليه شروط الإحصاء من الأسماء التي تدل على صفة العلم اسم الله العليم فقط ، ولم تنطبق على العالم والعلام والأعلم لأنها جميعا لم ترد في القرآن والسنة إلا مضافة مقيدة ، وهي في حقيقتها أوصاف تدخل تحت دلالة اسم الله العليم . (1) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك 1/206 (775) ، وانظر صحيح أبي داود 1/148 (701) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 46- التَّوابُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله التواب في القرآن في ستة مواضع معرفا بالألف واللام مطلقا مسندا إليه المعنى محمولا عليه مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها كما في قوله تعالى: (فَتَلَقَّي آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم ُ) [البقرة/37] . وورد في خمسة مواضع منونا كما في قوله تعالى: (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيم ) [النور10] الأدلة من السنة وعند الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني من حديث عبد الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنه قَالَ: (كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ) ([1]) . (1) الترمذي في كتاب الدعوات ، باب ما يقول إذا قام من المجلس5/494 (3434) ، وانظر صحيح ابن ماجة 2/321 (3075) . |
الأخ الفاضل ( المهندس آدم )
جزاكم الله خيرا كثير وبارك الله لكم جهودكم ورفع شأنكم ... ووفقكم لما يحب ويرضى .. جهد جبار جعله الله فى ميزان حسناتكم ولاحرمكم الله الأجر والثواب... |
اقتباس:
وجزاكم الله خيراً مثله وبارك الله فيكم ونفع بهذا العمل أمة الإسلام والمسلمين ووضعه في ميزان حسناتنا أجمعين |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 47- الحَكِيمُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله الحكيم في كثير من النصوص القرآنية والنبوية قال تعالى: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [البقرة:129] ، والاسم ورد مقترنا في أغلب المواضع باسمه العزيز كقوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [آل عمران:6] وورد أيضا مقترنا باسمه الخبير وكذلك العليم. الأدلة من السنة ورد عند البخاري ومسلم من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه مرفوعا: (.. فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شيء شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيم) قَالَ: فَيُقَالُ لِي إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ) ([1]) . (1) البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء ، باب وكنت عليهم كلاهما ما دمت فيهم 4/1691 (4349) ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة 4/2194 (2860) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 48- الغَنِيُّ الأدلة من القرآن اسم الله الغني ورد في القرآن مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه كما ورد في قوله تعالى: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ) [الأنعام:133] ، وقوله تعالى: (قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ) [يونس:68] ، وغالبا ما يقترن اسم الله الغني باسمه الحميد ، كقوله تعالى: (لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[الحج:64] واقترن اسم الله الغني بالحليم والكريم . الأدلة من السنة وفي سنن أبي داود وحسنه الألباني والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، من حديث عروة عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها مرفوعا: (اللهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَليْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلى حِينٍ) ([1]) . (1) أبو داود في كتاب الاستسقاء باب رفع اليدين في الاستسقاء1/304 (1173) ، والحاكم في المستدرك كتاب الاستسقاء 1/476 (1225) ، صحيح أبي داود 1/217 . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 49- الكَريمُ سمى الله نفسه الكريم على سبيل الإطلاق معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في كثير من النصوص القرآنية والنبوية الأدلة من القرآن وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه نحو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) [الانفطار:6/7] وقوله تعالى: (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل:40] الأدلة من السنة وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث عَلِىٍّ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ غَفَرَ اللهُ لَكَ وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ ، قَالَ: قُل لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ العَلِىُّ العَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ) ([1]) وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث سَلمَانَ رضي الله عنه أن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا) ([2]) ، وعند الترمذي وقال حَسَنٌ صَحِيحٌ من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها في الدعاء الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر: (اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى) ([3]). (1) الترمذي في كتاب الدعوات 5/529 (3504) وانظر صحيح الجامع (2621) . (2) أبو داود في كتاب الوتر ، باب الدعاء2/78 (1488) ، صحيح أبي داود 1/278 (1320) . (3) الترمذي في كتاب الدعوات 5/534 (3513) ، وانظر صحيح الجامع (4423) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 50- الأَحَدُ اسم الله الأحد ثبت في القرآن والسنة على سبيل الإطلاق ، وقد ورد مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية الأدلة من القرآن في قول الله تعالى: (قُل هُوَ اللهُ أَحَد اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد) [الإخلاص:1/4] فالاسم ورد في السورة مطلقا منونا ، وقد أسند إليه تفسير معناه بما ورد بعده ، الأدلة من السنة كما ورد معرفا بالألف واللام عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى كذَّبني ابنُ آدمَ ولم يكُن له ذلك ، وشَتَمني ولم يكن له ذلك فأَما تكذيُبهُ إيايَ فقوله: لن يعيدني كما بدأنِي وليس أوَّلُ الخلقِ بأَهونَ عليَّ من إعادته ، وأما شتمُهُ إيايَ فقولُه: اتَّخَذَ اللَّهُ ولداً وأَنا الأَحدُ الصمدُ ، لم أَلِدْ ولم أُولَد ولم يكُن لي كُفواً أحد) ([1]) . وورد عند ابن ماجة أيضا وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: (سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ) ([2]) . (1) البخاري في باب تفسير قوله قل هو الله أحد 4/1903 (4690) . (2) ابن ماجه في الدعاء ، باب اسم الله الأعظم 2/1267 (3857) ، صحيح ابن ماجة 2/329 (3111) . |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 51- الصَُّمَدُ الأدلة من القرآن اسم الله الصمد ورد مع اسمه الأحد في سورة الإخلاص فقط: (قُل هُوَ اللهُ أَحَد اللهُ الصَّمَدُ) الأدلة من السنة وقد ورد في السنة في عدة مواضع منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري كما تقدم عند ذكر إسم الله الأحد وعنده أيضا من حديث أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه قال: (قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابِهِ: أَيعجِزُ أحدُكم أن يقرَأَ ثلثَ القرآن في ليلة؟ فشقَّ ذلك عليهم وقالوا: أَيُّنا يطيقُ ذلك يا رسول الله؟ فقال: اللهُ الواحِدُ الصَّمَدُ ثلث القرآنِ ) ([1])، وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأ عليكم ثلث القرآن فقرأ: (قل هو الله أحد الله الصمد) حتى ختمها ) ([2]) وروى أبو داود وصححه الألباني من حديث أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قال: (كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبَّكَ الأَعْلَى ، وَقُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ، وَالله الْوَاحِدُ الصَّمَدُ) ([3]). (1) البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب فضل قل هو الله أحد 4/1916 (4727) . (2) مسلم في صلاة المسافرين وقصرها ، باب فضل قراءة قل هو الله أحد 1/557 (812) . (3) أبو داود في كتاب الوتر ، باب ما يقرأ في الوتر 2/63 (1423) ، صحيح أبي داود1/267 (1261) . |
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعله في ميزان حسناتك |
اقتباس:
وبارك فيكم ووضع هذا العمل في ميزان حسناتنا أجمعين يوم القيامة |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 52- القَرِيبُ الأدلة من القرآن ورد اسم الله القريب في القرآن الكريم مطلقا منونا مسندا إليه المعنى محمولا عليه مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ومقترنا باسم الله المجيب كما في قوله تعالى: (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) [هود:61] ، واقترن باسمه السميع في قوله تعالى: (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) [سبأ:50] ، وورد الاسم مفردا في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186] الأدلة من السنة لايوجد له نص في السنة |
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة 53- المُجيبُ الأدلة من القرآن سمى الله نفسه المجيب على سبيل الإطلاق والتعظيم ، وقد ورد الاسم معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) [الصافات:75] ، وقوله سبحانه: (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) [هود:61] الأدلة من السنة لايوجد له نص في السنة |
الساعة الآن 11:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com